وائل بنجدو - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5328
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
إن الانتخابات التي تشهدها مصر ليست سوى محاولة من الامبريالية و عملائها للالتفاف على مطالب انتفاضة 25 جانفي و أهمها "اسقاط النظام" فهي لا تعدو كونها محاولة لإيجاد طريقة للتداول على السلطة دون المس بجوهر النظام و ارتهانه للدوائر الامبريالية و الصهيونية.
بناء الأنظمة الوطنية لا يمكن أن يمر عبر الانتخابات التي تحدد الامبريالية و عملاؤها ملامحها و حتى في حال وصول بعض الوجوه الوطنية (حمدين صباحي على سبيل المثال) إلى السلطة فإنه لن يكون باستطاعتهم تجاوز الخطوط الحمراء التي تضعها الامبريالية و التي قبلوا مند البداية ان يكون التنافس في اطارها.
و في حال أقدم احدهم على اختراق قواعد اللعبة فان المؤسسة العسكرية الحاكمة سيكون لها الكلمة الفصل باعتبارها احد أدوات العنف بيد الطبقات الحاكمة المرتبطة بالامبريالية. إن الطريق الانتخابية، الطريق السلمية، لا يمكنها أن تكون طريق البروليتاريا و الجماهير الشعبية للخروج من الأزمة.
لدلك فان من واجب القوى الثورية خاصة الشبابية منها أن تنظم نفسها وان تسعى لايجاد قيادات شبابية و شعبية معبرة عن مطالب انتفاضة 25 جانفي استعدادا للمعارك القادمة ضد النظام اللاوطني و من اجل وضع الانتفاضة في طريق التحرر من النير الامبريالي و الصهيوني كما انه من اوكد المهمات المطروحة على القوى الثورية في مصر فضح كل المسارات و الاوهام التي تبثها الطبقات السائدة بين الجماهير مثل " وهم الانتخابات" و التي تشكل عائقا أمام تطور الصراع الطبقي و تنظم الطبقة العاملة و الجماهير الشعبية.
إن الثورة هي الطريق الحقيقي نحو التحرر الوطني و الانعتاق الاجتماعي.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: