البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

حركة الصابرين .. تشكيل اضطراري

كاتب المقال د. عادل محمد عايش الأسطل - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3984


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


تميزت العلاقات الثنائية بين الجمهورية الإيرانية وكل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بالعلاقات التبادلية الجيدة، وإن كانت تميل لصالح إيران طوال الوقت، بسبب ما تُلقيه من دعم مادّي ومعنوي كبير باتجاه الحركتين، في مقابل أنها تحقق أجزاءً هامة من أحلامها، بتمدد نفوذها إلى خارج حدودها، بما يضمن مكانتها الإقليميّة والدوليّة، ترتيباً على ما وعدت به منذ نجاح ثورتها 1979.

وكان أعلن مسؤولون إيرانيون عن افتخار بلادهم من تحقيق حلم الثورة، بابتعاد نفوذ الدولة إلى حارج حدودها، بحيث تمكّنت وحتى هذه الأثناء من تغطية بعضاً هاماً من دول المنطقة وخاصة العراق، سوريا ولبنان، اليمن ومناطق أخرى.

منذ عقد العلاقات مع حماس، كان لجأت قيادة إيران السياسية، وخلال مناسبات وأوقاتٍ عِدة، إلى وصف الشراكة معها بأنها استراتيجية، ووصفت قواتها العسكرية، علاقاتها معها بأنها علاقة شراكة في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال العمل ضمن مشروع واحد، وهو الكفاح حتى تحرير فلسطين.

وكانت بالفعل، قد دعمت القوات الإيرانية بنفسها، كتائب عز الدين القسام- ذراع حماس العسكرية- وموّلته مالياً وعسكرياً ولوجستياً، وتوضح ذلك جلياً، حين سارع "أبوعبيدة" وهو الناطق باسم القسام، إلى تقديم الشكر إلى إيران شعباً وقيادة، لمساهمتهما بفعالية في الانتصار الذي تحقق ضد الجيش وإسرائيل بشكلٍ عام.

إلاّ أن تلك العلاقات، لم تكن بعيدة عن خضوعها لاهتزازات صاخبة، ناجمة عن تعارضٍ بين سياسات، أو عن اختلافات في وجهات نظر، أو ما هي ناتجة عن مطالبات غير موفقة بين الجانبين، وكانت الأزمة السورية الحاصلة منذ 2011، والتي تنغمس فيها إيران مباشرةً إلى جانب النظام السوري بقيادة "بشار الأسد"، من أكبر المحددات، التي حالت دون تطوير العلاقات، بل وتقلصت فيما بعد إلى درجاتٍ دُنيا.

حيث انتظرت إيران إعلان حماس بصورة واضحة، موقفاً داعمًا ومشابهاً، باعتبار سوريا تقع ضمن الحلف الممانع والمعروف باسم حلف المقاومة، والذي يشمل (إيران، سوريا، حزب الله اللبناني، حركة حماس، الجهاد الإسلامي) أولاً، وبسبب أنها لا تزال – حينها - ترفُل بالرعاية السورية ثانياً، وليس كما عبّرت عنها الحركة، بأنها إلى جانب تطلعات وآمال الشعب السوري.
وبرغم مرور وساطات مكثّفة من قِبل تنظيم (حزب الله اللبناني) لإخماد قيمة الانفعالات الإيرانية، أو التخفيف من حِدّتها على الأقل، وبما يسمح بتشغيل العلاقات المتوقّفة، إلاّ أن الأزمة كانت تفاقمت أكثر، حينما برزت اشتراطات- متبادلة- والتي تم وضعها كل طرفٍ في وجه الآخر، ترتيباً على السلوك الغاضب لديهما، إذا ما أراد الطرفان عودة المياه إلى سابق عهدها.
ومن هذه الاشتراطات التي نستطيع ذكر بعضاً منها في هذا السياق، مثل: بأن من المفروض على حماس - كما تشترط إيران- العودة إلى داخل خيمة الحلف، والالتزام بنصوصه بوضوح وليس بصورة مشوشة، واشترطت حماس بالمقابل، بأن توقف إيران مساعيها الرامية، إلى شق صفوف الحركة.
وكما لم نكن نتوقع، فإن ما حصل باتجاه حماس، هو ذاته الذي نشهده مع الحركة الرئيسة التالية بالنسبة لطهران وهي حركة الجهاد الإسلامي، فهي وإن حالفها الحظ، ونجت من الوقوع في الأزمة السورية، بسبب تتماهيها مع موقف إيران إلى جانب "الأسد"، لكنها كانت ضحيّة قدرِها بأن سقطت - ومن غير تسمية- في الحفرة اليمنيّة، حيث مثّل موقفها المتعارض، مفاجأةً قاسية لإيران، شابهت تلك التي استقبلتها من حماس، وربما بدرجةٍ أكبر، بسبب مكانة الحركة الحرجة أكثر، باعتبارها تعتمد تماماً على التمويل الإيراني – كمصدر واحد ووحيد-، وفي ضوء أنها تلقّت ورطات ماليّة متلاحقة، بسبب العدوان الإسرائيل ضد قطاع غزة (الجرف الصامد) في يوليو/تموز الماضي.

كميّة الانفعالات التي صدّرتها إيران باتجاه الحركتين، كانت كبيرة وواضحة، خاصة وأنها كانت تنتظر زيادة أكبر لقوّة الحلف، وليس تشرذمه، باعتباره حلف (المقاومة) المتبقّي في منطقة باتت منهارة ومستسلمة بالتمام لقوىً غربية خارجية، ومن ناحيةٍ أخرى، فإن إيران لم تعُد مكانتها تقبل ومن أي جهة تخضع لمساعداتها، المماطلة في الانحياز إلى سياستها وخاصة بالنسبة إلى القضايا الخاصة بالحلف، باعتبار مسألة الحياديّة، لا تُغني من جوع ولا تشفع بين يديها بقطرة ماء.

وكما فشلت عِدّة من الجولات، التي هدفت إلى ترتيب عودة حماس إلى الأحضان الإيرانية، من خلال ترتيب صفقة تفاهمات بين قادة إيران ورئيس المكتب السياسي للحركة "خالد مشعل"، فإن الأمين العام لحركة الجهاد د. "رمضان شلّح" قد شعر بالمعاناة، حتى من قبل مغادرته إيران مؤخّراً بشكلٍ غاضب، بناءً على نبرة إيران الخشنة، والتي احتوت إمساك دعمها وبخاصة (المالي) عن حركته.

لا يُعتبر ما سبق نهائياً، وذلك بالنظر إلى قيمة العلاقات وما تأسست عليه في الأصل، وكما أن لا حماس ولا الجهاد، معنيتان بفقدان الشراكة مع إيران، باعتبارها من الدول النادرة وربما الوحيدة، التي وقفت إلى جانبهما في العسر واليسر، ولكن لا يمكنهما تبديل مواقفهما كيفما كان، ولدواعٍ مختلفة، فإن إيران أيضاً، لا تريد فقدان تقدّماتها في المنطقة، وإقامتها الصحبة بين شعوبها، وقد دفعت أثماناً باهظة في مقابلها.

ربما بمعرفة الأطراف، وبخاصةً حماس، كونها متنفّذة على الأرض، تم السماح بظهور (حركة الصابرين) على الملأ، وببدء نشاطاتها أيضاً على ساحة القطاع، كـ (تشكيل اضطراري) برغم إعلانها بأنها حركة جهادية- مستقلّة، مع ملاحظة أن موقفها حول تأييدها لإيران – كما تقول - وبخاصة بشأن المسألة اليمنيّة – على سبيل المثال- كان مستقلاَ وليس تابعاً. وسواء كان ظهورها اضطرارياً، أو صُدفةً (تعمل عملاً إيجابياً)، فإنه سيكون من السهل من الان فصاعداً على إيران، استئناف دعمها لكلا الحركتين، وإلى حين مغادرة الأزمة إلى ناحيةٍ ما.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فلسطين، حركة الصابرين، إيران، إسرائيل،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 31-05-2015  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  كيف نتواطأ على الكذب ؟
  البحرين تتكلم العبرية
  نصر محفوف بالمخاطر
  سنوات حالكة على القدس
  عباس يتوعّد بسلاح معطوب
  حماس، ما بين التهدئة والمصالحة
  الأمل الإسرائيلي يصدح في فضاء الخليج
  واشنطن: فرصة للابتزاز ..
  الهجرة اليهودية، سياسة الاستفزاز
  ثورة 25 يناير، قطعة مشاهدة
  الاتحاد الأوروبي والقضية الفلسطينية، صوت قوي وإرادة مُتهالكة
  عن 70 عاماً، الأونروا تحت التفكيك!
  دوافع الاستيطان ومحاسنه
  مطالب فاسدة، تُعاود اقتحام المصالحة الفلسطينية
  الفلسطينيون تحت صدمتين
  "نتانياهو" وصفقة القرن .. السكوت علامة الرضا
  حماس .. مرحلة التحصّن بالأمنيات
  دعاية تقول الحقيقة
  الولايات المتحدة.. الزمان الذي تضعُف فيه !
  سياسيون وإعلاميون فلسطينيون، ما بين وطنيين ومأجورين
  القرار 2334، انتصار للأحلام وحسب
  سحب المشروع المصري، صدمة وتساؤل
  المبادرة الفرنسية، والمصير الغامض
  دماء سوريا، تثير شفقة الإسرائيليين
  البؤر الاستيطانيّة العشوائية، في عين اليقين
  "نتانياهو" يعيش نظرية الضربة الاستباقية
  "أبومازن" – "مشعل"، غزل مُتبادل في فضاءات حرّة
  "نتانياهو"، حياة جديدة في اللحظات الأخيرة
  السّفارة الأمريكيّة في الطريق إلى القدس
  ترامب، "السيسي" أول المهنّئين و"نتانياهو" أول المدعوّين

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
خبَّاب بن مروان الحمد، محمد شمام ، كريم السليتي، د - الضاوي خوالدية، إسراء أبو رمان، حميدة الطيلوش، أبو سمية، سلوى المغربي، مصطفى منيغ، تونسي، طلال قسومي، سامح لطف الله، د - مصطفى فهمي، محمد اسعد بيوض التميمي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أنس الشابي، رحاب اسعد بيوض التميمي، عمار غيلوفي، د. أحمد بشير، مراد قميزة، أشرف إبراهيم حجاج، رشيد السيد أحمد، محمد الياسين، محمد أحمد عزوز، المولدي الفرجاني، ضحى عبد الرحمن، د - عادل رضا، رافد العزاوي، د. عادل محمد عايش الأسطل، علي عبد العال، كريم فارق، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، حسن الطرابلسي، د - شاكر الحوكي ، حاتم الصولي، منجي باكير، صلاح الحريري، سعود السبعاني، أحمد الحباسي، أحمد النعيمي، عمر غازي، عبد الغني مزوز، محمد يحي، د. مصطفى يوسف اللداوي، الهادي المثلوثي، صباح الموسوي ، أحمد بوادي، عبد الله زيدان، بيلسان قيصر، إيمى الأشقر، عراق المطيري، محمود سلطان، صلاح المختار، محمد علي العقربي، ياسين أحمد، سيد السباعي، د- جابر قميحة، المولدي اليوسفي، مصطفي زهران، عبد العزيز كحيل، ماهر عدنان قنديل، د. طارق عبد الحليم، د- هاني ابوالفتوح، عبد الله الفقير، د. عبد الآله المالكي، فوزي مسعود ، د.محمد فتحي عبد العال، حسني إبراهيم عبد العظيم، عزيز العرباوي، سليمان أحمد أبو ستة، د. أحمد محمد سليمان، حسن عثمان، د - المنجي الكعبي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سفيان عبد الكافي، العادل السمعلي، علي الكاش، وائل بنجدو، محمد الطرابلسي، فتحي الزغل، صفاء العراقي، صالح النعامي ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فهمي شراب، إياد محمود حسين ، د. صلاح عودة الله ، رافع القارصي، خالد الجاف ، د - محمد بن موسى الشريف ، صفاء العربي، يزيد بن الحسين، مجدى داود، جاسم الرصيف، محمد عمر غرس الله، د- محمود علي عريقات، الهيثم زعفان، نادية سعد، أ.د. مصطفى رجب، الناصر الرقيق، سلام الشماع، د - محمد بنيعيش، د. خالد الطراولي ، فتحـي قاره بيبـان، طارق خفاجي، رمضان حينوني، محرر "بوابتي"، د - صالح المازقي، أحمد ملحم، محمد العيادي، محمود طرشوبي، محمود فاروق سيد شعبان، د- محمد رحال، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عبد الرزاق قيراط ، رضا الدبّابي، فتحي العابد، عواطف منصور، سامر أبو رمان ، يحيي البوليني،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز