(288) هلك محمد أركون ولم يرض عنه اليهود ولا النصارى
د - أحمد إبراهيم خضر - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5593
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
عاش " محمد أركون " حياته بعقله وقلبه - إلى أن هلك - متزلفا لليهود والنصارى، راكعا أمامهم، طاعنا فى الإسلام ليحظى بالقبول والرضا من الغرب، ورغم ذلك لم يرض عنه الغرب.
أظهر للغرب بأنه عالم مجتهد متفرغ لتطوير المعرفة، وباحث متحرر من المعارف (الخاطئة) التى تعارف عليها المسلمون عن الإسلام. ودافع عن الغرب دفاعا مريرا وقال بأن للغرب الحق فى حماية قيم مدنيته والدفاع عنها أمام قوى العنف والجهل وعدم التسامح.
ترجم " أركون " ذلك كله على النحو التالى :
أولا : جعل همه الأول القضاء على الإيمان العقدى ومحوه من الأفق البشرى حتى لا يبقى هناك إلا الأفق الاجتماعى، فطالب المسلمين بدخول تجربة الغرب التاريخية التى خاضها منذ أكثر من قرنين من الزمان حتى يتخلص من الأفق الدينى القروسطى نسبة إلى القرون الوسطى وهى قرون مايسمى بالتصور المظلم والمرعب عن الدين.
ثانيا : دعا إلى ما يسمى بـ " القطيعة المعرفية " وهى التوقف عن التفكير فى الإسلام بالطريقة التي يؤمن بها الناس، أى التخلى عن معارفنا التقليدية عن الإسلام التي وصفها بأنها معارف خاطئة أسطورية ذات معانٍ خيالية، والاستعاضة عنها بالتفكير بالطريقة التي فكر بها الأوربيون منذ القرن السادس عشر، فنغير - مثلهم - نظرة العقل إلى المعرفة وطرق إدراكه للواقع وتعبيره عن تأويلاته لهذا الواقع.
ولهذا ركز على العقلانية وعلى اتساع دور العقل وحرية البحث حتى فى القضايا الحساسة التى ترتبط بما هو مقدس ولا يمس كالوحى والقرآن والسنة.
ثالثا : صب كل انتقاداته على العقل الإسلامى وعلاقته بالمعطى المنزل، ورفض رضا هذا العقل أن يبقى دائماً في الدرجة الثانية، أي في حدود الخادم دون أن يجرؤ أبداً على مبادرة أو سؤال أو تأويل لا يسمح به الوحي المحيط بكل شيء، ولهذا هاجم " أركون " مقولات علماء الإسلام بأن العقل لا يدرك شيئاً إدراكاً صحيحاً إلا إذا اعتمد على الوحي المبين.
رابعا : نظر إلى ( الحق ) على أنه يخضع للتاريخانية بمعنى أن وجوده ومظاهره تتغير بتغير نظرة العقل إليه، كما يتغير العقل بدوره بتغير النتائج ووجوه الحق التي يستبينها ويتعقلها.
خامسا : قال بأن الإجماع بأن هناك إسلاماً جوهرياً لا يقبل التغير ليس إلا تحجراً عقلياً وتطرفاً وتعصباً وإرهاباً، ودعا إلى العدول عن هذه النظرة التقليدية والإقرار بضرورة التعددية العقائدية ؛ وسوغ دعوته بقوله بأن النصوص القرآنية قد ألهمت ولا تزال تلهم تأويلات بتغير الزمان والمكان.
سادسا : قال بأن الاعتقاد بأن الشريعة الإسلامية ذات أصل إلهى وهم كبير، ودعا إلى الفصل بين الحكمة والشريعة ففسر الحكمة بأنها الفكر العلمي وسمى الشريعة بالظاهرة الدينية.
سابعا : ربط الإيمان والكفر بالبحوث النفسانية واللغوية عن تكوين البنية الشخصية والجماعية التي ينشأ فيها كل فرد، وألقى مسائل الحلال والحرام والمقدس والقصص الديني في أحضان علوم الإنسان والمجتمع التي تعطي لها تفسيراً خاصاً يخرج بها كلية عن ارتباطاتها العقدية. كما رد سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم برمتها إلى دائرة البحث التاريخى، وسعى إلى إعادة قراءة النصوص الدينية قرآنا وسنة فى ضوء هذه العلوم أيضا.
ثامنا : أرجع انتشار المدّ الإسلامي إلى غياب الفلسفة عن معظم المدارس والجامعات بالبلدان الإسلامية. ومن المعروف للمسلمين أن الفلسفة لا تمارس تأثيرها إلا في غيبة نور الوحي الإلهي، أو في حالة خفوته، أو في حالة جهل الناس بحقيقتها وجهلهم بالمنهج النبوي على وجهه الصحيح. فهى أى الفلسفة تملك القدرة على التلبيس بما تملكه من أدوات، فهي تتزيّا بزي العقل حيناً، وبزي العلم حينا آخر، وتملأ الفراغ المخيف الذي تتركه غيبة الهداية الإلهية عن العقول.
تاسعا : ضاق ذرعا بمطالبة الإسلاميين بخصوصية إسلامية وأصالة عقلية وعلمية مطلقة تجعلهم في غنى عما أبدعته انحرافات الفكر الغربي والبحث العلمي خارج دائرة المعارف الإسلامية المتأصلة في القرآن والمنطلقة منه، فراح يتصور أن الإسلاميين كآباء الكنيسة يقتلون في الإنسان حس المبادرة والحركة ويدعون إلى الاستكانة والاستسلام ورفض الانخراط في العالم.
عاشرا : خَجِل من الخطاب الإسلامي الذي يتحدث عن التوحيد والصلاة والصيام والزكاة والحج والحجاب والجهاد ، واتهم هذا الخطاب بأنه خطاب مليء بالنقائض والرذائل والمثالب، يحمّل المفكرين أمثاله ما لم يفكروا فيه، وما لم يدّعوه، وما لم ينطقوا به. وقال إن خطاب الإسلاميين المتردد على ألسنة الخواص والعوام يمجه جميع الناس في الغرب، وأنه لا يتيح إلا المزيد من الرفض والاستبعاد وسوء الفهم. قال " أركون" : إن على الخطاب الإسلامي أن يغير من طريقته التي تثير ردود فعل وتحريض للغرب على الإصرار في الهيمنة واستراتيجية الإخضاع والتسيير التحكمي للعالم الإسلامي المتخلف ". ومن ثم دعا إلى خطاب إسلامى ً يتحدث للغرب بلغة ما وراء الحداثة والديموقراطية، ومفهومي الفرد والمواطن، والتعاقد والتفاعل بين دولة القانون والمجتمع وأن يراعي الجانب الحقوقي والفلسفي للتجربة الديموقراطية، وإلا اعتبره خطابا متخلفا يستحق أن يمجه الغربيون ويرفضوه.
حادى عشر : احتقر لغة العرب واعتبرها غير حضارية، فى الوقت الذى قدس فيه لغة الغرب، وكتب بها، ورآها مؤيدة للنقد الفلسفي والتاريخي والعلمي وأن لها أرضية خصبة من الجهاز المفهومي الداعي إلى المزيد من الدقة والتعمق في النقد. ( انظر تفصيلا :أحمد إبراهيم خضر، أبعاد التخريب العقدى، محمد أركون نموذجا، مجلة البيان )
كان " أركون" يتعامل مع الباحثين المسلمين بصلف وغطرسة. يقول الدكتور " محمد حسن الطيان ": " بكلِّ ما فيه من غَطرَسة وتَعالٍ وصَلَفٍ، صدَّني الأستاذ الدكتور محمد أركون- المفكر الجزائري المسلم- عن مُتابَعة دراستي العُليَا في السوربون؛ حيث كنت موفدًا من مركز الدراسات والبحوث العلميَّة في دمشق لنَيْل درجة الدكتوراه في اللسانيَّات في تلك الجامعة الفرنسيَّة العريقة سنة 1986."
يستطرد الدكتور " الطيان " قائلا :..... انبَرَى الدكتور أركون بلهجةٍ جافيةٍ قاسية مُتَغطرِسة يقول: " إذًا أنت لا تُتقِن لغة أجنبية! فاسمَح لي أنْ أشكَّ في كلِّ علمك ما دُمتَ لا تتقن لغة أجنبية، وإنْ كنت تتقن لغة قريش العربيَّة الأعرابيَّة ".
يصف الدكتور " الطيان " رد فعله إزاء غطرسة وصلف الدكتور " أركون " قائلا :" كانت صدمتي عنيفةً، وخيبة أملي قاسيةً ؛ لأنَّني كنتُ مُقبِلاً على دراسة هذه اللغة الأجنبية، فأنا ما ارتَحلتُ عن بلدي إلا لهذا، ولكن متى كان العلم حكرًا على هذه اللغة أو تلك ؟ وبأيِّ حقٍّ يكون العارف بالفرنسيَّة عالمًا، والعارف بالعربيَّة جاهلاً ؟! ثم ما دخْل الفرنسيَّة بعلْم أسرار العربيَّة ؟! ومتى كانتْ معرفتها شرطًا من شروط العلم عند أهل العلم ؟! فكم من عالمٍ بالعربيَّة وآدابها وعلومها في عالمنا وعالم مَن سبَقَنا، لا يَعرِف أيَّ لغةٍ أجنبيَّة، وهو حُجَّة في علمه، ومرجعٌ في تخصصه، وقبلةٌ لطلاب المعرفة في فنِّه ! وأنا هنا لا أُماري في ضرورة تعلُّم اللغة الأجنبيَّة، وفي أهميَّة المعرفة باللغات الأجنبيَّة، ولكنَّني أُناقِش المبدأ عند واحدٍ من أدعِيَاء التنوير والموضوعيَّة والفكر الحر السليم! إذ هو يُجرِّد العربيَّة من أيِّ نوعٍ من أنواع المعرفة أو العلم ! مع أنها كانت وما زالت وستبقى لغةَ العلم، برغم ما أصابها على يد "أركون" وأمثاله من تَرَدٍّ وضعْف وذُلٍّ ؛ نتيجة الذوبان في الآخَر، والافتِتان والشُّعور بالدونيَّة أمام كلِّ ما هو غربي، والولع "بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيِّه، ونحلته وسائر أحواله"؛ كما قال عالمنا ابن خلدون منذ أكثر من ستمئة عام، وكم ذلَّ أقوامٌ بذلِّ لغات".
كشف الدكتور " الطيان " عن حقيقتين أساسيتين :- الحقيقة الأولى هى : أن افتنان "أركون" وذوبانه فى ثقافة الغرب لم يحقق له ما أراد
يقول الدكتور الطيان :" يبدو أنَّ هذا الذوبان والافتِتان والوَلَع بالاقتِداء بهؤلاء، لم يُغنِ أركون فتيلاً، كما يؤكِّد الأستاذ جورج طرابيشي، حيث يقول في كتابه: "من النهضة إلى الردة"، ص 133-134: "إنَّ محمد أركون بعد نحوٍ من عشرة كتب وربع قرن من النشاط الكتابي، قد فشل في المهمَّة الأساسيَّة التي نذر نفسه لها كوسيطٍ بين الفكر الإسلامي والفكر الأوربي" .
الحقيقة الثانية : أنه على الرغم من كل ما قدمه " أركون " للغرب، فإنه لم يرض عنه وكان ينظر إليه كمسلم تقليدى
يقول الدكتور "الطيان" نقلا عن الأستاذ "سليمان بن صالح الخراشي ": " فأركون لم يَعجِز فقط عن تغيير نظرة الغرب "الثابتة" "اللامتغيرة" إلى الإسلام، وهي نظرة "من فوق"، و"ذات طابع احتقاري"، بل هو قد عجز حتى عن تغيير نظرة الغربيين إليه هو نفسه كمثقَّفٍ مسلم، برغم أنَّه مضى إلى أبعد مَدَى يمكن المُضِي إليه بالنسبة إلى مَن هو في وَضْعِه من المثقَّفين المسلمين في تبنِّي المنهجيَّة العلميَّة الغربيَّة، وفي تطبيقها على التراث الإسلامي، يقول أركون في كتابه "الإسلام - أوربا - الغرب"، ص105، 106" على الرغم من أنِّي أحدُ الباحثين المسلِمين المعتَنِقين للمنهج العلمي والنقد الراديكالي للظاهرة الدينيَّة، إلا أنَّهم- أي: الفرنسيين- يستمرُّون في النظر إليَّ وكأنِّي مسلمٌ تقليدي! فالمسلم في نظرهم- أيُّ مسلم- شخصٌ مرفوضٌ ومَرمِيٌّ في دائرة عقائِدِه الغريبة، ودينه الخالص، وجهاده المقدَّس، وقمعه للمرأة، وجهله بحقوق الإنسان وقِيَم الديمقراطيَّة، ومُعارَضَتِه الأزليَّة والجوهريَّة للعَلمَنة... هذا هو المسلم ولا يمكنه أنْ يكون إلاَّ هكذا! والمثقَّف الموصوف بالمسلم يُشار إليه دائمًا بضَمِير الغائب: فهو الأجنبي المُزعِج الذي لا يمكن تمثُّله أو هضمه في المجتمعات الأوربيَّة ؛ لأنَّه يستَعصِي على كلِّ تحديث أو حداثة". ( محمد حسن الطيان، تجربتى مع أركون، موقع الألوكة)
يقول الأستاذ " الخراشى"معلقا على ما حدث لأركون : "....وهذا مصداق لقوله تعالى { ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم } البقرة 120 فمهما قدم المسلم من تنازلات لأعداء الإسلام مبتغيًا رضاهم أو التقرب منهم ؛ فإن فعله هذا سيعود ذما عليه، يسخط الله، ولايرضي الأعداء ! فيجمع السيئتين . قد رأينا وسمعنا من تعلمن وانسلخ من دينه لعله يحقق رضا العلوج عنه ؛ ولكنه عاد بخفي حنين، وخسر دينه ودنياه. والأمثلة كثيرة ".
يصف الأستاذ " الخراشى " حسرة "اركون " على موقف الغرب الذى ظهر جليا فى رد فعله على مقالته التى كتبها " فى جريدة " اللوموند" الفرنسية حول " سلمان رشدى" على لسان " أركون نفسه فيقول : " أن كلامي لم يفهم على حقيقته، بل صُنِّف في خانة التيار المتزمت! وأصبح محمد أركون أصولياً متطرفاً!! أنا الذي انخرطت منذ ثلاثين سنة في أكبر مشروع لنقد العقل الإسلامي أصبحت خارج دائرة العلمانية والحداثة....." يقول الأستاذ " الخراشى " أيضا :" ولا يكتم أركون أن تلك الهجمات العنيفة قد أشعرته بالنبذ والاستبعاد، إن لم أقل بالاضطهاد... وعاش لمدة أشهر طويلة بعد تلك الحادثة حالة المنبوذ. يقول أركون : "إن مقالة اللوموند كلفتني غالياً بعد نشرها. وانهالت عليّ أعنف الهجمات بسببها. ولم يفهمني الفرنسيون أبداً، أو قل الكثيرون منهم، ومن بينهم بعض زملائي المستعربين على الرغم من أنهم يعرفون جيداً كتاباتي ومواقفي. لقد أساءوا فهمي ونظروا إليّ شزراً... ونهضوا جميعاً ضد هذا المسلم الأصولي(!) الذي يسمح لنفسه بأن يعلن أنه أستاذ في السوربون، ويا للفضيحة!! لقد تجاوزت حدودي، أو حدود المسموح به بالنسبة لأتباع الدين العلمانوي المتطرف الذي يدعونه بالعلماني، ولكني لا أراه كذلك. وفي الوقت الذي دعوا إلى نبذي وعدم التسامح معي بأي شكل، راحوا يدعون للتسامح مع سلمان رشدي. وهذا موقف نفساني شبه مرضي أو ردّ فعل عنيف تقفه الثقافة الفرنسية في كل مرة تجد نفسها في مواجهة أحد الأصوات المنحرفة لبعض أبناء مستعمراتها السابقة. إنها لا تحتمله، بل وتتهمه بالعقوق ونكران الجميل... فنلاحظ أن اكتساب الأجنبي للجنسية الفرنسية في فرنسا الجمهورية والعلمانية يلقي على كاهل المتجنس الجديد بواجبات ومسؤوليات ثقيلة... فالفرنسي ذو الأصل الأجنبي مطالب دائماً بتقديم أمارات الولاء والطاعة والعرفان بالجميل. باختصار، فإنه مشبوه باستمرار، وبخاصة إذا كان من أصل مسلم ". ( سليمان بن صالح الخراشى، اعترافات محمد أركون، موقع صيد الفوائد).
ربما تكون هذه الواقعة وما تلاها من حسرة فى نفس " أركون" سببا فى القضاء عليه، مثلما كانت حسرة الشيخ "محمد عبده" حينما تملق اللورد "كرومر" وازدرى الخديوى، وظن أن " كرومر" قد انخدع بهذا التملق فقال له الأخير غاضبا : " ماكنت أظن أنك جهول بالسياسة إلى هذا الحد، أتريد أن توقع بين بريطانيا وفرنسا، اذهب من حيث أتيت فإنى لا أتدخل فى هذا الأمر". كانت هذه هى الضربة القاضية للشيخ "محمد عبده"، وكانت سبب حسرته، حتى مات مصابا بما يصاب به أهل الحسرة. فلما قضى نحبه نعاه اللورد "كرومر" نعيا سياسيا يستنهض به أتباعه الذين افتتنوا به، حتى يكونوا مكانه فى التضليل وفى تنفيذ ما أجمع عليه السياسيون. قال "كرومر" فى نعيه :" فقدنا رجلا كان يرشدنا فى الدين وفى السياسة ونرجو من تلامذته ألا تخور عزائمهم بموته "، فكان ذلك النعى سببا فى تظاهر السفلة بالطعن على علماء الدين، وازدراء أوامر الله ونواهيه، تنفيذا لتلك الأغراض السياسية، فأجهدوا أنفسهم فى إنشاء الفتن التى تذهب بمجد الأمة ودينها، وتجعلها أورباوية لا عربية ولا إسلامية، فكان منهم صاحب " تحرير المرأة" – قاسم أمين- الذى سن التهتك للنساء فى المدن والقرى " ( محمد محمد حسين، الإسلام والحضارة الغربية، دار الرسالة، الرياض 1413هـ 1993 م ص 97-98).
الخلاصة هى أن " محمد أركون "، قد هلك ولم يرض عنه اليهود والنصارى رغم أنه أنفق ثلاثين عاما من عمره عبدا خاضعا خانعا لهم، فهل يتعظ تلامذته ومن سلكوا نفس طريقه وتخور عزائمهم بهلاكه، أم يستمرون فى طريقه أملا فى أن يرضى الغرب عنهم يوما ما ؟ ولن يرضى الغرب عنهم، فهذه سنة من سنن الله فى خلقه.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: