البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

النائب حياة عمري ضحية للفرز الإيديولوجي

كاتب المقال توفيق الخالدي - تونس   
 المشاهدات: 2898



قد لا تكون تونس “البلد الصغير” تمتلك مقوّمات أو موارد كبيرة تجعلها قادرة على ممارسة نفوذ هيمنة خارج حدودها غير أنها تمتلك تجربة فريدة تجعلها مصدر إلهام وتمايز عن غيرها من الدول النامية أو التي هي في طور النمو خاصة بعد ثورة الشعب وإستعادته حق تقرير المصير.

في السنوات الثمان التي تلت الثورة التونسية حدثت متغيرات كثيرة ليس آخرها تلك الإشادة بالموقف الشعبي الرافض لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من كبريات صحف العالم، الشعب التونسي الذي بات محميا بدستور ديمقراطي جديد بات قادرا على ان يصدح بصوته وبمواقفه التي تتناقض أحيانا حتى مع الموقف الرسمي الذي ينزع نحو الكثير من البرود.

فرز ديبلوماسي
يوجد الكثير من الأشياء التي لم لم تصلها الثورة بعد والعديد من الهياكل أيضا، ولكن الخطير أن تواصل مؤسسات الدولة سياسات الفرز السياسي والإيديولوجي بعد الثورة والتمسك بالمواقف والخطابات الإستئصالية التي ترفعها بعض التيارات المتمسكة بالقديم المنهار لفشلها في التعايش وإيجاد موطئ قدم داخل الجديد الديمقراطي.

نائب الشعب عن كتلة حركة النهضة والمخترعة البارزة التي نالت تكريمات إقليمية ودولية حياة العمري أعلنت عبر صفحتها الرسمية بشبكة التواصل الإجتماعي فايسبوك أنها ضحية للفرز الديبلوماسي في سفراتها بالخارج.

بسبب إنتمائها لحركة النهضة وبسبب بعض الإنتماءات الحزبية والسياسية لكثير من السفراء والقناصل وملحقي السفارات التونسية بالخارج تم تجاهل الدكتورة حياة العمري خلال تواجدها لتمثيل تونس والبرلمان التونسي والمرأة التونسية في أكثر من دولة أوروبية وعربية في السنوات الأخيرة

كما يوجد الفرز الأمني والفرز الطبقي والفرز الإيديولوجي يوجد أيضا فرز ديبلوماسي يمثل إهانة للديبلوماسية التونسية وللتجربة التي تعيشها البلاد وللدولة برمتها خاصة عندما يتعلّق الحديث بنائب شعب خارج حدود الوطن.

أزمة عميقة
يسجّل للديبلوماسية التونسية بعد الثورة مواقف مهمة إختارت من خلالها دعم القضايا العادلة وعدم الإنخراط في الكثير من المعارك وسياسات المحاور خاصة منها تلك التي لا تنفع ولا تضر البلاد وتجربتها في شيء، ولكن يسجل على الديبلوماسية التونسية الكثير من النقائص في زمن الثورة والديمقراطية.

لا يتعلّق الأمر باستقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المجرم في نظر كل العالم تقريبا والمتهم في قضية إغتيال الصحفي والمعارض جمال خاشقجي فحسب، فقد فشلت الديبلوماسية التونسية فشلا ذريعا في ملفات أخرى كثيرة لعل أبرزها الديبلوماسية الإقتصادية والترويج لصورة تونس وتجربتها في الخارج.

شهدت تونس منذ ثماني سنوات ثورة وهي اليوم النمودج الديمقراطي العربي الأكثر إلهاما للعالم، غير أن كثير من مؤسسات الدولة مازالت تعمل وتسير عكس هذا التيار والتوجه من ذلك الديبلوماسية التونسية في العديد من المواقف والعناوين. فهي لم تخذل شخصا أو طرفا سياسيا بعينه، بل خذلت ثورة وتجربة رائدة يفترض ان يقدم لها الجميع كل شيء خدمة لها.

-----------
وقع تحوير طفيف للعنوان الأصلي للمقال
محرر موقع بوابتي


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، حياة عمري، بقايا فرنسا، الثورة المضادة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 18-12-2018   المصدر: موقع ميم

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. عبد الآله المالكي، الناصر الرقيق، حاتم الصولي، سفيان عبد الكافي، د. خالد الطراولي ، رشيد السيد أحمد، مصطفي زهران، عمر غازي، د- هاني ابوالفتوح، حميدة الطيلوش، سلوى المغربي، سامر أبو رمان ، عبد الله الفقير، خالد الجاف ، أ.د. مصطفى رجب، سيد السباعي، نادية سعد، محمد أحمد عزوز، د - شاكر الحوكي ، د. طارق عبد الحليم، عبد الغني مزوز، د.محمد فتحي عبد العال، ياسين أحمد، العادل السمعلي، كريم فارق، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، سعود السبعاني، أحمد بوادي، فتحـي قاره بيبـان، إسراء أبو رمان، د. صلاح عودة الله ، أبو سمية، رمضان حينوني، محمد اسعد بيوض التميمي، محرر "بوابتي"، عبد العزيز كحيل، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد شمام ، محمد يحي، كريم السليتي، يزيد بن الحسين، د - المنجي الكعبي، صفاء العراقي، د- محمود علي عريقات، جاسم الرصيف، حسني إبراهيم عبد العظيم، رافد العزاوي، الهيثم زعفان، طلال قسومي، عبد الله زيدان، محمد الطرابلسي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عمار غيلوفي، محمد عمر غرس الله، تونسي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أحمد ملحم، علي عبد العال، ماهر عدنان قنديل، المولدي اليوسفي، فهمي شراب، د - الضاوي خوالدية، د. عادل محمد عايش الأسطل، مراد قميزة، محمود سلطان، د- محمد رحال، د - صالح المازقي، صالح النعامي ، د. أحمد بشير، حسن الطرابلسي، سليمان أحمد أبو ستة، إيمى الأشقر، أحمد النعيمي، خبَّاب بن مروان الحمد، صفاء العربي، أشرف إبراهيم حجاج، محمد علي العقربي، سامح لطف الله، محمود طرشوبي، أحمد الحباسي، صلاح المختار، إياد محمود حسين ، فتحي العابد، د - محمد بن موسى الشريف ، طارق خفاجي، وائل بنجدو، المولدي الفرجاني، د - محمد بنيعيش، أنس الشابي، عزيز العرباوي، مجدى داود، الهادي المثلوثي، محمد العيادي، صلاح الحريري، محمد الياسين، فتحي الزغل، عراق المطيري، يحيي البوليني، رضا الدبّابي، سلام الشماع، علي الكاش، د- جابر قميحة، عواطف منصور، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. أحمد محمد سليمان، ضحى عبد الرحمن، رافع القارصي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، منجي باكير، د - مصطفى فهمي، صباح الموسوي ، عبد الرزاق قيراط ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - عادل رضا، بيلسان قيصر، فوزي مسعود ، حسن عثمان، محمود فاروق سيد شعبان، مصطفى منيغ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز