إذا وعد المرزوقي فصدّقوه فإنّ صدقَ القوْل ما قال المَرزوقي
منجي بــــاكير - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6964
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
ألا يصدّق رجلٌ:
خرج من رحم هذا الشّعب ، عرفناه طيلة السنوات العجاف مشاكسا بل مزمجرا بكلّ وضوح و صراحة في وجه النّظام المدحور ، بينما كان بعض ممّن ينافسونه اليوم ساكتون يعيشون خارج تغطية هموم تونس و شعبها ، و كان البعض الآخر (يطبّل و يبندر) متمعّشا كلّما أتيحت له الفرصة بالتغنّي – بمناقب- الدكتاتور و زبانيته و عشيرته – الغريب أنّهم يمارون بذلك الفعل الإنبطاحي الخائن و يوظّفونه في باب النّضال - ...!
ألا يصدّق رجل
خبرناه طيلة مدّة بقاءه في قصر قرطاج – الذي فتحه للعموم و جعل منه ( مرْدحة للرعاع )– على رأي أحد المتنافسين على الرئاسة - فعل أكثر من طاقته و برغم محدوديّة صلاحياته – المقصودة – على أكثر من واجهة وفي أكثر جهة بلا تميز و لا تخيير ، ارتمى بكلّ المحاذير التي يفبركها إعلام عار متخصّص في تشويه صورة الرئيس و تقزيمها ، فبحث عن كلّ فُتيا قانونيّة في ترسيخ الحريّات و الحقوق المدنيّة ليوظّفها لصالح التونسيين ، كلّ التونسيين بلا استثناء و لا محسوبيّة .
ألا يصدّق رجل
دعى و مارس توازن الإنفتاح الإقتصادي و الثقافي على الشّرق و الغرب لاستكمال مشوار الحريّة الوطنيّة و للإنعتاق من سيف الاستدانة للشركات العالميّة الإحتكاريّة المجحفة و كذلك لحفظ ماء الوجه لتبعيّة عمياء صمّاء مزمنة للإستعمار الغربي و دول الهيمنة .
ألا يصدّق رجل
– طلّق – بريستيج الرئاسة الذي تتباكى عليه حفنة رعناء تحنّ إلى زمن العبوديّة و سلطان الرجل الصّنم ، و فضّل أن ينزل إلى مواطنيه ليُعايش مشاكلهم و يملأ صدره و فكره بكثير من آلامم و عذاباتهم التي خلّفتها سنوات الجمر و حكم البوليس .
ألا يُصدّق
رجل أبى أن يضع يده في ((صحفة الروز بالفاكية)) و لم يساير القائمين عليها ، وقت كان له أن يجاريهم مقايضة باستمراريّته في كرسي قرطاج و رضاهم عنه ، لكنّه اختار طريقا أصعب مليئا بالعراقيل و – قلّة الحياء – ليبقى في صفّ الشرعيّة والتي لم يضمن له أصحابها أدنى حقوقه الرئاسيّة قبلا و لا بعدا ...
اختار أن يستكمل المسار الإنتقالي إلى نهايته و يرضى فعليّا الإحتكام إلى قانون الديمقراطيّة – بالإنتخاب لا بالإنقلا ب -
ألا يُصدّق رجل
لم يَعد بالجنان الوارفات و لا بأنهار العسل المصفّى ، فقط هو اكتفى بسقف قابل للتطبيق في الإصلاح الإقتصادي و الإجتماعي و تعهّد بالإجتهاد في ذلك ، لكنّه بالمقابل كان – عنيدا – وثابتا في وعوده بالذّود عن كرامة الوطن و المواطنين و الإبقاء بقوّة على المكتسبات في مجال الحقوق و الحريّات ، وعد و جعل نفسه ضامنا لأعلى تجلّيات الإنسانيّة و التي افتقدنها عقودا من الزمن و التي أيضا سالت من أجلها دماء و فُتحت من أجلها جراحات و خلّفت إعاقات ، ضامنا و بخطّ أحمر لا يقبل المهادنة و لا المقايضة ، ضامنا للحريّة و الكرامة و ممارسة المُوَاطنة و الشعور بالإنسانيّة و فخر الإنتماء لهذا البلد الطيّب ..!
ألا يصدّق رجل
تشبّع بالعلم و الطبّ فقدّم الإضافة و أفلح في إدارة الأعناق له في مجال الحقوق و الحريات و حقوق الشعوب في تقرير مصيرها حيث سطع نجمه في المحافل الدّولية عندما أهملته و همّشته بقايا النّخبة / النّكبة في موطنه ..؟؟؟
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: