وائل بنجدو - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7353
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
عمالة النظام التونسي للإمبريالية و ربيبتها الصهيونية ليست بالشيء الجديد لكن الجديد هو التبجح بها و وقاحة العملاء الجدد و هو ما تأكد من خلال تصريح " مصطفى بن جعفر"(رئيس المجلس التأسيسي في تونس) حول القضية الفلسطينية بالنمسا:
-"لن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين " هذه الجملة تخفي تنصلا من المسؤولية التاريخية في تحرير فلسطين و قد قالها أنور السادات قبل أن يوقع اتفاقية الاستسلام للكيان الصهيوني .
-"إذا عادت إسرائيل إلى رشدها يمكن أن نقيم معها علاقات عادية ": التسليم بحق الكيان الصهيوني في الوجود على أرض فلسطين واضح في هذا التصريح و المشكلة فقط هي أن نعالجها من نوبة الجنون التي تنتابها من حين إلى اخر !!!
-"يجب أن توقف إسرائيل الاستيطان و تعود لحدود 1967" : القضية الفلسطينية بدأت عام 1948 حين قامت العصابات الصهيونية بإفراغ فلسطين من سكانها العرب في أكبر عملية سطو مسلح في القرن العشرين وما حصل عام 1967 هي حرب تمكن معها الاحتلال من التوسع أكثر و عليه فإن الأصل هو معالجة الداء ( نكبة 1948 و حق العودة) و ليس معالجة الأعراض (هزيمة 1967) .
-"التمسك بالشرعية الدولية": ينسى العميل " بن جعفر"(رئيس المجلس التأسيسي في تونس) أن عشرات القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة -و التي تؤكد على ضمان حق العودة ( القرار 194) و تقر بأن أراضي 1967 هي أراضي محتلة -ظلت حبرا على على ورق.
إن الصهيونية هي إحدى التعبيرات السياسية للإمبريالية و هي "إديولوجيا" استعمارية تقوم على توطين اليهود في أرض فلسطين و النضال يجب أن يكون على هذا الأساس و كل من يحول الصراع إلى كونه مجرد صراع حدود أو صراع ديني هو يخدم الصهيونية عن حسن أو سوء نية لأنه لا يناقض المفهوم الذي تقوم عليه دولة "إسرائيل" بل يكتفي بالتنديد ببعض الممارسات الاستيطانية .
إن الطريق إلى فلسطين يمر عبر تحرير العواصم العربية من الإمبريالية و عملائها.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: