الأمريكان والصومال والقرضاوي والشيخ شريف وتبديله تبديلا
محمد اسعد بيوض التميمي - الأردن
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 9469 bauodtamimi@hotmail.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
"ومن يتبدل الكُفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل" (البقرة:108 )، "ولنبلونكُم حتى نعلم المُجاهدين منكُم والصابرين ونبلوا أخباركم* إن الذين كفروا وصدُوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهُدى لن يضُروا الله شيئاً وسيُحبط أعمالهم* يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم* إن الذين كفروا وصدُوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كُفار فلن يغفر اللهُ لهُم" (محمد:31+32+33+34)، "يا أيها الذين امنوا إن تطيعوا الذين كفروا يرُدوكم على أعقابكُم فتنقلبوا خاسرين* بل الله مولاكُم وهو خيرُ الناصرين" (ال عمران:149+150).
كم شعرنا بالفرح ونشوة النصر، عندما سيطرت المحاكم الإسلامية بقيادة (شيخ شريف احمد) في عام 2006 على معظم أنحاء الصومال بما فيها العاصمة مقديشو، واستبشرنا خيراً نحن معشر الموحدين الذين يؤمنون بالجهاد طريقا وحيداً لتحرير الأمة في مشارق الأرض ومغاربها بانبعاث فئة ترفع (راية التوحيد والولاء والبراء)، حيث أعلنت هذه الفئة المؤمنة بأنها ستحكم الصومال ب(القرآن والسُنة)، وستحارب البدع والضلالات، وبأنها ستدافع عن الإسلام واهله، وستكون رأس حربة في مُحاربة الصليبيين واليهود، وبأن الولاء سيكون لله ورسوله وللمؤمنين وليس للعصبيات القبلية التي حولت أبناء الصومال الى أخوة اعداء مُتناحرين مُتنازعين يقتل بعضهم بعضا دون شفقة ولارحمة، فما أن سيطرت (المحاكم الاسلامية) بتسارع كبير على معظم الصومال بما فيه العاصمة، حتى استطاعت أن تعيد الأمن والأمان لجميع المناطق التي سيطرت عليها، فشعر الشعب الصومالي المسلم لأول مرة بالأمن والأمان على دمه وماله وعرضه منذ ستة عشر عاما تقريباً، حيث عاث زعماء المليشيات القبلية الفساد في الأرض، وأهلكوا الزرع والضرع وجعلوا أرض الصومال خرابا يباباً، ولم تمضي على سيطرة المحاكم على الصومال ستة أشهر حتى جُن جنون الغرب الصليبي وحلفائه وعملائه كيف يتم اعادة الأمن والأمان للصومال تحت راية حركة إسلامية تعلن العداء للغرب وزعيمته رأس الكفر والشر امريكا، فأوعزت أمريكا إلى أثيوبيا الصليبية جارة الصومال وذات العداء التاريخي للإسلام والمسلمين للقيام بإجتياح الصومال نيابة عنها وعن الغرب الصليبي، حيث خشيت امريكا إذا ما قامت هي بإجتياح الصومال أن يتكرر ما حصل لها عام 1992 عندما سُحل جنودها في شوارع مقديشو، فولت هاربة ولها ضراط، ففي الحد يث الشريف قال صلى الله عليه وسلم (إذا سمع الشيطان الأذان ولى ولهُ ضراط) فأمريكا هي الشيطان، وبالإضافة انها في ورطة في العراق وأفغانستان على يد المجاهدين فهي تريد ان تدخل في ورطة جديدة، وعندما قامت القوات الأثيوبية بإسقاط حكومة (المحاكم الإسلامية) بالتعاون مع المليشيات القبلية الجاهلية تحولت فرحتنا إلى حزن شديد، وكم شعرنا بالخوف على قائد المحاكم الاسلامية ( شيخ شريف)عندما إختفى بعد الإجتياح الأثيوبي وخشينا عليه من القتل ظانين فيه الخير، رغم انه قام بالانسحاب السريع امام القوات الأثيوبية ودون مقاومة تذكر، ظانين بأن ذلك تكتيك عسكري، وفجأة فإذا به يظهر في أفخم فنادق العاصمة الكينية نيروبي وإذا بوكالات الانباء تتناقل خبرإجتماع (شيخ شريف شيخ أحمد) بالسفير الامريكي في نيروبي، وبعد هذا الإجتماع بعدة أيام فإذا به يظهر فجأة في اليمن ثم في قطر، وبعد مدة فإذا به يُعلن وفي ظل القاعدة الأمريكية الضخمة الموجودة في جيبوتي عن تشكيل تحالف مع زعماء ميليشيات قبلية جاهلية من الذين دمروا وخربوا الصومال وأهلكوا فيه الزرع والضرع ، ومن المعروفين بعلاقتهم بأمريكا ومن الذين قامت المحاكم الإسلامية بمحاربته، بل كانوا السبب في ظهورها رداً على فسادهم في الأرض وسُمي هذا التحالف ب(تحالف جيبوتي لتحرير الصومال)، ونتيجة لهذا التحالف حدث إنشقاق في المحاكم الاسلامية وسُمي ب(تحالف تحريرالصومال جناح أسمرة)، وصار هناك تبادل للتهم بين التحالفين، ورداً على هذين التحالفين أعلن المقاتلون(الذين رفضوا مغادرة الصومال بعد الإجتياح الأثيوبي وإستمروا في قتال الجيش الأثيوبي وحلفائهم من الصوماليين المتمثلين بحكومة الصومال العميلة)، التمايز عن التحالفين (جيبوتي واسمرة)، وأطلقوا على انفسهم (حركة الشباب المجاهدين)، وعرفوا أنفسهم بأنهم يعتنقون(العقيدة السلفية الجهادية التي تقوم على صحة العقيدة والجهاد في سبيل الله من أجل تحرير الصومال ليحكم بما أنزل الله وليس من أجل أن يُحكم بحكومة وحدة وطنية تضم أصحاب العقائد الزائفة والفاسدة والباطلة وقادة الميليشيلت الجاهلية التي خربت الصومال ودمرته وأسالت دم الشعب الصومالي أنهاراً)، وأعلنت هذه الحركة مشروعها الذي تسعى الى تحقيقه وهو إقامة دولة إسلامية من ألاسكا إلى تشيلي إلى إفريقيا، وأعلنت على لسان أحد قادتها بأنها ترحب بالمُجاهدين من جميع أنحاء العالم الإسلامي من اجل تحقيق هذا المشروع، وبأنها على إستعداد أن تزوج هؤلاء المجاهدين من جميع بنات الصومال لينصهر الدم كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم عندما صاهر القبائل، وبالفعل قامت(حركة شباب المجاهدين) بإجتياح مساحات واسعة من أرض الصومال، وقامت بالسيطرة على العاصمة البديلة(بيدوا) التي كان يحتمي فيها زعماء عصابات الميليشيات الجاهلية، والتي كانت بمثابة المنطقة الخضراء التي يختبئ فيها عملاء أمريكا في بغداد .
ونتيجة لإزدياد قوة (حركة شباب المجاهدين)، شعرت امريكا بالخطرالشديد، فقامت بإجراء مسرحية هزلية مفضوحة ومكشوفة للإلتفاف على(حركة شباب المجاهدين) لعلها تجهضُها، فلجأت لحيلة خبيثة وهي مُحاربتها بمن كانوا يُشكلون في يوم من الأيام وحدة واحدة معهم في اطار المحاكم الإسلامية، فقامت الولايات المتحدة الامريكية بإحضار ما يُسمى بأعضاء البرلمان الصومالي إلى جيبوتي لإنتخاب( شيخ شريف شيخ أحمد) رئيساً للصومال بدلاً من الرئيس السابق الذي إستقال فجأة، بناء على طلب أمريكا لفسح المجال ل(شيخ شريف شيخ أحمد) وحضر هؤلاء النواب(وعملوا على تغيير الدستور بإضافة مائتي عضو إلى البرلمان تم تعيينهم تعييناً من قبل الأيدي الخفية)، وذلك لتكتمل المسرحية، ولإخراجها تم ترشيح أكثر من واحد أمام( كرازاي الصومال) حتى تظهر بأن العملية هي عملية ديمقراطية، وان الشعب الصومالي هو الذي إختار هذا الكرازاي، فكانت نتيجة الإنتخابات فوز الكرازاي(شيخ شريف شيخ أحمد) فوزاً برصيد 280 صوت، وهكذا قامت الولايات المتحدة الأمريكية بصناعة كرازاي و أراجوز جديدا ليكون أداة بيدها لمحاربة الاسلام الجهادي الذي يهدف إلى إقتلاع نفوذ اليهودية والصليبية العالمية من بلاد المسلمين وتحرير المسلمين من ظلمهم، وإستعادة عزتهم وكرامتهم المهدورة وثرواتهم المنهوبة من أيديهم.
فمن المهازل والمخازي في هذه المسرحية، انها كانت بدون جمهور، فالشعب الصومالي لم يحضر هذه المسرحية حيث تم إجرائها خارج الصومال، فأي رئيس هذا الذي يتم إنتخابه خارج دولته وبغياب شعبه؟؟
واي دولة هذه التي لا يجرؤ رئيسها وزعمائها وبرلمانيها الأراجوزات ان يجتمعوا على ارضها لإنتخاب رئيسها؟؟
وبعد أن أصبح( شيخ شريف كرازاي)، قام الرئيس الأمريكي بتهنئته وبالإشادة به وبالعملية الديمقراطية التي تمت، ومن المخازي ان الكرازاي الصومالي الأراكوز الأمريكي المصطنع كانت اول زيارة قام بها بعد إنتهاء مسرحية إنتخابه، الى اثيوبيا الصليبية التي أسقطت سيطرة المحاكم الإسلامية بقيادته(شيخ شريف)، فاستقبل استقبال الفاتحين بعد أن كان مطلوبا لها وطاردته، ولقد صرح رئس وزراء اثيوبيا الصليبية مفتخراً بأن اثيوبيا تقدم كل الدعم( للشيخ شريف احمد) وبأنها في نفس الوقت تدعم مليشيات قبلية لمحاربة(حركة الشباب المجاهدين)، وبعد مسرحية تنصيب الكرزاي الأراجوز قامت الولايات المتحدة بتنسيب شخصية جاءت به من عندها حيث يعيش منذ عقدين من الزمن ولا يعرف شيئا عن واقع الصومال ليكون رئيسا لوزراء الكرازاي (شارماركي)، وهذا الشخص موظف في هيئة الأمم المتحدة الامريكية، و كان والده عميلاً أمريكياً قبل المجحوم الملعون عدو الله (سياد بري).
وحتى يُعطى( شيخ شريف) الكرزاي الأراجوز شرعية إسلامية سارع ما يُسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة القرضاوي كما هو ديدنه، -حيث اثبتت الأحداث بأن هذا الاتحاد ورئيسه رهن إشارة الكفر العالمي ويسارع فيهم-، إلى إصدار بيان يُطالب فيه جميع الجماعات والفئات والحركات الموجودة في الصومال بمبايعة هذا الكرزاي الأراجوز(شيخ شريف شيخ أحمد) كولي أمر للمسلمين في الصومال، وناشد جميع الصوماليين الإلتفاف حوله وأشاد بذكائه وصفاته القيادية، وأعلن بأنه على إستعداد لرعاية مبادرة للحوار بين جميع القوى الصومالية لمبايعة هذا الكرازاي الأراجوز المرتد عن دين الله بعد أن بدل دينه بدنياه، فقبل أن يعود الى الصومال على جناح الطائر الأمريكي، وليقوم بإجهاض اي مشروع إسلامي حقيقي يخلص الصومال من المفسدين في الأرض.
ألله أكبر عليكم يا من تسمون أنفسكم ب(إتحاد علماء المسلمين)، والله أكبر على رئيسكم القرضاوي، ما لكم كيف تحكمون؟؟ أم لكم كتاب فيه تدرسون؟؟ أم أنكم جهلة ولا تعرفون ما يدور في بلاد المسلمين من مكائد ضد الإسلام والمسلمين؟؟ أم أنكم جزء من الحرب على الاسلام بإعطاء هذه الحرب شرعية كما اثبتت الأيام؟؟ فإعطاءكُم الشرعية للكرازاي الاراجوز المُصنع أمريكياً(شيخ شريف احمد)، المرتد الذي جاء به الصليبيون لمحاربة المجاهدين الصادقين الذين يقاتلون في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا في الأرض، هي ضمن حلقات متتابعة سارعتم فيها لكسب رضى الكفر والصليبية العالمية تحت مبررات تتناقض مع ما عُلم من الدين بالضرورة.
ألم يُسارع زعيمكم(القرضاوي)لإنقاذ الأصنام في افغانستان لكسب رضى عبدة الأصنام؟؟ ألا يعلم هذا العلامة بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أول عمل قام به بعد فتح مكة هو تحطيم الأصنام بأمر ربه فأصبح تحطيم الأصنام منذ ذلك اليوم فرض على المسلمين وجزء من عقيدتهم والتوحيد لا يتم إلا بها!!
ألم يسمع (القرضاوي)بأن ابراهيم عليه السلام حطم الأصنام التي كان يعبدها قومه!! ألم يسمع رئيس ما يُسمى(إتحاد علماء المسلمين)، بأن الإسلام جاء ليقضي على عبادة غير الله في الأرض!!
ألم يُسارع(القرضاوي) رئيس إتحاد علماء المسلمين بعد احداث سبتمبر 2001 الى إصدار (الفتوى المشهورة) التي أجاز فيها للمسلمين في الجيش الامريكي الصليبي الاشتراك في الحرب الصليبية التي أعلنتها امريكا على المجاهدين في سبيل الله، الذين يقاتلون لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى الذين تعتبرهم امريكا إرهابيين؟؟
ألا تعلمون يا من تسمون أنفسكم ب(الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) بأن(شيخ شريف شيخ أحمد)قد باع نفسه للشيطان وتولى الصليبيين، فأصبح مُرتدا ً(ومن يتولهم منكم فإنه منهم)؟؟ ألم تعلموا بأن المجاهدين الحقيقيين المُتمثلين ب(حركة شباب المجاهدين) قد أهدروا دمه(شيخ شريف شيخ احمد) وإستقبلوه في مقديشو التي عاد إليها على طائرة وفرتها أمريكيا له، بالصواريخ وقذائف المورتر!!
لماذا هذه المُسارعة بالكفر يا من تسمون ب(إتحاد علماء المسلمين)؟؟ لماذا لا تسارعون في المسلمين بل تلجئون الى اللف والدوران والزوغان عندما يستغيث اطفال المسلمين في فلسطين الذين يذبحون على يد اليهود فتدعون إلى يوم إحتجاج والى الصوم والى الدعاء من اجل ان يُفتح معبر رفح؟؟ فعندما طلب منكم بعض العلماء التوقيع على فتوى تعتبراغلاق معبر رفح من قبل الحكومة المصرية موالاة لليهود والنصارى وإشتراك في جريمة قتل المسلمين، رفضتم التوقيع وأصدرتم فتوى مضادة لهذه الفتوى تقولون فيها (لا يجوز تحميل ما يجري في غزة من جرائم لغير(اسرائيل) لتبرئة حسني مبارك ونظامه والحكام من موالاة اليهود والنصارى)!!
أليس يا كبير العلماء العلامة الجهبذ إغلاق المعبر(رفح) جريمة وقتل للمسلمين؟؟ ألم تسمع ايها القرضاوي بأن من أعان على قتل إمرىء مسلم ولو بشق كلمة فإنه مخلد في النار؟؟ فكيف من أعان على قتل شعب مسلم بكامله!! فكيف تدّعون بعد ذلك بأنكم تقفون الى جانب الشعب الفلسطيني؟؟ فإن كنتم حقا من الصادقين ولا تخشون في الله لومة لائم إصدروا فتوى الأن بأن إغلاق معبر رفح هو موالاة لليهود والكفاراجمعين، وهو إشتراك في جريمة قتل المسلمين بدلا من أن تلجئوا الى ذر الرماد في العيون، فتطلبون من المسلمين الدعاء من اجل ان يُفتح معبر رفح ، وكأن المسلمين ينتظرون أن تذر الرماد في عيونهم حتى يدعوا الله، فالحمد لله الذي تكفل بحفظ دينه وإلا فإن هذا الدين قد إنتهى على يد أمثال هذا الإتحاد الذي يستحق أن يُسمى ب (إتحاد العلماء المحرفين للدين والمتاجرين به)، فمعظمهم وأولهم القرضاوي قد أصبحوا من أصحاب الملايين من تجارتهم في دين الله "يا أيها الذين أمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكُم وأنتم تعلمون"(الأنفال:27 ).
والحمد لله ثم الحمد لله إن سقوط المحاكم الذي أصابنا بالحزن الشديد كان لخير كبير لم نكن نعلمه الله يعلمه، فلقد أدى هذا السقوط إلى حصول التمحيص والتمايز في صفوف المحاكم فإنبعثت(حركة شباب المجاهدين) التي لا تعرف المداهنة ولا المهادنة ولا المساومة على شرع الله وليس لها مرجعية في مواقفها إلا الكتاب والسنة كما يصدرعلى لسان قادتها والناطقين بإسمها، فهذه المرجعية الربانية لا تقبل التقاطع أو التحالف أو الإلتقاء مع أصحاب العقائد الباطلة، ومن هذا الخير كان إنكشاف حقيقة هذا الكرازاي الأراجوز الذي كان ممكنا ان يُفشل مشرع الدولة الإسلامية في الصومال.
"وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرُ لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرلكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون " (البقرة:216 )، ف(شيخ شريف شيخ أحمد الكرازاي الأراجوز المسخ) قد إنسلخ من ايات الله فمثله كمثل الكلب "فمثلهُ كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أوتترُكه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بأياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون" (الاعراف 176) ، فهذا الكرازاي لن يكون مصيره أفضل من مصير كل الكرازايات والأراجوزات الخونة المرتدين الذين حمّلهم الكفرعلى أعناق المسلمين، فها هو أشهر الكرازايات كرزاي أفغانستان تتخلى عنه سيدته امريكا، إذ تصرح بأنه لم يعد ينفعها بل اصبح عبئاً عليها بعد أن فشل في مهمته بالقضاء على حركة طالبان المجاهدة، فقد قررت رميه في مكب النفايات وإستبداله بكرازاي جديد، أما أنتم يا(حركة شباب المجاهدين) يا أصحاب العقيدة الصحيحة عقيدة الولاء والبراء، الذين لا يخافون في الله لومة لائم، فكم أثلجتم صدورنا عندما رأيناكم على محطة الجزيرة وانتم تحطمون المقامات الوثنية التي تعبد من دون الله فهذا دليل على صحة عقيدتكم، فالسلام عليكم أيها المجاهدون يا من فتحتم ساحة جديدة للجهاد في سبيل الله ضد الكفرالعالمي، ويا من تسيرون على طريق محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الغر الميامين، الذين حملوا الراية من بعده وفتحوا العالمين، فالحذر الحذر ياشباب الإسلام من المنافقين الذين يخدعون الله ورسوله، والذين امنوا وما يخدعون إلا إنفسهم ولكن لايشعرون، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول( المؤمن كيس فطن) وعمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول( لست خبا ولا الخب يخدعني)، وهاهو تحالف اسمرة المُحتضن من الصليبي الماركسي(أسياس افورقي)، يُشكل تحالفا من اربعة فصائل مسلحة تحت مسمى(الحزب الإسلامي)، وهذا الإسم يُذكرنا بالحزب الإسلامي في العراق الذي يتحالف مع الأمريكان ضد المجاهدين الذين يقاتلون في سبيل الله، فهذا التحالف يستهدفكم قبل ان يستهدف(تحالف جيبوتي)والدليل على ذلك ان زعيم هذا التحالف الدكتور(ايمان عمر)، قد عاد الى مقديشو بالتزامن مع وصول الأراجوز شيخ شريف، فهذا الحلف سيلعب دور المعارضة التي ستضفي الشرعية على الكرازاي وحكومته الاراجوزية، فهم يعارضونه سياسيا وليس عقائديا، فيا شباب المجاهدين نحسبكم ولا نزكي على الله أحداً من القوم الذين وصفهم الله بأنهُ يُحبهم ويُحبونه الذين لا يعنيهم ماذا يقول عنهم الكفار والموطئين لهم من المحرفين لدين الله الذين يجب التصدي لهم وفضح نواياهم وخطورتهم على الأمة، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، فنعاهد الله على التصدي لهم لا نخشى في الله لومة لائم، وهذا التصدي هو في سياق معركة الإسلام الكبرى فعلينا أن نعلم بأن الإسلام هو المستهدف اولا وأخيرا "يا أيها الذين أمنوا من يرتد منكُم عن دينه فسوف يأتي اللهُ بقوم يُحبُهُم ويُحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يُجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يُؤتيه من يشاء والله واسع عليم" (المائدة:54 )، فهؤلاء القوم هم الذين قد جعلوا امريكا تترنح في العراق وافغانستان، وما النصر الا من عند الله، فنصر الله قادم "وقد مكرُوا مكرهُم وعند الله مكرُهُم وإن كان مكرُهُم لتزول منه الجبال*فلا تحسبن الله مُخلف وعده رُسُلهُ إن الله عزيزُ ذو إنتقام" (ابراهيم: 46+47 )
--------------------
محمد أسعد بيوض التميمي
مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: