منجي باكير - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7024
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
من المضحكات المبكيات أنّ بلادنا تزخر بكمِّ هائل ممّن حشرتهم الظروف الإستثنائيّة من بعد الثّورة إعتباطا فامتلأ بهم المشهد السياسي التونسي و غمرونا بترّهاتهم و شطحاتهم و – تقوعيراتهم –
هؤلاء الذين اغتصبوا ميدان السّياسة بمواقفها و تحليلاتها و هم لا يدركون أصلا حتّى أبسط ابجديّاتها و لا يفرّقون بين – كوعهم و بوعهم –على رأي كبيرهم الذي علّمهم السّحر ،،،
و من أعلام هؤلاء و أشهرهم إبراهيم القصّاص ،، سي إبراهيم أتحفنا كعادته و على صفحته الشخصيّة بتغريدة يحلّل فيها الإنقلاب العسكري الذي حصل في مصر ،، كتب حضرة قيدوم المحلّلين و العارف بخبايا السّياسة و السّياسييّن : (ما حصل في مصر و بكلّ بساطة و بدون فلسفة سياسيّة و علوم إستراتيجيّة . أنّ صاحب سيّارة نقل ريفي دفع فيها كلّ ما يملك و أتى بسائق أقسم بالله بأنّه أحسن محترف في الدّنيا فصدّقه الرّجل و سلّمه مفاتيح السّيّارة على أن يستفيد الجميع لكن السّائق الكاذب من أوّل كورسة عمل حادث انتاع بهامة كاد أن يدمّر السيّارة و الركّاب فبسرعة استعاد صاحب السيّارة سيّارته حفاظا على سيارته وعلى الركّاب.. أي بمعنى أدقّ أعطى صاحب السيّارة تفويضا للسّائق بسياقتها و عندما اتضح له بهامة السائق الكذاب ، سحب تفويضه منه ،، لا فلسفة و لا وجع راس ... القصاص ) هذا ما خطّه إبراهيم القصّاص كما جاء .
حقيقة الرّجل لم يظلم كثيرا إذا انطلق من حدود شواغله السّابقة و مرجعيّاتها لكن كيفيّة إسقاط و توظيف ذلك على ما جرى في مصر فذلك هو مبعث الحزن و الألم و الإحباط على ما يتحفنا به أدعياء السّياسة و ما يصعقوننا به من أمثال إبراهيم القصّاص و الذين قد لا تسعهم موسوعة قينس في أرقامهم القياسيّة في – التّغفيص و الرّعْونة و القعبجة – في التفكير و التعبيرو الجهل السياسي .
نرجو أن تسعفنا الإنتخابات القادمة بالخروج من هذا التخلّف السّياسي و أن ترتقي بنا نتائجها إلى تصعيد نخبة سياسيّة مثقّفة ، متمكّنة و فاعلة و لما لا يكونون من روّاد العمل الديبلوماسي العالمي و لامعيه خصوصا أمام ضرورة الحضور و الفعل الديبلوماسي وأيضا جدواه في سياسات الدّول ...!
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: