منجي بـــاكير - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5152
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
السيّد محمد المنصف المرزوقي قدّمه لجمهور الشّعب نضالُه سابقا و باعه في مجالات العلم و الفكر والعمل الحقوقي ،، ثمّ أثبت منذ تولّيه رئاسة البلاد طيلة المدّة السّابقة أنّ ( الرّجل ) كان صادقا في أكثر ما أفصح و وعد به برغم الرّيح العاصف و الإعصار ، برغم العراقيل و – الألغام – التي لم يكلّ زارعوها من قوى الردّة والفاسدين و التغريبيين و كذلك من شركات و دول الهيمنة الإستعماريّة حسدا من عند أنفسهم و إعمالا لإقصاء كلّ نفس وطني و اجتثاث كلّ نزعة تحرّريّة صادقة النيّة و العزم في تخليص شعبها من الهيمنة و التبعيّة ...
أثبت السيّد – الرّئيس – أنه ابن هذا الشّعب و من طينته و ليس من طينة الدّم الأزرق و سلالات الباشوات و البايات الذين ما زالوا يرون في أنفسهم أنّهم من معدن غير معدن الشّعب و أنّهم الأولى لقيادته من قصور الفخامة و السّعادة ..!
أثبت كذلك أنّه – يا جبل ما يهزّك ريح – و أنه – عن المباديء لن يحيد – و أنّه كان الجواد الخاسر لشواذّ الفكر الفاسد و العلمانيين المتطرّفين و اللاّئيكيين التغريبيين يوم أن عقدوا آمالهم عليه ليحيي مَواتهم و يرفع أعلامهم و يقيم قدّاسهم ، غير أنّه كان في غير هذا المحلّ و لم يشأ أن يكون عنوان تفرقة و لم يلبس ما أرداوا تفصيله له ولم يسايرْ رغباتهم في ما نسجوا من حبائل مكرودهاء وما بيّتوامن نوايا خبيثة لاختطاف البلاد إليه في كثير من المرّات و لعلّ أشهرها – واقعة النّافورة – البائسة و التعيسة .
برغم الحصار الإعلامي ، و برغم تجاهله له و تجييش حملات التشويه و النّيل من شخصه ، فإنّ السيّد الرّئيس استطاع أن يتغلغل في العمق الشّعبي التونسي و أن يحوز على رضا الغالبيّة السّاحقة من العقول النيّرة من الشّعب و أن يستقطب شعبيّة واسعة من حواري و أزقّة و أحياء و مدن و قرى البلاد ،،، كما أنّه استطاع ان يمدّ يده لقوى النّضال و الكفاح في العالم و أن يضع بصمته التحرّرية في المحافل الدّولية ليقطع مع خنوع و مذلّة العهد البائد و تبعيّته العمياء ..!
بخلاف مافعل للبلاد و العباد و ما يمكن له أن يضيف فإنّ هذه المناقب تكاد تنحصر في شخص المنصف المرزوقي ، مقارنة بهذا السّيل العرم المهرول للإنتخابات الرئاسية القادمة حبّا في أضواء قصر قرطاج او تحقيقا لشهرة أو خدمة لأجندات ذات ولاء ات خارجيّة أو ذات حسابات تصبّ في صالح الثورة المضادّة.
فالسيّد الرّئيس أثبت عمليّا و فعليّا برغم الضغوطات و المحاصرات و التهديدات أنّه أهل لأن يكون عنوانا جامعا لكلّ المشارب و التوجّهات و أنّه أيضا كان رئيسا بمواصفات تونسيّة ،، فإذا كان هذا فعله في ( الزّمن الصّعب ) فهو لامحالة سيكون على نفس العهد ليواصل نهجه الذي انتهجه ، رئيسا تونسيا يفكّر تونسيّا ، يعيش تونسيّا فيحسّ بآلام كلّ التونسيين كما يشاركهم نفس الآمال والطموحات ...
و هذا ما يجعل السيّد المرزقي – العنوان الجامع بمواصفات تونسيّة – لأن يحتلّ صدارة ناتج أصوات كلّ التونسيين العقلاء ..!
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: