مرتزقة أمريكيون يعملون في دول عربية وإسلامية غير العراق
العربية.نت المشاهدات: 8285
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
كشفت مجلة أمريكية كبيرة ان شركة بلاك ووتر للأمن الخاص، أكبر شركات المرتزقة الامريكية العاملة في العراق، قد وسعت من نشاطاتها الدولية لتشمل الآن تدريب القوات الخاصة حتى في دولة عربية هي الاردن ودولة إسلامية هي أذربيجان، وفي تقديم مهام حفظ السلام للأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، وانها اصبحت تمثل جيشا مصغرا ينتشر في العالم يجند مرتزقة من دول العالم الثالث وليس من أمريكا فقط.
وقالت مجلة ماذر جونز الامريكية، المتخصصة في الصحافة التحقيقية المطولة، في عددها الاخير إن شركة بلاك ووتر، وعلى الرغم من اتهامها مؤخرا بتعمد قتل بعض المدنيين العراقيين بدم بارد، قد حصلت على عقد تدريب قوات خاصة في دول عربية وإسلامية لم تعمل بها من قبل.
وقالت المجلة في عدد إبريل انه تم تسجيل اسم الشركة في سجل الشركات المتقدمة للعمل كقوات حفظ السلام التابعة لأمم المتحدة "مقابل أجر مادي".
وأكدت المجلة، في تقريرها الذي كتبه بروس فالكونر بالاشتراك مع دانيل شلومان، أن رجال أعمال كويتيين يستأجرون الشركة لحماية قوافل ورحلات من الكويت الى بغداد.
وكشفت المجلة كذلك أن الشركة تسعى منذ فترة للحصول على عقود مع قوات جيش تحرير السودان في جنوب السودان لتدريب قوات المتمردين هناك، والذين أصبحوا جزء من الحكومة السودانية حاليا، لانهم، ووفق المجلة، "منخرطون منذ فترة طويلة في معركة مع نظام الحكم الإسلامي في البلاد". كما ذكرت المجلة ان الشركة تسعى لدخول السودان ولا سيما إقليم دارفور تحت أسماء مختلفة.
وقامت هذه الشركة بفتح باب العمل للكثير من المرتزقة في العالم ابتداء من أمريكا ثم توسعت لتوظف الآن قوات كوماندوز وعمليات خاصة من "جنود سابقين في جيوش" دول العالم الثالث والدول الفقيرة. وفي هذا السياق، تنشر الشركة اعلانات توظيف طلبا "لضباط أمن" في الجرائد المحلية عن طريق رجال أعمال وشركات تعمل معها من الباطن.
ومن هذه الدول، التي ذكرها التقرير، بنما وكولومبيا وتشيلي واوروغواي، وبهذا تخفض بلاك ووتر النفقات وزيادة هامش الربح، حيث ان مرتبات المرتزقة من العالم الثالث اقل من مرتبات الامريكيين، ففي حين يصل مرتب الواحد منهم الى 4 آلاف دولار شهريا يتلقى الامريكي من المرتزقة على الاقل من 12 الى 15 الف دولار شهريا.
ونقلت المجلة عن شخص اسمه كريس تايلور، وهو أحد أفراد القوات البحرية الأمريكية سابقا وعمل في بلاك ووتر كنائب الرئيس للمبادارت الاستراتيجية، قوله ان الشركة في محاولة لتجاوز الآثار السلبية التي لحقتها من ارتكاب انتهاكات بالعراق، لجأت لإيجاد اسم شركة جديدة اسمها "جريستون ليمتيد" أو "الحجر الرمادي المحدودة" لتولي المهام التي قد لا يكون اسم بلاك ووتر مرحب فيها على الرغم من أنها نفس الشركة.
وقالت المجلة ان الشركة الجديدة، جريستون، التي تفرعت عن بلاك ووتر اقامت حفل تدشين في العاصمة واشنطن في فندق ريتز كارلتون ذائع الصيت، دعي اليها خبراء من الاستخبارات الامريكية ورجال امن ومسئولون أجانب رفيعوا المستوى.
وكانت شركة بلاك ووتر قبيل حرب العراق وافغانستان مجرد شركة صغيرة لتدريب حراس الامن المحليين في بعض الولايات الامريكية، ولكن الحربين المذكورين فجرا كنوزا لشركات الأمن الخاصة" حيث حصلت بلاك ووتر وحدها فقط على 600 مليون دولار في عام 2006 وحده، وهو ما يعتبر رقما فلكيا اذا أخذ في الاعتبار أن دخل الشركة لم يكن يتعدى مليون دولار واحد قبل حربي العراق وأفغانستان.
وذكر التقرير أن الشركات التابعة لبلاك ووتر أصبحت حاليا تمتلك كل شيء من الأسلحة القتالية مثل اسطول صغير من الطائرات والمروحيات وطائرات شحن وزوارق بحرية ومظلات وحتى كلاب الشرطة المدربة.
27-03-2008
Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /htdocs/public/www/actualites-news-web-2-0.php on line 793