ضحى عبد الرحمن - العراق
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 666
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
مفهوم الفراسة لغة وإصطلاحا
قال الرازي" الفِراسة مصدرٌ، من قولك: تَفَرَّس، يتَفَرَّس فِرَاسَة، وهي بمعنى: التَّثبُّت والنَّظر، ومنه: تَفَرَّسْت فيه خَيْـرًا. أي: تَعَرَّفْته بالظَّنِّ الصَّائب. وهو يَتَفَرَّسُ، أي: يَتَثَبَّت ويَنْظر. تقول منه: رجل فارِس النَّظَر، وفارِسٌ بذلك الأمر، إذا كان عالـمًا به". (مختار الصحاح/37). (لسان العرب/6/159). (المصباح المنير للفيومي2/467). قال التهاوني" الفراسة: عِلْمٌ تُـتَعرَّف منه أخلاق الإنسان: من هيئته ومزاجه وتوابعه، وحاصله الاستدلال بالخَلْق الظَّاهر على الخُلق الباطن ". (كشاف إصطلاح الفنون1/56). وقيل: الفِرَاسَة هي الاستدلال بالأمور الظَّاهرة على الأمور الخفيَّة". (المصدر السابق2/1265). ومن أشهر أصحاب الفراسة أياس بن معاوية.
الفراسة في التراث
ـ ذكر وكيع" نظر أياس بن معاوية إِلَى جنازة رجل؛ فقال: صاحبكم حي فوضعوا الجنازة فعض الرجل؛ فإذا هو حي، فردوه، فسئل عَن ذلك فقال: رأيت أصابع قدميه منتصبة والميت لا تنتصب أصابع قدميه". (أخبار القضاة1/366)
ـ ذكر وكيع" حَدَّثَنَا الحارث بْن مرة الحنفي؛ قال: كان خالد بْن عَبْد اللهِ يستثقل إياس ابن معاوية، ويمقت إذكانه، فلما بنى قصره الذي أسفل واسط، على دجلة؛ خرج إليه ومعه الناس، وقد فرغ منه وفرش صحنه بالآجر، فرأى في الفرش آجرة ناتئة عَن الفرش، وعليها شبه الدسم.
فقال: لو كان إياس حاضراً لقَالَ: في هذه الآجرة.
قالوا: فإنه حاضر.
قال: فعلي به؛ فجاء؛ فَقَالَ لَهُ: ما بال هذه الآجرة هكذا؟
فقال أياس: ينبغي أن يكون تحتها حية.
قال: وكيف؟
قال أياس: لأنه لم يكن يعمل لك مثل هذه، وهَذَا حادث فيها، وليس في الهوام ما يكون تحتها فيرفعها أقوى من الحية، وهَذَا الدسم نفخها، فدعا خالد بفأس وأعجلهم به، ورجا أن لا يكون كما قَالَ: وفقلعها؛ فإذا تحتها حية مطوقة". (أخبار القضاة1/364)
ـ قال السيوطي" من أصحاب الفراسة سعيد بن سنان، أياس بن معاوية، جندل بن الحكم، معافية (معاوية) بن كلثوم". (الكنز المدفون/84)
ذكر وكيع" رأى أياس بن معاوية رجلاً؛ فقال: هَذَا يبيع الرمان؛ فقيل: من أين علمت؟ قال: رأيت ظفر إبهامه أطول من سائره، ورأسها أخضر، فعلمت أنه يمتحن بها الرمان. ورأى إياس بْن معاوية بعض شهوده؛ فقال: حلقت نصف لحيتك؟ قال: نعم؛ أصابني داء، فحلقتها له؛ فقال: عرفت ذاك باختلاف الشعرتين". (أخبار القضاة1/361)
ـ قال ابن سعيد الأندلسي" من حكايات امرؤ القيس أنه آلى ألا يتزوج امرأة حتى يسألها عن ثمان وأربع وثنتين. فجعل يخطب النساء، فإذا سألهن قلن: أربع عشرة. فبينا هو يسير في جوف الليل إذا هو برجل يحمل ابنة له صغيرة كالبدر، فقال لها: يا جارية، ما ثمان وأربع واثنتان؟ فقالت: أما الثمان فأطباء الكلبة، وأما الأربع فأخلاف الناقة، وأما اثنتان فالثديان. فخطبها إلى أبيها، فزوجها إياها. وشرطت هي عليه أن تسأله ليلة بنائها عن ثلاث خصال، فجعل لها ذلك، وساق إليها مائة من الإبل، وعشرة أعبد، وعشر وصائف، وثلاثة أفراس". (نشوة الطرب/253).
ـ قال ابن الجوزي" حَدثنَا عَليّ بن الْمُغيرَة قَالَ لما حضرت نزار بن معد الْوَفَاة قسم مَاله بَين بنيه وهم أَرْبَعَة مُضر وَرَبِيعَة وإياد وأنمار فَقَالَ يَا بني هَذِه الْقبَّة الْحَمْرَاء وَهِي من آدم وَمَا أشبههَا من المَال لمضر فَسُمي مُضر الْحَمْرَاء وَهَذَا الخباء الْأسود وَمَا أشبه من المَال لِرَبِيعَة فَأخذ خيلادهما فَسمى ربيعَة الْفرس وَهَذِه الْخَادِم وَمَا أشبههَا من المَال لأياد وَكَانَت الْخَادِم شَمْطَاء فَأخذ إياد البلق وَهَذِه البدرة والمجلس لأنمار يجلس فِيهِ فَأخذ أَنْمَار مَا صَار لَهُ وَقَالَ لَهُم إِن أشكل الْأَمر عَلَيْكُم فِي ذَلِك واختلفتم فِي الْقِسْمَة فَعَلَيْكُم بالأفعى الجرهمي فَاخْتَلَفُوا فتوجهوا إِلَى الأفعى فَبَيْنَمَا هم يَسِيرُونَ إِذْ رأى مُضر كلاء قد رعى فَقَالَ إِن الْبَعِير الَّذِي رعى هَذَا لأعور فَقَالَ ربيعَة وَهُوَ أَزور وَقَالَ إياد وَهُوَ ابتر وَقَالَ أَنْمَار وَهُوَ شرود فَلم يَسِيرُوا إِلَّا قَلِيلا حَتَّى لَقِيَهُمْ رجل تُوضَع بِهِ رَاحِلَته فَسَأَلَهُمْ عَن الْبَعِير فَقَالَ مُضر هُوَ أَعور قَالَ نعم قَالَ ربيعَة هُوَ أَزور قَالَ نعم قَالَ إياد هُوَ ابتر قَالَ نعم قَالَ أَنْمَار هُوَ شرود قَالَ نعم هَذِه وَالله صفة بَعِيري دلوني عَلَيْهِ فَحَلَفُوا لَهُ أَنهم مَا رَأَوْهُ فلزمهم وَقَالَ كَيفَ أصدقكم وَأَنْتُم تصفون بَعِيري بِصفتِهِ فَسَارُوا حَتَّى قدمُوا على نَجْرَان فنزلوا بالأفعى الجرهمي فَنَادَى صَاحب الْبَعِير أَصْحَاب بَعِيري وصفوا لي صفته ثمَّ قَالُوا لم نره فَقَالَ الجرهمي كَيفَ وصفتموه وَلم تروه فَقَالَ مُضر رَأَيْته يرْعَى جانباً ويدع جانباً فَعرفت أَنه أَعور وَقَالَ ربيعَة رَأَيْت إِحْدَى يَدَيْهِ ثَابِتَة الْأَثر وَالْأُخْرَى فَاسِدَة الْأَثر فَعرفت أَنه أفسدها بِشدَّة وطئته لإزوراره وَقَالَ إياد عرفت بتره باجتماع بعره وَلَو كَانَ ذيالاً لمصع بعره بِهِ وَقَالَ أَنْمَار عرفت أَنه شرود أَنه كَانَ يرْعَى فِي الْمَكَان الملتف نبته ثمَّ يجوز إِلَى مَكَان آخر أرق مِنْهُ وأخبث فَقَالَ الشَّيْخ لَيْسُوا بأصحاب بعيرك فاطلبه ثمَّ سَأَلَهُمْ من هم فأخبروه فَرَحَّبَ بهم وَقَالَ تحتاجون إِلَيّ وَأَنْتُم كَمَا أرى فَدَعَا لَهُم بِطَعَام فَأكل وأكلوا وَشرب وَشَرِبُوا فَقَالَ مُضر لم أر كَالْيَوْمِ خمرًا أَجود لَوْلَا أَنَّهَا على قبر وَقَالَ ربيعَة لم أر كَالْيَوْمِ لَحْمًا أطيب لَوْلَا أَنه رَبِّي بِلَبن كلبة وَقَالَ إياد لم أر كَالْيَوْمِ رجلا سرياً لَوْلَا أَنه لَيْسَ لِأَبِيهِ الَّذِي يَدعِي لَهُ وَقَالَ أَنْمَار لم أر كَالْيَوْمِ كلَاما أَنْفَع من حاجتنا فَلَمَّا سمع صَاحبهمْ كَلَامهم فَقَالَ مَا هَؤُلَاءِ إِلَّا شياطين فَسَأَلَ أمه فَأَخْبَرته أَنَّهَا كَانَت تَحت ملك وَلَا يُولد لَهُ ولد فَكرِهت أَن يذهب الْملك فأسكنت رجلا نزل بهم من نَفسهَا فَوَطِئَهَا وَقَالَ للقهرمان الْخمر الَّتِي شربناها مَا أمرهَا قَالَ من حَبَّة غرستها على قبر أَبِيك وَسَأَلَ الرَّاعِي عَن اللَّحْم مَا أمره فَقَالَ شَاة أرضعناها من لبن كلبة وَلم يكن ولد فِي الْغنم شَيْء غَيرهَا فَأَتَاهُم فَقَالَ قصو قصتكم فقصوا عَلَيْهِ مَا وصّى بِهِ أبوهم وَمَا كَانَ من اخْتلَافهمْ فَقَالَ مَا أشبه الْقبَّة الْحَمْرَاء من مَال فَهُوَ لمضر فَصَارَت لَهُ الدَّنَانِير وَالْإِبِل وَهن حمر فسميت مُضر الْحَمْرَاء وَمَا أشبه الخباء الْأسود من دَابَّة وَمَال فَهُوَ لِرَبِيعَة فَصَارَت لَهُ الْخَيل وَهِي دهم فَسُمي ربيعَة الْفرس وَمَا أشبه الْخَادِم وَكَانَت شَمْطَاء من مَال فِيهِ بلق فَهُوَ لإياد فَصَارَت لَهُ الْمَاشِيَة البلق من الْخَيل وَالْبَقر وَقضى لأنمار بِالدَّرَاهِمِ وَالْأَرْض فَسَارُوا من عِنْده على ذَلِك". (الأذكياء/86).
فراسة إياس بن معاوية
ـ جحد رجل مال رجل فاحتكما إلى إياس بن معاوية، فقال للطالب: أين دفعت إليه هذا المال؟ قال: عند شجرة في مكان كذا وكذا، قال: فانطلق إلى ذلك المكان فلعلك تتذكر كيف كان أمر هذا المال، ولعل الله يوضح لك سبباً. فمضى الرجل، وجلس خصمه، فقال إياس بعد ساعة: أترى خصمك بلغ موضع الشجرة؟
قال: لا، بعد!
قال: يا عدو الله، أنت خائن!
قال: أقلني أقالك الله، فاحتفظ به حتى أقر، ورد المال". (البصائر والذخائر5/51)
وقيل أيضا " نظر القاضي إياس إلى ثلاث نسوة فزعن من شيء، فقال: هذه حامل، وهذه مرضع، وهذه بكر، فسئلن، فوجدن كذلك، فسئل. من أين علم ذلك؟ فقال: لما فزعن وضعت كل واحدة يدها على أهم المواضع لها، فوضعت الحامل يدها على بطنها، والمرض على ثديها، والبكر على فرجها". (حدائق الأزهار/50). وسمع نباح كلب، فقال: هذا نباح كلب مربوط على شفير بئر، فنظر، فكان كما قال، فقيل له في ذلك، فقال: سمعت عند نباحه دوياً، ثم سمعت بعده صوتاً يجيبه، فعلمت أنه عند بئر". (حدائق الأزهار/50).
ـ قال ابن الجوزي" حَدثنَا صَالح بن أَحْمد الْعجلِيّ قَالَ حَدثنِي أبي قَالَ دخل عَليّ إِيَاس بن مُعَاوِيَة ثَلَاث نسْوَة فَقَالَ أما وَاحِدَة فمرضع وَالْأُخْرَى بكر وَالثَّالِثَة ثيب فَقيل لَهُ بِمَ علمت قَالَ أما الْمُرْضع فَإِنَّهَا لما قعدت أَمْسَكت ثديها بِيَدِهَا وَأما الْبكر فَلَمَّا دخلت لم تلْتَفت إِلَى أحد وَأما الثّيّب فَلَمَّا دخلت رمقت بِعَينهَا يَمِينا وَشمَالًا". (الأذكياء/64)
ـ قال أبو بكر الدينوري" ابْنُ عَائِشَةَ؛ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ الأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ: مَا سَمِعَ النَّاسُ بِمِثْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي بَابِ الدِّينِ وَالدُّنْيَا، كَانَ مُنَوَّرَ الْقَلْبِ، فَطِنًا بِجَمِيعِ الأمور، بينا هو يَطُوفُ ذَاتَ لَيْلَةٍ سَمِعَ امْرَأَةً تَقُولُ فِي الطَّوَافِ وَهِيَ تُنْشِدُ:
فَمِنْهُنَّ مَنْ تُسْقَى بِعَذْبٍ مُبَرَّدٍ نُقَاخٍ فَتِلْكُمْ عِنْدَ ذَلِكَ قَرَّتِ
وَمِنْهُنَّ مَنْ تُسْقَى بَأَخْضَرَ آجِنٍ أُجَاجٍ وَلَوْلا خَشْيَةُ اللهِ فَرَّتِ
فَفَطِنَ رَحِمَهُ اللهُ مَا تَشْكُو، فَبَعَثَ إِلَى زَوْجِهَا، فَقَالَ لِرَجُلٍ: اسْتَنْكِهْهُ. فَوَجَدَهُ مُتَغَيِّرَ الْفَمِ، فخيره بين خمس مئة دِرْهَمٍ وَجَارِيَةٍ مِنَ الْفَيْءِ عَلَى أَنْ يُطَلِّقَهَا، فَاخْتَارَ خمس مئة دِرْهَمٍ وَالْجَارِيَةَ، فَأَعْطَاهُ، فَطَلَّقَهَا". (المجالسة وجواهر العلم12/506).
ـ قال التوحيدي" سمعت أبا حامد يقول: قدمت امرأة بعلها إلى أبي عمر القاضي فادعت عليه مالاً فاعترف به فقالت: أيها القاضي، خذ بحقي ولو بحبسه، فتلطف بها لئلا تحبسه فأبت إلا ذلك، فأمر به، فلما مشى خطوات صاح أبو عمر بالرجل وقال له: ألست ممن لا يصبر على النساء؟ ففطن الرجل فقال: بلى، أصلح الله القاضي، فقال: خذها معك إلى الحبس، فلما عرفت الحقيقة ندمت على لجاجها وقالت: ما هذا أيها القاضي؟ فقال لها: لك عليه حق وله عليك حق، وما لك عليه لا يبطل ما له عليك، فعادت إلى السلاسة والرضا". (البصائر والذخائر6/38).
ـ نظر مزبد إلى امرأته تصعد في درجة، فقال لها: أنت طالق إن صعدت أو وقفت أو نزلت، فرمت بنفسها من حيث بلغت فقال: فداك أبي وأمي، إن مات مالك احتاج إليك أهل المدينة في أحكامهم". (البصائر والذخائر6/58).
ـ قال ابن قتيبة" ذكر عبد الملك بن صالح الهاشمي أن خالد بن برمك، حين فصل مع قحطبة من خراسان، بينا هو على سطح بيت في قرية قد نزلاها وهم يتغدّون نظر إلى الصحراء فرأى أقاطيع ظباء قد أقبلت من جهة الصحارى حتى كادت تخالط العسكر، فقال لقحطبة: أيها الأمير ناد في الناس: يا خيل الله اركبي، فإن العدوّ قد نهد إليك وحثّ، وغاية أصحابك أن يسرجوا ويلجموا قبل أن يروا سرعان الخيل، فقام قحطبة مذعورا فلم ير شيئا يروعه ولم يعاين غبارا، فقال لخالد: ما هذا الرأي؟ فقال خالد: أيها الأمير، لا تتشاغل بي وناد في الناس. أما ترى أقاطيع الوحش قد أقبلت وفارقت مواضعها حتى خالطت الناس؟ إن وراءها لجمعا كثيفا. قال: فوالله ما أسرجوا ولا ألجموا حتى رأوا ساطع الغبار فسلموا، ولولا ذلك لكان الجيش قد اصطلم".( عيون الأخبار2/197)
ـ قال ابن الجوزي" أخبرنَا يزِيد بن هرون قَالَ تقلد الْقَضَاء فِي بواسط رجل ثِقَة كثير الحَدِيث فجَاء رجل فاستودع بعض الشُّهُود كيساً مَخْتُومًا ذكر أَن فِيهِ ألف دِينَار فَلَمَّا حصل الْكيس عِنْد الشَّاهِد وطالت غيبَة الرجل قدر أَنه قد هلك فهم بإنفاق المَال ثمَّ دبر وفتق الْكيس من أَسْفَله وَأخذ الدَّنَانِير وَجعل مَكَانهَا دَرَاهِم وَأعَاد الْخياطَة كَمَا كَانَت وَقدر أَن الرجل وافى وَطلب الشَّاهِد بوديعته فَأعْطَاهُ الْكيس بختمه فَلَمَّا حصل فِي منزله فض خَتمه فصادف فِي الْكيس دَرَاهِم فَرجع إِلَى الشَّاهِد فَقَالَ لَهُ عافاك الله أردد على مَالِي فَإِنِّي ستودعتك دَنَانِير وَالَّذِي وجدت دَرَاهِم مَكَانهَا فَأنكرهُ ذَلِك واستعدي عَلَيْهِ القَاضِي الْمُقدم ذكره فَأمر بإحضار الشَّاهِد مَعَ خَصمه فَلَمَّا حضرا سَأَلَ الْحَاكِم مُنْذُ كم أودعته هَذَا الْكيس قَالَ مُنْذُ خمس عشرَة سنة فَأخذ القَاضِي الدَّرَاهِم وَقَرَأَ سككها فَإِذا هِيَ دَرَاهِم إِلَيْهَا مَا قد ضرب مُنْذُ سنتَيْن وَثَلَاث وَنَحْوهَا فَأمره أَن يدْفع الدَّنَانِير إِلَيْهِ فَدَفعهَا إِلَيْهِ وأسقطه وَقَالَ لَهُ يَا خائن ونادى مناديه إِلَّا أَن فلَان بن فلَان القَاضِي قد أسقط فلَان بن فلَان الشَّاهِد فاعلموا ذَلِك وَلَا يغترن بِهِ أحد بعد الْيَوْم فَبَاعَ الشَّاهِد أملاكه فِي وَاسِط وَخرج عَنْهَا هَارِبا فَلم يعلم لَهُ خبر وَلَا أحس مِنْهُ أثر". (الأذكياء/66)
---------
أهم المصادر
ـ نشوة الطرب في تأريخ جاهلية العرب. ابن سعيد الأندلسي (المتوفي:654 هـ). تحقيق: د. نصرت عبد الرحمن. مكتبة الأقصى.عمان. الأردن.
ـ أخبار القضاة. محمد بن خلف بن حيان الملقب بوكيع (المتوفي: 306 هـ). تحقيق: عبد العزيز مصطفى المراغي. المكتبة التجارية الكبرى. مصر. 1947. (3 أجزاء).
ـ كتاب الأذكياء المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ) الناشر: مكتبة الغزالي .
ـ عيون الأخبار المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ) الناشر: دار الكتب العلمية . بيروت تاريخ النشر: 1418 هـ
ـ البصائر والذخائر. ابو حيان التوحيدي. تحقيق: وداد القاضي. دار صادر. بيروت.
ـ أخبار القضاة. محمد بن خبف بن حيان بن وكيع. المكتبة التجارية الكبرى. القاهرة 1947
ـ نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب المؤلف: ابن سعيد الأندلسي المحقق: الدكتور نصرت عبد الرحمن الناشر: مكتبة الأقصى، عمان – الأردن.
ـ المجالسة وجواهر العلم المؤلف : أبو بكر أحمد بن مروان الدينوري المالكي (المتوفى : 333هـ) المحقق : أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان. دار ابن حزم . بيروت.1419هـ
ـ الكنز المدفون والفلك المشحون. جلال الدين السيوطي. طبعة بولاق. مصر 1871
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: