منصور ابرهيم خضر - أمريكا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3831
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
روي أن الإمام علي بن أبي طالب رضى الله عنه كان جالسا يوما في سوق بالمدينة ومعه ابنه الحسن ، فمر عليهما سائل يطلب منه مما رزقه الله تعالى فرق له الإمام علي رضى عنه وقال لإبنه الحسن: إذهب إلى أمك فقل لها أني تركت عندك ستة دراهم فهات منها درهمــا ، فذهب الحسن إلى أمه ثم رجع إلى أبيه وقال : أمي تقول لك : إنما تركت ستة دراهم للدقيق . فقال الإمام علي رضى الله عنه : لا يصدق إيمـان عبـد حتى يكون بمـا في يـد الله أوثق منـه بمـا في يـده . قل لها : إبعثي بالدراهم الستة جميعا ، فبعثت بها إليه فدفعها الإمام للسائل .
بعد لحظات مر به رجل معه جمل يبيعه ، فقال له علي رضي الله عنه : بكم تبيع هذا الجمل ؟ قال الرجل: بمائة وأربعين درهما . فقال علي رضي الله عنه للرجل: إنني أشتري منك هذا الجمل شريطة أن أدفع لك ثمنه بعد حين ، فوافق صاحب البعير وتركه لعلي رضي الله عنه .
أقبل رجل آخر فقال لمن هذا البعير ؟ قال علي : لي : قال الرجل : أتبيعه ؟ قال علي : بكم : قال الرجل : بمائتي درهم ! فأخـذ الرجل البعير وأعطى عليا المائتين درهم .
جـــاء صاحب البعير ليأخذ حقـــه فأعطــــاه علي رضى الله عنه حقـــه وهو مائة وأربعون درهما وجاء بستين درهما إلى فاطمة رضي الله عنهـــــا . فقالت فاطمة لعلي رضى الله عنــــه ما هذا ؟ قال : هذا ما وعدنــا الله بـــه في كتابـــه الكريم . ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) . فسبحان الله القائل في كتابه الكريم : ( ما عندكم ينفد ومـا عند الله باق ولنجزين الذين صبروا بأحسن ما كانوا يعملون)– (سورة النحل96 ).
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: