ضحى عبد الرحمن - العراق
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 648
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
إضطراب أهل العراق
قال بن عمير عن عبد الملك" لما بلغ أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان اضطراب أهل العراق جمع أهل بيته وأولي النجدة من جنده، وقال: أيها الناس، إن العراق كدر ماؤها، وكثر غوغاؤها، وأملولح عذبها، وعظم خطبها، وظهر ضرامها، وعسر إخماد نيرانها فهل من ممهد لهم بسيف قاطع، وذهن جامع، وقلب ذكي، وأنف حمي، فيخمد نيرانها، ويردع غيلانها، وينصف مظلومها، ويداوي الجرح حتى يندمل فتصفو البلاد، وتأمن العباد، فسكت القوم، ولم يتكلم أحد. فقام الحجاج وقال: يا أمير المؤمنين أنا للعراق. قال: ومن أنت لله أبوك؟ قال: أنا الليث الضمضام، والهزبر الهشام، أنا الحجاج بن يوسف. قال: ومن أين؟ قال: من ثقيف كهوف الضيوف ومستعمل السيوف. قال: أجلس لا أم لك، فلست هناك. ثم قال: ما لي أرى الرؤوس مطرقة والألسن معتقلة، فلم يجبه أحد، فقام إليه الحجاج وقال: أنا مجندل الفساق، ومطفىء نار النفاق، قال: ومن أنت؟ قال: أنا قاصم الظلمة، ومعدن الحكمة الحجاج بن يوسف معدن العفو والعقوبة، آفة الكفر والريبة، قال إليك عني، وذاك، فلست هناك. ثم قال: من للعراق؟ فسكت القوم، وقام الحجاج وقال: أنا للعراق، فقال: إذن أظنك صاحبها والظافر بغنائمها وإن لكل شيء يا ابن يوسف آية وعلامة. فما آيتك وما علامتك؟ قال: العقوبة والعفو، والاقتدار والبسط، والازورار والإدناء، والابعاد والجفاء، والبر والتأهب، والحزم وخوض غمرات الحروب بجنان غير هيوب، فمن جادلني قطعته، ومن نازعني قصمته، ومن خالفني نزعته، ومن دنا مني أكرمته، ومن طلب الأمان أعطيته، ومن سارع إلى الطاعة بجلته، فهذه آيتي وعلامتي، وما عليك يا أمير المؤمنين أن تبلوني، فإن كنت للأعناق قطاعا، وللأموال جماعا، وللأرواح نزاعا، ولك في الأشياء نفاعا. وإلا فليستبدل بي أمير المؤمنين، فإن الناس كثير، ولكن من يقوم بهذا الأمر قليل. فقال عبد الملك: أنت لها، فما الذي تحتاج إليه؟ قال: قليل من الجند والمال، فدعا عبد الملك صاحب جنده فقال: هيىء له من الجند شهوته وألزمهم طاعته، وحذرهم مخالفته، ثم دعا الخازن، فأمره بمثل ذلك، فخرج الحجاج قاصدا نحو العراق". (المستطرف/61).
الفتنة بين السنة والشيعة
ذكر ابو الفداء" في هذه السنة 439 هـ كانت الفتنة ببغداد بين السنية والشيعة، وأعادت الشيعة الآذان بحي على خير العمل، وكتبوا في مساجدهم محمد وعلي خير البشر". (المختصر في أخبار البشر2/172).
الجهل والتخلف في العراق
في عام 1915 ظهر اول خط قطار بين بغداد وسامراء واطلق عليه ( الشمندفر ) وان بعض رجال الدين اصدروا فتوى دينية ضد ركوب ( الشمندفر)، وهذا نص الفتوى " يتركون حمير الله ويركبون الشمندفر لعنهم الله .لعن الله كل من يركب الشمندفر، ويشجع على ركوبه. وفي عام 1916 ظهرت في سماء بغداد اول طائرة فمنعت بعض العوائل المحافظة من النوم في السطح لئلا يتفرج عليهم الطيار".
وفي عام 1917 وبعد احتلال بغداد من قبل الاحتلال البريطاني "تم نصب اول مولدة كهرباء في باب المعظم ( المجيدية ) لتنوير المعسكر البريطاني". فقال العراقيون:ان الانگليز تمكنوا من اصطياد البرق وسجنه بفنونهم وعندما يحل المساء يطلقونه . فيما حذر احد رجال الدين من استخدام الكهرباء لانه من عمل الانگليز فيما ذكر آخرون ان المصابيح توهجت بعمل الجن . وبعد ان تم نشر المصابيح في شوارع بغداد قال العراقيون : ان البريطانيين استولو على مصباح علاء الدين وسخرو الجن لخدمتهم
في عام 1908 ادخل حمدي بابان اول سيارة الى بغداد وتجمع الناس حولها واخذو ينظرون تحتها لمعرفة نوع الحيوان الذي يسيرها وعندما شاهدها بعض البدو فروا مذعورين الى الجامع واقسموا يميناً انهم شاهدو الشيطان يركض في الصحراء وعيونه مشتعلة".
حدره بدره
قال المرزوقي الاصفهاني" حكى الأصمعي، قال: كان رجل من العرب دخل مع إخوة له غاراً، فسقط عليهم الغار، فهلك أخوته وأفلت هو، وتزوج في قوم من العرب بعد ذلك، وأحدث فيهم حدثاً، فخافهم، فغبر عنهم دهراً غائباً، ثم انصرف إليهم، وأشكل عليهم معرفة أهله، فجعل يقتري الظعائن ويقول: هل سمعت ببني أمٍّ ماتوا غمّاً إلاّ فتيّاً ما فعل فعلة، ما رأى خالاً فعلها ولا عمّاً، فيقول: إليك عني، فلم يزل كذلك حتَّى مر بامرأته فعرفته، فألقت إليه ابنه وكانت بابنه شامة فقالت: الأشيم فخذنه، وأخانا فدينه، والقوم فاحذرنه. فاحتمل ابنه فانطلق، فقال للأشيم: ما ترى؟ وهو الذي به شامة، فقال: أرى عوطاً بوطاً يجري في لباتها السوط، يعني باللبات لبات الفرس، والغوط: ضرب من الركض والطلب، والبوط: اتباع العوط. قال له: انظر ما ترى؟ قال: أرى على جارك واركاً مستمسكاً أو هالكاً، ثم قال له: ما ترى؟ قال: أرى حدرة بدرة من خيلنا أو خيل آل مرَّة، فقال: انزل حدرة بدرة، أي: حادرة بادرة". (الامالي/26).
أسس قانون التجنيد الإجباري على الوجه الآتي:
ورد في مرسوم عثماني|"البدل النقدي ستمائة ربية. ومدة الخدمة العادية سنتان ومدة الخدمة المقصورة سنة واحدة. ومن كان صاحب زوجة وعيال وليس في البيت معين يعفى من العسكرية لكونه معيناً. ويؤجل قبول طلبة المدارس الأهلية والرسمية والدينية والصناعية والطلبة الدارسين في خارج العراق سواء كانوا على نفقتهم أم على نفقة الحكومة والمعلمين الذين اتخذوا التدريس مهنة لهم. وقد أعفت من الخدمة المفتين والأئمة والخطباء وأصحاب (الجهات) والعلماء والمجتهدين والبطاركة والمطارنة والقسوس والحاخامين ورؤساء الحاخامين وجميع رؤساء الدين المعترف بهم. وهناك تسهيلات خاصة للذين لهم أكثر من ولد واحد في الجيش، والذين يتوفى أولادهم في أثناء الخدمة أو بسببها. والتجنيد لا يشمل من كان عمره فوق العشرين. إن التجنيد في السنة الأولى مقصور على قرعتين فقط الواحدة لمن كانت سنه في السنة التاسعة عشرة وفي السنة الثانية في سن العشرين". (مجلة لغة العرب5/127).
لا تقل بغداد
كان الأصمعي لا يقول ( بغداد) وينهى عن ذلك، ويقول: مدينة السلام؛ لأنه يُسمع في الحديث أن " بَغْ ( صَنَم) و ( داد) عطية، بالفارسية، كأنها عطيةُ الصنم". (أدب الكاتب/431).
حوادث سنة 299هـ
ذكر ابن تغري عن حوادث سنة 299هـ " السنة الثانية من ولاية تكين الأولى على مصر، وهى سنة تسع وتسعين ومائتين- فيها قبض المقتدر على وزيره أبى الحسن علىّ بن الفرات ونهبت دوره وهتكت حرمه، بسبب أنه قيل للخليفة: إنه كاتب الأعراب أن يكبسوا بغداد، ونهبت بغداد عند القبض عليه". (النجوم الزاهرة3/177).
مطيع بن أياس وابو جعفر المنصور
قال ابو الفرج" عن الهيثم بن عدي قال كان مطيع بن إياس منقطعا إلى جعفر بن المنصور فطالت صحبته له بغير فائدة فاجتمع يوما مطيع وحماد عجرد ويحيى بن زياد فتذاكروا أيام بني أمية وسعتها ونضرتها وكثرة ما أفادوا فيها وحسن مملكتهم وطيب دارهم بالشأم وما هم فيه ببغداد من القحط في ايام المنصور وشدة الحر وخشونة العيش وشكوا الفقر فأكثروا فقال مطيع بن إياس قد قلت في ذلك شعراً فاسمعوا!
قالوا هات فأنشدهم:
زاد هذا الزمانُ عُسْراً وشرّاً عنْدنا إذ أحلَّنا بغْدَاذَا
بَلْدَةٌ تُمطر التُرابَ على الناس كما يُمْطِرُ السماءُ الرّذاذا
خَرِبتْ عاجلاً وأَخرب ذو العرش بأعمالِ أهلِها كَلْواذى (الاغاني13/345).
منطقة الحياد البقلاوة
توفي صبيح نشأت بك الوزير المفوض لحكومة العراق لدى الجمهورية التركية في أنقرة. وقد توفاه الله في الآستانة في 19 تموز من هذه السنة فخسر الوطن والحكومة بوفاته رجلا من خيرة أبناء البلاد. وكانت وفاته بخنقة الصدر. وكان رحمه الله حاضر البديهة ومما يحسن ذكره هنا إنه لما أصلحت الأمور بين حكومتنا وحكومة نجد على الحدود كانت قطعة أرض محايدة بين البلادين. فسأل السر برسي كوكس ما نسميها بعد هذا الصلح والاتفاق. فقال صبيح بك نسميها (بقلاوة) فسأل السر برسي ما معنى هذه الكلمة فشرحت له. ولما كان شكل الأرض قريبا من هيئة قطعة البقلاوة قال السر برسي: هذا أحسن ما يمكن أن تسمى به هذه الأرض. فكتبت على الخرائط (بقلاوة) وهي تعرف إلى اليوم بهذا الاسم الطيب". (مجلة لغة العرب7/668).
من حيل المصريين
ذكر المراكشي" مدينة سرت مدينة كبيرة قديمة على ساحل البحر، وأهلها أخس الناس خلقا وأسوأهم معاملة، لا يبيعون ولا يبتاعون إلا بسعر قد اتفقوا عليه، وربما نزل المركب بساحلهم موسوقا بالزيت، وهم أحوج الناس إليه، فيعمدون إلى الزقاق الفارغة فينفخونها ويصففونها فى حوانيتهم، ليرى أهل المركب أن الزيت عندهم كثير بائر. فلو أقام أهل المركب ما شاء الله أن يقيموا، ما باعوا منهم إلا على حكمهم. وهم يعرفون بعبيد قرلة ويغضبون لذلك". (الإستبصار/109).
اهل الانبار يعلمون اهل الحيرة الخط
ـ ذكر مرتضى الزبيدي" سُئِل أَهلُ الحِيرَة: من أَين تَعَلَّمْتُم الخَطَّ؟ فقالوا: من الأَنْبَارِ. قلت: وذكر ابنُ خلِّكان في ترجمة عليّ بن هِلال ما يَقْرُب من ذَلك. وأَوَّل مَن كَتَب بالعَرَبِيّة عامِرُ بنُ جَدَرَةَ". (تاج العروس7/478)
-------------
ضحى عبد الرحمن
العراق
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: