د - المنجي الكعبي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 2480
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
ص٦٥: "أمين الدين الطبيب"، وصل من المغرب الى مصر.. وأقام بالقاهرة مدة، وكتب "الستة عشر" لجالينوس.. وكان يعرف النجارة وعمل لابن النقّاش بدمشق آلات كثيرة تتعلّق بالهندسة وعمل أرْغُنا، وكان يجيد اللعب بالعود..".
يعلق المحقق هنا على عمل "لابن النقاش" بما يفيد أن ابن النقاش عمل ساعات بدمشق وأن المترجم له أفسدها، نقلاً عن طبقات الأطباء. وهذا التعليق لا محل له هنا في تحقيق نص الصفدي، لأن كل مترجم له يمكن الزيادة في ترجمته ما أردنا من مصادر أخرى؛ فالاكتفاء بالإحالة اليها تغني القارئ من ناحية عن تشتيت نظره فيما أراده المؤلف من خلال الترجمة له بأخبار محققة عنده دون غيرها، ومن ناحية أخرى عدم التوسع في ترجمة دون أخرى بزيادات على غير انتظام. فالالتزام بمنهج موحد هو الأصوب.
ص٦٦ س٢: الفهرسة لما ورد في الكتاب من ألفاظ اصطلاحية كانت مهمة، فمن ذلك ما جاء في ترجمة "أمين الدين الطبيب" في قوله: "فرتّب له جامكية فأقام يتناوله الى أن مات". فالجامكية هي مرتّب موظفي الدولة.
ص٦٨ س١٠: وجاء في حديث الصفدي عن "كاتب سر الشام يحيى بن إسماعيل القيسراني" وكان يعاصره أنه "عمّر العمائر المليحة الغريبة، ولم أر أحداً حاز مثل ذهنه في العمارة واستعمال الصناع والصبر عليهم وعلى ما عندهم من المكاسرة والمدافعة".
وفي هذا المقام ذكر الصفدي شعراً له في رثاء "كاتب سر الشام" ولكن هذا الشعر لعبت فيه يد المحقق بالتصحيح على غير هدى، في مواضع كثيرة كما فعل في شعر آخر في هذا الجزء، فنجده مثلاً قد صحح البيت التالي (ص٧٠ س٦):
إن يكن شُقّ للصبح فيك جيْب * فلكم شُقّقت عليك قلوبُ
وأشار المحقق الى أن الكلمة "قلوب" جاءت في كتاب "أعيان العصر: جيوبُ"، فأبقى على الكلمة التي وجدها في النسخ التي اعتمد عليها، وهي "قلوب"، دون أن يتفطن الى أن الكلمة نفسها موجودة في البيت قبله بقليل، وهو قوله:
ليس إلا اللفظ الذي هو سحر * ولمعناه في القلوب دبيبُ
والشاعر أوسع لغة من تكرار الكلمة نفسها في بيت لاحق؛ ثم زيادة على ذلك أراد التعبير الشائع شق الجيوب وليس شق القلوب، بدليل استعماله المفرد للكلمة في الصدر الأول فقال "شق للصبح جيب" وأردفه "بشُقّت عليك جيوبُ" لا جيب واحد. وهذا من فنون البلاغة.
ص٧٠ س٦: لاحظنا على المحقق أنه لم يذكر تعريفاً ولو وجيزاً للصفدي في "التذييل" الذي كتبه عن الجزء الذي تولي تحقيقه من كتابه الوافي، لأن القارئ يحتاج الى التعرف على جوانب من مؤلفات هذا الكاتب الكبير خاصة تلك التي كان يذكرها هو نفسه في هذا الجزء على سبيل الدلالة على ما نقله منها، أو أورده فيها من شعر له أو أخبار له أشار إليها في ترجمة من ترْجم لهم في كتابه، مثل "ألحان السواجع" (هنا في س١٣) و "التذكرة" (ص١٣٣) وغيرهما.
ص٨٣: "يحيى بن تميم الحميري".
عناوين التراجم بأعلى صفحات الكتاب غير وافية بالعناوين التي اتّخذها لها المؤلف. مثلاً "يحيى بن تميم الحميري"، وإنما هو يحيى بن تميم الصنهاجي، وهو الأشهر، وإن طابق في أصله لقب "الحميري". وفي "فهرس أصحاب التراجم" نجده متبوعاً بـ "الصنهاجي الحميري صاحب إفريقية"! وفي عنوان ترجمته كما وضعه الصفدي نجده "صاحب إفريقية". فكان يجب بعد "يحيى بن تميم الحميري" إلحاق صفة الصنهاجي، أو الصنهاجي بدل الحميري اختصاراً لأنه بذلك أشهر. وبدون ذلك يظهر العنوان كالمجتزئ اجتزاء، ولا نكون قد التزمنا بمنهج المؤلف الذي حرر بمقتضاه أسماء من ترجم لهم، فرتّبهم بأسمائهم الأولى وأوردهم في عناوين ترجماته بأسمائهم المشهورة للتوفيق بين الدلالة على كل منهم باسمه وبشهرته.
ومثله غيره كما سيأتي في ترجمة "يحيى بن الحسين الرسي" (ص ٩١).
ص٨٣ س ٨: في ترجمة صاحب إفريقية يحيى بن تميم بن المعز بن باديس يقول الصفدي: "ومن شعر المعز هذا:
أنا يحيى مليك الأرض طُرّاً * وَجودُ يدي مشتهر غزيرُ"
فواضح أن هذا الشعر هو ليحيى ابن المعز، وليس للمعز جده. ويظهر سقوط (ابن) من الأصل. ولذا وجب التصحيح.
ص٨٤ س١٨: وجود صندوق ذهبٌ محفور له في الأرض بالمهدية في قصر المهدي في ترجمة "صاحب إفريقية" يحيى بن تميم بن المعز بن باديس: "فإذا فيه أثواب مذهبات الأعلام". في قصة يرويها الصفدي.
ص٩١ س١١: "يحيى بن الحسين الرسي"، وإنما هو العلوي لأنه ينتسب الى علي بن أبي طالب وهو من الزيدية في اليمن وشهرته "الهادي الى الحق". وهذا من أصحاب التراجم - ولعله الوحيد - الذي رأينا المحقق يجمع في سطرين منفردين بين اسمه "يحيى بن الحسين" وبين شهرته "الهادي الى الحق"، دون أن يدرينا إن كان ذلك من فعل المؤلف أو من فعله هو، ولماذا هذا الاستثناء الذي فعله؟
ونلاحظ هنا للمحقق ورود "ثبت مصادر ومراجع التحقيق" قبل "فهرس أصحاب التراجم" والعكس هو المتبع.
ص٩٢ س١٤: "لم يُخش نبْوتُه يوماً" صححها المحقق الى "لم تخش"، والأصل أنسب لما يأتي بعد، وهو "ولم يُرْم"، ويجوز ذلك على تقدير: لم يخش ماذا؟ فيقال: نوبتُه. وجاء ذلك في شعر يحيى بن الحسين الأواني كتبه لجماعة من قومه يعاتبهم على تأخرهم عنه بعد أن وعدوه بالخروج معه، وفيه هذا البيت:
عن الخليل الذي لم يُخش نَبْوته * يوماً، ولم يُرم بالتعجيز بالعرب
كما جاء في الأصل وهو الأصح لا كما غيّره المحقق.
ص٩٩، التعليق رقم ١ و٢: في ترجمة " يحيى بن حميد أبي طي"، قلتَ لا توجد في ياقوت. ومعلوم أن إحسان عباس ذكر في المقدمة أن بالخاتمة نقصاً في ياقوت.
ص١٠٢ س١٠: "المعروف بالشمس كلّي عينه الحنبلي". كيف لنا بمعرفة هذا الذي شهرته تلك هو "موفق الدين أحمد بن عمر البغدادي" ما دام المحقق لم يوثق لنا بفهرس لأسماء من ذكر الصفدي من الشيوخ الذين تتلمذ عنهم من ترجم لهم في كتابه.
ص١٠٤س١: "تقدم ذكر ولده جعفر والفضل وموسى وإبراهيم أولاد يحيى كل في مكانه".
في التعليق على "ولده"، يقول المحقق: "في الأصل: والده، وهو خطأ من الناسخ".
فلنفترض، ولكن ألا ترى في النص "ولده" ثم "أولاد يحيى" فيه تكرار، والأوْلى حذف "والده" ما دام جاء فيما بعد أنه "تقدم ذكر ولده جعفر"، فلا يبقى إلاّ حذف "والده" التي أشرت اليها في الأصل، أو - وهو الأفضل - إضافة خالد، فيكون التعبير "تقدم ذكر والده [خالد] وجعفر والفضل وموسى وإبراهيم أولاد يحيى... الخ"، لأننا لا يمكن أن نتصور الصفدي لم يترجم لخالد الجد في الوافي، بل لقد أشار اليه بعد قليل حين ذكّر به وقال: "وقد تقدم ذكره في حرف الخاء في مكانه".
ص١٠٤ س٨: "وكان يخدم النوبهار، وهو معبد المجوس ببلخ ". يقول المحقق في التعليق على : "النوبهار" ما يلي: "تعني بالفارسية بداية فصل الربيع واسم الشهر الثاني من السنة في التقويم الجلالي"، فهذا التفسير في غير محله لأن العناية على طول الكتاب لم تذهب الى شرح الكلمات والمؤلف نفسه أتى بما فيه الحاجة لتعريف المفردة.
ص١٠٥ س١: جاء في ترجمة يحيى البرمكي قوله: "وكان يحيى البرمكي عاقلاً سؤوساً (...) وقال: ثلاثة أشياء تدلّ على عقول أربابها: الهدية والكتاب والرسول". وكان يقول (س٤): "من لم أُحسن اليه، فأنا مخيّر فيه، ومن أحسنت اليه، فأنا مرتهن به".
ص١٠٥ س١٧: "فقال: الوزير يقرأ عليك السلام ويقول: استعن بهذا على أمرك وعد الينا في اليوم الثاني فجلست معه على المائدة". فجئت أنت لتضيف إلينا ما سميته "تكملة من التاريخ، وعنه نقل ابن خلكان في الوفيات.. ". فأصبح النص كالتالي: "وعُدْ الينا من [غد، فأخذته وانصرفت. وعدت في] اليوم الثاني". فلماذا هذه الزيادة بين معقفين؟ والنص بدونها أخصر وهو ما أراده الصفدي وهو قائم بالمعنى نفسه ومفهوم بصيغته التالية: "وعُدْ الينا من اليوم الثاني".
ص١٠٥ س٤: "يحيى ابن خالد"، لماذا الألف في "ابن"؟ وهي بدونه أصح في هذا الموقع.
ص١٠٤: كيف تقول "لم يترجم في إبراهيم بن يحيى في كتاب الوافي" (التعليق رقم ٥) دون احتمال سقوط في النسخ المطبوعة من الكتاب، ما دام الصفدي نفسه ذكر أنه ترجم له كما تقدم لنا قبل قليل.
ص١٠٤ س٤: كان من حقّك أن تفصل بفاصل بعد "أبي" لتوضيح التلقيب في قوله: "وكان يقول قال أبي، وردّ إصدار الأمور اليه وإيرادها اليه". بدليل ما جاء بعدها (ص١٠٧س ٥) "قال له الرشيد: يا أبَتِ.. ". وعليه فالنص كالتالي: "فلما استُخلف (الرشيدُ) نوّه بذكره ورفع محله وكان يقول: قال أبي، وردَّ إصدار الأمور وإيرادها اليه". وبدون هذا الفاصل كما تركته أو بعدم التنصيص على القول يستغلق التعبير على القارئ.
ص١٠٧ س١٧: تقول في التعليق رقم ١: في الأصلين "سكاجة" وصوابه ما أثبت أنت [سكباجة]. إذن ما بين معقفين ليس زيادة، كما قد يتوهم في مواضع أخرى ولكن مجرّد تصحيح تصحيف!
انظر كيف استغرق وصف طعام "سكباجة" أكثر من ستة أسطر في تعليقك، فكيف "فلما فرغ منها سقطت من يد المتخذ لها فانكسرت"!؟ ولم يحظ منه "مكوّك" بتفسير في قول صاحب الكتاب. "يقال كان بداره في السنة ثلاثة آلاف مكوُّك بالحلبي" (ص١٠٩)، أي طاسٌ يشرب به.
ص١٠٨ س٦: شاطئ الفرات في رباط هرثمة (معلومة مفيدة لمعرفة الرباطات التي تسمت باسم هذا الوالي قائد الرشيد، مثل رباط المنستير بإفريقية).
ص١٠٨ س٧: "قد تقدّم الخصم" هذه الجملة حقها الربط بما تقدّم، فهي ليست بداية فقرة، وإخراجها يقضي أن تبدأ من أول السطر، إذ ما قبلها هو التالي: "ووجد في جيبه رقعة فيها مكتوب بخطه: قد تقدّم الخصم.. الخ".
ص ١١٢: فهناك تراجم مثلاً سقطت من بعض النسخ، مثل العمراني (رقم١٠٩). انظر تعليقنا في الأخير على الترجمة التي ألحقها المحقق بهذا الجزء وهي ليست من المخطوطتين المعتمدين أصلاً لهذا التحقيق (ص٥٣٣).
ص١١٢ س٣: "بذي أشرق" صححتَها، وهي الأصلين "أسرق" ولكن من أين صححتها؟ وللعلم فإنها قرية بمحافظة إب جنوب صنعاء باليمن والنص يجعلها "بلدة فوق ذي جبلة".
ص١١٧ س٨: جاء في ترجمة الفراء قول بعض العلماء: "ولولا الفراء لسقطت العربية لأنها كانت تُتنازع ويدعيها كل من أراد ويتكلم فيها على عقولهم وقرائحهم فتذهب". مما يشهد به لهذا العالم.
ص١١٨ س٤: جاء في ترجمة الفراء، يحيى بن زياد ما يلي:
"ولما اتصل للفراء بالمأمون أمره أن يؤلف ما يجمع به بين أصول النحو وما سمع من العربية وأمر أن يفرد في حجرة من حجرات الدار، ووكل به جواريَ وخدماً يقمن بما يحتاج اليه حتى لا يتعلق قلبه ولا تتشوق نفسه الى شيء حتى إنهم كانوا يؤذنونه بالصلوات وصير له الوراقين وألزمه الأمناء والمنفقين، فكان يملي والوراقون يكتبون حتى صنف الحدود في سنين، وأمر المأمون أن يكتبه في الخزائن، فبعد أن فرغ من ذلك أخرج الى الناس وابتدأ بكتاب المعاني، وكان ممن اجتمع لأملاء كتاب المعاني ثمانون قاضياً، ولم يزل يمليه حتى فرغ، وخزنه الوارقون عن الناس وقالوا: لا نخرجه إلا لمن أراد أن ينسخه على خمس أوراق درهم، فشكا الناس الى الفراء فدعا الوراقين وقال لهم في ذلك فقالوا إن صحبناك لننتفع بك، وكل ما صنفته فليس للناس اليه من حاجة ما بهم الى هذا الكتاب، فدعنا نعيش به، قال: فقاربوهم تنتفعوا وينتفعوا؛ فأبوا عليه فقال: سأريكم! وقال للناس: إني ممل كتاب معان أتم شرحاً وأبسط قولاً من الذي أمليتُ. وجلس يملي، وأملى الحمد في مائة ورقة. فجاء الوراقون اليه فقالوا: نحن نُبلغ الناس ما يحبون، فنسخوا على كل عشرة أوراق بدرهم. وكتابه هذا نحو ألف ورقة لم يعمل مثله ولا يمكن الزيادة عليه". وهذا النص الذي نقله الصفدي مذكور في تاريخ بغداد كما أفادنا المحقق في تعليقه عليه.
ص١١٩ س٣: "وكان المأمون قد وكّل الفراء يلقن ابنيه النحو فلما كان يوماً أراد الفراء أن يذهب الى بعض أو حوائجه فابتدروا الى نعل الفراء يقدمانه اليه، فتنازعا أيهما يقدمها اليه، ثم أصلحا على أن يقدم كل واحد منهما فردة فقدماها له. فرفع الخبر الى المأمون فاستدعاه فلما حضر قال له: من أعزّ الناس؟ قال: ما أعرف أعز من أمير المؤمنين، قال بلى، من إذا نهض تقاتل على تقديم نعليه وليا عهد المسلمين حتى رضي كل واحد أن يقدم فردة. فقال الفراء: يا أمير المؤمنين لقد أردت منعهما عن ذلك ولكن خشيب أن أدفعهما عن مكرمة سبقا اليها أو أكسر نفوسهما عن شريعة حرصا عليها. وقد روي عن ابن عباس أنه أمسك للحسن والحسين ركابيهما حين خرجا من عنده، فقال له بعض من حضر أتمسك لهذين الحدثين ركابها حين خرجا من عندك! فقال له: اسكت يا جاهل لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل؛ فقال له: لو منعتهما لأوجعتك لوماً وعتباً وألزمتك ذنباً، وما وضع ما فعلا من شرفهما بل رفع من قدرهما وبين عن جوهرها، ولقد ظهرت لي مَخيلةُ الفِراسة بفعلهما، فليس يكبُر الرجل وإن كان كبيراً عن ثلاث، عن تواضعه لسلطانه ووالده ومعلمه العلمَ، وقد عوضتهما عما فعلاه عشرين ألف دينار ولك عشرة آلاف درهم على حسن أدبك".
وهذا النص يصور اهتمام القدماء بالتربية والتعليم، وسيرة الخلفاء في تربية أبنائهم. وتعليقنا عليه يتمثل في (ص١١٩س٥) تغيير المحقق ما في الأصل وهو "أصلحا" بعبارة "اصطلحا" والمعنى الأول أصح، أي "أُصْلحا" بعد تنازع. فالصلح غير الاصطلاح!
ص١١٩س٥: مما قال الفراء: "فليس يكبر الرجل وإن كان كبيراً عن ثلاث، عن تواضعه لسلطانه، ووالده، ومعلّمه العلم".
ص١٢١ س٤: في ترجمة الفراء تكرر كتاب الحدود. فأشرتَ في الحاشية الى أنه تكرر مرّتين كما في الخطّيتين. ولم تتساءل أكثر. وتجدر الإشارة الى أن كتاب الحدود ابتدأ الفراء فيه بكتاب المعاني، كما جاء في القصة مع المأمون، حتى أنه ذكر هكذا "كتاب الحدود كتاب المعاني" دون واو عطف كما في بقية كتبه.
ص١٢٣ س١: "وكل من ولد في تلك السنة من أعيان سمي يحيى". وهي عادة جارية.
ص١٢٤ س٢: "فمَن واصلي بعد التحوّل وهاجري"، "بعد" أقرب من "بيت" التي أثبتّها. ويؤيده ما جاء بعده: "ولو زارني طيف قنعت بقربه.. ".
ص١٢٤ س٧: "حلقة" في البيت أصح من "حُلّة".
ص١٢٤ س١٥: على "امرء" في قوله: "وإذا سطا جيش الغرام على امرء" كتابتها على الألف المقصورة "امرئ" أصح.
ص١٢٧ س٩: في جمال أحدب لابن أبي حصينة الشاعر المصري، الوجيهُ الذّرَوي. ذكر الصفدي شعراً قاله الوجيه الذروي ووصفه "بأنه شعر في غاية التهكم بأحدب"، يقول الذروي:
يا أخي كيف غيّرتنا الليالي * وأحالت ما بيننا بالمحال
حاش لله أن أصافي خلاً * فيراني في ودّه ذا اختلال
زعموا أنني نظمتُ هجاء * معربا فيك عن شنيع مقال
كذبوا إنما وصفت الذي حز * تٍ من الفضل والنهى والكمال
لا تظننّ حدبة الظهر عيباً * هي في الحسن من صفات الهلال
وكذاك القسيّ محدودبات * وهي أنكى من الظبَى والعوالي
ودناني القضاة وهي كما تعـ * ـلم كانت موصوفة بالجلال
وإذا ما علا بالسنام ففيه * لقروم الجمال أي جَمال
وأرى الانحناء في منسر البا * زي ولم يعد مخلب الرئبال
كوّن الله حدبة فيك إن شـيـ * ت من الفضل أو من الإفضال
فأتت ربوة على طود حلم * وغدت موجة ببحر نوال
الى أن يقول:
أترى بالدعاء يرجع شملي * أم دعائي مضيع وابتهالي
وإذا لم يكن من الهجر بد * فعسى أن تزورنا في الخيال
ص ١٣٢س١٣: "ومن الحكم الرائعة في وجيز الكلام:
والذي يصلح للمو ❊ لى على العبد حرامُ
ص ١٣٣ س٨:
"وما كل دار رَوّضت دارةُ الحمى ❊ ولا كل مصقول الترائب زينبُ"
ص١٣٣ س١١: يقول الصفدي: "ثم إن القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر رحمه الله عمل جواباً عن كتاب الإمام الناصر وطوّله الى الغاية حتى جاء مجلداً لطيفاً وسّع فيه العبارة (...) وقد أوردتُ ذلك كاملاً في الجزء الثالث عشر من التذكرة التي جمعتها".
فكيف لا تعليق في الهامش على هذا! ومن المناسب هنا إيراد معلومات عن هذا الكتاب، فيما يلي: كتاب "التذكرة الصفدية" أو الصلاحية، كتابٌ كبيرٌ في التاريخ واللغة والأدب. وقد جمعَ الصفدي هذه التذكرة لتكون لهُ خزانةً يوردُ فيها ما يَردُ إليه من مراسلات بديعة، وأشعارٍ رائقة، ومؤلفات لطيفة، ممَّا يجعلها عوناً لهُ على تأليف كتبه. يقول الصفدي في كتابه "أعيان العصر": «ولشيخنا الذهبي أبيات قليلة ضمنها أسماء الخلفاء أيضاً في ثمانية أبيات ذكرتها أيضاً في هذا الجزء، وللرشيد الكاتب قصيدة رجز في ذكر الخلفاء، وقد أودعتها في الجزء السابع والثلاثين من التذكرة التي لي.».
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: