البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

العلمانية تغتال براءة أطفالنا

كاتب المقال أحلام عبد القادر   
 المشاهدات: 9282



من الدعاوى المستفزة وغير الأمينة التي تتفنن الأقلام العلمانية في إطلاقها، الادعاء بأن حجاب الصغيرات يغتال البراءة! وإذا سألنا هؤلاء عن البديل نجدهم يقولون أنه لا مفر من الملابس المبهجة شبه العارية، لأن هؤلاء أبرياء لا يميزون.
والعجيب أنهن حين يميزن ويبلغن ويرتدين الحجاب، نرى هذه الأقلام العلمانية تهاجمهن أيضًا، لأن الحجاب ليس فرضًا وإنما هو رمز للتخلف وقهر المرأة!

تحكي الطبيبة الداعية سناء عبد الغفار قائلة: لقد جاءتني يومًا إحدى صغيرات الجيران والتي لم تتعد العاشرة من عمرها وهي تبكي بكاءً مراً لأنها تتعرض لمضايقات أحد جيرانها الشباب الذي تجبرها أمها على قضاء بعض حاجياته (حسب ما تقتضيه قواعد الجيرة المصاغة على غير تعاليم الشرع الحنيف). وقد لاحظت أن الطفلة بدأت تظهر عليها ملامح الأنوثة وأمها تفرض عليها ارتداء الملابس الضيقة والعارية كما ترتدي هي .. والطفلة تريد ارتداء ملابس محتشمة مثل أطفالي .. لكن الأم لا تنصت لآلام طفلتها النفسية.

وتقول عبلة سليمان -مُدرسة- : طفلتي رغم صغر سنها إلا إنها ليست مثل قريناتها، فقد بدأت تنمو بسرعة وتظهر عليها ملامح الأنوثة ودون أن آمرها بشيء وجدتها ترتدي تلقائياً الحجاب وهي تنطلق به وتلعب مع صويحباتها وتعيش طفولتها على أفضل ما يكون.

أما أم سامح - ربة منزل- فتقول: لقد كان سبب تخلصي تماماً من التليفزيون أنني وجدت صغيرتي تقلد ما يحدث فيه، تتراقص وتطلب مني أن تضع المساحيق على وجهها وتأتي بشقيقها الصغير وتضع يدها على يده وتقول له كلمات لا تدرك معناها مقلدة ما يحدث، وفي هذا قتل حقيقي للبراءة واغتيال للطفولة، والحمد لله صار لنا عشر سنوات ليس في بيتنا تليفزيون، وهذا ساعد أبنائي على حب القراءة وممارسة الرياضة وأصبحنا نكثر من قراءة القرآن.

تقول المهندسة صفاء كمال: لقد رأيت الفتيات الصغيرات بالحرم المكي يرتدين الحجاب .. ومشهدهم غمرني سعادة عندما لمست النور ينبعث من وجوههن وهن في قمة الطهر والبراءة مقبلات مع الحجيج ليعلن أنهن على الفطرة متمسكات منذ البداية بدين الله.

د. سمير حسنين أستاذ التربية يقول: من شب على شيء شاب عليه، ولكل مرحلة عمرية سماتها ومسئولياتها والتزاماتها، والفتاة في مرحلة الطفولة لها أن تنطلق وتلعب وتمارس طفولتها بحرية، ولكن في ظل الإطار الاجتماعي المتعارف عليه، وفي حدود تحمي هذه الطفولة أيضًا. ومن رحمة الله علينا وحكمته أن معظم الواجبات تفرض على البالغين والبالغات، ولكن إذا أرادت الصغيرة تقليد أمها في شيء طيب فلا بأس، والتربية الصالحة تكون بالقدوة الحسنة، وإذا تعود الأطفال منذ الصغر على الالتزام وفعل الخيرات فهذا شيء طيب، وفي الغرب تغتال البراءة وتقتل الطفولة تحت ستار المدنية الحديثة وفي ظل العري والاختلاط والأمثلة كثيرة ويعرفها الجميع.
الشيء غير المقبول في هذا الصدد هو أن يفرض الأب أو الأم على الطفلة الصغيرة ارتداء الحجاب، لكن إذا كانت هذه هي رغبة الطفلة فلا مانع أبدًا وليس في الأمر أي فرض أو قهر أو اغتيال لبراءتها.

منى رأفت - باحثة اجتماعية -تقول: سلوكيات الأطفال مرتبطة بالإطار الاجتماعي الذي يعيشون فيه، فالطفل الذي يتعود على التردد على المساجد وحفظ القرآن وممارسة العبادات والالتزام بالسلوك القويم، يشب إنساناً صالحاً ويختلف بالتأكيد عن الطفل الذي يتعود مع أسرته على الذهاب لدور اللهو وسماع كل ما هو بعيد عن ذكر الله .. وكل إناء ينضح بما فيه .. والطفلة الصغيرة عندما تقلد الأم الصالحة ستصبح في المستقبل زوجة صالحة.. كما تؤكد المواريث الاجتماعية .. وما الذي يضير الطفلة أو المراهقة إذا تعودت منذ صغرها على عدم الاختلاط والحشمة في الملبس؟ ومارست ذلك بحب وقناعة؟ وعاشت طفولتها في أمان دون أن تتعرض لمواقف قد تجرح طفولتها؟ إن كثيرًا من الدراسات والإحصاءات تؤكد أن عري المراهقات قبل سن البلوغ والإدراك يعرضهن لمواقف جارحة، قد تؤثر عليهن نفسياً بعد ذلك.

يرى المفكر الإسلامي د. محمد يحيي أن الحجاب في مرحلة الطفولة ليس اغتيالاً للبراءة وإنما هو إعداد وتعويد للفتاة على مظهر مفروض دينياً في سن البلوغ، وهذا الزي فضلاً عن جماله يؤكد براءة الطفولة ويجلبها، لأن براءة الطفولة لا تكمن قطعاً في وضع المساحيق وارتداء ملابس الراقصات كما يحاول البعض الآن أن يفهمنا، وارتداء المراهقة لأزياء محتشمة حفظ لها من أنواع الاغتيال الحقيقية التي تتعرض لها الطفولة هذه الأيام.

تقول د. مريم الداغستاني أستاذة الفقه بجامعة الأزهر: المسئول الأول عن اغتيال براءة الأطفال ليس الحجاب وإنما هو نمط الحياة الإعلامية والاجتماعية السائد، فبراءة الأطفال تغتال الآن في إعلانات التليفزيون والسينما، حيث تظهر فتيات صغيرات يضعن المساحيق ويرتدين الملابس التي تشبه ملابس الراقصات أو عارضات الأزياء.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

علمانية، أطفال، حقوق الطفل، حقوق الانسان، تنويريون، سليبة، انحراف، تغريب،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 26-12-2008   shareah.com

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  21-09-2018 / 13:51:29   عمار المصري
العلمانيه تغتال برائه طفولتنا

هو الموضوع اغتيال جذور الاسلام فهم يعلمون ان الطفله التي تتغذي علي العفه

تفسد مخطاطتهم وتنبت نبات حسنا فطفله اليوم هي سيده الغد واجيالها

يكونوا حراس للعقيده ومثال للادب

سبحان الله كلما مرت علي هذه المواضيع تذكرت قول الله تعالي

اخرجوهم من قريتكم انهم اناس يتطهرون

هي البجاحه !! التي تريد ان تقنعنا ان العفه تخلف والسنر فضيحه

لنا الله
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صفاء العراقي، محمد عمر غرس الله، رافع القارصي، د. صلاح عودة الله ، سيد السباعي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. أحمد بشير، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - الضاوي خوالدية، صلاح الحريري، د- محمود علي عريقات، مصطفي زهران، كريم السليتي، العادل السمعلي، محمد شمام ، أحمد النعيمي، أنس الشابي، المولدي اليوسفي، نادية سعد، سفيان عبد الكافي، يزيد بن الحسين، محرر "بوابتي"، الناصر الرقيق، صفاء العربي، صباح الموسوي ، فتحي الزغل، أشرف إبراهيم حجاج، سامح لطف الله، محمود سلطان، عبد الغني مزوز، د - محمد بنيعيش، أحمد بوادي، فتحـي قاره بيبـان، عمر غازي، تونسي، سامر أبو رمان ، الهادي المثلوثي، صلاح المختار، د - شاكر الحوكي ، ضحى عبد الرحمن، د - المنجي الكعبي، أحمد الحباسي، رافد العزاوي، فهمي شراب، د - مصطفى فهمي، محمود طرشوبي، د - عادل رضا، كريم فارق، د- هاني ابوالفتوح، علي الكاش، حسن الطرابلسي، د. عبد الآله المالكي، حسن عثمان، أبو سمية، أ.د. مصطفى رجب، فوزي مسعود ، د. طارق عبد الحليم، سلام الشماع، محمد العيادي، خالد الجاف ، حاتم الصولي، عواطف منصور، الهيثم زعفان، محمد اسعد بيوض التميمي، خبَّاب بن مروان الحمد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، طلال قسومي، د- جابر قميحة، سلوى المغربي، رحاب اسعد بيوض التميمي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، مصطفى منيغ، موسى عزوق، مجدى داود، صالح النعامي ، إياد محمود حسين ، جاسم الرصيف، محمد يحي، محمد أحمد عزوز، عبد العزيز كحيل، إسراء أبو رمان، فتحي العابد، منجي باكير، محمود فاروق سيد شعبان، إيمى الأشقر، عبد الله الفقير، عمار غيلوفي، محمد الياسين، أحمد ملحم، طارق خفاجي، محمد علي العقربي، مراد قميزة، د. أحمد محمد سليمان، عزيز العرباوي، وائل بنجدو، بيلسان قيصر، عبد الله زيدان، المولدي الفرجاني، سليمان أحمد أبو ستة، ياسين أحمد، رمضان حينوني، د- محمد رحال، يحيي البوليني، رشيد السيد أحمد، سعود السبعاني، د. خالد الطراولي ، د.محمد فتحي عبد العال، ماهر عدنان قنديل، د. عادل محمد عايش الأسطل، علي عبد العال، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - صالح المازقي، محمد الطرابلسي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عراق المطيري، حميدة الطيلوش، عبد الرزاق قيراط ، رضا الدبّابي، د - محمد بن موسى الشريف ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز