البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

المؤامرة

كاتب المقال ياسين أحمد    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 9008


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يطلق الأدب السياسي على التقاء مصالح عدة دول في أنجاز هدف معين مصطلح (تحالف Alliance) أو (ائتلاف Coalition)، أو (أتفاق Compatible-Consistentومن الشروط الأساسية لمثل هذه التحالفات بين الشخصيات السياسية والدول هو: العلنية بصفته العامة. وقد تنطوي بعض فقرات أو ملاحق الاتفاق الذي قد يطلق عليه اسم المعاهدة (Convention)، أو (الاتفاقية Agreement)، أو (الإعلان المشتركCommunique )، أو إعلان نوايا(Purposely Declaration )، احتمال أن تضم بعض الفقرات السرية التي يتفق أطراف (التحالف (Alliance أو (الاتفاق Agreement) أو (الإعلان Declaration) على إبقائها في طي الكتمان لمرحلة محددة أو غير محددة، وقد ينص الاتفاق أو الإعلان على وجود مثل هذه الفقرات من أجل إضفاء الشفافية والمصداقية على التحالف.

ولكن الحياة السياسية الدولية عبر تاريخا الطويل قد شهدت أيضاً مراراً عديدة قيام تحالفات سرية غير معلنة بأكملها، بل يحاول أطرافها إنكارها جاهدين، والسبب الرئيسي في ذلك هو أن الاتفاق مخالف لبنود وقواعد القانون الدولي والعلاقات الدولية والمواثيق المتفق عليها بين الدول، بالإضافة إلى احتمال أن تثير المعاهدة السرية ضجة وتؤدي إلى توسيع جبهة خصومها، ومثل هذه الاتفاقيات تبقى سرية ولا تعلن فقراتها الكاملة ومن أشهر تلك الاتفاقيات تلك التي عرفت فيما بعد واشتهرت بأسم " اتفاقية سايكس بيكو ".

وهذه الاتفاقية التي نجد ضرورة في استعراضها بصورة سريعة، ومن خلالها ستتضح طبيعتها (التآمرية)، إذ كانت الاتفاقية / المؤامرة، وليدة مفاوضات دبلوماسية سرية قادها ممثلون لقوى عظمى عزمت على اقتسام الشرق الأوسط واستعمارها تمهيداً لوضعها كمناطق نفوذ لها. وقد ابتدأت المفاوضات الأولى بين الأطراف (بريطانيا / فرنسا / روسيا) بين أعوام 1915/ 1916 ، وقاد المفاوضات من الجانب البريطاني الدبلوماسي مارك سايكس Mark Sykes، ومن الجانب الفرنسي الدبلوماسي المختص بشؤون الشرق الأوسط فرانسوا جورج بيكو François Georges-Picot، والدبلوماسي الروسي سازانوف Sazonov، وتوصلوا بتاريخ 16/ أيار ـ مايو / 1916 أي بعد ما يقارب العام من المباحثات السرية إلى عقد اتفاقية لتقاسم النفوذ في الشرق الأوسط، ستعرف فيما بعد باتفاقية سايكس ـ بيكو وذلك بسبب انسحاب الروس منها وقاموا بإعلان محتوياتها في 23/ تشرين الثاني ـ نوفمبر/ 1917 في صحيفة برافدا بعد الثورة الحمراء.

ولكن تداول الاتفاقية / المؤامرة ظلت سرية وإن خرجت تلك النوايا إلى النور في مؤتمر سان ريمو San Remo conference بتاريخ 26/ نيسان ـ أبريل / 1920، ومن بعد في عصبة الأمم (League Nations) تلك المنظمة الدولية التي استخدمت كمطية لتحقيق نوايا المستعمرين بإضفاء الشرعية الدولية عليها وتطويع (القانون الدولي) لتنفيذ مآرب تلك الدول التي تبنت المطامع الاستعمارية بإقرارها نظام الانتداب Mandate System بتاريخ 24/ تموز ـ يوليه / 1924.


إذن فلجوء الدول العظمى المنتصرة والمهيمنة بقوة السلاح أولاً على الشرعية والقانون، من أجل تسويغ طغيانها، قديم في تاريخ العلاقات السياسية الدولية، وهي في ذلك تتسيد وتهيمن، وتفرض قواعد العدل، بل وتضع حتى مقاييس للأخلاق وللحقوق والالتزامات في إطار قوانين وقواعد واتفاقيات إرغام يفرضها الأقوياء والمنتصرون، ولم تكن عصبة الأمم إلا منظمة أسسها المنتصرون لتقرير ما سيكون عليه الحال بعد نهاية الحرب، وإسباغ (شرعية والصفة القانونية) على عملية إعادة التقسيم بين المنتصرين وسلب الخاسرين حقوقهم وحتى ممتلكاتهم.

المؤامرة (Complot) إذن هي أتفاق سياسي بين دولتين أو عدة دول، أو بين أفراد وشخصيات اعتبارية، تتفق فيما بينها على تحقيق هدف هو في الغالب مخالف لقواعد القوانين وخارق للأعراف السياسية والاجتماعية، والفرق الرئيسي بينها وبين المعاهدات والاتفاقات المعروفة في الحياة السياسية الدولية هو اتفاقها مع قواعد القانون الدولي، لذلك لا يصح تسميتها معاهدة أو أتفاق ذلك لأن الأطراف الموقعة عليه وبأعتبار أنها موادها تخالف قواعد القانون الدولي والعلاقات بين الدول، ترغب في الحفاظ بها سرية، وأيضاً لأنها قد تستفز دولا ً كثيراً وتعقد من طبيعة الموقف السياسي.

هل هناك ما يميز المؤامرات جديدها وقديمها ..؟

تبدأ سيناريوهات المؤامرات الدولية (ونحن نركز هنا على المؤامرات السياسية) التي نعرفها غالباً هكذا :

أولاً ـ دولة لها مصالح استراتيجية (غالباً دولة عظمى) + دولة محلية لها مصالح محلية على صعيد المنطقة + دولة (هدف المؤامرة) تتوفر على مزايا استراتيجية يجعلها عرضة للأطماع والتآمر.
ثانياً ـ دولة عظمى تطمح إلى خلق وضع جديد يضمن مصالحها العالمية + دولة محلية لها هواجسها الأمنية + قوة محلية تريد أن تبرز على صعيد المنطقة فتقبل بالأدوار الثانوية على أمل أن تنال حصة في الترتيبات النهائية.
ثالثاً ـ قوة عظمى تطلب هدفاً استراتيجياً وتترك ما دونه + قوة محلية تريد أن تمثل الدولة الهدف قوة تنافسها + قوة محلية (أو عدة قوى) تقبل الاشتراك في المؤامرة.
رابعاً ـ قوى صغيرة تلعب دور الكومبارس، أو المقاولين الثانويين مقابل تأمين مصالحهم، أو شراء ضمائرهم بالتهديد أو الترغيب.

والأساس في تشكل أطراف المؤامرة هو:
1. وجود القوة العظمى الضامنة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً للمؤامرة.
2. وجود مصالح سياسية مشتركة كأهداف استراتيجية(خصم متفق على إزالته).
3. يشترط وجود تفاهم بدرجة عميقة لدرجة التنسيق الاستخباري المباشر.
4. القبول بتضحيات محدودة قد تصل إلى باهظة.
5. رسم خارطة طريق تخضع لها الأجهزة السياسية والعسكرية والإعلامية.
6. وجود غرفة عمليات مشتركة لمتابعة الهدف.
7. القبول بفترة غير محدودة قد تستغرق سنوات عديدة لتحقيق الهدف النهائي.
8. عدم الخروج عن النص الذي يحدد مهام كل طرف من أطراف التحالف(المؤامرة).
9. وضع آليات يحتكم إليها في حال نشوب خلافات فرعية.
10.التفاهم على المدى البعيد (بعد بلوغ الأهداف المشتركة).

نحن هنا نتحدث عن مؤامرة العصر، لنسميها هكذا، مؤامرة الحلف الثلاثي بين أمريكا وإسرائيل وإيران، وهي أشد خبثاً وأوسع مدى من (مؤامرة) سايكس بيكو التي يخجل الموقعون عليها من الأعتراف بها إلى يومنا هذا، على الرغم من ذيوع أمرها، وشيوع أسرارها. وما قيمة مؤامرة قتل القيصر يوليوس حيالها .. تلك المؤامرة التي برع في إخراجها وتمثيلها دهاقنة السياسة وفرسانها في أروقة الحكم في روما القديمة، ثم أخرجت في النهاية من وراء الكواليس إلى العلن، مؤامرة قذرة أشترك فيها خصوم القيصر وحلفاؤه، لاغتيال القيصر (في آذار من عام 44 ق.م.) انشقت الدولة العظمى على أثره، ولكن القيصر القتيل مظلوماً أستطاع أن يوجه الاتهام كأبرع مدع عام، وشكل المحكمة وأصدر حكمه قبل أن يتهاوى على رخام سلالم مجلس الشيوخ ويلفظ أنفاسه الأخيرة عندما أطلق قولته، إدانته الشهيرة التي ذهبت مثلاً إلى يومنا هذا دليلاً على وضاعة التآمر: حتى أنت يا بروتوس ...!

ترى لمن سنقول نحن: حتى أنت يا مدعي الأخوة ..؟

* * * *

وفي كل مؤامرة هناك طرف قائد لها، وأطراف تلعب دور توافق المصالح، وتقر الأطراف الأخرى بمشروعية مطالب القوة العظمى بوصفها عمود الارتكاز في التحالف (المؤامرة)، وقد تنشب خلافات جانبية بين الأطراف الصغيرة (القوى المحلية) بسبب تغلب الأطماع على ما متفق عليه على الورق، ولكن الاتفاق بتفاصيله وصفحاته العديدة، ينطوي على آليات لحل التناقضات الثانوية التي تبقي روح التحالف قائماً، صامداً بوجه الخلافات الثانوية.

ولا بد من الاعتراف بأن التاريخ القديم والحديث على ثراء صفحاته، لم نشهد أو نقرأ عن مؤامرة حيكت خيوطها بدقة ومهارة كالمؤامرة التي تحاك خيوطها منذ زمن بعيد وتنفذ بمراحل وعلى درجة عالية جداً من الصبر وعمليات التمويه المتقنةCamouflage التي قد تكلف مواقف سياسية وتضحيات مهمة، ولكن على أمل أن تكون النتائج الأخيرة تكافئ التكاليف. دول تمثل قوة عظمى(الولايات المتحدة)، وقوة دولية محلية(إسرائيل) وقوة محلية تتوق للعب دور القوة المهيمنة (إيران).

لماذا نعتبر التحالف الأمريكي ـ الإسرائيلي ـ الإيراني يدخل في فئة المؤامرات أكثر مما هو في التحالفات ؟

بتقديرنا أن التحالف قد ابتدأت خيوطه تتشكل منذ وقت طويل، إذ لا تتشكل التحالفات بين ليلة وضحاها، بل أن المصداقية بين أطراف التحالف هو أمر بحاجة إلى إثبات. وقد تتخلل هذه المرحلة ذكريات موجعة ..

القارئ لمذكرات آخر سفير أمريكي في طهران تحت نظام الشاه(المستر سوليفان) سوف تتولد لديه القناعة التامة أن ما جرى في أروقة طهران والمخابرات الأمريكية في لانغلي ومجلس الأمن القومي الأمريكي، إنما حركات لفرقة موسيقية تعزف مقطوعة على ورقة أمامها ومؤداها:

ليسقط نظام الشاه المهترئ الذي لم يعد يمتلك فرص البقاء، وليذهب إلى الجحيم، وليأت الملالي إلى الحكم، أوليسوا أفضل من قادة نقابات العمال الذين اشعلوا نار الثورة ؟ أوليسوا أفضل من شيوعيي تودة ؟ أوليسوا بأفضل حتى من ليبراليو طهران بقيادة شاهبور بختيار، ليأت الملالي وليشكلوا الحاجز والمانع الطبيعي أمام الصراعات الاجتماعية والأفكار الاشتراكية ؟

الأمريكان برغماتيون .. بل هم من طور البرغماتية المعاصرة من ميكافيلية عصر النهضة، ومن أولى مبادئها: أن لا أخلاق في السياسة .. وفي أمريكا (الولايات المتحدة) وليس غيرها، وجدت المناخ المناسب (وتلك ليست مصادفة!) لتطوير الأفكار البراغماتية Pragmatis، ثم كان وليم جيمس(James William (1842 - 1910 أحد أبرز مفكري هذه المدرسة التي أطلق عليها البرغماتية، أي المذهب العملي. وقد وجدت هذه الأفكار إيضاحا لها عند الفيلسوف الأمريكي تشارلس ساند بيرس (- 1839 1914) الذي أعتبر العمل مبداً مطلقاً بإعلان هذه القاعدة (أن تصورنا لأي موضوع هو تنبؤنا لما قد ينتج عن هذا الموضوع من آثار عملية لا أكثر).

ولكن علماء آخرون كان لهم دورهم في منح هذا المذهب الانتهازي، ألاعتدائي القائم على مبادئ القوة والغلبة في منحه أبعاد فلسفية عميقة باستعارات من فلسفات أوربية مثل: جورياروس الأمريكي (1855- 1916)، والاهم كان الأمريكي جون ديوي ((1859 - 1952.

قيل لخبراء الأمن الأمريكان: ولكن الملالي مخرفون إلى حد النخاع وسيقودون إيران والمنطقة إلى دمار وسلسلة حروب وصراعات ..!
فأجاب هؤلاء: وماذا في ذلك ..؟ سيكون الجميع بحاجة لبيع نفطه وشراء السلاح، وأن يضرب الكل ... الكل، هو أفضل ما يضمن مصالحنا ومصالح حليفنا الاستراتيجي (إسرائيل) بأمان. ألم يكن الرئيس الأمريكي ترومان القائل: إن قتل الألمان الروس فهذا حسن، وإن قتل الروس ألمانا فهذا حسن أيضاً.

كان هذا في وقت كان الأمريكان يدفعون بالسلاح والذخائر لمساعدة السوفيت في حربهم ضد الهتلرية .. هكذا تفهم أمريكا البراغماتية التحالفات، المهم الوصول إلى الهدف، الوسيلة والأسلوب ومع من وضد من فذلك ليس في جدول الأولويات، وربما ليس في الجدول نهائياً.

إذن قرر الأمريكيون أن يتركوا نظام الشاه يتهاوى .. وصموا آذانهم عن نصائح السفير الأمريكي في طهران، وبعثوا بضابط من السلاح الجوي من قيادة الناتو ليدير الأزمة ..!

إدارة الأزمة كانت تتلخص بحل بسيط جداً .. لا تفعلوا شيئاً ..! دعوا الملالي يستولون على ثورة أشعلتها نقابات العمال، ومن ثم ليستولوا على إيران ... بل وبذلت المخابرات الأمريكية جهداً غير قليل لإقناع الجنرالات الإيرانيين بأن لا يتحركوا لأنقاذ نظام الشاه .. فسلم هؤلاء رقابهم طائعين لخناجر الملالي كخراف العيد.

كل شيئ يدور وفق إيقاع منظم، عندما هبط الخميني بالطائرة الفرنسية كان بحماية طائرات أمريكية أقلعت من قاعدة أنجرليك الأمريكية في تركيا، لم يكونوا يريدون أن يدعوا شيئاً للصدفة والحظ .. كل شيئ يدور وفق خطة، لا دخل لرئيس أو مرؤوس ..

الأمريكان أدركوا، أن حجماً مروعاً من الخرافة والحقد ستثير عواصف لا نهاية لها، عواصف عولت عليها أمريكا في أن تقتلع ما لم تستطع اقتلاعه من حقائق وثوابت ورواسخ عملاً بقاعدة: يا خل: دودك منك وبك.

وبنفس الاستراتيجية القائلة، لنزرع خنجر إسرائيل في القلب العربي فلا يعود يستطيع حراكاً، فلنزرع خنجراً آخر بنوعية جديدة وبسموم أشد فتكاً .. الهدف هو الجسد العملاق الممتد من المحيط الأطلسي وحتى الخليج العربي، بحلول عنصر جديد هو مكافحة الإرهاب الإسلامي الممتد من الفلبين وأفريقيا وآسيا حتى آخر أقصى أصقاع الأرض ..

هي مؤامرة لأن لا أحد يريد أن يؤكد ضلوعه بها فيفقد رصيده، وعماد المؤامرة أن يتاجر الإيرانيون بالإسلام، إسلام من نوع مدجن مروض لا أمل ولا مستقبل له، ووفق القاموس السياسي الأمريكي: إسلام لا إرهابي.

وهو سيفيد إسرائيل بأعتبار أن لا مصلحة قومية ولا دينية لإيران بمناكفة إسرائيل، على العكس فالتاريخ يروي، والإسرائيلون يقدرون قيمة التاريخ، فالعيلاميون، وهم من أصول الفرس، هم من فك أسرى اليهود من بابل، وبالتآمر أيضاً.. ألم نقل أن للتاريخ قلم ودفتر وذاكرة وكتاب ... والآن زاد عليها الكومبيوتر ..!
ألم تكن إيران الممون الرئيسي لإسرائيل بالنفط على مدى حكم الشاه..
ألم يزود الإسرائيليون نظام خميني بالسلاح والذخائر ..
ألا ترى المتأمركون القدامى والجدد في المنطقة يسوقون لنظام الملالي ..؟

أستعرض أسمائهم دولاً وأفراد ..

أركان المؤامرة هذه لا يريدون إعلانها مؤامرة شاملة يشترك فيها الأمريكان والفرس وإسرائيل، فالأمر بهذه الحالة سيوسع من طول الجبهة وعرضها وعمقها .. وسينهي الرمز الباعثي (Motivation) لإيران ويؤدي إلى المزيد من العزل وهو ما لا تريده أمريكا وإسرائيل قبل إيران نفسها، ويحرج صغار اللاعبين والمقاولين الثانويين في الساحات التي تدور فيها جوانب من الحلف / المؤامرة، فتحترق أوراق السيد حسن نصر الله وحزبه / المليشيا، فتراه يعمد بين فترة وأخرى لأبعاد الشبهة بتسخين الحدود مع فلسطين فيقاتل من أجل فلسطين ولكن دون فلسطينيين... وليصدق من يصدق، أو يطلق التصريحات الباردة .. في تأييده للمقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي ولكنه يسلح ويدرب المليشيات الطائفية التي تقاتل المقاومة كتفاً لكتف مع الأمريكان..

هذا هو الأسلوب الجديد الذي اكتشفته الولايات المتحدة، بالأحرى أجهزة مخابراتها. قادة سياسيون ورجال حكم وفاعليات متنفذة تعمل ولها ميليشيات، أم الاغتيال والإبادة والترحيل والتهجير فهو أسلوب معتمد منذ أن رحل الشعب الفلسطيني من دياره، هو أسلوب لا يعارض حقوق الإنسان وفق القاموس السياسي الأمريكي
رئيس جمهورية ... زعيم ميليشيا في العراق
رئيس وزراء يقود ميليشيا ..
هناك شخصيات متنفذة لها ميليشيات تفرض وزراء في النظام الديمقراطي الجديد ..
زعيم ميليشيا آخر يتحدى الأكثرية ويرفع بوجهها السلاح
فما أبدع من هذا ..؟
ديمقراطية مسلحة، ترتبط بخيوط واضحة أو خفية بالخارج .. والخارج يتآمر، يتحالف، يتفاوض، يساوم، أما الحراس من قادة الميليشيات فيقبضون رواتباً ...

هو لا يعمل مع الموساد، ربما ... ولكن من يدفع له راتبه يفعل ذلك سراً وعلناً
هو ضد الأمريكان .. ربما ليس في العلن، ولكن مرجعيته التي يعترف بالانتماء إليها تتفاوض مع الأمريكان وتنسق الجهود معها في العراق وأفغانستان.. وكأن لبنان في المريخ وليس على مبعدة حجر ..

يحرج النظام السوري التي اصطبغت ألوانه القومية بألوان طائفية فبات لا يعبر إلا عن وجهات نظر إيران، بل غدا المسوق الرئيس للسلع والبضائع الإيرانية بالاشتراك والتنسيق مع إمارة قطر.

لماذا تفعل قطر ذلك ...؟

لأن التيار المعادي للإمبريالية متجذر بصفة عميقة يا للهول في قطر ...!

لماذا سورية قلعة العروبة الرافضة ؟

لأنها تسب العرب، ولأنها تمتنع منذ 1973عن إطلاق طلقة مسدس على العدو الغاصب للجولان، وتمنع غيرها من أن يفعل ذلك، وحسن نصرالله يمنع ذلك من الجنوب اللبناني ..

إذن هي وظيفة حراسة إسرائيل... ؟ ولكن ما هو ثمن هذه الحراسة الثمينة ... ؟

حسن نصرالله أطلق قذائفه الخلبية على فلسطين في حرب تلفزيونية ..
المعلقين قالوا صراحة، إنها المرة الأولى التي تخوض فيها إسرائيل حرباً دون إرادتها .. وبالطبع حسن نصر الله لم يخضها بإرادته .. فالرجل لا إرادة سياسية له، وهو يعترف بالقبض ويعترف بالمرجعية السياسية والدينية .. ويفتخر بذلك..

نضرب طلقة هنا، لنفرض واقعاً سياسياً هناك
نضرب صاروخاً في الجنوب ليصاب أهل الشمال بالهلع ..

واضح ... واضح جداً .. أيها السادة
ولكن لكي لا يكون الأمر بهذه الدرجة الأكيدة من الوضوح، لنبق على ثوب شفاف مهلهل، ليصدق من يشتهي أن يصدق
في النتيجة النهائية من يقتل في العراق وأفغانستان والعراق وفلسطين ...؟ هم العرب والمسلمون .. على يد من ..؟
على يد الأمريكان والإسرائيليون والفرس وأشياعهم بأدوار ومسميات متفاوتة .. المهم جوهر الأمر ...
أقتلوا قادتهم، أقتلوا علمائهم، أقتلوا البارزين منهم، أقتلوا النافذين منهم ... مسلسل قتل واغتيال لا نهاية له .. والأسماء كثيرة أكثر من أن تعد وتحصى الآن في العراق وفلسطين ولبنان .. ولكن هناك سجل بأسمائهم، فلن يذهب أحد هباء ..

فلنقصف الجمهور: المشاهدين والمستمعين بقنابل دخانية تحجب الرؤية

هيا بنا هيا .. نطوي الفلا طيا ..

هيا نلعب على الذقون .. ونتلاعب بالكلمات والألفاظ والمصطلحات ..

ولكن كثير من الألعاب بما في ذلك التي يقوم بها السحرة والحواة تنكشف بسرعة .. ومن البديهيات في علم السياسة والحرب: أن للحروب نتائج سياسية وعسكرية على الأرض .... و ... و .... وإعادة تقسيم
فماذا حصل بعد حرب حسن نصر الله مع إسرائيل ونسميها مجازاً هكذا (حرباً) كما يحبون .. أية نتائج سياسية وأية نتائج عسكرية ..؟

لا شيئ .. لا شيئ البتة وكما يقول الشاعر البريطاني المشهور ـ. س. أليوت:

" لا شيئ .. لا شيئ .. فقط الموت " Nothing and Nothing but death "


* * * *

هل تحتمل المعاهدة / المؤامرة الخلاف بين أطرافها..؟
نعم ذلك محتمل بقوة ولدينا دلائل كثيرة بين أطراف متحالفة بقوة، لكن ذلك لا يمنع نشوب الخلاف، ألم يختلف تشرشل مع روزفلت في الحرب العالمية الأولى في النظر لمرحلة ما بعد الحرب ..؟

هل يبلغ الخلاف درجة التناقض ..؟
نعم قد يبلغ الخلاف مرحلة التناقض في الهدف والرؤية، ألم يكن الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وبريطانيا مختلفون في الهدف والايديولوجيا، ولكن الهدف والتناقض الرئيسي كان مع ألمانيا الهتلرية التي أتفق الجميع على كونها خطورة ذات أولوية ..!

لنمعن في الشرح والأمثلة .....

التحالفات والاتفاقات ليست بين ملائكة، أنها بين دول، تتفق، وقد تختلف من أجل مصالحها، وتفاوض وتمارس الدبلوماسية بأرق الألفاظ وأكثرها تهذيباً، وقد تدع سفهائها يطلقون الشتائم والافتراءات والأكاذيب تحت شعار حرية الصحافة، فالحصول على الهدف يبيح الأساليب، والغرب الأوربي هو من أطلق نيقولا ميكافيلي، والرأسمالية المعاصرة طورتها إلى براغماتية، التي تبيح أتباع أي أسلوب من أجل الحصول على المبتغى ..

وليس نادراً ما تناقض حلفاء من أجل مصلحة هنا، وهدف هناك، وقد يفعلون ذلك بأساليب لا علاقة لها بالأخلاق، فتلك قواعد عف عليها الزمن. وحدث أن تقاتل حلفاء من أجل مصالح، وقد يصبح حلفاء اليوم أعداء الغد، والأمر بأجمعه مرتهن بالمصالح والغايات,

من يقرأ الاتفاقيات والأحلاف الدولية لا يحتاج إلى كثير عناء ليلاحظ، أن كلها على الإطلاق تضم مواد تفسيرية للاتفاقية أو التزامات المتحالفين، للحيلولة دون وقوع خلاف، ومع ذلك فالتعقيدات وتداخل الساحات والمواقع، وبالتالي المصالح تسمح بنشوب الخلافات القابلة دوماً للتطور إلى تناقض، وليس بمستبعد أن يتطور التناقض بفعل تنامي أطماع أطراف أحد أطراف التحالف، واعتقاده بإمكانية الحصول على مكتسبات تفوق ما أتفق عليه في مرحلة سالفة.

ولكن الاتفاقيات والأحلاف، وعلى الأرجح المؤامرات كذلك، تضم في ثناياها آليات (Mechanism) لحل الخلافات، وهناك في الغالب نصوص ضمن الاتفاقية / المؤامرة تضمن حل الخلافات سواء كانت فقهية تفسيرية، فتعتمد لغة عالمية مقبولة من أطراف التحالف، أو اللجوء إلى التحكيم والتفاوض، والقبول بالحلول ما دام الخطر الداهم الداعي للتحالف قائم.

الداعي الرئيس للتحالف: الأمريكي / الإسرائيلي / الإيراني ما زال قائماً، ف (الخطر) الإسلامي السلفي الإرهابي قائم، بدليل الإخفاق الظاهر للحملة الاستعمارية في أفغانستان والعراق وفلسطين.

(الخطر) من التيار القومي العروبي ما زال قائم، بدليل استماتة الأطراف في اعتباره خطراً داهماً، فنهوض الأمة ووحدتها، بل وأقل من ذلك حتى وجودها ضمن الجامعة العربية يغيظها بوصفه مشروعاً قابل للنماء والنهوض

هذه القوى الثلاث لها مصلحة استراتيجية بعيدة الأمد في الوقوف ضد الأمة العربية والإسلامية، فالخلافات إن وجدت بين صفوفها إنما هي خلافات عرضية لا تلغي الهدف الأكبر

الولايات المتحدة دولة إمبريالية / استعمارية، وليست تكية، أو جمعية خيرية تحارب ويقتل من جنودها الآلاف لتعمم الديمقراطية .. تعلن العداء للعرب والمسلمين ..!

إسرائيل كيان قلق يفعل كل شيئ من أجل أن يبقى عام آخر .. لا يقلقها شيئ أكثر من العرب والإسلام .. !

إيران دولة توسعية، تريد (تصدير ثورة) هدفها تقويض بلاد العرب والإسلام ..!

هم إذن متفقون لهدف أساسي

لماذا يتناقضون لهدف غير أساسي ...؟

هذه ألف باء السياسة ..!

* * * *

الطابور الخامس الإيراني في بلاد العرب، من مشايعي للصفوية وجواسيس هواة ومحترفين، والعاملين دائماً على الخطوط الخارجية والقابضين من الذين أحترفوا تأجير رؤوسهم وهم معروفون، ومن شخصيات مريبة في مواقفها .. مثيرة للشبهات ... هؤلاء يصرون أن أن بالإمكان أن يلعب المرء دور القاتل هنا ودور القتيل هناك في مسرحية واحدة وبقيادة نفس المخرج .. هذا ما يطلق عليه الخيال العلمي Science Fiction ولكن تلك الشخصيات والمجاميع تمارسه في حالة شبه صاحية وشبه نائمة .. مخدرة إن جاز التعبير .. سكارى وما هم بسكارى .. والعلم عند الله وفي حسابات البنوك والمصارف.

هل حسن نصرالله تقدمي ..؟
الجواب كلا بالطبع، فهو ليس بيميني حتى، بل هو رجعي بامتياز دون أدنى ريب
أكريليكي يؤمن بولاية الفقيه، ويتفاخر بذلك ..
أليس هو من يقبض رأس كل شهر .. الجواب بالطبع نعم .. هو يقول أنها أموال شرعية ..!
كيف يشرعن ما يقبض ..؟
يقول أنه يقاتل من يقبض ..!
ويشتم الآخرين ويتهمهم بالتجسس والعمالة .. لتصبح عمالته وخيانته أسهل وقابلة للهضم ..
يتفاوض مع اليهود دون أن يجرأ شخص أو جهة تقول له ماذا تفعل .. على ماذا تفاوض ..؟ ماذا وعدت .. ومقابل ماذا .. المهم أن تعرف مرجعياته ، والقوى التي تحالفت معها تلك المرجعيات ..!
صورة كاريكاتورية .. صدق أو لا تصدق
الجمهورية الصفوية الإيرانية تقاتل العرب والمسلمين في: العراق وأفغانستان والشيشان وتغتال خيار الناس في لبنان، حيثما يصح لها ذلك ..
ولكنها تقاتل الأمريكان في لبنان، تريد أن تحرر فلسطين .. حسنة لله

هذا فلم الأفلام .. وليمت هيتشكوك بغيضه ...!

أميركا ممتازة في أفغانستان
وممتازة أكثر لدرجة العناق في العراق ..
ونتطوع سراً لمعاونة الروس في قتل الشيشانيين ..
ولكننا عاتبون على الأمريكان لما يفعلونه في لبنان من تأييد لا يساوي شروى نقير لحكومة لبنان ..
نحن مع نضال الأمة العربية
ولكننا نؤيد سراً وعلناً تمزيق العراق
وتفتيت السودان ..
وإثارة الحرب الأهلية في اليمن ..
وإثارة المشاكل حيثما لم ينجح الموساد ..

ولمن يسأل عن الدليل نقول ..
كم يساوي شق حركة التحرر الفلسطينية ..؟
كم يساوي أن نجعل المقاومون يتقاتلون فيما بينهم ..؟
هل نجح المخابرات الأمريكية بذلك .. ؟ هل نجح الموساد الإسرائيلي ..؟
نحن نجحنا بفضل صواريخ حسن نصر الله، وعمى الألوان الذي يصيب بعض الناس ..!
يدق الفرس الصفويون على صدورهم بفخر ... نحن فعلنا ذلك
الأمريكان يقولون: أنهم فعلوا كل ذلك وحققوا لنا حلم الأحلام .. وأخرجوا وأنتجوا فلم الأفلام .. إذن هذا هو الترياق الشافي

المؤامرة إذن تستحق أن يكون لها تغطيتها التمويهية، سيناريو معقد وليكن مكلف.. أليست التضحية هي لا شيئ قياساً إلى وجع الرأس الذي أصابنا بالصداع .. لعقود طويلة ..

عبر مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق برجنسكي في مقابلة تلفازية عن غاية المساعدات العسكرية الأمريكية، فقال أنها ليست ملائكية، بل هي لقيم وأهداف مادية، فالمساعدات تحول دون أتفاق المليارات في نزاعات غير مسيطر عليها ...!

ألم نقل أن الأمريكان براغماتيون ,,؟

العروبة والإسلام وجدنا أخيراً من يحاربها من بين صفوفهم الجانبية والخلفية .. ما لم نقل من المندسين في صفوفها ..

من يتقن التمويه أكثر من مخرجي هوليود ... زمن من يتقن الألعاب المزدوجة، ومن أفضل من مطلقي فن التقية ... نشتم إسرائيل حتى مطلع الفجر، ولكننا نتعاون معها تسليحياً .. هذه سياسة يا ولد ..!

كل دور بثمنه .. ضرب من ضروب ممارسة للمتعة في السياسة ..

تمثيلية رديئة نشهد فصولها

ولكن هذه الأمة مشهود لها بالصبر والقدرة الخارقة على المطاولة، وسيأتي يوم على الناس لا تشاهد فيه هذه الوجوه الكالحة، وهذا الذي كان ليس سوى حلم مزعج، عندما يولي الأمريكان الأدبار، سيلعب الفرس على الكلمات، يسبون الشيطان الأكبر، ويضعون اللوم على الشيطان الأصغر، يقيلون هذا وينصبون ذاك من مسؤوليهم، فهذا متشدد وآخر يتفاهم مع الغرب، ويمارسون التقية، يغمزون ويلمزون ويهزون حواجبهم، يشيرون إلى هذا وذاك .. ويطيلون الشرح والتفسير، ويتقنون فن التراجع المنظم وغير المنظم ...

هناك في الساحة من هو مصاب بعمى الألوان، هناك عملاء احتياط يستخدمون وقت الحاجة القصوى، هناك من أعتاد تأجير دماغه، وهناك مرضى من اعتادوا الوقوف في الضد، وهناك مهرجون ..

ولكنهم في الأخير سيرحلون، وسينصحون جواسيسهم بالانسحاب معهم والتمتع باللذائذ في ضاحية جمران بطهران.


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 08-07-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د- محمد رحال، مصطفي زهران، صفاء العراقي، محمود طرشوبي، د- جابر قميحة، فتحي الزغل، ياسين أحمد، علي الكاش، يزيد بن الحسين، مصطفى منيغ، د - صالح المازقي، إيمى الأشقر، محمد اسعد بيوض التميمي، مراد قميزة، د. عادل محمد عايش الأسطل، عبد العزيز كحيل، رافد العزاوي، سلوى المغربي، د. أحمد بشير، عزيز العرباوي، الهادي المثلوثي، د- محمود علي عريقات، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أشرف إبراهيم حجاج، حسن الطرابلسي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، منجي باكير، د. صلاح عودة الله ، محمد أحمد عزوز، المولدي اليوسفي، يحيي البوليني، أحمد ملحم، علي عبد العال، د. مصطفى يوسف اللداوي، حاتم الصولي، سفيان عبد الكافي، ضحى عبد الرحمن، إياد محمود حسين ، عمر غازي، طارق خفاجي، بيلسان قيصر، جاسم الرصيف، محمد الياسين، عبد الرزاق قيراط ، سامر أبو رمان ، العادل السمعلي، د - المنجي الكعبي، د. أحمد محمد سليمان، د. طارق عبد الحليم، المولدي الفرجاني، رحاب اسعد بيوض التميمي، فهمي شراب، تونسي، سعود السبعاني، د. عبد الآله المالكي، د- هاني ابوالفتوح، د - عادل رضا، د - الضاوي خوالدية، خبَّاب بن مروان الحمد، محمود سلطان، صلاح المختار، محمد يحي، د - محمد بنيعيش، فوزي مسعود ، صلاح الحريري، أحمد بوادي، حسني إبراهيم عبد العظيم، وائل بنجدو، نادية سعد، فتحي العابد، إسراء أبو رمان، سامح لطف الله، أنس الشابي، رشيد السيد أحمد، محمد عمر غرس الله، محمد شمام ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عمار غيلوفي، حميدة الطيلوش، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد العيادي، سليمان أحمد أبو ستة، فتحـي قاره بيبـان، عراق المطيري، صالح النعامي ، كريم فارق، سيد السباعي، مجدى داود، سلام الشماع، د - محمد بن موسى الشريف ، كريم السليتي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رافع القارصي، محمد الطرابلسي، د.محمد فتحي عبد العال، صفاء العربي، أ.د. مصطفى رجب، عبد الغني مزوز، رمضان حينوني، أبو سمية، رضا الدبّابي، د - شاكر الحوكي ، عبد الله زيدان، د. خالد الطراولي ، أحمد النعيمي، أحمد الحباسي، محرر "بوابتي"، عواطف منصور، محمد علي العقربي، ماهر عدنان قنديل، د - مصطفى فهمي، محمود فاروق سيد شعبان، خالد الجاف ، الناصر الرقيق، حسن عثمان، صباح الموسوي ، عبد الله الفقير، طلال قسومي، الهيثم زعفان،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة