التطبيع الثقافي بين مصر وإسرائيل محبط ويفضله الليبراليون بسبب مصالحهم المادية
سمير ريحان - المصريون المشاهدات: 8183
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
ذكرت صحيفة "سان فرانسسكو" الأمريكية أن التطبيع الثقافي بين مصر وإسرائيل مازال باردا ، رغم مرور 30عاما على توقيع معاهدة كامب ديفيد بين البلدين ، والتي أسفرت عن تبادلهما للسفراء وقيام تعاون أمني وزيادة حجم التجارة بينهما .
وأوضحت أنه يمكن رسم خط فاصل بين التطبيع على المستوى السياسي والفئات الاجتماعية التي لا تشجع أي تعامل مع إسرائيل بأية حال ، والتي تتخذ موقفا تضامنيا مع الفلسطينيين فيما يحدث لهم من قتل ؛ وبخاصة في ظل صمت العالم وهو يراهم يجردون من حقوقهم الإنسانية .
وأكدت أن العديد من الليبراليين المصريين يفضلون التطبيع الثقافي مع إسرائيل بسبب مصالحهم المالية ، بينما يقتنع البعض الآخر بأهمية الحوار في منطقة مليئة بالصراعات ، مشيرة إلى أن عام 2004 شهد ارتفاعا ملحوظا في مستوى التجارة من 58 مليون دولار إلى 134 مليونا .
ونسبت إلى مصدر مصري رفيع المستوى ـ لم تفصح عن اسمه ـ قوله إن المقاطعة الثقافية لن تؤثر في قوة الروابط السياسية بين البلدين.
وشددت الصحيفة الأمريكية على أن موظفي السفارة الإسرائيلية رغم إيمانهم العميق بوجود علاقة طيبة بين البلدين على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية ، إلا أنهم يعتبرون أن المجال الثقافي"مازال يدعو إلى الإحباط " حسب تعبيرها.
وأشارت إلى أن حفنة قليلة من الفنانين والكتاب والأكاديميين المصريين سافروا إلى الدولة العبرية بعد المعاهدة ولم يسلموا من النقد .
ونسبت إلى المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية شانى كوبرزبيدا قوله: " رغم مرور 30عاما على زيارة السادات لإسرائيل لهدم جدار الكراهية والتجاهل بين البلدين ونجاحه إلى حد معقول ؛ إلا أن هناك بعض اللبنات التي لم تهدم بعد في الجدار وأهمها العلاقات الثقافية" .
ونوهت بردود أفعال نقابة الممثلين على مشاركة الممثل "عمرو واكد" لممثل إسرائيلي في أحد الأفلام التي أنتجت عن قصة حياة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وتهديدها بفرض حظر فني عليه ، مشيرة إلى أن هذا التهديد لم يسقط إلا بعد تأكيد الممثل المصري أنه لم يكن يعلم بأن ممثلا إسرائيليا كان مشاركا له في الفيلم.
وأضافت أن رفض نقابة الممثلين للتبادل الثقافي مع إسرائيل ينبع من موقفها المساند لحقوق الإنسان الفلسطيني ، والقائم على ضرورة إعطاء الفلسطينيين حقوقهم أولا ؛ وأن الفن لابد أن يتبع السياسة في هذا المجال.
ولفتت الصحيفة إلى قيام رئيس الجامعة الأمريكية في القاهرة ديفيد أرنولد إثر احتجاجات طلابية بتكذيب ما أسماه بـ"شائعات دارت في الحرم الجامعي والصحف المحلية ، مفادها أن الجامعة ستسمح لأساتذة وطلبة إسرائيليين بالدراسة في جامعتها " ، معتبرا أن ذلك يسئ إلى سمعة الجامعة.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: