الملا كريكار يهاجم الإسلاميين الأكراد لعدم مطالبتهم بتحكيم الشريعة
علي عبد العال
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8151
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
هاجم الشيخ فاتح كريكار، مؤسس جماعة "أنصار الإسلام" الكردية، الحزبين الإسلاميين الذين شاركا في الانتخابات الأخيرة بكردستان العراق، متهما إياهما بالخذلان لعدم مطالبتهما صراحة بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في الإقليم. واستنكر كريكار المقيم في منفاه بالنرويج أن يطالب الشيوعي الكردي "بتطبيق الشيوعية في زمن لم تبق من الشيوعية في بلادها إلا الاسم والتاريخ!"، في حين "يخجل الإخواني من طرح حاكمية شرع المصطفى ـ عليه الصلاة والسلام ـ في بلاد صلاح الدين الأيوبي"، معتبراً أن الحل لكل قضايا المجتمع الكردي في "المطالبة الصريحة بتحكيم الشرع، وحماية حقوق الأكراد".
وفي تصريحات خاصة لموقع "الإسلاميون.نت" حمل نجم الدين فاتح كريكار بشدة على "الاتحاد الإسلامي الكردستاني" الذي يمثل جناح الإخوان المسلمين الأكراد، و"الجماعة الإسلامية" التي يتزعمها الملا علي بابير لأنهما شاركا في قائمة انتخابية واحدة مع أحزاب يسارية وعلمانية، في حين رفضا الدخول في تحالف انتخابي إسلامي خالص مع حزب "الحركة الإسلامية في كردستان"، وفي إشارة إلى موقفه الرافض لتأييد الحزبين، قال كريكار: "إن ما حملني على عدم تأييد الحزبين الإسلاميين: هو مشاركتهم بلا مشروع إسلامي شامل، في جانب، ولاتفاقهم مع حزبين علمانيين، في جانب آخر، وتركهم الحركة الإسلامية وحدها"، مضيفاً :"كان المفروض أن يوحدوا صفوفهم في قائمة إسلامية واحدة".
وقال الملا كريكار: "أن هناك جموعاً من أهل الإسلام لم يصوتوا لصالح الحزبين الإسلاميين"، مضيفاً: "بل أقول بيقين أن هناك في صفوف الحزبين الإسلاميين من صوت لصالح قائمة نوشيروان مصطفى"، وهو زعيم قائمة "التغيير" ذات التوجهات العلمانية، الذي ثمن كريكار جهوده لإنجاح حملته الانتخابية وتحقيقها نتائج جيدة أمام الحزبين الحاكمين: "الديمقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود برزاني و"الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة جلال الطالباني، معتبراً "أن تقوية نوشيروان مصطفي بوجه الحزبين الطاغوتين" على حد قوله "سيكون لصالح الوضع الكردي عامة والانفتاح ثانية في المرحلة المقبلة".
وحول تهنئته زعيم قائمة "التغيير" وامتناعه عن فعل ذلك مع الأحزاب الإسلامية قال كريكار: "هنأت نوشيروان مصطفى في جرأته على مشروع التغيير وتوظيف طاقات مبعثرة لمشروعه في نزاله الانتخابي"، مضيفاً "ما فعله نوشيروان مصطفي كان المفروض فينا (الإسلاميون) فعله"، "ولكن غياب الجرأة عند الإسلاميين كان عاملاً مؤثراً في ابتعاد المحرومين من الإسلاميين" في إشارة إلى الذين لم يصوتوا لصالح الأحزاب الإسلامية.
وندد كريكار بهيمنة الحزبين العلمانيين الحاكمين على كافة مناحي الحياة في كردستان العراق، قائلاً: "كنا نقول ومنذ اليوم الأول: إن بلادنا تحت وطأة ميليشا حزبية، لا يحكمها قانون، ولا توجد محكمة دستورية تشتكي إليها"، حتى أن "تعليمات الانتخابات وتسير شؤونها ينظمها الحزبان الطاغوتيان الحاكمان". مرجعاً سبب ذلك إلى "أن أهل الإسلام فقدوا قوتهم العسكرية، وأدخلوا عنوة في قوالب المشروع الكفري الكردي المغالي في مراهقته العلمانية"، حسب وصفه، ومن ثم "فلن يحصلوا على أي مبتغى من الانتخابات".
**********
ينشر بالتوازي مع موقع إسلاميون
********
علي عبدالعال
صحفي مصري
0020126656895
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: