البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

غزوة السلفيين وغزوات غيرهم

كاتب المقال علي عبدالعال - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6318 Aliabdelal75@gmail.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لم يلق تصريح من الرفض داخل الأوساط الإسلامية ـ وهي المعروف عنها التقدير الكامل للعلماء والدعاة ـ مثل الذي لقيه وصف الشيخ محمد حسين يعقوب لما حدث يوم الاستفتاء بـ"غزوة الصناديق"، وسواء كان الرجل يقصد ما قال أو جاءت كلماته مع نشوة إحساس بالانتصار، إلا أن ما قاله لم يجد قبولا لدى شيوخ السلفية أو شبابها على الإطلاق، بل على العكس لقي حالة من الرفض والإنكار غير مسبوقة من قبل الإسلاميين كافة.

وهو ما كان ينبغي أن يقابل لدى الأطراف الأخرى بما يستحق، فتكف عن تلك الحالة من الاستهداف المفضوح التي انتهجتها، إلا أن بعض الأوساط رأت فيما جاء على لسان الرجل فرصة لا ينبغي تفويتها، وانطلاقة جيدة نحو حملة من الهجوم والتشويه المتعمد لتيار بأكمله.

ولعل جولة بسيطة على الصحف ومواقع الإنترنت وبعض الفضائيات تكشف عن هذه الحالة المتزايدة من الاستعداء، فيما يشبه الحملة، وهي حملة ليست نزيهة ولا بريئة بأي حال، بل تنم كثيرا عما تحمله نفوس مشعلوها من أحقاد. حتى كتب أحدهم داعيًا المؤسسة العسكرية إلى أن تخوض حربًا ضد ما سماه التطرف الديني في مصر، لأن الإسلاميين يمارسون اختراق للساحة، على حد فهمه، وأنهم باتوا الخطر الأكبر على الثورة والديمقراطية الوليدة... هكذا رأى أحد دعاة التطبيع مع إسرائيل.

أتفهم أن الإعلام في مصر بات مسيطر عليه من قبل نخب أغلبها معاد للإسلاميين، على تعدد انتماءات هذه النخب (علمانية، ويسارية، ومهجرية، ومنتفعة) لكن ما لا يمكن تفهمه تلك الحالة من الصراخ التي يتمثلها البعض من حين لآخر مع كل شاردة وواردة، وهذه الهجمة المتكالبة على تشويه الآخر، دون مراعاة لأي اعتبار.

منذ عقود لم ير الإسلاميون نصرًا ـ إن صح اعتبار ما حدث نصر ـ أولئك الذين عاشوا سنين طوال بين المطاردة والاعتقال والإقصاء والمصادرة بكل أشكالها.. وكانت هذه النخب التي تلهث الآن من أجل تشويههم ومحاولة ترويج الاستعداء بحقهم كانت هي المطبل لمزامير النظام السابق، باركت تسلطه وإجرامه، وكانت ملكية أكثر من الملك في العداء والاستعداء، وتربحت كثيرا من مهنة القوادة السياسية والثقافية التي مارستها.

ولما اشتد التنافس بين "نعم" و"لا" على التعديلات الدستورية، ووقف الإسلاميون في صفوف الأولى، وكانت هي المعركة الانتخابية الحقيقية الأولى التي تشهدها البلاد، والتي تداعى لها الفريقان واجتهدوا في الحشد.. تراءى للشيخ أن تمرير التعديلات بهذا الفارق الكبير من الأصوات نصرًا يحسب للإسلاميين بعد طول انتظار، ورآه جديرا بأن يفرح له، فكان ما كان بعدما جاءه الخبر وهو منشغلا بإحدى ندواته.

ليس من الصعب على أي منصف أن يتفهم تلك النفسية التي عاشت عقودًا من الضيم والإقصاء، كأنهم غرباء في بلادهم، وما زالوا، ولطالما شوهت توجهاتهم ومنطلقاتهم دون أن يكون لهم حق في أن يدافعوا عنها.

الشيخ محمد حسين يعقوب داعية له باع كبير في الدعوة إلى الله، يعرفه الكثير من المسلمين داخل مصر وخارجها، وهو على علو قدره إنسان يخطيء كما يخطيء البشر، لكنه يبقى بحر من الخير لا تعكره هفوة، وقديما قالوا "كفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه".

أجمل تشبيه سمعته على هذه الواقعة ما قاله الشيخ محمد إسماعيل المقدم في لقاء مسجل له، تحت عنوان "أخطأ من شدة الفرح" مذكرا بالحديث النبوي: (للهُ أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن، من رجل في أرض دَويّة مهلكة، معه راحلته، عليها طعامه وشرابه، فنام فاستيقظ وقد ذهبت، فطلبها حتى أدركه العطش، ثم قال: أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه، فأنام حتى أموت، فوضع رأسه على ساعده ليموت، فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه (...) ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح)، رواه مسلم.

كانت حقبة التسعينيات من القرن الماضي بالنسبة للإسلاميين وما وقع فيها من أعمال عنف مارسها بعضهم آنذاك، بمثابة المحرقة اليهودية بالنسبة للألمان، أو العار الذي ظل يلاحق أجيال كاملة منهم في حلها وترحالها، حدث ذلك مع أن المجتمع كان يعلم تماما أن من مارسوا العنف من الإسلاميين عشرات الشباب من تنظيمي الجماعة والجهاد لظروف استثنائية لا تخفى على الكثيرين، ولم تكن أجهزة الأمن بريئة أبدًا من تأجيج فتنتها، لكن مع ذلك لم يمانع هذا المجتمع في أن يبقى يلاحق الملايين من أبنائه بجريمة لم يفعلوها.

وعلى مدار هذه العقود كان المتخوفون الآن على مستقبل الثورة غاية في النفعية والانتهازية، لم يراعوا الآجال التي انقضت خلف القضبان، ولا الأسر التي شُردت بعد أن غُيب عائلها، ولا العلماء الذين ضيق عليهم حتى ماتوا حسرة على ما تعرضوا له، ولا الذين فروا بدينهم من بلد إلى بلد وضاعوا بين الحدود وهم يبحثون عن موطن يؤويهم.. بل كان ما يشغلهم الحفاظ على المناصب والمكتسبات التي حصلوها جراء المتاجرة بعداء الإسلاميين وتشويه معتقداتهم والتصفيق للمجرمين على كل جريمة ارتكبوها بحق هؤلاء.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصرن السلفيون، السلفية، الإنتخابات،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 29-03-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  "القاعدة" ترفض السماح للنساء الحوامل بالقيام بعمليات استشهادية
  ردا على جماعة إسلامية اتهمتها:حكومات غربية تنكر قتل مواطنيها بعملية عسكرية فاشلة في نيجيريا
  مكتب الإرشاد يعين "مصطفى بلمهدي" مراقبا عاما للإخوان في الجزائر
  "القاعدة" تفصح عن وساطة بينها وبين النظام برعاية علماء يمنيين أفشلتها الدولة
  جماعات سورية تطالب "حماس" بالإفراج عن سلفيين معتقلين في سجونها
  تحرير منحنى العلاقة بين "الإخوان" و"السلفيين" في مصر
  أصوات إسلامية هامة بمصر تدعو الإخوان والسلفيين لـ"مصالحةعاجلة"
  يديرها محمد دحلان:الإمارات تطلق قناة فضائية لمحاربة الصعود الإسلامي بالعالم العربي
  إيران تخشى ثورة سنية في الداخل على يد "الأحواز والبلوش والأكراد"
  مجموعة سلفية في موريتانيا تعلن عن تنظيم (أنصار الشريعة في بلاد شنقيط)
  القاعدة في جزيرة العرب: المحتل الفرنسي في مالي كالمحتل الصهيوني في فلسطين
  "طالبان"تحث منظمة "التعاون الإسلامي" على مساندة أفغانستان بالحصول على استقلالهاوإخراج المحتل
  السلطات السعودية تمنع عالم أزهري قهرا من العودة إلى بلاده
  جماعة إسلامية تتهم ميليشيات إيرانية بقتل أي طفل اسمه "عمر" في سوريا
  مكذبا صحفا عربية: تنظيم "القاعدة" ينفي نيته تشكيل حزب سياسي
  "جيش الأمة": موقف الإسلاميين في الدول التي أيدت الغزو الفرنسي لمالي "مشين"
  استقالة أبوجرة سلطاني من رئاسةحركة "حمس" الجزائرية
  "الموقعون بالدماء".. كتيبة الفدائيين في حرب مالي
  الجماعات الإسلامية في مالي.. خريطة معلوماتية
  المؤشرات داخل حزب "النور"تتجه لحسم منصب الرئيس لصالح يونس مخيون
  عزام مكذبا "الإندبندنت": الظواهري لم يعتقل في سوريا، موجود بمصر وسيحضر جنازة عمته
  حزب "النور" ينتخب رئيسه 9 يناير وخليفة ومخيون ومرة وثابت أبرز المرشحين
  يسري حماد: كل رموز "الدعوة السلفية" مؤيدون لحزب "الوطن"
  عماد عبدالغفور يستقيل من رئاسة حزب "النور"
  الشيخ ياسر برهامي: لم يسبق لي أن زرت السفارة الأمريكية منذ 20 عاما
  "الدعوة السلفية" تؤيد الإعلان الدستوري "عامة" وتتحفظ على بعض بنوده
  برهامي: صورتي مع الأنبا بولا دليل تعاملنا بالبر مع من لا يحاربنا في الدين
  قيادي إسلامي: الموريتانيون وحدهم سيكتوون بنار الحرب بمالي
  مؤسسة (بيت الأعمال).. الذراع الإقتصادية للدعوة السلفية في مصر
  إطلاق موقع "الإسلاميون".. بوابة إخبارية متخصصة للحركات الإسلامية

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد العيادي، أ.د. مصطفى رجب، د - صالح المازقي، عزيز العرباوي، د - شاكر الحوكي ، نادية سعد، عواطف منصور، ماهر عدنان قنديل، محمد شمام ، مراد قميزة، مجدى داود، د. خالد الطراولي ، د - محمد بنيعيش، محرر "بوابتي"، د- محمد رحال، رافد العزاوي، محمود سلطان، أبو سمية، صباح الموسوي ، كريم السليتي، سفيان عبد الكافي، الهادي المثلوثي، أحمد ملحم، الناصر الرقيق، حسني إبراهيم عبد العظيم، سامح لطف الله، صفاء العربي، فوزي مسعود ، د- هاني ابوالفتوح، محمد أحمد عزوز، رشيد السيد أحمد، علي عبد العال، فتحي الزغل، جاسم الرصيف، تونسي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - عادل رضا، العادل السمعلي، علي الكاش، صالح النعامي ، حسن عثمان، د. طارق عبد الحليم، د. مصطفى يوسف اللداوي، مصطفى منيغ، أحمد بوادي، المولدي الفرجاني، د. عبد الآله المالكي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد الياسين، د- جابر قميحة، د. أحمد بشير، سلوى المغربي، أحمد النعيمي، أشرف إبراهيم حجاج، ضحى عبد الرحمن، سيد السباعي، د - المنجي الكعبي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد علي العقربي، إسراء أبو رمان، عبد الله الفقير، عمار غيلوفي، سعود السبعاني، أنس الشابي، عراق المطيري، محمد الطرابلسي، ياسين أحمد، د.محمد فتحي عبد العال، عبد الرزاق قيراط ، عبد العزيز كحيل، طارق خفاجي، المولدي اليوسفي، د - الضاوي خوالدية، صلاح الحريري، حميدة الطيلوش، حاتم الصولي، منجي باكير، د. أحمد محمد سليمان، إياد محمود حسين ، سلام الشماع، الهيثم زعفان، رافع القارصي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، خالد الجاف ، عبد الله زيدان، د- محمود علي عريقات، عمر غازي، سامر أبو رمان ، خبَّاب بن مروان الحمد، كريم فارق، رحاب اسعد بيوض التميمي، حسن الطرابلسي، يزيد بن الحسين، فتحي العابد، فهمي شراب، أحمد الحباسي، طلال قسومي، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد اسعد بيوض التميمي، سليمان أحمد أبو ستة، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. صلاح عودة الله ، د - مصطفى فهمي، محمود فاروق سيد شعبان، صفاء العراقي، رمضان حينوني، محمود طرشوبي، يحيي البوليني، مصطفي زهران، محمد عمر غرس الله، د. ضرغام عبد الله الدباغ، إيمى الأشقر، صلاح المختار، رضا الدبّابي، فتحـي قاره بيبـان، بيلسان قيصر، محمد يحي، عبد الغني مزوز، وائل بنجدو،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز