كل ما يسمى بالدراسات الإستشراقية أو الأكاديمية عن الإسلام والعالم الإسلامي في الجامعات الأمريكية إنما هو في الواقع تحت سيطرة الحكومة والمصالح الأمريكية، ولاسيما الدراسات الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي تتركز فيها أهم مصالح أمريكا وحلفائها الغربيين وإسرائيل، كما أن بها مهد الإسلام، ومنها تتفجر الثورة الإسلامية.
ومن ثم توسعت دراسات الشرق الأوسط في الجامعات الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية توسعاً هائلاً، وبرز فيها دور المخابرات المركزية التي تقوم بجمع المعلومات وعمليات الرصد لكل الجماعات الإسلامية في المنطقة.
وقد كشفت الوثائق أخيراً أن المستشرق اليهودي الأمريكي ناداف سفران مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة هارفارد له صلة وثيقة بالمخابرات المركزية، وانه ـ على سبيل المثال ـ تلقى منها مبلغ 45000 دولار لعقد مؤتمر دولي عن الأصولية الإسلامية (أي الصحوة الإسلامية) سنة 1985. كما كشفت الوثائق أن أهم مصادر التمويل والمنح لدراسات الشرق الأوسط تقدمها ـ بالتعاون مع الحكومة الأمريكية والمخابرات المركزية ـ مؤسسات معظمها يهودية التكوين أو الهدف مثل مؤسسات روكفلر وفورد كارنيجي.
وقد تأسست في أمريكا عدة مراكز ومعاهد وجمعيات لدراسات الشرق الأوسط ومنها: مركز دراسات الشرق الأوسط (السابق ذكره) بجامعة هارفارد، ومعهد الشرق الأوسط بواشنطن، ورابطة دراسات الشرق الاوسط MESA التي قفز عدد أعضائها من 823 عام 1977، إلى 1582 عام 1986 من مختلف الجامعات والتخصصات.
ولكل من وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية برامج خاصة بدراسات الشرق الأوسط كذلك!.
وتقوم وزارة الخارجية الأمريكية بتمويل برامج تبادل الزيارات بين الأساتذة الأمريكيين والعرب ( وغيرهم) في جامعات الشرق الأوسط، كما تقوم بتمويل الجامعات الأمريكية في المنطقة، وبخاصة الجامعة الأمريكية في بيروت (التي لا يبخل عليها أيضاً حكام العرب في الخليج بمئات الملايين من الدولارات) والجامعة الأمريكية في القاهرة، وغيرهما من مراكز البحوث الأمريكية وكل هذه المؤسسات هي أوكار للجواسيس وعملاء CIA، الذين يعملون تحت ستار «البحث العلمي» و «الأكاديمي».
وهناك تنسيق شبه متكامل بين مراكز الدراسات «الإسلامية» والشرق أوسطية في أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، وبين أجهزة المخابرات في هذه الدول الثلاث.
(للمزيد من التفاصيل راجع للمؤلف كتاب: رؤية إسلامية للإستشراق، الطبعة الثانية، لندن 1991 ـ ص144 وما بعدها).
وكأنه لم يكف ما سلبوه منا من أموال النفط وغير النفط حتى الآن.. جاؤوا يريدون تمويل الشراك التي أعدوها لإغتيالنا… وقد فعلوا ما فعلوه بنا بواسطتها وبأموالنا نحن…
الدكتور فريدريك هيرتر رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت … كان في جولة خليجية شملت معظم دول الخليج النفطي حيث قابل السادة والحكام والأثرياء والمثقفين…
وخاصة خريجي الجامعة الأمريكية في بيروت ليجمع منهم مالا … من أجل إعادة بناء ما تهدم وتحطم من مبنى الجامعة الأمريكية في بيروت.. والتي ظلت سليمة معافاة طوال سنين الحرب الأهلية «لاحظوا ذلك» حتى فُجَّر برجها القديم وساعتها .. المفجر قالوا أنه عميل يهودي.. ربما هو أيضاً عميل أمريكي.. إنما فعل ذلك … لتكون الذريعة للذين يريدون أن يجمعوا المال لتمويل هذه الجامعة بعد انتهاء الحرب الأهلية.. لتواصل دورها ولتشارك كما تقول في إعمار لبنان..
ودور الجامعة الأمريكية في بيروت ليس دوراً مشبوهاً…بل هو دور محسوم بأنه يعمل لمصلحة الإستعمار الأمريكي منذ يوم تأسيسها الأول عام 1866 بأسم الكلية الإنجيلية السورية..الذي أعقب إجتماع «اللجنة الدولية» في بيروت عام 1860 لوضع نظام المتصرفيه الذي يتدخل في شؤون لبنان… ويزرع الطائفية في أرضه.. حيث من ذلك اليوم بدأ التآمر على الرجل المريض الذي إسمه الدولة العثمانية … ووضعت لبنان إحتلال عقول المشرق القديم الذي أنتهى في أول القرن إستعماراً بريطانياً فرنسياً.. وبالتالي إحتلالاً تقاسمت الإيصال إليه .. ما سمي بعد ذلك الجامعة الأمريكية «بروتستانت» وجامعة القديس يوسف «كاثوليك»
… والحرب الأهلية التي دمرت لبنان في العشرين سنة الماضية كانت تتابع هذه السياسات الإستعمارية واليوم تأتي الجامعة الأمريكية في بيروت على لسان رئيسها فريدريك هيرتر لتقول لبنان أنها سوف تسهم في إعمار لبنان ويسافر هذا الرئيس معه لبنانيون من أمثال الحص رئيس وزراء لبنان السابق… ومثقفون تعلموا في الجامعة الأمريكية لكي يجمعوا الأموال لإعادة بناء هذه الجامعة التي قالت أنها سوف تسهم في إعمار لبنان…
قبل أن نتوجه بالكلام إلى حكامنا العرب وأثرياءنا لنقول لهم أن جامعاتنا الوطنية أحق بالدعم من الجامعات الإستعمارية.. نريد أن نقرر أنه لن يستمع أحد إلينا. لأن نصف حكامنا وأثرياءنا جهلة لا يعرفون حتى القراءة والكتابة..والنصف الآخر خريجو جامعات أمريكية أو فرنسية… أم مماثلة.. هذا إذا لم يكونوا لا من هؤلاء ولا من هؤلاء.. وهذا نادر… وإنهم جميعاً سوف يدفعون، إن لم يكن عن جهل أو عن ولاء لمن رباهم وعلمهم أن يكونوا عبيداً… فعلى الأقل خوفاً وهلعاً من سيد العالم الأوحد القابع في واشنطن.. ولهذا فإن فريدريك هيرتر… سيعود… ومعه ملايين الملايين.
الوثيقة (أ)
JOURNAL OF ISLAMIC STUDIES.
Publicatoin- twice yearly from January 1990.
Editor: Dr Farhan Ahmad Nizami, Oxford Center for Islamic studies, st cross College, Oxford OX1 3TU, United kingdom.
Consultant Editors.
Professor Abdul Aziz Al-Duri, professor of History, University of Jordan Amman.
Mr. Albert H. Hourani, Emeritus Fellow, st Antony's College, Oxford.
Professor Jafar Shaikh Idris, College of communication, Imam Muhammad bin Saud Islamic University, Saudi Arabia
Professor Ekmeleddin Ihsanoglu, Director – General, Research Center for Islamic History Art and Culture, Istanbul, Turkey.
Professor W.F. Madelung, laudian Professor of Arabic, Oxford university
Professor Ali A Mazrui, professor of Afroamerican and African Studies, Unversity of Michigan, ann Arbor, USA.
Syed Abdul Hasan Ali Nadwi, Rector, Dar al-Ulum Nadwat al- ulama, and president, Academy of Islamic Research and publications, luknow, India.
Professor S. H. Nasr, professor of Islamic syudies, George Washington Unviersity, USA
Dr. Yusuf Al-Qaradawi, Dean, faculty of shariat, Qatar University, Qatar
Dr. R. C. Repp, Master, St Cross College, Oxford, Lecturer in Turkish History, Oxford University.
Professor Annemarie Schimmel, Department of Near Eastern languages and civilisations, Harvard University, USA.
الوثيقة (ب)
OXFORD CENTRE FOR ISLAMIC STUDIES
CHAIRMAN OF THE BOARD OF TRUSTEES:
SYED ABUL HASAN ALI NADWI:
Dar al-Ulum Nadwat al-Ulum, and president, academy of islamic
research and publications, India.
MEMBERS OF THE BOARD OF TRUSTEES:
DR KAMIL AL-BAGHIR: Adviser to the president, king abdul Aziz University, Jaddah, and formerly Vice-Chancellor, Omdurman University, The Sudan.
MR RICHARD MILES BLACKWELL: Fellow, St cross College, Oxford and Chairman, B.H. Blackwel Ltd., United Kingdom.
DR KEITH BROADWELL GRIFFIN: President, magdalen College, Oxford.
SHAIKH ABDUL AZIZ AL-ALI AL-MUTAWWA: Chairman, Ali Abdul Wahhab Company, KUWIAT.
PROFSSOR MUHMMAD RABAY NADWI: director, Dar al-Ulum Nadwat al-Ulama, India.
DR ABDULLAH OMER NASEEF: Secretary – General, Muslim World League, Formerly President, King Abdul Aziz University, Kingdom of Saudi Arabia.
Dr MOHAMMAD NATSIR: former Prime Minister, Republic of Indonesia.
PROFESSOR KHALIQ AHMAD NIZAMI: Fellow, Indian Council of Historical Research; Formerly Indian Ambassador to the Syrian.
Arab Republic and Vice-Chancellor, Aligarh Muslim University, India.
DR YUSUF AL – QARADWI: dean, faculty of Shariat, Qatar University, Qatar.
His IHGHNESS, SHAIKH SULTAN BIN MUHAMMAD AL _QASSIMI: ruler of Sharjah and member of the Supreme Council of the United Arab Emirates.
HAKIM MUHAMMAD SAID: President, Hamdard Foundation, Pakistan.
MR TARIQ EHSAN SHAFIQ: chairman, Petrolog Associates, United
Kingdom.
DR ABDULLAH BIN ABDUL MOHSIN AL-TURKI: Rector, Imam Muhammad bin Suad Islamic University, Kingdom of Suadi Arabia.
DR. RICHARD REPP, Master St Cross College.
SECRETARIES TO THE BOARD OF TRUSTEES:
DR FARHAN AHMAD NIZAMI: Fellow, St Cross College, Oxford.
DR DAVID G. BROWNING: Fellow, St Cross College, Oxford.
DIRCTOR, Oxford CENTRE FOR ISLAMIC STUDIES:
DR FARHAN AHMAD NIZAMI.
CollegeAddrees: Oxford Centre for Islamic Studies, St cross
OXFORD OX1 31Z
المسلمون في هذه القائمة أكثرية والمستشرقون أقلية، ولكنها الأقلية المقيمة في أكسفورد، وذات النفوذ الفعلي في الجامعة، والولاية على المسلمين، وإتخاذ القرارات الحاسمة لإدارة المركز، أما المسلمون فأكثرية كغثاء السيل لأنهم عملاء وتوابع وواجهات (راجع مقال: مركز أكسفورد للدراسات الإستشراقية الإسلامية).
تعريف موجز بأهم الأعضاء الواردة أسمائهم في الوثيقتين (أ)، (ب).
فرحان نظامي: عضو بكلية الصليب. والمدير الواجهة للمركز. جاهل باللغة العربية، وغير مؤهل في الدراسات الإسلامية (من الهند).
دافيد براوننج: عضو بكلية الصليب. المدير الحقيقي للمركز. والرأس المدبر لفكرته، والمخطط الرئيسي لنشاطاته.
ألبرت حوراني: مستشرق ماروني من أصل لبناني. يمجد النشاطات التنصيرية والتغريبية في مجلة المركز (راجع المقال التعاون).
مادلونج: مستشرق معروف يعمل بمعهد الدراسات الإستشراقية بأكسفورد.
ريتشارد ريب: عميد كلية الصليب، ومستشرق معروف، كتب عن الخلافة الإسلامية وبخاصة العثمانية.
ريتشارد ماليز بلاكويل: عضو كلية الصليب ومدير شركة بلاكويل (للنشر وبيع الكتب) في بريطانيا.
آنا ماري شميل: قسم لغات وحضارات الشرق الأدنى ـ جامعة هارفادر ـ امريكا.
د. كيث برودويل جريفين: عميد كلية ماجدلين بأكسفورد (وهي الكلية التي ينتمي إليها ألبرت حوراني).
د. كورتني فيليب: عضو هيئة الأمناء لكلية ميرتون بأكسفورد ـ (ذكر إسمه في قائمة حديثة).
عبدالعزيز الدوري: مؤرخ علماني عراقي يعمل في جامعة الأردن.
خليق أحمد نظامي: والد فرحان نظامي مديرالمركز. وهو يشبه إبنه وخاصة بالجهل في اللغة العربية (من الهند).
أبو الحسن الندوي: من العلماء العملاء (للسعودية) الذين «برروا» الغزوا الصليبي لمهد الإسلام (من الهند).
سيد حسين نصر: مستشار شاه إيران السابق ويعمل الآن بجامعة جورج واشنطن في أمريكا.
طارق شفيق: مدير شركة بترول في بريطانيا.
عبدالعزيز المطوع: مدير شركة علي عبدالوهاب في الكويت.
سلطان القاسمي: حاكم الشارقة بالإمارات العربية المتحدة.
عبدالله التركي: مدير جامعة الإمام الرياض.
عبدالله نصيف: الأمير العام لرابطة العالم الإسلامي.
جعفر شيخ إدريس: الطاعن في الشهيد سيد قطب ـ يعمل بجامعة الإمام بالرياض. غير متخصص في الدراسات الإسلامية.
مصطفى الأعظمي: يعمل بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك (سعود)، صديق حميم للقرضاوي (ذكر إسمه في قائمة حديثة).
يوسف القرضاوي: يعمل بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك (سعود)، صديق حميم لمصطفى الأعظمي (ذكر إسمه في قائمة حديثة).
علماء السلاطين
هؤلاء هم «العلماء» الذين برَّروا الغزو الصليبي اليهودي لمهد الإسلام. وهؤلاء «العلماء» أنفسهم هم الذين برروا الغزو الصليبي لعقول الشباب المسلم ولجامعات المسلمين عن طريق التعاون مع المستشرقين والمنصرين واليهود. ولذلك فإن هؤلاء «العلماء» قد خانوا الأمانة، وضللوا الأمة، وأشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً.
Pro – suadi ulama and leader defend fahd's invitation to the forces of kufr
في تفسير قوله تعالى
(واتل عليهم نبأ الذي ءاتيناه آيتنا فانسلخ منها * ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بِإياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون) (الآيات 175 ـ 176 الأعراف) يقول الشهيد سيد قطب رحمه الله:
«وما أكثر ما يتكرر هذا النبأ في حياة البشر، ما أكثر الذين يُعطون علم دين الله ثم لا يهتدون به إنما يتخذون هذا العلم وسيلة لتحريف الكلم عن مواضعه وإتباع الهوى، هواهم وهدى المتسلطين الذين يملكون لهم ـ في وهمهم ـ عرض الحياة الدنيا. وكم من عالم دين رأيناه يعلم حقيقة دين الله ثم يزيغ عنها ويعلن غيرها ويستخدم علمه في التحريفات المقصودة والفتاوى المطلوبة لسلطان الأرض الزائل، يحاول أن يثبت بها هذا السلطان المعتدي على سلطان الله وحرماته في الأرض جميعاً» راجع في ظلال القرآن (ط13 دار الشروق 1407هـ) 1397 ـ 8).
18-03-2011 / 15:41:54 احمد عادل خليل 0109138713