عبد الله الفقير
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8963
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
نشرت احد المواقع الشيعية هذا الخبر: "أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن نحو 100 سوداني كانوا عالقين على الحدود العراقية الأردنية منذ عام 2005، تم نقلهم إلى مركز للاجئين في مدينة تيمشوارا الرومانية مساء الثلاثاء. وقالت المفوضية في بيان لها من مقرها في جنيف، إن هؤلاء السودانيين المنحدرين من إقليم دارفور والمقيمين في العراق منذ عقد الثمانينات، قد قرروا المغادرة عند اندلاع العنف الطائفي قبل ثلاثة أعوام.وأقام هؤلاء اللاجئون الذين يتكون معظمهم من النساء والأطفال في مخيم خارج مدينة الرطبة المتاخمة للحدود العراقية الأردنية."
ثم نشرت وتحت هذا الخبر وفي نفس الصفحة ونحن عنوان "توافد ألاف الزائرين من دول عربية وإسلامية إلى النجف الاشرف لإحياء ذكرى عيد الغدير الأغر" نشرت هذه الكلمات:"كما شهدت المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية توافد الالاف من الزائرين العرب ومن دول السعودية والكويت والبحرين فضلا عن الدول الإسلامية إيران وباكستان لإحياء عيد الغدير الأغر . الحاج ( أبو محمد ) من المملكة العربية السعودية أعرب عن شكره وامتنانه لحسن الضيافة والاستقبال والحفاوة التي تلقاها عند زيارته للمراقد المقدسة في كربلاء والنجف الاشرف . مضيفا بان زيارته هذه تعتبر الثانية للعراق بعد سقوط النظام مؤكدا رغبة العديد من أهالي المملكة بالقدوم إلى المحافظة خصوصا بعد افتتاح مطار النجف الدولي ." انتهى الخبر.
وهنا ياتي دورنا لنسال:ما الفرق بين العرب من الفلسطينيين والسودانيين العالقين على الحدود بلا ماء ولا دواء وفي العراء لا تظلهم سوى رحمة الله ومخيمات لا تغني ولا تسمن من دفيء, وبين "الزوار العرب المحتفلين بعيد الغدير" والذين تقلهم احدث الطائرات ويسكنون افخم الفنادق في النجف وكربلاء وبغداد؟.هل هؤلاء عرب فارس واولئك عرب مستعربة؟ ام هؤلاء يحملون فوق رأسهم الريشة واولئك يحملون فوق رؤوسهم الخبز تاكل الطير من راسه؟! ام ان اولئك المساكين الذين يعيشون في العراق منذ ثمانينيات القرن الماضي واكثر هم"ارهابيون" بالولادة, وهؤلاء الذين يزورون النجف وكربلاء هم "حمائم السلام"؟!.
الفرق بين الثريا التي يمتطيها الزوار العرب من الصنف الثاني والثرى الذي يلتحف به الصنف الاول,هو ان الاولين هم من الشيعة, والثانين هم من اهل السنة, وحيث اصبح العراق للشيعة فقط فقد حرم على اهل السنة الدخول اليه, ولهذا فانك لا تكاد ترى عربيا واحدا في عموم العراق سواء من المقيمين او الزائرين الا اذا كان شيعيا, رغم ان باستطاعتك ان تعثر على مائة وثلاثين الف امريكي نصراني يجوب العراق بمنتهى الحرية والسيادة والسلطة دون ان يرفع ناظريه بوجهه احد من ابناء العراق!.
يشتكي عناصر واعلام السلطة الحاكمة في العراق من التفرقة والطائفية التي يعاني منها العراقيون في المطارات العربية, لكنهم لا يرون القتل والاختطاف والتشريد ومئات العوائل الفلسطينية والسودانية والصومالية التي تعوي في الصحراء بين العراق وسوريا بلا ماوى!.
لا نريد ان نمنع شيعة العالم من زيارة قبورهم المقدسة, لكن في المقابل لماذا يمنع سنة العالم من زيارة العراق والتمتع بكل ما يتمتع به اقرانهم الشيعة؟, ونحن هنا لا نعتب على عناصر السلطة الحاكمة, وانما عتبنا على الحكومات العربية وجبهة التوافق (جبهة الحمقى والمغفلين) وباقي عناصر اهل السنة(العملاء) الذين دخلوا السلطة واصبح حالهم كـ"اسمك في الحصاد ومنجلك مكسور", يعتاشون على المعونات العربية ثم يذرون مواطنيها يذوقون الامرين في المعتقلات وتحت سياط الحر والبرد.
اما ايران التي تطالب الدول العربية بفك الحصار عن اخواننا في فلسطين فنقول لها:اليس الاجدى بك ان تفك قيود بطشك عن اللاجئين الفلسطينيين الذين غلتهم قيود عصاباتك وثقبتهم "دريلاتهم"؟,اليس من الاولى بك ان تطلبي من عملائك في العراق ان يغيثوا مئات العوائل الفلسطينية العالقة بين حبائل الحدود العراقية والفارين من بطش عملائك من ان تطالبي الدول العربية بفتح الحصار عن غزة؟,وكانني بالاخوة الفلسطينيين يقولون لايران وهم يسمعون تصريحاتها المطالبة بفك الحصار عن غزة,كاني اسمعهم يرددون بلكنة عراقية لا تشوبها رنة اعجمية:
يا ايران"خيرك ما نريدة,بشرك لا تعمين علينا".
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: