النّخبة النسويّة التونسيّة : هل تكون بن دبّة و بن سلامة نموذجا ؟
منجي بــــــاكير - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 10096
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
النّساء الديمقراطيّات ، الأمّهات العازبات ، الفيميننات العاريات ،، كلّ هذه العناوين تصدّرت المشهد السّياسي التونسي من بعد الثّورة و اتّخذ ت رائداتها رأس القاطرة التبشيريّة للنّضال على ما اصطلحن عليه حقوق المرأة ، هذه الحقوق التي لا يعرفن أين تبدأ و لا أين تنتهي و لا يفقهن ماهيّتها و لا جوهرها بل هنّ يسعين إلى تكريس ضبابيّة مفاهيمها لتوسيع دوائر أنشطتهنّ و دوام تمعّشهن ّ من هذه الفزّاعة ،، طبعا هنّ لسن وحدهنّ بل هنّ نواطير نصّبها و يقوم على النّفخ فيها من احترف التشكيك و التغريب للدّين و الهويّة سواء دول أو منظّمات أو أشخاص
و برغم أنّ هؤلاء – المناضلات – في كلّ مرّة يظهِرهنّ بعض شاغلي إعلام العار و المهانة عندنا ، في كلّ مرّة يَثبت أنّهنّ مرفوضات شكلا و مضمونا من الشعب و أنّهنّ ( أجسام غريبة ) لن يستقيم زرعها و لا حتّى القبول بها فضلا عن تمرير ما تجنيه من شذوذ فكري و جسدي ،، ، وما تكشفه الأيّام من حقائق هؤلاء و بواطنهنّ لا يزيد إلاّ في إقامة الدّليل الواضح على فسادهنّ فكريّا حتّى النّخاع و أنّهنّ لا يحملن إلاّ شرّا مستطيرا يحاولن إمراره بكلّ جهد من أيّ قناة تتوفّر لهن فضلا عن إشعاعهنّ السلبي في مواطن تواجدهنّ ، و ما الفضيحة التي ظهرت عليها الأستاذة بن دبّة في المقطع الذي تداولته مواقع التواصل الإجتماعي إلاّ قطرة من بحر متلاطم الأمواج في عالم تردّي الأخلاق و الطّباع و سقوط – التحرّر – الذي تنادي به هذه الجماعات و تجاهر به و ترفعه يافطات تحكي حقّا لكنّه يراد به كثيرا من الباطل ،،، أمّا الأستاذة بن سلامة فبقطع النّظر عمّا أفصحت و تفصح به كلّ مرّة بكلّ إصرار و علنا عن معاداتها لقيم الشعب و دينه و هويّته ورفضها للتعاليم الإسلاميّة الشرعيّة بل هي تكرّس جهدا لمحاربتها ، فإنّها أثبتت ذلك مرّة أخرى عند إبداء رأيها في التّعاسة التي تسمّى أغنية و قام بها بعض أدعياء الرّاب و التي تناولوا فيها أعوان الأمن الوطني بفاحش الكلام و نعتوهم ببذيء النّعوت ، في هذا الإنحطاط أبدت الأستاذة استحسانها بل أشارت على من لا يقبل و لا يحتمل ما جاء فيها من بذيء كلمات أن يترك هذا الفنّ لمن يتذوّقه ...!
هذا يحيلنا على التساؤل ، هل أنّ هذه النّماذج من (الفمننات ) و من عاضدهنّ و سار في ذات المنهج هنّ بحقّ يمثّلن النخبة النّسويّة التونسيّة ، وهل هنّ صاحبات حقّ للتحدّث باسم المرأة التونسيّة الأصيلة ، و هل ما يقمن به من أفعال تدينها الفطرة قبل التشريعات تقبل بها حرائر تونس ؟؟
طبعا الجواب السويّ سيكون بالنفي قطعا ، لكن أين هذه المرأة التونسيّة الأصيلة ؟
لماذا استكانت حرائر تونس و لم يبدين رفضهنّ علنا ؟ لماذا لم يظهرن على ساحة الواقع و يأخذن الصّدارة في إدارة شؤنهنّ بأنفسهنّ بعيدا عن المزايدات و المصالح ؟ لماذا لم يأخذن بزمام المبادرة و يرجعن القاطرة إلى مسارها الطبيعي ؟؟؟
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: