رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال/ جناح أسمرة :
الشيخ "أويس" يؤكد رفضه مقررات مؤتمر جيبوتي
علي عبدالعال - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8195
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
رفض رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال - جناح أسمرة الشيخ حسن طاهر أويس تأييد أو معارضة مساعي الشيخ شريف شيخ أحمد رئيس جناح جيبوتي، نحو الفوز بمنصب رئاسة الصومال، قائلا: "نحن لا نعارض أي شخص، وإنما ننظر في المبادئ التي يترشح على أساسها". جاء ذلك حيث أعلن جناح جيبوتي ترشح الشيخ شريف لمنصب رئيس الصومال، واصفا الخطوة بأنها "شرف عظيم" أن يتم ترشحه، داعيا المعارضة إلى المشاركة في العملية السياسية، وقال الشيخ شريف ضمن تصريحات صحفية: إن ترشحه جاء بعد موافقة من اللجنة المركزية والتنفيذية وقيادات التحالف لإيجاد حل شامل في الصومال.
وفي اتصال هاتفي معه أشار الشيخ طاهر أويس ـ المقيم بالعاصمة الإرترية ـ إلى أن الاجتماعات الدائرة الآن في جيبوتي "هي الثالثة من نوعها، حيث عقدت في السابق مرتين ولم تفلح؛ لأن الأسس التي تنطلق منها هذه العملية أسس غير صحيحة".وهو يشير بذلك إلى مؤتمر للمصالحة يعقد في جيبوتي برعاية الأمم المتحدة ومنظمة دول إيقاد، حيث يجتمع هناك معظم أعضاء البرلمان الصومالي والحكومة مع فصائل المعارضة من الموالين للشيخ شريف من أجل إتمام اتفاق المصالحة وتقاسم السلطة وانتخاب رئيس جديد للبلاد، لكن أويس قال: "نحن نرفض المبادئ التي يقوم عليها هذا الترشح وهذا البرلمان وهذه الحكومة، وإن كنا لا نمانع الأشخاص بذاتها"، داعيا الصوماليين إلى ألا يغتروا بمثل هذه الاجتماعات.
ويتنافس على منصب رئيس الصومال 16 شخصا أبرزهم رئيسا الحكومة الحالي نور حسن حسين، والسابق علي محمد جيدي، لكن تقارير تحدثت عن رضاء أمريكي إثيوبي عن تولي الشيخ شريف للمنصب.
لا وجود لأي وساطات
ونفى أويس ما تردد بشأن مساعي الوساطة بينه وبين الشيخ شريف من جهة، وبين شريف وحركة الشباب من جهة أخرى، كما نفى ما قيل بشأن مساعي جناح جيبوتي لمشاركة جناح أسمرة في السلطة، مؤكدا أنهم غير جادين في ذلك: و"هذه أمنيات يرددونها والأمنيات شيء والحقائق شيء آخر"، كما ألمح أويس إلى أن حركة شباب المجاهدين - التي لا ترغب في الانضمام لأي تسوية سياسية وتواصل القتال ضد القوات الإفريقية - ترفض هي الأخرى هذه المساعي، لأن هؤلاء (جناح جيبوتي) دخلوا في النفق المظلم مع الحكومة العميلة التي تقود زمامها أديس أبابا.
وقد شكلت أربع فصائل، هي: المحاكم الإسلامية - جناح أسمرة، والجبهة الإسلامية، ومعسكر رأس كامبوني، ومعسكر عمر الفاروق، جبهة موحدة لمقاتلة قوات الاتحاد الإفريقي، التي يعدونها حليفا للقوات الإثيوبية.
إثيوبيا موجودة سياسياً في الصومال
وعلى عكس ما تردده الإذاعات ووكالات الأنباء الأجنبية وما أعلنته الحكومة المؤقتة بشأن الخروج الإثيوبي من البلاد، قال الشيخ أويس: إن "إثيوبيا لم تخرج من الصومال وهي التي تدير كل شيء في البلاد حتى الآن، وقبل انسحاب قواتها من (بيدوا) عمدت إلى توزيع كميات كبيرة من الأسلحة على حلفائها من الميليشيات الفاسدة وقطاع الطرق الذين يوالونها، وهي التي تجري الأمور في جيبوتي على عينها الآن، وقد باركت جناح التحالف هناك ورضيت عنه"، مؤكدا أن تحالفه سيظل يقاتل حتى إخراج الإثيوبيين وحلفائهم سياسيا وعسكريا من جميع الصومال.
وحول إمكانية قبوله المشاركة بأحد مناصب الدولة مستقبلا في إطار حكومة وحدة وطنية، قال الشيخ أويس: "أنا شخصيا لا أناضل لأجل رئاسة أو لأجل منصب، بل أفضل أن أكون بعيدا عن أي مناصب ما دام المبدأ مستقيما"، مشيرا إلى أنه لما كان الشيخ شريف شريكه في إدارة المحاكم الإسلامية ترك له منصب رئاسة المحاكم إلى جانب رئاسة الإدارة التنفيذية، "لكن عندما اختلفنا في المبادئ تركنا كل ذلك لأجل المبادئ لا لأجل الأشخاص"، كما أشار أويس إلى فترة حكم الرئيس عبد القاسم صلاد حسن الذي عارضه ورفض التعاون معه رغم أنهما أبناء قبيلة واحدة وتربطهما صلة قرابة "لأنه لم يلتزم بمبادئ الإسلام ولا يسير سير المقاومة الإسلامية"، على حد قوله.
وحول رؤية جناح أسمرة لحل القضية الصومالية، قال الشيخ أويس: "نحن إنما نقاتل من أجل إخراج الصوماليين من هذا المأزق، ولم يبق بين النصر إلا القليل"، مذكراً بأن "محنة الإخوة الفلسطينيين بدأت قبل 60 سنة وما زالوا صابرين ويقاتلون عدوهم.. وقد قاتلنا أمراء الحرب عام 2006 وانتصرنا عليهم وها هي بشائر النصر على الإثيوبيين بدأت تلوح".
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: