دين تحكمه المتعة ..... دين هذا ام مبغى؟؟
عبد الله الفقير
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
المشاهدات: 9750
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
ضمن سلسلة"مورفولوجيا العقل الشيعي" والتي ذكرنا فيها حتى الان خمسة عقد نفسية ادت بالشيعي الى ان يسلك سلوكيات "غريبة" في بعض الاحيان و"شاذة "في اغلب الاحيان و"منطوية" في كل الاحيان ,نتطرق اليوم الى عقدة جديدة الا وهي عقدة "الخجل من العقيدة" والتي هي من اصعب عقد الشيعة واكثرها تاثيرا في السلوكيات الاجتماعية عند الشيعي,والامر لا يقتصر على الشيعة فحسب,فكل الاديان التي تحمل في مفهومها وتقاليدها وشرائعها ما ينافي مفاهيم "الحق والخير والجمال"او يتنافى مع العقل السليم والمنطق الصائب سوف تدفع اتباعها الى الانكفاء على الذات والانغلاق على الجماعة والتخندق في سرداب سري لا يدخلة الا من اعتنق ذلك الدين.اليهود على مرّ العصور يمتازون بشذوذ سلوكهم الذي كان في الغالب سيئا ومنفرا ,ذلك السلوك كان وليدا لعقيدة اليهود التي تسربلت بالعديد من الشعائر والعبادات المنافية للاخلاق والمنطق والعقل السليم والتي كانت من نماذجها تقديس اليهودي وذم كل ما هو دون ذلك, بل واباحت لهم كل ما في يد غيرهم من بني البشر دماءا واعراضا وممتلكات مما جعل اليهودي مجرما بالفطرة من وجهة غير اليهودي او"الامميين" لهم,فماذا يعني ان كل ما في يد غيرك هو من حقك سوى التحريض على سرقة غيرك؟!, ولقد كانت مشكلة اليهود مع العالم النصراني او الغربي اكثر مما هي بينهم وبين العالم الاسلامي,بل لم تكن لهم اي مشكلة مع العالم الاسلامي لانه حفظ لهم سلوكياتهم شرط عدم الاعتداء على حقوق غيرهم,اما العالم النصراني فقد عانى من شر اليهود لانه قلص مستوى انسانيتهم وسجنهم في اقفاص حيوانية لتحجيم خطرهم على تلك المجتمعات.ان مشكلة اليهودي ليست في ذاته بقدر ما هي مشكلة في "عقيدته" التي تامره بما يخالف منطقية العقل وبالتالي تجعل اليهودي متذبذبا بين ما تامربه عقيدته وما يامر به عقله,ذلك التذبذب هو بيت الامراض النفسية والعقد السلوكية في كل المجتمعات الانسانية.
ان اخطر ما في عقدة "الخجل من العقيدة" هو سرية الشعائر والعبادات التي يمارسها ابناء دين معين والتي يطلب فيها سادته ومراجعه ورجال دينه اتباعهم بعدم اطلاع الغير على شعائرهم واحكام دينهم لعلمهم بانها موقع رفض انساني وبالتالي الخشية من انتقادها والتشهير بهم بسببها,فتكون السرية التي تحاط بها بعض الشعائر الدينية كارثة نفسية اخرى تضاف الى كارثة تلك العقيدة المعوجة اصلا,انظر الى الكم الهائل من الطقوس اليهودية التي لا يسمح اليهود بنشرها,وانظر الى الكم الهائل في عقيدة الشيعة والتي لا يسمح مراجع الشيعة الخوض فيها قد يكون مصحف فاطمة اكثرها وضوحا ثم اسرار غيبة المهدي التي كشفها "احمد الكاتب" ورفضها فرفضوها لاجلها!مرورا بالمتعة واتيان النساء من الدبر وسب ولعن الصحابة والتطبير والخمس وكلها اسرار يمنع على الشيعي سبر اغوارها او السؤال عن صدقيتها ومصدرها اليزيدة من المجتمعات البشرية التي تعاني من نفس العلة وهي دين شاذ ينطوي على كثير من الاسرار التي جعلت كبار دنهم لا يعرفون اصل ديانتهم !,بالاضافة الى ان التقاليد المنافية للعقل والفطرة السليمة جعلت اليزيدية مجتمع منطوي حد الانغلاق التام.وكذلك الدروز في لبنان الذين لا يسمح لغيرهم في معرفة اسرار ديانتهم بل لا يسمح للدرزي معرفة اسرار ديانته حتى يتجاوز عمرا معيننا حتى لا يفشي اسرارهم.وكذلك العلويين في سوريا الذين ينامون على كثير من الاسرار التي لو كشفت للناس لشاب شعرهم من هول قبحها,وعلى العموم فان كل المجتمعات البشرية التي تخبيء في سلوكياتها ما ينافي العقل السليم والفطرة البشرية سوف تعاني العقد النفسية والسلوكيات المرفوضة.
ان اهم ما ميز الدين الاسلامي هو قبوله بالعرف كاحد الركائز التي يمكن الرجوع اليها في الاحكام, قال ربنا عز وجلّ "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ [الأعراف : 199]" والعرف هنا هو كل ما يتعارف عليه العقل السليم,كما عدّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كتمان السلوك والسرية واستفتاء"القلب" والفطرة السليمة من احد معايير تقييم خيرية العمل من شريته,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "البر حسن الخلق,والاثم ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس" ,فالخوف من اطلاع الناس على عبادة من العبادات او منسك او سلوك هو من مؤشرات خطا وشر وفساد تلك العبادة او السلوك,وذلك لا يتنافى مع الدعوة لعدم"الرياء" التي تطلب من العبد ان يخفي اعمله ليس خوفا من الفضيحة وانما تجنبا للشهرة والتباهي بها امام الناس كصلاة الليل وصيام السنن والنوافل والصدقة للفقير,وهي سلوكيات يتمنى الانسان ان يتفاخر بها فجاء الاسلام يعلمه ان يصبر على كتمانها منعا من"الغرور" و"الفخر"الذي يبطل العمل الصالح.ثم اختصر الحديث "البرّ "كله بحسن الخلق مع الناس,فليس من دين صالح الا وكان يدعوا الى حسن الخلق وليس من دين سيء الا وكان "سوء" الخلق من اهم ظواهره.وهل من خلق اسوء من الزنى؟,سموها مما شئتم من الاسماء "متعة""زواج منقطع" "زواج على الطريقة الشيعية" اطلقوا ما تحبون من الاسماء عليها,فلن تشير الا الى"الزنى" وان كتمتها الالفاض,ودليل حرمتها انكم مازلتم تخشون فضيحتها ,ولو كانت حلالا لما خفتم منها واستعريتم من شبهتها.فليخبرني احدكم عن رجل شريف يقبل ان يعرض ابنته في سوق المتعة؟ فليخبرني احدكم عن رجل نصف شريف يقبل ان يزف اخته لرجل "يتمتع" بها؟,انكم تستحيون منها ولا تستحيون من الزواج الاسلامي الشرعي وذلك هو مكمن عقدتكم,فليتجراء احدكم وليقل اني ازوج ابنتي "متعة" وسوف تنفك عقدته,فان لم يستطع فليتجراء وليقل اني ارفض الدين الشيعي الذي يامر بها وسوف تنفك عقدته ايضا,فالبوح بالعقدة اهم مراحل معالجتها كما يقول علماء النفس.
عقدة الشيعة انهم مازالوا يستحيون من كثير من عباداتهم وطقوسهم واهمها "المتعة" التي كثيرا ما سمعنا من الشيعة قولهم انهم لا يرضون عنها,ولا اعلم ديننا يختار الناس منه مايشاؤون ويتركون ما يشاؤون,الدين يؤخذ كله او يترك كله ذلك ديدن من يعتنق الدين,ومن يرفض احد طقوس الدين الاصلية فعليه ان يرفض كل الدين,فمثلما ان انكار آية من القران تعني الكفر بكل القران,كذلك انكار ما جاء به الدين وكان قطعي الدلالة وقطعي الثبوت فذلك يعني انكار الدين كله,والمتعة عند الشيعة قطعية الدلالة وقطعية الثبوت فلم يخرج لحد الان أي من مراجع الشيعة لينكر قطعيتها او دلالتها وبالتالي كان على من ينكرها او يرفضها ان ينكر ويرفض الدين الشيعي برمته.
لقد انتشر مؤخرا ولو على صفحات الانترنيت اشاعة اراها سخيفة جدا تتعلق بكون السيستاني او الحكيم او غيرهم من ساسة الشيعة انما هم ابناء " قرعة" لا يعرفون من هو ابوهم, وادعى من وضع الاشاعة انها كتبت في موسوعة اجنبية مشهورة . ورغم تفاهة هذه الاشاعة ورغم ان السيستاني والحكيم ومراجع الشيعة وسادتهم لايحتاجون الى مثل هذه الشائعات لتقبيح وجوههم اكثر فـ"المبلل ما يخاف من المطر" وفي سجلهم ما يكفي من الجرائم لادانتهم,الا ان ما اثارني فعلا هو خط سير الانحراف السلوكي وكيف يمكن ان يودي بالناس الى مهالك اجتماعية لا يعلم خطرها الا الله تعالى,فقد حرم الله النظر الى المرأة دفعا للمفاسد التي يمكن ان تجرها مجرد نظرة,بل وحرم الاستمناء الذي لو كان الاسلام يريد تفريغ شحنة المسلم لامره بالاستمناء بدلا من المتعة التي يقول الشيعة انها احلت لتفريغ الشهوة,لو كان هم الاسلام ان يفرغ شحنة الانسان الجنسية لامره بالاستمناء في حال الشهوة وهو اقل فسادا اجتماعيا من استعارة فرج امرأة من عائلة تخشى عائلتها عليها من نسمة الهواء. لكنهم ابتدعوا المتعة فانقلبت عليهم,وها هم اليوم يجنون ثمار ما زرعوا باشاعات لا يقدرون الرد عليها او انكارها,فلسان حال عوام الشيعة والناس اجمعهم يقول:بما انكم احللتم المتعة,اذا فان امهاتكم كنّ يتمتعن ايضا,وهذا يعني ان هنالك احتمال كبير جدا في ان لا تكونوا من اصلاب اباءكم الذين تتسمون بهم,وبالتالي يسهل ايضا ان تكونوا ابناء "قرعة "فمن لا يستحيي من المتعة لا يستحيي من القرعة!. وهكذا انقلب السحر على الساحر وذاق العطار السم الذي كان يصنعه.
اني اعتقد ان هذه الاشاعة هي من صنع جماعة شيعية لسبب بسيط هو ان غير الشيعة لا يعرفون اسرار فتوى "القرعة" هذه التي يبدو انها استلت من كتب الشيعة السرية والتاريخية.ورغم ذلك فاني ارى في هذه الاشاعة ما يكفي على انعتاق الكثير من الشيعة من ربقة سادتهم الدجالين وقيود ساستهم الفاسدين ,وسوف ياتي على الشيعة يوما لا يكونون فيه كشيعة هذا اليوم,فالقرن الحالي سيكون قرن انهيار شيعة الدجل السياسي والخرافة الدينية والاساطيرالخزعبلاتية وولادة شيعة الحق والخير والجمال ,شيعة سنة محمد صلى الله عليه وسلم.
17-11-2008
|
31-07-2009 / 14:21:50 elbourawi