د - المنجي الكعبي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 2410
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
ص٢١٧ س ١٩: "ثم أخذ في الراحة من القوم الذين يمتنوّن عليه بالسلطنة، ففرّقهم على أقطار الأرض بأنواع الحيل وأخذ بعضهم ببعض الى أن لم يبق له من يغصبه". مما جاء في ترجمة الأمير أبي زكريا الحفصي الذي تقدم ذكره.
ص٢٢٢ س١١: "يحيى بن عَدي بن حميد بن زكرياء الطبيب المنطقي (...) كان جيد المعرفة بالنقل من السُّرياني الى العربي (...) وكان يكتب في اليوم والليلة (من تفسير الطبري) مائة ورقة، ولما مات أوصى أن يكتب على قبره في بيعة مرقوماً بقطيعة الدقيق في بغداد هذان البيتان...".
قوله "مرقوماً"، لعله ليس اسم بيعة أو دير، كما قدّر المحقق وحقق فيه طويلاً، ونحن نقول إن الأقرب هو أنه اسم مصدر من رقَم. يقال كتاب مرقوم، والترقيم: تعجيم الكتاب. ورقم الكتاب يرقمه رقماً أعجمه وبيّنه.
والمقصود أن يرقم البيتان على قبره بخط جميل. وهما التاليان:
ربّ ميْت قد صار بالعلم حيّاً ❊ ومُبقًّى قد مات جهلاً وعِيّا
فاقتنُوا العلم كي تنالوا خلوداً ❊ لا تعُدّوا الحياة في الجهل شيئا
ص٢٢٣: هناك إفاضة في الشرح في بعض المواطن دون بعض، تعليق (٢) كمثال.
ص٢٣٠ س٢: "يلبس الحرير والسقلاطون"، ألفاظ للفهرسة غير الموجودة.
ص٢٣١ س٦: شعر ابن الحلواني:
تأخر عني من أحب لقاءه * ولا صبرَ لي لكنني أتصبّرُ
إذا لم يقدّر ما أشاء فإنني * أشاء على رغم المنى ما يُقدّرُ
وما نافعي عتبي على الدهر كلّما * رأيت مُنًى أسبابها تتعذّر
لاحظ قضية القدر، في قوله: "أشاء على رغم المنى ما يُقدّرُ". مقارنة بما ورد في شعر الشابي في هذا المعنى.
ص٢٣٤ س١٢: "فأصابته عين الكمال فوقع في الطريق عن دابة"،
ص٢٣٤ س١٦: قوله: "وكان القاضي أبو علي يحيى الواسطي معيداً لدرسه (في النظامية)" للفهرسة وكذا "اللوزية" "عقد المصطنع" وغيرها من أسماء الأماكن والمحال.
ص٢٤٠ س٨: رثاء بليغ للسراج الوراق يرثي الرشيد العطار:
دمعي على الشيخ الرشيد مرسَلُ * وحزن قلبي أبداً مسلسلُ
ص ٢٤٢س٤: ابن معين، أبو زُرعة، أحمد بن حنبل، البخاري، النيسابوري، الخطيب في تاريخه، كلها مصادر مميزة بسطر فوقها كمصدر للصفدي في تراجمه، لكن السجستاني في هذا الموضع في قوله: "كذا وجدته مضبوطاً؛ السجستاني"، لم يميز بسطر.
ص٢٤٣ س١: "بيع له في جملة قماشه تسعين"، علقت تحتها بما يلي: "كذا في الأصلين، وصوابه: تسعون". وهذا خطأ نحوي منك، لأنه يقول: "في جملة قماشه، تسعين" وهو الصحيح، لأنه تمييز منصوب. واللفظ واقع في جملة في محل إعراب.
ص٢٤٧ س٢١: " يحيى بن عمر العلوي... أحب الفروسية وعانى القوة منذ كان صبيا، حتى أنه كن يلوي عُمد الحديد فلا يقدر أحد على فكها، ولم تخل يده من سلاح (...) وكان ربما مازح الرجل فيضع في عنقه عمود حديد يلويه، فلا يقدر أحد على فكه، حتى يكون يحيى هو الذي يخرجه من عنقه". إنه دليل قدرة خارقة للعادة لهذا العلويّ من أبناء الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ص٢٥٢ س٢١: قُبرس، بالسين. للفهرسة إذا وجدت.
ص٢٥٤ س١٨: "وأراد ابن مطروح قول أبي الطيب:
لولا المشقة ساد الناس كلّهم * والجود يُفقر والإقدام [قتّآلُ]"
خالف المحقق أولاً أصول التحقيق في حصر كلمة [قتال] بين معقفين، لأنه لا زيادة هنا وإنما إبدال لفظ بلفظ، استناداً الى ما وجده في المراجع، وأشار الى ما أسقطه من الأصل وهو لفظ "فتاك":
لولا المشقة ساد الناس كلّهم * والجود يُفقر والإقدام فتاكُ
وعلّق المحقق على ذلك بقوله: "في الأصل: فتاك، والبيت في الديوان (يقصد ديوان أبي الطيب المتنبي ٥٠٥) من قصيدته في أبي شجاع فاتك الكبير التي مطلعها:
لا خيل عندك تهديها ولا مال * فليسعد النطق إن لم تسعد الحال
فهذا التصويب من المحقق أو التصحيح أو النقل من ديوان الشاعر أبي الطيب، كان ينبغي الانتباه فيه الى أن الأصل هنا السياق فيه لا يقتضي ذلك التغيير، بل بالعكس التغيير يفقده المعنى المقصود من الاستشهاد، ولا يقوم المعنى إلا بذلك اللفظ نفسه الذي أسقطه، لأن التقدير وارد بأن ما كتبه ابن مطروح من شعر الى ذلك الرئيس جاء على قافية الكاف، ولذلك جاء فيه لفظ "فتاك"، والصفدي أشار فقط الى أن ابن مطروح أراد ببيته ذاك قول المتنبي، مع اختلاف القافية، ولذلك لا مبرر لتغيير هنا.
ص٢٥٥ س١: "قال القاضي شمس الدين ابن خلكان: أخبرني ابن مطروح أنه جرى بينه وبين أبي الفضل جعفر ابن شمس الخلافة منازعة في بيت هو من جملة قصيدة، وهو:
وأقول يا أخت الغزال ملاحة * فتقول لا عاش الغزال ولا بقي
فزعم ابن شمس الخلافة أن هذا البيت له من جملة قصيدة في ديوانه، وعمل كل واحد منهما محضراً شهد فيه جماعة بأن البيت له، وحلف لي ابن مطروح أن البيت له، وكان محترزاً في أقواله، ولم نعرف منه الدعوى بما ليس له، والله مطلع على السرائر. انتهى، قلتُ: وقد تقدم في ترجمة ابن الخِيَمي واقعة جرت له مع ابن إسرائيل تشبه هذه".
دأب المحقق في كثير من المواضع التي يرتبط الكلام فيها بعضه ببعض الى الرجوع الى فقرة جديدة، والحال لا يتطلب ذلك، مثلما في الفقرة التي تبدأ على هذا النحو (في النص المتقدم): "فزعم ابن شمس الخلافة أن هذا البيت له...". أي هذا الكلام تعليق على البيت المتقدم لكن الإخراج اقتضى أن البيت ينفرد بسطر والتعقيب عليه في سطر لكن دون أن ينفرد بفقرة مستقلة.
ص٢٥٧ س١٣: وقال ابن مطروح:
فلو في الكرى مرّ النسيم بطيفها * سرى أبداً من طيبها وهو عاطرُ
في التعليق: "كذا في القلائد والأصل، وفي الديوان: رائداً". ونقول: "سرَى آبِداً"، كما في الأصل، شعرية أكثر من قراءة الكلمة "أبداً".
ص٢٦٢ س ٢: من شعر يحيى بن عيسى ابن مطروح، يتغزل:
هذا نبيّ الحسن جاء فكلّكم * صلّوا عليه وسلّموا تسليما
يذكر بقول ابن هانئ:
ما شئت لا ما شاءت الأقدار * فاحكم فأنت الواحد القهارُ
وقول ابن مطروح كذلك:
حبّذا ليلة وصل * منه بل ليلة قدر
أشرقت عن نور وجه * وسنا كأس وثغر
وتعانقا فما ظنـ * ـك في ماء وخمر
هذا الشعر كذلك يذكر بابن هانئ الأندلسي.
ص٢٦٥ س٤: الصفدي، إلمامه الشديد بتراجمه وما يكتبه فيها يتجلى في قوله: "وقد تقدّم في ترجمة محمد بن أحمد الحلبي شيء من هذا؛ وأوردت هناك أيضاً قطعة للشهاب محمد من هذه المادة وفي ترجمة صفي الدين عبد العزيز الحلّي ثلاث مقاطيع من هذه المادة أيضاً وقد سُقْتها هناك".
وكتب الصفدي في المادة الكثير بعد ذلك. وكان من الحق جمع أقواله وإضافاته في فهرس، ولكن المحقق لم ينتبه الى ذلك أو لم يفرغ له.
ص٢٦٦ س٢٠: والصفدي شاعر ونراه يستشهد بشعره في مواطن كثيرة من كتابه مثلما هنا في قوله: "وقلت أنا في هذه المادة أيضاً:
ولقد ذكّرتُكمْ بحرب ينثني * عن بأسها الليث الهزبر الأغلبُ".
وكان المفترض أن يشار في فهرس الى أشعاره في هذا الجزء.
ص٢٦٨ س٧: يقول الصفدي: "لم أر في عمري من كتَب النسخ، وخرّج التخاريج والحواشي أحلى ولا ألطف ولا أظرف منه (يقصد ابن دعجان) ومن الشيخ فتح الدين ابن سيد الناس، نعم والقاضي جمال الدين إبراهيم ابن شيخنا شهاب الدين محمود، فإن هؤلاء الثلاثة غاية في حسن الكتابة، لكن القاضي محي الدين رعشت يده وارتجّت كتابته أخيراً".
ثم يقول: "رأيت بخطه كتاب المثل السائر والوشي المرقوم، وهما غاية في الحسن وأول من كتب الإنشاء بدمشق أيام أخيه القاضي شرف الدين عبد الوهاب..".
يخلو هذا التحقيق مع الأسف من فهرس بما ينسبه الصفدي لنفسه من أحكامه وشعره. وأشرنا الى ذلك أكثر من مرة للأهمية.
ص٢٦٨ س٨: فتح الدين (اسم للفهرسة مثل غيره، صون الدين وغوث الدين، أهمله المحقق).
ص٢٦٩ س٧: "ثم رُسم له أن يكون موقّعاً بالدّست قدّام الأمير". (الدست، من ألفاظ الحضارة، وأهمل المحقق فهرسة هذه المواد في هذا الكتاب).
ص٢٦٩ س١: "فجهّز السلطان حسام الدين [من] أحضر القاضي محيي الدين سنة سبع وتسعين وست مئة..".
الزيادة بين معقفين لكلمة "من"، التعبير هنا في غنى عنها وليست من أسلوب المؤلف، لأنه يريد أنه جهّز لإحضار القاضي، فجمع بين الفعلين للدلالة على المعنى. وقد تقدم في عبارة المؤلف استعمال الفعل جهّز بهذا المعنى المزدوج في قوله (ص ٢٦٨ س١٤): " ثم جهّزه الى حمص".
ص٢٦٩ س٢٠: "لأن القاضي شرف الدين كان يتقلّق من المقام بمصر، لأنه ألف الشام وأملاكه وبناته بالشام". لاحظ هنا التعبير بيتقلق.
ص٢٧١ س ٥: شعر:
"وأوحش الدست ذاك الصدر حين مضى * فلطالما كانت الأسرار تؤويه"
في الهامش: "في الأصل: تأويه". والأفضل إثبات ما في الأصل. والقصد: تأوي اليه، عومل الفعل معاملة تقصده.
ص٢٦٩ س١٠: "لم يراع المحقق فيما يبدو أسلوب كتابة التواريخ باختصار عند الصفدي، فجعل يزيد زيادات كأنما الصفدي بتقديره سها عنها، نحو قوله: "في رابع عشر [ذي] القعدة... تاسع عشر [من] المحرّم.."، بدليل أنه في الصفحة التالية (ص٢٧٠ س١٥) "في ثامن شهر رمضان" (س٢٠) "في حادي عشر شوال"، لم ير حاجة لمثل تلك الزيادة التي زادها هنا.
ص٢٥٣ س١: أبو الحسين الجزار له شعر في ابن مطروح في ترجمته لم تقع الإشارة اليه في ترجمة أبي الحسين الجزار (ص١٨٣-٢١٥).
ص٢٧٣ س١: "كان يصوم حتى يخضرّ"! تعبير متميز.
ص٢٧٣ س٥: الأصل مُشكّل الحروف كما وصفتَ النسخة أ في "التذييل"، ولذلك قول الصفدي "وكان يُفضّله" واضحة في العبارة التي نصها: وكان (يحيى بن القاسم الأندلسي المالكي) فاضلاً عابداً ... وروى عنه أحمد بن خالد وكان يُفضّله ويصفه بالعلم والفضل" ولا تحتاج الى تعقيب منك بأن اللفظ في ابن الفرضي هو "يعظمه"، فالذي نقله الصفدي من ابن الفرضي وأشار اليه إنما هو ما قاله عباس بن أصبغ من أن يحيى "كانت له في داره شجرة تسجد لسجوده إذا سجد، قاله ابن الفرضي"، أما التعبير بـ"يفضله"، الذي اختاره الصفدي بدل "يعظمه"، فالمؤلف غير مطالب بالتقيد بتعابير من سبقه، إذا كان يرى أن تعبيره هو أنسب للمقام.
ص٢٧٩ س١٣: ترجمة "يحيى بن المبارك اليزيدي": "وألّف كتابَ نوادر في اللغة (...). وكتاب المقصور والممدود، ومختصر[اً] في النحو، وكتاب النقط والشكل"، ولا ضرورة لزيادة الألف في قول المؤلف "ومختصر في النحو"، لأنها كلها على العطف، ولم يكن فيه خطأ كما توهمتَ ولكن على تقدير: وكتابَ مختصرٍ في النحو، على غرار ما تقدم وما تأخر من تسميات كتبه. هذا ومع أنك قلت في "تذييلك" إن النسخة (أ) مشكلة بالكامل إلا أننا نظن أنّ الصفدي هنا لم يشكل "كتابَ نوادر في اللغة.. " بنصب كتاب ولكنه جرى على القطع بين "ألّف" وما بعدها، لأنه كان يعدّد الكتب المؤلفة ويسميها بمسمياتها ولذلك لم يظهر في تعبيره عن "مختصر في النحو" نصب "مختصراً" كما زدت الألف أنت فيه على أساس أنك أدخلت عليه الإعراب. والتعبير بهذه الطريقة أخف لفظاً في تعديد الكتب.
ص٢٨٠: "وقد كتب عن أبي محمد اليزيدي قريباً من ألف ورقة عن أبي عمرو بن العلاء ويكون ذلك عشرة آلاف ورقة، لأن تقدير الجلد عشر ورقات.. ". يلاحظ هنا تقدير حجم الجلد في القديم.
ص٢٨٠ س٣: "وأخذ (أبو محمد اليزيدي) عن الخليل من اللغة شيئاً عظيماً وكتب عنه العروض في أول وضعه له". معلومة مفيدة عن تسلسل كتب العروض.
ص٢٨٠ س٥: "وكان أبو محمد يُعلّم الصبيان بحَذا دار أبي عمرو ..."، وحِذاءُ الشيء: ما يُحاذيه، وهو تعبير موجود في العامية اليوم.
ص٢٨٠ س ٨: "أن يأخذ عليه بحرف حمزة، وأما المأمون فإن أباه أمر اليزيدي أن يأخذ عليه بحرف أبي عمرو". في علم القراءات.
ص٢٨٠ س٩: "سأل المأمون اليزيدي عن شيء، فقال: لا، وجعلني الله فداءك! فقال: لله درّك، ما وُضعت الواو في مكان أحسن من وضعها هذا في لفظك؛ ووصله وحمّله". من آداب العلماء في مخاطبة السلطان.
ص٢٨٠ س١٢: اسم "دخلت على المأمون يوماً والدنيا غضة، وعنده نُعْمٌ تغنّيه، وكانت من أجمل دهرها". (نُعم، اسم مع غياب الفهرسة للأسماء في هذا المجلد).
ص٢٨١ س١٤: ترجمة اليزيدي (ت ٢٠٢هـ) صاحب النديم العروضي: "كان لليزيدي خمسة بنين، وهم علماء أدباء شعراء رواة وهم أبوعبد الله بن محمد وإبراهيم وأبو القاسم إسماعيل وأبو عبد الرحمن محمد وأبو يعقوب إسحاق وكلهم ألف في اللغة والعربية". وكلهم ترجم لهم الصفدي في كتابه الوافي.
ص٢٨٢ س٩: مقبرة من مقابر المسلمين اسمها "الربض"، وفي أ: الرفص. والصحيح أنها الربض في إلبيرة بالأندلس.
ص٢٨٣ س١٠: "ولد سنة أربع وعشرين وخمس مئة وتوفي في سنة ست وست مئة". وبعده بقليل نجد المؤلف يقول: توفي سنة خمس وثلاثين ومئة. دون أن يتقيد بتعبير موحد في التواريخ. ولذلك لا ضرورة لزيادة [في] في كلامه تصحيحاً أو سداً لنقص محتمل.
ص٢٨٥ س٥: الداني الفرضي: "كان رأساً في اللغة والعربية".
ص٢٨٥ س٧: "جاء بمكة في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وخمس مائة مطر عظيم أقام سبعة أيام حتى سقطت الدور على جماعة من ساكنيها وكان أبو طاهر (المحاملي الشافعي) من جملتهم، فمات بها".
ص٢٨٧ س١٨: "الشاعر يحيى بن محمد، ابن بقي الأندلسي القرطبي الشاعر: وله الأبيات المشهورة:
بأبي غزال غازلتْه مقلتي * بين العُذيْب وبين شطّي بارقِ
وسألت منه زيارة تشفي الجوى* فأجابني منها بوعد صادقِ
ذكر المحقق أن الكلمة في المُغرب: "قبلة". وهي برأينا أفضل من "زيارة"، فالقبلة أخص والزيارة أعم، فضلاً عن دلالة بقية الأبيات على ذلك كقوله:
بتنا ونحن من الدّجى في خيمة * ومن النجوم الزُّهر تحت سرادق
ذكر المحقق تعليقاً على "خيمة" أنها "في المغرب لأبن سعيد: لجة". وهي برأينا أفضل لوجود سرادق بعدها تقوم بالمعنى.
عاطيته والليل يسحب ذيله * صهباء كالمسك الفَتيق لناشقِ
وضممته ضم الكَميّ لسيفه * وذؤابتاه حمائل في عاتقي
حتى إذا مالت به سِنَة الكَرى * زحْزحْته شيئاً وكان معانقي
أبعدته عن أضلع تشتاقه * كي لا ينام على وساد خافقِ
لمّا رأيت الليل آخر عمره * قد شاب في لمم له ومَفارق
ودّعْتُ من أهوى وقلت تأسّفاً * أعْززْ عليّ بأن أراك مفارقي
قلت: قد مرّ في ترجمة جعفر بن يحيى بن عتّال في حرف الجيم ما يتعلّق بالإيراد على هذه الأبيات، فليكشف من هناك".
ص٢٨٩ س١١: وكان أبوه مزارعاً بها "حتى صار من وجوه التُّناة وتقدم حتى صار رئيساً والمتولي لأمور جماعتها". لفظ للشرح، التِّناية الفِلاحة والزراعة، أَي الشرف. والأتْناء: الأقران.
ص٢٩٠س٢: "وكانت هذه القرية أبداً إقطاعاً للوزراء فما زالت سعادته تشملها حتى صار فيها دار مضيف وطبل يُضرب في أوقات الصلاة".
ص٢٩٠ س١٢: "فشرع في الخدم الديوانية، ترقى في الولايات على تدريج، وما وصل الى رتبة إلا واستُكثرت له حتى يدوم فيها فيستكثر لها..".
ص٢٩٢ س١٣: من الزيادة بين معقفين التي تكون في غير محلها، ما يلي: "وكان الوزير عون الدين يحذر الظلم ولا يلبس الحرير وكان مبالغاً في [تحصيل] التعظيم للدولة قامعاً للمخالفين بأنواع الحيل".
وكان الاقتصار على ما في الأصل أسلم. إذا ليس هناك نقص أو فراغ في الأصل، أو الأصلين من باب أولى وأحرى، فلا داعي لاستجلاب ما في الأصول المذكورة في الحاشية، ولمن أراد الاستزادة من هذه الزيادات التي في غير محلها من أسلوب المؤلف زيادة المحقق التالية أيضاً: "حتى بيع كتاب البستان في الرقائق لأبي الليث السمرقندي [بخط منسوب، وكان مذهباً] بدانقين وحبة، وكان يساوى عشرة دنانير".
فلماذا هذه الزيادة وكان يكفي الإشارة الى وجود الخبر في كتاب السير عن المنتظم كما فعلتَ، فالمعنى بدون هذه الزيادة واضح، إذا تبيّنا الفرق بين ثمنه الحقيقي وثمنه في هذه الورثة، وهو المهم.
ص٢٨٨ س٩: "وقد مرّ في ترجمة جعفر ما يتعلق بالإيراد في هذه الأبيات، فليكشف من هناك".
ص٢٩٠ س١٠: "واظب على الكتابة وحفظ ألفاظ البلغاء حتى صار ذا صناعة في الإنشاء ثم قال المؤلف: "فأول ما نظر في الأقرحة الخاصة بالجانب الغربي".
علق المحقق على "الأقرحة" في النص بقوله: "كذا في الأصل، ولعلها الأضرحة". ولو نظر في لسان العرب، لوجد المعنى الصحيح لهذه الكلمة، فهي: "الأقرحة جمع قراح، يقال أرض قَراح، مخصَّصة للزَّرع ليس عليها بناء". فليصحح نفسه، ولا يتبادر الى تخطئة الأصل.
ص٢٩٠ س١٧: "تولى نظر ديوان الزمام" اسم للفهرسة وستأتينا بياء النسبة: الديوان الزمامي.
ص٢٩٠ س١٩: وكان يتبرّك بيوم الأربعاء ويقول: "هؤلاء المنجمون يتطيرون من التربيع وأنا وليت فيه.. ومتى رأى رقعة عُرضت عليه وقد أخذ من جانبها ما يُبطل تربيعه أنكر ذلك.." انظر التطيّر وإنكاره.
ص٢٩٣ س١٤: "وقد أملى عدة مجالس بالديوان الزمامي". ألفاظ كان يجب أن يشملها فهرس.
ص٢٩٤ س١١:
"يُنبّهُها موت الشّبيبة فترْعوي * ويخدعها روح الحياة فتغفلُ"
علق المحقق على لفظ "الشّبيبة" بقوله: "كذا في الأصل أ، وصوابه: الشباب". وهذا وهم منه، فالقراءة عنده خاطئة وإنما هي "الشَّبِيه" والمعنى في البيت يحققه، ولا معنى للشباب هنا، فليتأمل.
ص٢٩٧ س٢: في بعض الترجمات بياض بالأصل، مثلاً في هذه الصفحة ترجمة "ابن الصيرفي المغربي"، بعد قوله: "ومن شعره". وكان يجدر بالمحقق لو أراد ذكر شيء من ذلك الشعر في المصادر التي يشير اليها، أو يذكر لنا على الأقل إن أوردت بعض تلك المصادر شعراً للمترجم له، أو يقدّر لنا نسبة الفراغ أي البياض الذي في الأصل.
ص٣٠٢ س١٣: "ابن الشاطر الأنباري، من شعره أبيات (تسع) خالية من النَّقْط: [من السريع]:
صارمْ ملولاً كدِراً وُدّه ❊ ودُمْ لأهل الودّ ما داموا
واعطِ أموالك سؤّالها ❊ ولو لحا الحسّاد أو لاموا
وحصّل الحمد ألا كل ما * ما حصّل إلا الحمد إعدامُ
السؤدد المال ولولاه ما * رام أولو الأحوال ما راموا
أولاد حواء وهودٌ ولو * سادوا وأهل العلم أعلام
ما أمدح المرءَ ولم أدر ما * أسراره والله علاّم
ما مس حر الأصل عارٌ ولو * علاه أسمال وأهدام
كم صارم محمله دارس * وهو حُسام الحد صمصام
كم وَرِع حسّر أطماره * للمكر وهو الصاد واللام".
نقول هذا من لزوم ما لا يلزم، وقد افتنّ فيه القدماء والمحدثون. وهو ما يصدق على قدرة الشاعر على اللغة.
ص٣٠٣ س١٤: "ولد في خامس عشرين شعبان سنة ست وتسعين وخمس مئة" الصواب: "في خامس وعشرين". سقوط الواو ربما سهواً.
ص٣٠٧ س٤:
"كأنّا على النجم المطل غُدية * لنا منزل بين السِّماكين والنّجم"
لم تلاحظ هنا تكرار كلمة "النجم" في البيت، وكان ينبغي أن تصحح على مقتضى ما في الأصل ت، فتثبت ما فيه وهو الأصح، وهي كلمة "البرج"، خاصة وأنه اللفظ الذي جاء في طالع الخبر المذكور أعلاه وهو قوله: "فجلسنا على برج منها مطل على دجلة، مع فتى مليح أسمر وأخذنا نشرب من نبيذ التمر، فارتجل أبياتا منها: كأنا على البرج [على ما في الأصل ت] المطل غدية... " الخ الأبيات.
ص٣٠٧ س٩:
"ولكنما أزرى بنا أن دارنا * ببلدة لا خالٌ يُعدُّ ولا عَمُّ"
فجاء المحقق في التعليق على "عمُّ" ليقول لنا: "كذا إقواءٌ في الأصلين، ولعلها: ببلدة لا خالي يعد ولا عمي". وذلك لما لاحظه للوهلة الأولى أن الأبيات مكسورة الروي. ونحن نقول له: إن ما في الأصلين ليس فيه إقواء وإنما كُتب "عمِّ" بكسر الميم، ولم يمدّها كتابة ولكنها لفظاً ممدودة، وفي هذه الحالة لا يصبح هناك إقواء وما لا حظتَه من اختلاف حركة الروي في هذا الشعر قد زال على هذا الاعتبار الذي بيناه، ولا ضرورة لعطف "خالي" على "عمّي" في الكتابة، ف"عمّي" بلفظها بصيغة ياء النسبة هي في محل الضم ومعطوفة على "خالٌ"، ولا تكسير للنحو في الشعر ولا إقواء إذا قرأنا عجز البيت كما في الأصل: "ببلدة لا خالٌ يُعدُّ ولا عَمِّ" بالمد لفظاً أو كتابة "عمِّي"، فقط الشاعر لم ينسب الخال له وهو مفهموم، كأنه قال: لا خالٌ لي يُعدّ فيها ولا عمّ لي، فتصرف في اللفظ بما يناسب القافية.
(يتبع)
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: