ضحى عبد الرحمن - العراق
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 562
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
سبحان مغير الأحوال: العراق يصدر الى اوربا
ذكر ابراهيم حلمي العمر " أن البصرة وحدها تصدر من التمر إلى أوروبا والهند ما لا يقل ثمنه سنوياً عن خمسة ملايين ليرة، هذا غير صادراتها من الأرز والقمح والشعير والدخن والذرة وغيرها من الحبوب والأثمار. أما الموصل فهي أخصب رقعة في هذا الملك الواسع ويقول الخبيرون أن مزارعها وفيرة جداً حتى فاقت قونية وأزمير فمساحتها لا تقل عن تسعة ملايين دونم. والشعب هناك شعب تجارة وزراعة وأهل جد وكسب يسابقون الريح إلى الرزق يتجولون ويتنقلون ويطوفون العربية هي مصدر تجارة بلاد الكرد وجنوبي الأناضول وفيها أنواع الخيرات والبركات ولها وأن على دجلة ومن أعمالها مدينة كركوك أو شهرزور المعروفة في كتب العرب ونظنها أحمر لواء أو متصرفية في العراق فلها علائق تجارية مع فارس وكذلك أربل ولها تاريخ مجيد ومجد تليد ومنها يصدر الجبن والعسل والتين والجوز والزبيب والفستق والبندق ولو تيسر لهذه البلاد ما تيسر لسورية من أسباب النقل لكانت الآن زهرة يانعة ودرة ثمينة في تاج الاقتصاد العثماني وقد أحسن الألمان صنيعاً في تمديدهم خط بغداد الكبير ماراً بمدينة الموصل أحياء لتجارتها وزراعتها". مجلة المقتبس / مجلد 4/ جزء 11)
اشتداد الحر في العراق
اشتد الحر في العراق من الرابع من آب (أوغسطس) إلى الحادي عشر منه حتى زادت الوفيات في بغداد 80 في الأسبوع عن مستوى مألوفها. ومات في البصرة 75 شخصاً رعناً (بضربة الشمس)، وبلغ الحر في بغداد 47 درجة في الظل وتقول جريدة (صدى العهد) في عددها السادس الصادر في 13 آب (أن درجة الحرارة بلغت 55)، كذا درجة سانتيغراد في لواء الموصل". (مجلة لغة العرب8/720).
أول طيار عراقي
هو سليم أفندي دانيال بن أخي حضرة العين المحترم صاحب المعالي مناحيم أفندي دانيال وقد تلقى فن الطيران في إنكلترا وأتقنه وأشترى لنفسه طيارة سافر بها من بريطانية الكبرى إلى بغداد. وقد وصل إلى حاضرتنا في الثاني من يناير من هذه السنة عند الغروب وهبط في محطة الطيران في غربي بغداد فاستقبله فيها أهله وأصحابه استقبالاً فخماً. ونحن نفتخر به لأنه أنفق على إتقانه فن الطيران من ماله الخاص ونتوقع أن تنتفع حكومتنا بعلمه وخبرته فأنه أهل للتشجيع واحتذاء مثاله". (مجلة لغة العرب8/157).
اول صلاة جمعة في العراق
قال ابن الجوزي" نزل سعد بن ابي وقاص القصر الأبيض، واتخذ الإيوان مصلى، وجعل يقرأ(( كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ. وَ زُرُوعٍ وَ مَقامٍ كَرِيمٍ. ونَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ. كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ)) وأتم الصلاة، ثم دخلها لأنه كان على نية الإقامة، وصلى الجمعة، وكانت أول جمعة جمعت بالعراق جمعة المدائن". (المنتظم4/206). سورة الدخان25 ـ28
النهب والسلب عند العراقيين
ذكر الحازمي أن البديع اسم بناء عظيم للمتوكل بسر من رأى وقال اليعقوبي: بنى المتوكل قصوراً أنفق عليها أموالاً عظاماً منها الشاه والعروس والشبدار والبديع والغريب والبرج وأنفق على البرج ألف ألف وسبعمائة ألف دينار وذكر الأصفهاني أنه شغب الفرسان على السلطان في بغداد سنة 315 فأحرقوا القصر المعروف بالثريا وانتهبوا ما فيه من الخزائن وخربوا القبة والقصر المعروف بالأترجة والكوكب وسلبوا ما كان فيه من الآلة والمتاع والوحش والطير ثم بكروا من الغد إلى الحلبة فأحرقوا أبوابها وقصدوا القصر المعروف بالحسن الذي ينزل فيه المقتدر فبقوا إلى المساء يشغبون ثم بكروا من الغد إلى القصر المعروف بالبديع وبهذا ظهر أن اسم البديع أطلق على قصرين في العراق الأول في سر من رأى والثاني في بغداد وكان هذان القصران موجودين إلى تاريخ المئة الرابعة
البغداديون استحدثوا طريقة جديدة للغوص
ذكر البيروني" اخبرني أحد أهل بغداد أن الغواصين قد استحدثوا في هذه الأيام للغوص طريقا زالت به مشقة إمساك النفس وتمكنوا من التردد في البحر من الضحوة إلى العصر وما شاءوا وبحسب محبة المكري اياهم وتوفره عليهم وهى آلة من جلود يدخلونها إلى اسفل صدورهم ثم يشدونها عند الشراسيف شدا وثيقا ثم يغوصون ويتنفسون فيها من الهواء الذى داخلها ولابد في هذا من ثقل عظيم يجذبه مع ذلك الهواء إلى اسفل ويمسكه في القرار واصرف منه أن يوصل بأعالي تلك الآلة بإزاء الهامة بربخ من جلد على هيئة الكم مستوثق من دروزه بالشمع والقير وطوله بقدر عمق ما يغوص فيه ويوصل رأس البربخ بجفنة واسعة من ثقبة في أسفلها ويعلق في حافتها زق او زقاق منفوخة يدوم بها طفوها فيجرى نفسه في تجويف البربخ جذبا وأرسالا ما شاء مدة اللبث في الماء ولو أياما - ويكون الثقل الراسب به اقل مقدارا لحصول الطريق للهواء ينحصر به". (الجماهر في معرفة الجواهر/65).
إطلاق الرصاص في الفضاء ليس عادة جديدة
قد اعتاد العراقيون عادة من اقبح العادات وأظنها من عادات الجاهلية التي بقي العراقيون عاكفين عليها كما عكفوا على غيرها من العادات الذميمة المنافية لروح المدنية، والمشوهة لصفات الإنسانية، وهي أنهم يطلقون الرصاص في الهواء بعد غروب الشمس عند رؤيتهم هلال صفر. وربما يكسرون الأكواز وكل شيء له دوي ويعللون ذلك بأن شهر صفر شهر مشؤوم تتوالى فيه الرزايا على العباد فيطلقون بنادقهم لإرهابه ولطرد الشرور. ولهم غير ذلك من السخافات كلها من هذا القبيل وكذلك يفعلون في آخر ليلة منه". (مجلة لغة العرب2/177).
ابو طبر قصة قديمة
قال عباس العزاوي" في هه السنة 1101هـ والتي قبلها حدث قحط في بغداد. استولى الجوع على الأهلين من كرد وعرب وأمضّ بأنحاء الموصل وديار الكرد فنزح الكثيرون إلى بغداد وصاروا يلحّون في طلب الأكل ، وإن اغنياء بغداد لم يقصروا في اطعام الطعام وإعالة الفقراء وإيواء من بقي بلا مأوى ولا مأكل ومن جراء هذا القحط ونزوح الناس استولت الأمراض وبدأ الطاعون. ويسمى ب (أبي طبر) صار يفتك فتكا ذريعا فعادت بغداد مأتما. وفي خلال ثلاثة أشهر أو أربعة دمّر المرض أكثر من مائة ألف نسمة جاء الوزير في أواخر هذه المصائب". (تأريخ العراق بين احتلالين5/150).
تزييف النقود في بغداد
قال عباس العزاوي عن تزييف النقود من وقائع سنة 678هـ (1279م)" نسب جماعة من أهل بغداد إلى ضرب الدراهم الزيوف فأخذ بعضهم وضرب فأقر على جماعة منهم نجم الدين حيدر بن الايسر وكان من أعيان المتصرفين وأمر الصاحب بقطع ايدي جماعة منهم ابن الاخضر كان ينقش السكة ، وقرر على ابن الايسر مالا فأدّاه". (تأريخ العراق بين احتلالين1/332).
اول فرهود في بغداد
قال عباس العزاوي من وقائع سنة 690هـ " لما سكنت الفتنة وخرج اليهود على عادتهم في معايشهم أشاع طائفة من العوام أن الحكام قد فسحوا في نهبهم فسارع الأشرار والسفل والشطار في ذلك ونهبوا دورهم ودكاكينهم فركب جمال الدين في جمع من الناس وكفهم عن ذلك ولم يبق بلد من بلاد العراق إلا وجرى فيه على اليهود من النهب مثل ما جرى في بغداد حتى أسلم منهم جماعة ثم عادوا بعد ذلك. ثم طولب فخر الدولة وجماعة من أعيان اليهود بالأموال وضويقوا وعوقبوا عليها فادعوا أن أموالهم نهبت من دورهم". (تأريخ العراق بين احتلالين1/394).
سوق الغزل
ذكر أبو بكر الخطيب أنه كان في مدينة بغداد محلة تسمى باب الطاق كان بها سوق الطير يزعمون أنه من عسر عليه أمر أطلق طيراً فتيسر أمره. فمر عبد الله بن طاهر وقد طال مكثه في بغداد ولم يأذن له الخليفة بالذهاب، فمر بذلك السوق فرأى قمرية تنوح فأمر بشرائها فامتنع صاحبها فدفع له بها خمسمائة درهم فاشتراها وأطلقها في ذلك السوق وأنشد يقول:
ناحت مطوّقةٌ بباب الطاق ... فجرت سوابق دمعي المهراق
كانت تغرّد بالأراك وربّما ... كانت تغرِّد في فروع الساق
فرمى الفراق بها العراق فأصبحت ... بعد الأراك تنوح في الأسواق
فجعت بأفراخٍ فأسبل دمعها ... إنَّ الدموع تبوح بالأشواق
تعِسَ الفراق وبتَّ حبل متينه ... وسقاه من سمّ الأساود ساقي
ماذا أراد بقصده قمريةً ... لم تدر ما بغداد في الآفاق
بي مثل ما بك يا حمامة فاسألي ... من فكّ أسرك أن يحلّ وثاقي
قيل أنه في ثاني يوم أطلق ورجع إلى بلاده". ( ثمرات الأوراق2/275).
مسجد بابا كور كور وتكيته
قال عباس العزاوي عن مسجد بابا كور كور وتكيته: مسجد في محلة الميدان قرب سوق الهرج. أصله مرقد لأحد البكتاشية اسمه (بابا گور گور) ومعناه (الأب النوراني) ، من شيوخ البكتاشية ببغداد. والظاهر أن لآبار النفط في كركوك علاقة به وربما كانت تعد كرامة من كراماته. دفن في المحل المذكور. والمسجد بني بجانب هذا القبر. بناه الحاج محمد الدفتري بن عبد الله بن غرة المحرم سنة ١٠٨١ هـ وأرصد عليه موقوفات جعل غلّتها على تربة (بابا گور گور) وعلى المسجد وبين أنه إذا انقرضت ذريته عادت التولية لمن يكون قاضيا ببغداد. فانقرضت ذريته ثم صار تكية للبكتاشية مدة، وأن (دده حسين) صار متوليا من مدة تبلغ نحو عشرين سنة. ثم إنه في نيابة المرحوم الأستاذ محمد فيضي الزهاوي المفتي ببغداد نصب متوليا ثم عزل في ٢٨ صفر سنة ١٣٠٠ هـ ، فأعيد مسجدا، ونزعت التولية من البكتاشية. وتوفي دده حسين سنة ١٣٠٢ هـ. وبعد عزله وجهت التولية والتدريس إلى المرحوم الأستاذ عبد الرحمن الفراداغي العالم المعروف. وتوفي سنة ١٣٣٥ هـ. والنفط اشتهر باسم (بابا گور گور) في العالم الشرقي والغربي ، وصار يتردد اسمه بما حصل من هذا النفط في الأراضي المعروفة باسمه في كركوك أو التي أنارت بكرامة منه". (تأريخ العراق بين احتلالين5/1215). (المعاهد الخيرية)
خان جغان والقهوة والسوق
قال عباس العزاوي" بعد أن أتم سنان باشا حروبه مع العجم عاد إلى بغداد بالغنائم. عمر فيها خانا وقهوة وأسواقا في أطرافهما. قال صاحب گلشن ولا يزال هذا الخان معروفا (بخان چغاله زاده). مدحه عليه شعراء ذلك الزمن بأشعار تركية. وأقول كان هذا الخان قائما ويسمى خان الصاغة أو (خان جغان) بتحوير طفيف في أصل اللفظ ولكنه في سنة 1348هـ ـ 1929 قلع من أصله وبني مجددا واتخذت فيه أسواق لبيع الأقمشة الحريرية وما ماثلها ولم يبق منه للصاغة إلا قسم قليل. امتلكه السيد مناحيم دانيال صاحب المبرات العديدة والصديق السيد صالح قحطان المحامي وشركاء آخرون. وكان كتب على بابه حين بنائه : عمر هذا الخان وما فيه من البنيان في أيام دولة السلطان ابن السلطان مراد خان خلد الله ملكه وسلطانه وأفاض على كافة العالمين عدله وإحسانه في 999هــ". (تأريخ العراق بين احتلالين43/157).
شارع محمد القاسم
ذكر النهشلي القيرواني". ممن ساد صغيراً محمد بن القاسم بن محمد بن الحكم الثقفي. ولاه الحجاج قتل الأكراد بفارس، فأبادهم، ثم ولاه السند والهند، وقاد الجيوش وهو ابن سبع عشرة سنة، فقال فيه الشاعر:
إن السماحة والمروءة والندى ... لمحمد بن القاسم بن محمد
قاد الجيوش لسبع عشرة حجة ... يا قرب سورة سؤدد من مولد
وقتله معاوية بن يزيد بن المهلب". (الممتع في صنعة الشعر/63).
---------------
ضحى عبد الرحمن
تشرين أول 2023
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: