البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مجلة الأحوال الشخصية: البقرة المقدسة بتونس

كاتب المقال فوزي مسعود    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 19906


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


من المشاهد التي تكاد تتميز بها تونس دون سواها من البلدان العربية، الإجماع النادر لأطراف مختلفة فكريا بوجوب عدم المس من إحدى القوانين البشرية التي صيغت بعيد الاستقلال، وهو إجماع غريب و لايبرره أي اعتبار موضوعي، مما يجعل من هذا الموقف يقارب النظرة الصنمية للأشياء، ويعطي مؤشرا على مستويات متقدمة من الانفعال الفكري والنفسي لهذه الأطراف، بأدوات التشكيل الذهني التي أخضع لها التونسيون طيلة نصف قرن، مثلهم في ذلك مثل عامة المواطنين، حدا جعلهم عاجزين حتى على مجرد الاقتراب من مجلة الأحوال الشخصية بالمراجعة فضلا على أن يكون رفضا.

وكما هو معروف فإن مجلة الأحوال الشخصية هذه تحمل في طياتها تشريعات مخالفة للإسلام، وحسبها سوءا أن سئ الذكر بورقيبة ارتضاها كأداة لتمرير مشروعه التغريبي، حيث في كنفها تم تفكيك المجتمع التونسي و إرساء منظومة فكرية إلحاقية بفرنسا، مما جعل تونس في طليعة الدول الإسلامية التابعة فكريا للغرب والمنفعلة به، وأنظر إن شئت شيوع الحركات والمنظمات الفكرية والسياسية والشبابية بتونس المتخذة للغرب نموذجا وقدوة في أهدافها، من منظمات لائكية وأخرى مطالبة بحقوق المرأة بزعمهم وبعضها منادية بحقوق الإنسان بمفهومه الغربي وأخرى بحرية الشواذ.

ليس قصدي هنا تناول مجلة الأحوال الشخصية بالنقد، وإنما الذي يعنيني تناول هذه الصنمية التي تغلف مواقف الكثير من التونسيين تجاه هذه المجلة، مساهمة في تحرير العقول، لغرض الوصول لمرحلة تكسير هذا الصنم.

مفارقات حول المواقف


في الوقت الذي يوجد من التونسيين من ينتقد الإسلام ويصور ذلك على أنه أمر عادي ومن حرية الرأي، فإن انتقاد مجلة الأحوال الشخصية يعتبر حدا فاصلا أحمرا كما يقولون، لايجب الاقتراب منه بالنقد أو بالمراجعة.

وفي الوقت الذي يعتبر التهجم على الإسلام وعلى رموزه رأيا أو فنا يشاد بأصحابه ويسمح لهم بتبوئ المناصب الإعلامية والفنية والعلمية بالجامعات، فإن انتقاد مجلة الأحوال الشخصية يعتبر تخلفا ورجعية وظلامية، يهاجم قائلوه ويسفهون ويضيق عليهم.

وفي الوقت الذي تقام الندوات بالجامعات التونسية للتشكيك في القرآن وتؤلف الكتب في ذلك بزعم أن القرآن إنتاج أدبي بشري يجب النظر إليه في إطار تاريخي، فإن محاولة تناول مجلة الأحوال الشخصية كإنتاج تاريخي قابل للمراجعة يواجه بالرفض والصد، إذ مجلة الأحوال الشخصية ذات قدسية لم يرتقي لها حتى القرآن الكريم بزعم هؤلاء.

ولئن كانت هذه المواقف غير مستغربة من أهل الباطل بمختلف تصنيفاتهم، فإن الذي يجلب الانتباه والمستغرب حقا هو أن كثيرا ممن تصدى لخدمة الإسلام بتونس، كان أن بلغ بهم حد التميّع الفكري والانكسار أمام سطوة الواقع وأقطابه، أن عجزوا على الاقتراب من مجلة الأحوال الشخصية هذه بالنقد.

بل إن هؤلاء تجدهم في كل مناسبة ودونها يكررون أنهم مع مجلة الأحوال الشخصية ، وذهبوا مراحل كبيرة في تهافتهم إذ قالوا أنهم يعتبرون هذه المجلة اجتهادا. وإنما قالوا ذلك كمخرج لهم من إحراج احتواء هذه المجلة ما يخالف الإسلام، في مسعى تبريري يليق بفقهاء السلطان حين يتلاعبون بالنصوص الشرعية.

ولئن كان هؤلاء الإخوة المتهافتون المتساقطون أبدا أمام الواقع، غير قادرين على أن يكونوا في مستويات تناسب ما يفترض أنهم يحملون من مبادئ، فإنه يطلب منهم على الأقل أن يكونوا في مستوى جرأة أهل الباطل حينما رفضوا القرآن وأردوا إخضاعه للدراسة التاريخية، يطلب من هؤلاء الإخوة المنكسرون أن يكونوا على الأقل في مستوى جرأة من جاهر برفض الاحتكام للإسلام وانشأ المنظمات لذلك واعد الدراسات المنادية بوجوب إخراج الإسلام من دائرة التأثير، وأنتج أفلاما ترفض وتستهزئ بالشرائع الإسلامية (التهجمات على الميراث والزي الإسلامي).

وجوب ذبح البقرة المقدسة


سأبرهن في ما يلي على فساد الطرح الذي يقول بقدسية مجلة الأحوال الشخصية:
إذا أخذنا أحدهم، فهو إما أن يكون مؤمنا برسائل الأنبياء وفي حالتنا الإسلام أو لا يكون.
إذا كان مؤمنا بالإسلام، فهو إما أن يعتبر أن مجلة الأحوال الشخصية ذات قدسية شرعية أو لايكون، إن اعتبرها ذات قدسية شرعية كالقرآن، فهذا افتراض يبطله عدم تأكيد هؤلاء لذلك، وعليه فهذا الاقتراض محال. وأما إن كان لا يعتبرها ذات قدسية شرعية، فهو المطلوب.
وأما إن كان لا يؤمن بالإسلام، أو مؤمنا ولا يعتبر أن لهذه المجلة قدسية شرعية، فإن إعطائه أهمية استثنائية لهذه المجلة متأت مما تحمله أو تنتجه من أفكار أو لا.
إن كانت أهميتها متأتية من شيء آخر غير ماتحمله أو تنتجه من أفكار فإن ذلك محال عقلا
وإن كانت الأهمية متأتية من الأفكار التي تنتجها، فإن تلك الأفكار إما أن تكون نتاج بشري، أو لا
إن كانت تلك الأفكار ليست نتاج بشري، فإن ذلك محال، لاقتراضنا بداية عكس ذلك
وان كانت تلك الأفكار من نتاج بشري، فهو إما أن يعتبر منتج تلك الأفكار عرضة للخطأ والمراجعة أو لا
إن كان عرضة للخطأ والمراجعة فهو المطلوب
إن كان لا يعتبره عرضة للخطأ والمراجعة، فهو إما أن يعتبره معصوما أو لا، أما كونه لا يعتبره معصوما فهذا محال باعتبار ذلك يعارض افتراضنا بأن هذا ليس عرضة للخطأ والمراجعة، بقي إذن اعتبار قائل الفكر انه معصوم

ولكن الفكر الذي أخذه ممن أخذه مادام ليس نبيا؟ أليس أخذه من غيره وذلك بدوره أخذه من غيره، وهذا يقودنا إما إلى الدور أي الدوران في حلقة مفرغة بحيث أن العنصر الأول ينتهي لأن يكون هو العنصر الأخير، أو إلى التسلسل أي إلى مالا نهاية وهذا محال، ولن يحل هذا الإشكال إلا بافتراض وجود مصدر غير بشري للفكر وهي الرسالات النبوية. وبالتالي فليس هناك شخص معصوم مادام يأخذ عن غيره من الناس، وبطل بالتالي هذا الافتراض.

وعليه فإن أي موقف ما هو إلا انعكاس لمنظومة قيمية في أساسها، ومن ثمّ فقبول مايناقض منظومتك هو تغليب تلقائي لمنظومة أخرى وان كانت في قالب اجتهاد بشري.

ولما كانت هناك منظومتان فكريتان متقابلتان (1)، فإن تغليب إحداهما على الأخرى إما أن يقع من أطراف تنتمي لمنظومة فكرية واحدة أو لا:
إن كان الأمر من طرف أناس داخل منظومة واحدة ويلتزمون بها، فانه لامعنى لوجود مايناقض المنظومة الفكرية بينهم(في حالتنا وجود أحكام تخالف الإسلام داخل مجلة الأحوال الشخصية) أو تغليبهم أنفسهم لما يغالب منظومتهم (كما نرى من قبول مجلة الأحوال الشخصية تحت مسميات عديدة)، إلا بافتراض وجود خلل في تصور أو تطبيق تلك المنظومة والتي هي هنا الإسلام.

وأما إن كانت الأطراف تنتمي لمنظومتين مختلفتين، فإنه لا يمكن تغليب منظومة على أخرى من الخارج هكذا مطلقا، لأن ترجيح أمر على آخر محال، لأنه ترجيح من دون مرجح وهو لا يجوز. وأما تغليب منظومته على الأخرى فهو المطلوب ولكنه لايعتد به إلا داخل تلك المنظومة، لأن أدوات الترجيح والحكم فيها تفقد صلاحيتها خارج تلك المنظومة.

والقول بأن طرفا ثالثا قد يحكم بعلوية منظومة على أخرى، كلام ضعيف، لان ذلك سيصبح حكما من داخل منظومة مقابلة نسبة للمنظومة المحكوم عليها، ويصبح الأمر حكما ذاتيا من داخل منظومة، وهو حكم لا معنى له.

ولكل هذه الأسباب فإنه لا يجب القبول بإنتاج بشري يخالف الإسلام في أرض إسلامية وهي هنا تونس، ولما كانت مجلة الأحوال الشخصية تخالف الإسلام، فان القبول بها فضلا على انه يؤشر على خلل في التصور أو التطبيق، فان ذلك يعد قبولا وإقرارا بعلوية منظومة مغالبة للإسلام وهي منظومة الباطل.

بقي الافتراض الذي يقول بالاعتماد على مرجعية الواقع المحدد زمنيا واعتماده كخط مرجعي، وهذا أيضا كلام ضعيف للأسباب التالية:


- لايوجد سبب يفسر اعتماد ذلك الخط دون غيره مادام يوجد من الطرف الآخر من ليس متفقا على اعتماد ذلك الخط المرجع، فوجود خلاف على اعتماد ذلك الخط دليل على انه أمر اتفاقي ذاتي.

- ولما كان الأمر اتفاقيا، فإنه يمكن وجود مقابل لذلك الخيار المرجعي، خيار آخر مرجعي اتفاقي هو أيضا، لان المانع منعدم. واعتماد اختيار دون أخر هكذا ترجيح من دون مرجح، وهو محال، بمعنى ليس قول بعضهم بان مجلة الأحوال الشخصية هي خط احمر، أولى من القائل بان مجلة الأحوال الشخصية يجب أن تكون مطابقة للإسلام وأنها يجب أن تصاغ على حسب الإسلام، وليس الذي يقول بأنه يجب علينا التوقف عند زمن إعداد مجلة الأحوال الشخصية بأولى من الذي يقول بأننا يجب ان نرجع لزمن سابق لاقتباس تشريعاتنا.

- ولما كانت الأمور حينما تبقى في مستوى المتعادلة من دون ترجيحات مادام قائلوها في منظومة واحدة، فإنه يجب لحلها اعتماد المرجعية الفكرية الإسلامية التي ستحدد أولوية أي ترجيح، وساعتها يقع الترجيح بمرجح وهو علوية المبدأ.

- بمعنى يجب لحل الإشكال وجوب الرجوع للإسلام وقبوله مرجعا لإعادة تشكيل هذه المجلة، و الا فان القبول بمجلة الأحوال الشخصية بشكلها الحالي، يجب أن يقابله رفض يهدف لتعديلها يعادل طاقة المدافعين عليها، ثم يزيد عليه قليلا للوصول لإمكانية إعادة تشكيلها، وكلما بقيت المجلة على ماهي عليه، وإذا افترضنا أن التونسيين كلهم ذوي مرجعية واحدة فذلك يعني أمرا غير طبيعي وهو شيئ لايجب قبوله.

الخلاصة:


- لا يجب القبول في تونس بأي تشريع ينظم الناس ويكون مخالفا للإسلام
- لايوجد أي مبرر لتقديس مجلة الأحوال الشخصية وإبعادها عن دائرة المراجعة
- لما كانت مجلة الأحوال الشخصية مخالفة للإسلام في بعض محتوياتها، فإنه يجب ان تكون محل مراجعة بما يوافق الشرع
- مراجعة مجلة الأحوال الشخصية، هي الخطوة الأولى التي يجب أن تتبعها خطوات أخرى في طريق إلغاء التشريعات المخالفة للإسلام المفروضة على التونسيين منذ نصف قرن، كقانون معاقبة الزناة والخيانة الزوجية وغيرها

---------------------

(1) الحقيقة ان الإسلام أكبر من كونه منظومة فكرية، ولكني اقصد بالمنظومة الطرح الفكري للإسلام المقابل للطرح الفكري المقابل، وليس كل التفريعات الأخرى للإسلام.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، مجلة الاحوال الشخصية، المرأة، حرية المرأة، بورقيبة، ،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 4-03-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  مشاريع إسلامية لإنتاج التبعية
  علينا الخروج من أسر الثنائيات
  الجماعات الجهادية أفضل من الجماعات الوسطية، لكن ... وأبو مصعب الزرقاوي
  مشاهد السجون والمسجونين في سوريا، التفصيل الذي يغيب ويغطي على الكلّ
  لماذا لن أفرح بسقوط نظام "الأسد": الإسلاميون وأدوار ترويج التبعية لتركيا
  وجوب فهم الأحداث من دون اتخاذ "بشار الأسد" محورا للحديث
  لماذا يجب تغيير مسطرة "أهل السنة والجماعة" والروافض بمسطرة جديدة
  من أشد خطرا، النظام السوري أم النظام السعودي أو النظام الأردني
  لايكفي أن تكون ذا دين، عليك أن تكون قبل ذلك ذا عقل
  حول حكاية رصّ الصفوف: هل أن السيسي وسليم عمامو وهيئة بن عاشور كانوا يرصون الصفوف
  إصلاح النفس لا يكفي
  "العقل" التنفيذي مقابل العقل المفكر
  على الشباب أن يؤسس لفعل سياسي جديد بمعزل عن التنظيمات الحالية
  خطر قنوات "MBC" والإستفاقة المتأخرة
  اجعلوا أحزانكم على "أبي إبراهيم"، مولّدة للطاقة
  مصطلح "نخب الاستقلال"، ليس بأجدر ولا أفضل من مصطلح "منتسبي فرنسا"
  الواقع يغيّره صاحب القوة وليس صاحب الحق والمبدأ : أخلاق القوة (*) هي التي تغير الواقع
  المسلّمات التي تنتج طمأنينة زائفة: لا يمكن تغيير واقعنا مع الإبقاء على الأصنام وزوايا النظر النمطية
  نماذج للخلط في تناولاتنا: فرنسا، غض البصر، تعدد الزوجات ...
  التونسي لايفعل ولايغيّر، ليس لأنه عاجز وإنما لأنه لايعرف ماذا يفعل
  ثقافة الدجاج والتّدجين
  هل حان الوقت لأن تحلّ التنظيمات الإسلامية نفسها
  الفعل السياسي الحالي لاقيمة له، لأنه لن يتجاوز سقفا حدده مدير السجن الذي يحكمنا منذ عقود
  يجب أن تكون قادرا على تجاهل الحدث، وذلك شرط حرية الموقف
  التونسيون وهواية العبث: نموذج دعوات المشاركة والمقاطعة في الإنتخابات
  يا جماعة يهديكم الله، حكاية سب أم المؤمنين وعراك الصحابة، هذا تاريخ وليس عقيدة
  علينا أن نحزن لوجود هؤلاء بيننا
  لماذا تفشل دعوات المقاطعة للسلع الغربية أو دعوات التصدي للإنقلاب: الدعوة المباشرة للفعل تضعف احتمال نجاحه
  لماذا لا يفرح البعض منا لأفعال المقاومة اللبنانية ولا يحزنون لخسائرها
  المدوّنون الإسلاميون و وَضْعيّة الكلب

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  15-05-2011 / 15:05:59   عمر
بارك الله لك يا سيدي على طرحك هذا المقال

بارك الله لك يا سيدي على طرحك هذا المقال و نقدر فيك غيرتك على الاسلام واخوانك المسلمين في كل مكان . أود أن أطمنك أن شباب تونس المستنير والواعي الذي صنع الثورة لن يقبل إلا بالتغيير الجذري ولا يرضى أن تكون تونس الخروف الأسود بين جيرانه المسلمين . إعلم أن همنا هو إعلاء كلمة لا إله إلا الله و تحرير فلسطين و أن توجهنا هو القومية العربية و إلغاء الحدود الوهمية بين البلدان .


  7-05-2011 / 20:42:51   نجاة boukottaya
عندما يتحدث راعي الإبل عن الأبقار

كنت أتمنى يا سيد فوزي أن تحترم نفسك و أن تهتم بنفسك و بمشاكل دولتك و ألا تقحم نفسك فيما لايعنيك،فمن أنت أيها الكذاب المخادع لتشتم رجلا عظيما مثل الحبيب بورقيبة الذي رفع المرأة التونسية وجعلها في أرقى المراتب دون كل النساء العربيات؟من أنت أيها الرجعي اضلالي الظلامي لتنتقد مجلة الاحوال الشخصية التي ضمنت للمرأة التونسية كل حقوقها؟أو تظن أيها المتخلف أنك بانتقاد مجلة الاحوال الشخصية أنك و كل الرجعيين من أمثالك ستغيرون مسيرة التقدم في تونس؟موتوا بغيضكمقهرا وكمدا طال كان هنالك قوى مستنيرة في تونس لتقف في وجه تشويه الماضي المجيد لتونس،و أعدك أن أمثالك يا أستاذ فوزي لن يتمكنوا بالرجوع بنا إلى الخلف وكما يقول المثل"القافلة تسير والكلاب تنبح"فانعقوا يا غربان االشؤم،لا يهمنا ذلك أبدا

  14-03-2011 / 10:03:13   وسيم


والله مضحك أمر هؤلاء "العلمانيين"، المنافقين في واقع الأمر ، يتشنجون بسرعة ولا يقدمون فكراً قابلاً للمناقشة...

قال تعالى :
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ

  13-03-2011 / 15:49:39   بقرة مقدسة افضل من مواطن عربي
لو تعرف مكانة البقرة

لو تعرف يا صاحب هذه التفاهة مكانة البقرة لدى الهنود لتمنيت من الله لو خلقك بقرة في الهند رغم ان هذه البقرة لن تتمنى لو خلقت مواطن في دولة عربية
لاللمساس بهذه المجلة الا لمن اراد ان ينتحر سيياسيا

  13-03-2011 / 15:16:24   ابو زيد
كلام لابرهنة عليه، فإنه لامعنى له

@امين

من السهل اطلاق الكلام هكذا على عواهنه

الكلام لاقيمة له الا من قيمة البرهنة عليه، ولما كان كلامك من دون برهنة، فهو لامعنى له

انا انتظر برهنة على كلامك لاناقشك فيه

  13-03-2011 / 15:04:53   أمين
قانون سماوي

من الغريب أن الشريعة وهي باستثناء ما ورد صراحةً فالقرأن نتاج بشري يعود إلى فترة تلي الجاهلية بقليل تقدم على أنها مقدسة ولا تقبل النقاش في حين أن مجلة الأحول الشخصية وهي نتيجة تفكير عصري يحترم الإسلام تعتبر خاطئة

  8-03-2011 / 15:34:58   منذر


شكرا على المقال
لكن ملاحظة فقط و ليست دفاعا عن الغنوشي أو غيره....فالحرب خدعة ولا أرى عيبا في تمشيه المرحلي من خلال قوله بقبوله المجلة لأن ما علق بحزبه و بالاسلاميين من شبهات و تهم تلفيقية على مدى عقدين يجعل اعلان رفضه للمجلة أو نية تحويرها هراوة بيد خصوم الاسلام لترهيب الشعب منهم و مزيد تشويههم..وعليه فلا يجب لوم الغنوشي على تصريحه

  8-03-2011 / 13:38:52   وسيم


شكراً على المقال المهم. حسب رأيي مازلنا بعيدين عن مراجعة كثير من "الأبقار المقدسة"، الحل في الدعوة، فليس أحصن من أن يدافع كل فرد عن الاسلام ...
فقرة الخلاصة جيدة للغاية لأنها تغني الكثير ممن ليس لديهم الوقت الكثير للوصول الى المعلومة الكامنة في المقال.
مع الشكر.
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
خالد الجاف ، وائل بنجدو، محمد شمام ، فتحي الزغل، أبو سمية، د - عادل رضا، ضحى عبد الرحمن، محمد علي العقربي، سلوى المغربي، إسراء أبو رمان، د - محمد بنيعيش، د - الضاوي خوالدية، صفاء العراقي، الناصر الرقيق، رضا الدبّابي، أحمد بوادي، كريم السليتي، عراق المطيري، د. أحمد محمد سليمان، يحيي البوليني، محمود فاروق سيد شعبان، أحمد النعيمي، د. مصطفى يوسف اللداوي، صلاح الحريري، رمضان حينوني، عبد الله زيدان، مصطفي زهران، د- محمد رحال، أحمد الحباسي، د- هاني ابوالفتوح، العادل السمعلي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، صالح النعامي ، المولدي اليوسفي، مجدى داود، عبد الرزاق قيراط ، سعود السبعاني، د. خالد الطراولي ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فتحـي قاره بيبـان، أنس الشابي، محمد الياسين، طلال قسومي، سامر أبو رمان ، د. أحمد بشير، رافع القارصي، مصطفى منيغ، د - مصطفى فهمي، عبد العزيز كحيل، المولدي الفرجاني، د. عبد الآله المالكي، الهيثم زعفان، محمد عمر غرس الله، خبَّاب بن مروان الحمد، فوزي مسعود ، د. عادل محمد عايش الأسطل، حسن عثمان، أحمد ملحم، د. صلاح عودة الله ، فهمي شراب، سامح لطف الله، د. ضرغام عبد الله الدباغ، فتحي العابد، صلاح المختار، جاسم الرصيف، سفيان عبد الكافي، حسن الطرابلسي، د.محمد فتحي عبد العال، عمار غيلوفي، تونسي، محمد الطرابلسي، إياد محمود حسين ، د - شاكر الحوكي ، رافد العزاوي، علي الكاش، صباح الموسوي ، بيلسان قيصر، أ.د. مصطفى رجب، د - محمد بن موسى الشريف ، حاتم الصولي، عبد الغني مزوز، مراد قميزة، يزيد بن الحسين، د - صالح المازقي، رشيد السيد أحمد، محمد العيادي، د- محمود علي عريقات، محمود طرشوبي، محرر "بوابتي"، صفاء العربي، محمد يحي، سلام الشماع، إيمى الأشقر، عواطف منصور، سليمان أحمد أبو ستة، محمد أحمد عزوز، د. كاظم عبد الحسين عباس ، ماهر عدنان قنديل، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الله الفقير، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، الهادي المثلوثي، د- جابر قميحة، عمر غازي، كريم فارق، محمود سلطان، علي عبد العال، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد اسعد بيوض التميمي، نادية سعد، سيد السباعي، د - المنجي الكعبي، منجي باكير، أشرف إبراهيم حجاج، طارق خفاجي، د. طارق عبد الحليم، ياسين أحمد، حميدة الطيلوش، عزيز العرباوي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز