البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الفقه الوظيفي ومهمة تشويش الوعي والإلهاء عن الواقع

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8966


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


إنتشرت بعد الثورة أنشطة بالعديد من المساجد تقوم على إعطاء دروس في الفقه يؤمنها شيوخ تونسيون وأجانب، وتحتوي تلك الدورات على تفصيل للمحاور الفقهية كما وقع تأسيسها ومعالجتها عبر قرون.

تتمحور دروس الفقه تلك عموما حول فقه العبادات وفقه المعاملات وتصوراته كما أسست منذ الأول، بمعنى آخر، فإن ذلك الفقه يواصل الانطلاق من الافتراضات المؤسسة منذ عهد أوائل الفقهاء إبان بني أمية وبني العباس ومن وافقهم بعد ذلك، وهي الافتراضات الضمنية القائلة بأمرين:

أولا، أن المسلم يجب أن يلمّ بالفقه فقط وليس من الواجب التثقيف بدوره التغييري، إذ أن هذه المهمة هي الهدف الأول لوجود المسلم، لأنها عماد وجوده من حيث انه فرد صاحب رسالة، وما الفقه إلا أداة لبناء الفرد الرسالي، ولكن الهدف على خطورته لم يلق الأهمية كأن يكون موضوع علم كامل مستقل كالفقه مثلا، بل أصبحت الأداة (وهي الفقه الوظيفي) هي الهدف تدرس وتفرد باستحداث علم الفقه، و لا يفرد الهدف (وهو تغيير الواقع وإنشاء الفرد الرسالي) بعلم، بل يعتم عليه من خلال الفقه التقليدي الوظيفي.

ثانيا، أن الفقه وهو ما يمكن أن نطلق عليه علم الأدوات، هو أصلا يقدم مجتزئا، إذ لا يفع تناول إلا الفقه في علاقته بالفرد من عبادات وتستبعد كل الجوانب الاجتماعية والجماعية والسياسية والاقتصادية، أي تلك الجوانب التي يمكن أن تحث على تغيير الواقع أو إعادة النظر فيه.

من ذاك انه لم يؤسس مثلا فقه الثورات على الحكام ولا فقه تغيير المجتمعات ولا فقه التصدي للصنميات بمختلف أنواعها بشرية وفكرية، واقتصر فقط على الصنميات المادية لعدم تأثير تناولها على الوقع ولأنها أساسا أصبحت مندثرة، رغم أن هذه أمور من صميم الإسلام.

أما ما يثار حديثا حول تأسيس فروع مستحدثة من الفقه، كفقه المقاصد وفقه الأولويات وفقه التغيير و ما شابه، فهو لن يغير شيئا من حقيقة الفقه الوظيفي، لأن تلك المستحدثات فروع تنطلق من أسس الفقه الوظيفي التجزيئي الأول وتسلم بصحته افتراضاته، والحال أننا يجب أن نقوم بنقد للأسس وتبيان جوانب الفساد والنقص في الفقه الوظيفي، قبل تأسيس فروع جديدة.

بل الأخطر، فإن مؤسسي الفقه الوظيفي الأوائل، عملوا على سد أبواب أي إمكانية لتأسيس مثل ذلك الفقه التغييري الرسالي، من خلال تواضعات واجتهادات صيروها ملزمة تقول بوجوب طاعة الحكام وتقول بوجوب كون الحاكم من قريش وغيرها من التحريفات الخطيرة التي تواصل العمل بها لحد الآن.

لنتأكد أن الفقه الوظيفي منفصل عن الواقع، ويمثل مجرد أداة إلهاء وتشويش للوعي، فإنه من الطريف والمفارقات أن تجد التجمعات الدارسة للفقه التقليدي / الوظيفي التي ذكرتها ابتداء، يتداعى آموها مثلا لدراسة أحكام الطهارة والجنائز، فيجتمعون ويخرجون ولكنهم لا يتناولون مسائل أهم من صلاة الجنازة ومن الجنائز ومن الطهارة، كتحكم بقايا فرنسا بمجمل التونسيين وفساد الواقع في جانبه التصوري خاصة، وانحراف منظومات تشكيل الأذهان (تعليم وتثقيف وإعلام) وارتباطها بفرنسا وغيرها من الأمور الخطيرة.

بل انه لا يخطر ببال دارسي الفقه الطيبون هؤلاء أصلا طرح مثل تلك التساؤلات والمسائل، لأنهم انطلقوا من افتراضات غير مبرهن عليها تقول بأن الأوائل منزهون من حيث أغراضهم ومن حيث علمهم وكفاءاتهم، فأولئك الفقهاء المؤسسون لم يخدموا أغراضا أخرى حينما وضعوا الفقه وقواعده وحددوا مساحاته الضيقة، وحينما أغلقوا أبواب تغيير الواقع في جانبه الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وهم أكفاء بحيث أحاطوا بكل الجوانب النظرية الممكنة فلم يبق لمستزيد إمكانية الزيادة.


يتدارس هؤلاء الطيبون أحكام الحيض والنفاس، ولكنهم لا يتناولون أسباب تفكك الأسرة وتهتك المرأة وضياع المجتمع حاليا، لأنهم قبلوا من دون مراجعة فقها معزولا عن الواقع، ولعلهم افترضوا أن دراسة الفقه ستغير الواقع.

يجتمع أولئك ويظنون أنهم يعلون شأن الإسلام بما يقومون به، لكنهم لا يفعلون ولا يجرؤون ولا بخطر ببالهم فهم أن الأصل هو إيجاد الإسلام وتفعيله واقعا أولا، وان ذلك أوجب من تفعيل أدوات التعبد به وهي الفقه، فالهدف أوجب وأهم من الأداة.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، تغيير الواقع، الفقه الوظيفي، الإسلام الوظيفي، الصنمية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 11-06-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  علينا الخروج من أسر الثنائيات
  الجماعات الجهادية أفضل من الجماعات الوسطية، لكن ... وأبو مصعب الزرقاوي
  مشاهد السجون والمسجونين في سوريا، التفصيل الذي يغيب ويغطي على الكلّ
  لماذا لن أفرح بسقوط نظام "الأسد": الإسلاميون وأدوار ترويج التبعية لتركيا
  وجوب فهم الأحداث من دون اتخاذ "بشار الأسد" محورا للحديث
  لماذا يجب تغيير مسطرة "أهل السنة والجماعة" والروافض بمسطرة جديدة
  من أشد خطرا، النظام السوري أم النظام السعودي أو النظام الأردني
  لايكفي أن تكون ذا دين، عليك أن تكون قبل ذلك ذا عقل
  حول حكاية رصّ الصفوف: هل أن السيسي وسليم عمامو وهيئة بن عاشور كانوا يرصون الصفوف
  إصلاح النفس لا يكفي
  "العقل" التنفيذي مقابل العقل المفكر
  على الشباب أن يؤسس لفعل سياسي جديد بمعزل عن التنظيمات الحالية
  خطر قنوات "MBC" والإستفاقة المتأخرة
  اجعلوا أحزانكم على "أبي إبراهيم"، مولّدة للطاقة
  مصطلح "نخب الاستقلال"، ليس بأجدر ولا أفضل من مصطلح "منتسبي فرنسا"
  الواقع يغيّره صاحب القوة وليس صاحب الحق والمبدأ : أخلاق القوة (*) هي التي تغير الواقع
  المسلّمات التي تنتج طمأنينة زائفة: لا يمكن تغيير واقعنا مع الإبقاء على الأصنام وزوايا النظر النمطية
  نماذج للخلط في تناولاتنا: فرنسا، غض البصر، تعدد الزوجات ...
  التونسي لايفعل ولايغيّر، ليس لأنه عاجز وإنما لأنه لايعرف ماذا يفعل
  ثقافة الدجاج والتّدجين
  هل حان الوقت لأن تحلّ التنظيمات الإسلامية نفسها
  الفعل السياسي الحالي لاقيمة له، لأنه لن يتجاوز سقفا حدده مدير السجن الذي يحكمنا منذ عقود
  يجب أن تكون قادرا على تجاهل الحدث، وذلك شرط حرية الموقف
  التونسيون وهواية العبث: نموذج دعوات المشاركة والمقاطعة في الإنتخابات
  يا جماعة يهديكم الله، حكاية سب أم المؤمنين وعراك الصحابة، هذا تاريخ وليس عقيدة
  علينا أن نحزن لوجود هؤلاء بيننا
  لماذا تفشل دعوات المقاطعة للسلع الغربية أو دعوات التصدي للإنقلاب: الدعوة المباشرة للفعل تضعف احتمال نجاحه
  لماذا لا يفرح البعض منا لأفعال المقاومة اللبنانية ولا يحزنون لخسائرها
  المدوّنون الإسلاميون و وَضْعيّة الكلب
  على هامش تفجيرات لبنان: الجهل والمعرفة بالأحداث هل هي ذات قيمة

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  17-10-2017 / 00:34:38   aissa
الموضوع كله تصورات خاطئة وأحكام مسبقة لا تستند إلى علم حقيقي

الموضوع كله تصورات خاطئة وأحكام مسبقة لا تستند إلى علم حقيقي أو فكر ينطلق من تجربة عميقة ودراسة موضوعية ، فصاحب المنشور كذلك الإنسان الغربي الذي يريد أن يثبت للعالم كله أن الإسلام يدعوا إلى الإرهاب ويستغل جهلهم الكلي بالإسلام ويأتيهم بأدلة من القرآن فتضهر لهم أدلة حقيقة وملموسة تثبت ما يقول، فكان حكمه بذلك دون أن يسخر وقته وحياته وجهده لمحاولة الفهم الصحيح التي تتطلب مجموعة من الشروط أهمها : الأمانة العلمية والدراسة الموضعية والمحايدة والجد والكد ومحاربة النفس والهوى ....
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أبو سمية، سليمان أحمد أبو ستة، المولدي الفرجاني، د. عبد الآله المالكي، مصطفي زهران، ضحى عبد الرحمن، د. أحمد محمد سليمان، صلاح الحريري، محمد يحي، محمد شمام ، عراق المطيري، محمد اسعد بيوض التميمي، طارق خفاجي، ياسين أحمد، د - صالح المازقي، د. صلاح عودة الله ، منجي باكير، د. عادل محمد عايش الأسطل، أحمد النعيمي، إيمى الأشقر، أنس الشابي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، فوزي مسعود ، عبد الله الفقير، رشيد السيد أحمد، خبَّاب بن مروان الحمد، صالح النعامي ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سلام الشماع، علي الكاش، رضا الدبّابي، د.محمد فتحي عبد العال، صباح الموسوي ، حميدة الطيلوش، حاتم الصولي، حسني إبراهيم عبد العظيم، عبد الغني مزوز، د - محمد بنيعيش، أ.د. مصطفى رجب، الهيثم زعفان، محمود سلطان، محمد العيادي، وائل بنجدو، فتحي العابد، د - المنجي الكعبي، عزيز العرباوي، د - محمد بن موسى الشريف ، عمار غيلوفي، كريم فارق، إسراء أبو رمان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، حسن عثمان، د- جابر قميحة، د- محمود علي عريقات، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، سامح لطف الله، د - عادل رضا، سفيان عبد الكافي، تونسي، مصطفى منيغ، أحمد بوادي، سامر أبو رمان ، ماهر عدنان قنديل، د- هاني ابوالفتوح، د - الضاوي خوالدية، خالد الجاف ، محرر "بوابتي"، محمود طرشوبي، د - شاكر الحوكي ، حسن الطرابلسي، صفاء العراقي، محمد الياسين، صفاء العربي، رافد العزاوي، الناصر الرقيق، محمد عمر غرس الله، بيلسان قيصر، رمضان حينوني، الهادي المثلوثي، محمود فاروق سيد شعبان، د. طارق عبد الحليم، د - مصطفى فهمي، رافع القارصي، محمد أحمد عزوز، صلاح المختار، سلوى المغربي، طلال قسومي، عبد العزيز كحيل، د. مصطفى يوسف اللداوي، يحيي البوليني، فهمي شراب، علي عبد العال، عبد الله زيدان، نادية سعد، كريم السليتي، أحمد الحباسي، مراد قميزة، أحمد ملحم، فتحي الزغل، مجدى داود، د. أحمد بشير، إياد محمود حسين ، عمر غازي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، فتحـي قاره بيبـان، سيد السباعي، د. خالد الطراولي ، محمد الطرابلسي، عبد الرزاق قيراط ، سعود السبعاني، العادل السمعلي، أشرف إبراهيم حجاج، محمد علي العقربي، يزيد بن الحسين، عواطف منصور، رحاب اسعد بيوض التميمي، جاسم الرصيف، د- محمد رحال، المولدي اليوسفي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز