العمل المسيحي يستهدف شمال أفريقيا، ويضغط دوليا على الجزائر
بوابتي المشاهدات: 9970
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
تؤشر عديد المعطيات على أن الجزائر باتت تمثل الفريسة الآيلة للسقوط بين أنياب المنظمات الداعية لإخراج المسلمين من دينهم وتحويلهم للمسيحية، حيث أصبحت هذه الأخيرة من القوة والثقة بالنفس أنها لا تلتزم بالقوانين الجزائرية وتتحداها، بالعمل على حشد الرأي العام الدولي للضغط على الجزائر لتغيير قوانينها المحلية، لتستجيب لأهدافهم، وهو ما يؤكد المخاوف القائلة بان المنظمات المسيحية هي منظمات مشبوهة وأنها خطر يجب التصدي له منذ البداية، علما أن الجزائر لم تتفطن لخطورة أعمال الدعوة للمسيحية إلا في السنوات الأخيرة، وذلك بعد فوات الأوان.
ولما كانت السلطات الجزائرية قد قامت في المدة الأخيرة بتطبيق القانون القاضي بمنع المسيحيين من إقامة كنائس من دون ترخيص أو ارتياد تلك التي أقيمت من دون إذن قانوني، ولما كان بعض المسيحيين الأجانب الذين يأتون للجزائر لغرض العمل التبشيري قد تحدى تلك القوانين، فقد تم اعتقالهم كما تفعل أي دولة ذات سيادة.
وكان من نتيجة هذا أن تحركت الأطراف المسيحية الدولية للضغط على السلطات الجزائرية ليس فقط لإطلاق المسيحيين المخالفين للقوانين الجزائرية، وإنما لاستغلال المناسبة لمحاصرة السلطات الجزائرية بافتعال قضية اضطهاد ديني مما يتوقع منه أن ينتهي بإطلاق يد المنظمات المسيحية للعمل لإخراج المسلمين من دينهم بدون روادع قانونية.
فقد قام 23 قسا وراهبا من بينهم ستة أمريكيين ينتمون إلى 13 دولة بتوجيه اول أمس نداء مكتوب للمنظمات العالمية، مطالبين اياها بدعم المسيحيين في الجزائر لاسيما القساوسة الذين تعرضوا لعقوبات السجن أو المسيحيين المهددين بالطرد من البلاد وعلى رأسهم القس الامريكي يوغ جونسون، وذلك حسبما ينقل موقع صحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية بتاريخ 27/03/2008.
ويواصل موقع "الشروق اليومي" قوله، ان البيان الذي وزعته المؤسسة المسيجية "ميدل ايست كونسرن" المختصة في عمليات التنصير في الوطن العربي، جاء فيه أن المسيحيين في الجزائر يتعرضون لضغوط عدة لاسيما حملة اعلامية أدت الى غلق سبع كنائس ودور عبادة في الوقت الذي يتنظر فيه أربعة مسيحيين الأحكام النهائية بخصوص التهم الموجهة اليهم.وطالبت المؤسسة في بيانها الممضي من قبل هؤلاء الرهبان والقساوسة ان لا يتعرض زملاؤهم الاربعة في الجزائر الى احكام بالسجن، مطالبة بتبرئتهم من هذه التهم يوم المحاكمة المقررة يوم 2 افريل المقبل. وطالبت المؤسسة ان تقوم السلطات الجزائرية بإعادة فتح الكنائس التي تم غلقها مع السماح للمتدينين بالمسيحية ان يؤدوا عباداتهم فيها دون مضايقات.من جهة اخرى، ناشد هؤلاء القساوسة المنظمات الدولية لاسيما الأمم المتحدة بالضغط على الجزائر حتى تتراجع عن متابعتها للمسيحيين قضائيا وذلك بالغاء القانون المحدد لممارسات الشعائر الدينية لغير المسلمين الصادر في مارس 2007.ولم يكتف هؤلاء القساوسة بمناشدة المنظمات الدولية، بل وجهت نداء الى جميع المسيحيين في العالم لنصرة ما تصفه "الإيمان المسيحي في الجزائر"، وكذا لتنديد "بالتمييز والتهميش الذي يعاني منه المسيحيون في شمال افريقيا".
ويظهر بوضوح من مطالب هذه الأطراف المسيحية أن مناشداتهم لا تتعلق بالجزائر فقط وإنما يشمل مخططهم شمال أفريقيا كله ما يعني ان تونس تقع أيضا في نطاق أنشطتهم
ويواصل موقع "الشروق اليومي" تقريره بالقول، أن منظمات تنصيرية عالمية على رأسها التحاف العالمي للإنجيليين قد شرعت منذ اسبوعين في حملة دولية ضد الجزائر بعد ان أدانت العدالة الجزائرية اربعة مسيحيين من بينهم قس فرنسي بتهمة القيام بنشاطات تبشيرية، ضاربين عرض الحائط قانون تحديد الشعائر الدينية.وقد شرعت هذه المنظمات في حملتها بقيام جمعية التحالف الإنجيلي السويسري بإرسال رسالة تنديد - كشفت عنها الصحافة المحلية أول أمس- يوم 21 فيفري الفارط الى سفير الجزائر ببرن كمال حوحو "تندد" فيها بما يتعرض له المسيحيون في الجزائر.وطلب التحالف المتواجد بجنيف في رسالته من سفير الجزائر بسويسرا التدخل لدى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لإلغاء العقوبات.
يذكر أن تونس تمثل أيضا مسرحا لعمليات دعوات مسيحية رغم عدم اتساعها مقارنة بالجزائر (من ضمن وسائلهم، يستعمل المسيحيون في دعوتهم بتونس الأساليب الإعلامية وهي خاصة اذاعة موجهة من مالطا يديرها تونسيون مرتدون، كما يقومون بالاشهار بكثافة لموقع واب يعرف باعمالهم بين التونسيين)، و لا يعرف ما إذا كانت السلطات التونسية المعنية ستقوم بوضع حد لمثل هذه الأنشطة الخطيرة على استقرار المجتمع، أم أنها ستترك الأمر يستفحل كما هو الحال بالجزائر.
29-03-2008
Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /htdocs/public/www/actualites-news-web-2-0.php on line 793