البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الاساطير المؤسسة لظاهرة قيس سعيد: (1) لماذا فايسبوك؟

كاتب المقال رافع الطبيب - تونس   
 المشاهدات: 2581


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ننطلق على بركة الله الليلة وعلى مدى عشرة ليالي، في تفكيك الظاهرة وفتح الصندوق الأسود للحملة الانتخابية التي استغل مهندسوها جهلنا لادوات الفعل الجديدة. وكل حلقة ستكون "لطخة"...أي اسقاط جزء من الأسطورة...
يبني انصار السيد قيس سعيد سردية "نجاحهم" على التعفف والابتعاد عن مسالك اعلام "العار" والتمويل الفاسد...جميل...ولكن السؤال الذي يطرح، لماذا الاعتكاف داخل الفضاء الأزرق والعمل ضمنه وبادواته؟ وهل اسس مارك زوكربارغ هذا الفضاء ليمنحنا مساحات المقاومة الوطنية وهو الذي يفسخ حاءطا لمجرد تدوينة أو صورة قد "تخدش" مشاعر عتاة الصهاينة أو قادة الشركات المؤثرة؟ ...

والجواب....
اعتمد المهندسون الحقيقيون (والذين لا يعرف احد من هم الى تاريخ كتابة هذه التدوينة) لحملة السيد قيس سعيد على ادوات لا تملكها ألا شركات ضخمة تشتغل على فايسبوك ومن ابرزها :
Cambridge Analytica
هذه المؤسسة الخاصة المرتبطة بعديد الاوساط الاستخباراتية وخاصة بتيارات اليمين القصووي...
L'ultra droite...
وقد اسهمت هذه المؤسسة في حملة دونالد ترامب وحملة الخروج من الاتحاد الاوروبي "بريكسيت" وذلك لاستعمال تقنيات معقدة تسمى التهديف الفردي السياسي...
Le micro ciblage politique...
والذي يعتمد على تطبيقات خوارزمية لا ترقى إليها مجموعات الفايسبوك وهي من مجال الميتا-معطيات.
وقد تمكنت هذه التطبيقات من التلاعب بالمجموعات المغلقة التي اسست على مبدا التهديف عبر استغلال المعطيات الجغرافية والديموغرافية والسلوكية والنفسية وهو ما ادى الى خلق علاقات زبونية رقمية تقدم الأجوبة دون المرور عبر النقاش واعتماد التطعيم المجهول المصدر للافكار.

والسؤال الذي يطرح هنا...لمصلحة من كل هذا العمل؟
والجواب المتاح هو الاتي :
الفضاء السيبارني يعتبر اليوم في العالم "مجالا سياديا" في نفس مرتبة التراب الوطني...ألا في البلدان المنتهكة كتونس. اي ان أسطورة الشباب الملتزم والمتطوع في حملة السيد قيس سعيد قد تكون مجرد غطاء لعملية اختراق لسيادة البلاد من طرف قوى لها تخطيط استراتيجي في تونس وتراهن على قيادة تفرض واقعا جيوسياسيا في تونس والمنطقة خاصة وان بلادنا مثلت أفضل مختبر غداة اندلاع "الربيع العربي" واسهمت، بفضل انتخابات 2011، وما صاحبها من وصول الترويكا في تجنيد الالاف من الإرهابيين في سوريا، تاج المشروع التفتيتي الغربي في" الشرق الاوسط الكبير".

وهذا ما يقودني الى التساؤل : لماذا راهنت هذه القوى (والتي سنحاول معرفتها في لاحق التحاليل) على هذا الخط؟ وما هو المنتظر منه اقليميا؟ وما علاقته بالجوار المتحرك والمشتعل؟

أن رفض السيد قيس سعيد الظهور في الميديا ليس تعففا أو تعاليا عنها...بل هو في صميم مشروع مهندسي حملته...أي الابتعاد عن أي مواجهة أو مصارحة أو كشف لحقيقة هلامية مواقفه...وبقاء منافسه السيد نبيل القروي مسجونا، انما يسهل عليه المسالة.

لذلك، لنكن صريحين ونبقى في مستوى من التنسيب بانتظار ان يقوم صحافيونا الاعزاء والاذكياء بمزيد التحري والاستقصاء (ولدينا المعطيات الدقيقة لاسنادهم)، نحن امام مرشحين اثنين، الأول متهم باستغلال نفوذ اعلامي داخلي وخارجي والثاني قد يكون منخرطا في عملية اختراق للسيادة تحت يافطة التعفف والاكتفاء بالفضاء السيبرناءي ... اي فضاء الملاءكة الشريفة!!!


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، قيس سعيد، الإنتخابات التونسية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 20-09-2019  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صلاح المختار، أبو سمية، كريم فارق، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد عمر غرس الله، د - عادل رضا، فوزي مسعود ، د - شاكر الحوكي ، فهمي شراب، مصطفي زهران، رافع القارصي، بيلسان قيصر، د. صلاح عودة الله ، د. عبد الآله المالكي، د. طارق عبد الحليم، أنس الشابي، عمار غيلوفي، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد الياسين، سليمان أحمد أبو ستة، عبد الله زيدان، د.محمد فتحي عبد العال، محمد الطرابلسي، محمود فاروق سيد شعبان، تونسي، د - الضاوي خوالدية، صفاء العربي، إياد محمود حسين ، سلوى المغربي، طلال قسومي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، علي الكاش، يحيي البوليني، الهادي المثلوثي، عراق المطيري، سلام الشماع، خبَّاب بن مروان الحمد، د - محمد بن موسى الشريف ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حسن عثمان، أشرف إبراهيم حجاج، محمد علي العقربي، رضا الدبّابي، د - صالح المازقي، د. أحمد محمد سليمان، د- محمود علي عريقات، ضحى عبد الرحمن، إسراء أبو رمان، الناصر الرقيق، عبد العزيز كحيل، عبد الغني مزوز، رحاب اسعد بيوض التميمي، فتحي الزغل، محمد يحي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، الهيثم زعفان، أحمد الحباسي، منجي باكير، صفاء العراقي، رمضان حينوني، مجدى داود، فتحي العابد، رافد العزاوي، د- هاني ابوالفتوح، محرر "بوابتي"، سفيان عبد الكافي، محمد اسعد بيوض التميمي، عواطف منصور، مراد قميزة، ياسين أحمد، د - المنجي الكعبي، كريم السليتي، مصطفى منيغ، رشيد السيد أحمد، فتحـي قاره بيبـان، سيد السباعي، عبد الله الفقير، وائل بنجدو، علي عبد العال، صباح الموسوي ، أحمد ملحم، نادية سعد، سامح لطف الله، حسن الطرابلسي، طارق خفاجي، عزيز العرباوي، حميدة الطيلوش، د. عادل محمد عايش الأسطل، أحمد بن عبد المحسن العساف ، حاتم الصولي، عمر غازي، محمد العيادي، محمد شمام ، د- جابر قميحة، يزيد بن الحسين، العادل السمعلي، د- محمد رحال، حسني إبراهيم عبد العظيم، صلاح الحريري، سعود السبعاني، د. خالد الطراولي ، د - مصطفى فهمي، ماهر عدنان قنديل، إيمى الأشقر، سامر أبو رمان ، جاسم الرصيف، محمود طرشوبي، أحمد النعيمي، د - محمد بنيعيش، محمد أحمد عزوز، المولدي اليوسفي، عبد الرزاق قيراط ، أحمد بوادي، صالح النعامي ، أ.د. مصطفى رجب، محمود سلطان، د. أحمد بشير، خالد الجاف ، المولدي الفرجاني،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز