احمد النعيمي - العراق / سوريا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4174
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
لم يكن الموضوع بحاجة إلى كثير من التحليل حتى يصل المتابع إلى أن إيران وأذنابها يقفون صفاً واحداً مع الحلف الدولي في حربهم المشنونة على الدولة الإسلامية، بالرغم من المظاهرات التي اجتاحت إيران بذكرى مقتل شهيد الإسلام الحسين رضي الله عنه يوم عاشوراء حاملة لافتات الموت لأمريكا ولليهود وللغرب، وبالرغم من التصريحات العدائية التضليلية المزعومة بين الطرفين.
وكان يمكن أن يصل لهذا–كذلك –لو تابع الهجمة الغربية على الدولة الإسلامية وسط تصريحات المسؤولين الأمريكان أن الأسد لم ولن يكون هدفهم ولن يتعرض له أحد بسوء، إضافة إلى الوقائع والتصريحات اليومية الإيرانية التي تؤكد وجودهم في معارك سوريا والعراق برأ، تحت حماية الطيران الغربي والعربي جواً،وهذا ما أكده يد الله جواني "مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الإيراني" بالقول في مقابلة له مع قناة العالم أن: " بغداد ودمشق لن يسقطا طالما أن هناك قوات للحرس الثوري الإيراني " مضيفاً: " قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني حاضر في الصف الأول والمقدمة، يشارك ميدانياً في مناطق العمليات وأثناء تحريرها.." ... وذلك بعيداً عن التضليل الأمريكي المستمر أن الولايات المتحدة لن تتعاون عسكرياً مع إيران، وهي تفعل هذا جهاراً نهاراً.
ولهذا لم يكن مستغرباً أبداً أن تكشف صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مراسلات سرية بين الرئيس الأمريكي اوباما والولي الفقيه خامنئي، بل وتذهب إلى أبعد من هذا أن المباحثات الأمريكية الإيرانية لم تتوقف مطلقاً كما كان شأنها قبل عهد اوباما، حيث تواصلت مع قدومه عام 2009م ثم محادثات سرية بين الطرفين منتصف عام 2012م في العاصمة العمانية مسقط ولكن الحلفاء العرب لم يطلعوا عليها حتى أواخر عام 2013م، وكشفت الصحيفة عن رسائل سرية أرسلها اوباما إلى خامنئي ا آخرها كان الشهر الماضي مؤكداً المصالح المشتركة بين البلدين في محاربة الدولة الإسلامية.
ومع هذا الكشف كان نائب قائد فيلق القدس " اللواء إسماعيل قاءاني " يتباهى بالخيانة قائلاً: " الاحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق مكن لنا في المنطقة.. ولا يمكن أن يتم تجاهلنا في أي قرار يراد اتخاذه عكس ما كان عليه عام 2001م"؟!
وأخيراً يبقى السؤال موجهاً لمسلمي هذا الزمان – ولا اقصد بهم قادتهم "الخونة"خصوصاً وإنما الشعوب عموماً –إلى متى سيجعلون من أنفسهم وقوداً لحروب لن يكونوا فيها سوى أدوات لتحقيق مآرب حلم "روماني –فارسي" قديم، اجتمعا سوية لتحقيقه وإعادة مجد فقدوه، كما قالها "موسى الشيرازي" على صفحته في توتير: " من غباء السنة كرههم لجماعاتهم الجهادية أمثال ما يسمى "الدولة الإسلامية" يقاتلون دفاعاً عنهم وهم يساعدونا عليهم!!
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: