البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

(288) هلك محمد أركون ولم يرض عنه اليهود ولا النصارى

كاتب المقال د - أحمد إبراهيم خضر - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5248


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


عاش " محمد أركون " حياته بعقله وقلبه - إلى أن هلك - متزلفا لليهود والنصارى، راكعا أمامهم، طاعنا فى الإسلام ليحظى بالقبول والرضا من الغرب، ورغم ذلك لم يرض عنه الغرب.
أظهر للغرب بأنه عالم مجتهد متفرغ لتطوير المعرفة، وباحث متحرر من المعارف (الخاطئة) التى تعارف عليها المسلمون عن الإسلام. ودافع عن الغرب دفاعا مريرا وقال بأن للغرب الحق فى حماية قيم مدنيته والدفاع عنها أمام قوى العنف والجهل وعدم التسامح.
ترجم " أركون " ذلك كله على النحو التالى :

أولا : جعل همه الأول القضاء على الإيمان العقدى ومحوه من الأفق البشرى حتى لا يبقى هناك إلا الأفق الاجتماعى، فطالب المسلمين بدخول تجربة الغرب التاريخية التى خاضها منذ أكثر من قرنين من الزمان حتى يتخلص من الأفق الدينى القروسطى نسبة إلى القرون الوسطى وهى قرون مايسمى بالتصور المظلم والمرعب عن الدين.

ثانيا : دعا إلى ما يسمى بـ " القطيعة المعرفية " وهى التوقف عن التفكير فى الإسلام بالطريقة التي يؤمن بها الناس، أى التخلى عن معارفنا التقليدية عن الإسلام التي وصفها بأنها معارف خاطئة أسطورية ذات معانٍ خيالية، والاستعاضة عنها بالتفكير بالطريقة التي فكر بها الأوربيون منذ القرن السادس عشر، فنغير - مثلهم - نظرة العقل إلى المعرفة وطرق إدراكه للواقع وتعبيره عن تأويلاته لهذا الواقع.
ولهذا ركز على العقلانية وعلى اتساع دور العقل وحرية البحث حتى فى القضايا الحساسة التى ترتبط بما هو مقدس ولا يمس كالوحى والقرآن والسنة.


ثالثا : صب كل انتقاداته على العقل الإسلامى وعلاقته بالمعطى المنزل، ورفض رضا هذا العقل أن يبقى دائماً في الدرجة الثانية، أي في حدود الخادم دون أن يجرؤ أبداً على مبادرة أو سؤال أو تأويل لا يسمح به الوحي المحيط بكل شيء، ولهذا هاجم " أركون " مقولات علماء الإسلام بأن العقل لا يدرك شيئاً إدراكاً صحيحاً إلا إذا اعتمد على الوحي المبين.

رابعا : نظر إلى ( الحق ) على أنه يخضع للتاريخانية بمعنى أن وجوده ومظاهره تتغير بتغير نظرة العقل إليه، كما يتغير العقل بدوره بتغير النتائج ووجوه الحق التي يستبينها ويتعقلها.

خامسا : قال بأن الإجماع بأن هناك إسلاماً جوهرياً لا يقبل التغير ليس إلا تحجراً عقلياً وتطرفاً وتعصباً وإرهاباً، ودعا إلى العدول عن هذه النظرة التقليدية والإقرار بضرورة التعددية العقائدية ؛ وسوغ دعوته بقوله بأن النصوص القرآنية قد ألهمت ولا تزال تلهم تأويلات بتغير الزمان والمكان.

سادسا : قال بأن الاعتقاد بأن الشريعة الإسلامية ذات أصل إلهى وهم كبير، ودعا إلى الفصل بين الحكمة والشريعة ففسر الحكمة بأنها الفكر العلمي وسمى الشريعة بالظاهرة الدينية.

سابعا : ربط الإيمان والكفر بالبحوث النفسانية واللغوية عن تكوين البنية الشخصية والجماعية التي ينشأ فيها كل فرد، وألقى مسائل الحلال والحرام والمقدس والقصص الديني في أحضان علوم الإنسان والمجتمع التي تعطي لها تفسيراً خاصاً يخرج بها كلية عن ارتباطاتها العقدية. كما رد سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم برمتها إلى دائرة البحث التاريخى، وسعى إلى إعادة قراءة النصوص الدينية قرآنا وسنة فى ضوء هذه العلوم أيضا.

ثامنا : أرجع انتشار المدّ الإسلامي إلى غياب الفلسفة عن معظم المدارس والجامعات بالبلدان الإسلامية. ومن المعروف للمسلمين أن الفلسفة لا تمارس تأثيرها إلا في غيبة نور الوحي الإلهي، أو في حالة خفوته، أو في حالة جهل الناس بحقيقتها وجهلهم بالمنهج النبوي على وجهه الصحيح. فهى أى الفلسفة تملك القدرة على التلبيس بما تملكه من أدوات، فهي تتزيّا بزي العقل حيناً، وبزي العلم حينا آخر، وتملأ الفراغ المخيف الذي تتركه غيبة الهداية الإلهية عن العقول.

تاسعا : ضاق ذرعا بمطالبة الإسلاميين بخصوصية إسلامية وأصالة عقلية وعلمية مطلقة تجعلهم في غنى عما أبدعته انحرافات الفكر الغربي والبحث العلمي خارج دائرة المعارف الإسلامية المتأصلة في القرآن والمنطلقة منه، فراح يتصور أن الإسلاميين كآباء الكنيسة يقتلون في الإنسان حس المبادرة والحركة ويدعون إلى الاستكانة والاستسلام ورفض الانخراط في العالم.

عاشرا : خَجِل من الخطاب الإسلامي الذي يتحدث عن التوحيد والصلاة والصيام والزكاة والحج والحجاب والجهاد ، واتهم هذا الخطاب بأنه خطاب مليء بالنقائض والرذائل والمثالب، يحمّل المفكرين أمثاله ما لم يفكروا فيه، وما لم يدّعوه، وما لم ينطقوا به. وقال إن خطاب الإسلاميين المتردد على ألسنة الخواص والعوام يمجه جميع الناس في الغرب، وأنه لا يتيح إلا المزيد من الرفض والاستبعاد وسوء الفهم. قال " أركون" : إن على الخطاب الإسلامي أن يغير من طريقته التي تثير ردود فعل وتحريض للغرب على الإصرار في الهيمنة واستراتيجية الإخضاع والتسيير التحكمي للعالم الإسلامي المتخلف ". ومن ثم دعا إلى خطاب إسلامى ً يتحدث للغرب بلغة ما وراء الحداثة والديموقراطية، ومفهومي الفرد والمواطن، والتعاقد والتفاعل بين دولة القانون والمجتمع وأن يراعي الجانب الحقوقي والفلسفي للتجربة الديموقراطية، وإلا اعتبره خطابا متخلفا يستحق أن يمجه الغربيون ويرفضوه.

حادى عشر : احتقر لغة العرب واعتبرها غير حضارية، فى الوقت الذى قدس فيه لغة الغرب، وكتب بها، ورآها مؤيدة للنقد الفلسفي والتاريخي والعلمي وأن لها أرضية خصبة من الجهاز المفهومي الداعي إلى المزيد من الدقة والتعمق في النقد. ( انظر تفصيلا :أحمد إبراهيم خضر، أبعاد التخريب العقدى، محمد أركون نموذجا، مجلة البيان )

كان " أركون" يتعامل مع الباحثين المسلمين بصلف وغطرسة. يقول الدكتور " محمد حسن الطيان ": " بكلِّ ما فيه من غَطرَسة وتَعالٍ وصَلَفٍ، صدَّني الأستاذ الدكتور محمد أركون- المفكر الجزائري المسلم- عن مُتابَعة دراستي العُليَا في السوربون؛ حيث كنت موفدًا من مركز الدراسات والبحوث العلميَّة في دمشق لنَيْل درجة الدكتوراه في اللسانيَّات في تلك الجامعة الفرنسيَّة العريقة سنة 1986."

يستطرد الدكتور " الطيان " قائلا :..... انبَرَى الدكتور أركون بلهجةٍ جافيةٍ قاسية مُتَغطرِسة يقول: " إذًا أنت لا تُتقِن لغة أجنبية! فاسمَح لي أنْ أشكَّ في كلِّ علمك ما دُمتَ لا تتقن لغة أجنبية، وإنْ كنت تتقن لغة قريش العربيَّة الأعرابيَّة ".
يصف الدكتور " الطيان " رد فعله إزاء غطرسة وصلف الدكتور " أركون " قائلا :" كانت صدمتي عنيفةً، وخيبة أملي قاسيةً ؛ لأنَّني كنتُ مُقبِلاً على دراسة هذه اللغة الأجنبية، فأنا ما ارتَحلتُ عن بلدي إلا لهذا، ولكن متى كان العلم حكرًا على هذه اللغة أو تلك ؟ وبأيِّ حقٍّ يكون العارف بالفرنسيَّة عالمًا، والعارف بالعربيَّة جاهلاً ؟! ثم ما دخْل الفرنسيَّة بعلْم أسرار العربيَّة ؟! ومتى كانتْ معرفتها شرطًا من شروط العلم عند أهل العلم ؟! فكم من عالمٍ بالعربيَّة وآدابها وعلومها في عالمنا وعالم مَن سبَقَنا، لا يَعرِف أيَّ لغةٍ أجنبيَّة، وهو حُجَّة في علمه، ومرجعٌ في تخصصه، وقبلةٌ لطلاب المعرفة في فنِّه ! وأنا هنا لا أُماري في ضرورة تعلُّم اللغة الأجنبيَّة، وفي أهميَّة المعرفة باللغات الأجنبيَّة، ولكنَّني أُناقِش المبدأ عند واحدٍ من أدعِيَاء التنوير والموضوعيَّة والفكر الحر السليم! إذ هو يُجرِّد العربيَّة من أيِّ نوعٍ من أنواع المعرفة أو العلم ! مع أنها كانت وما زالت وستبقى لغةَ العلم، برغم ما أصابها على يد "أركون" وأمثاله من تَرَدٍّ وضعْف وذُلٍّ ؛ نتيجة الذوبان في الآخَر، والافتِتان والشُّعور بالدونيَّة أمام كلِّ ما هو غربي، والولع "بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيِّه، ونحلته وسائر أحواله"؛ كما قال عالمنا ابن خلدون منذ أكثر من ستمئة عام، وكم ذلَّ أقوامٌ بذلِّ لغات".

كشف الدكتور " الطيان " عن حقيقتين أساسيتين :-
الحقيقة الأولى هى : أن افتنان "أركون" وذوبانه فى ثقافة الغرب لم يحقق له ما أراد
يقول الدكتور الطيان :" يبدو أنَّ هذا الذوبان والافتِتان والوَلَع بالاقتِداء بهؤلاء، لم يُغنِ أركون فتيلاً، كما يؤكِّد الأستاذ جورج طرابيشي، حيث يقول في كتابه: "من النهضة إلى الردة"، ص 133-134: "إنَّ محمد أركون بعد نحوٍ من عشرة كتب وربع قرن من النشاط الكتابي، قد فشل في المهمَّة الأساسيَّة التي نذر نفسه لها كوسيطٍ بين الفكر الإسلامي والفكر الأوربي" .

الحقيقة الثانية : أنه على الرغم من كل ما قدمه " أركون " للغرب، فإنه لم يرض عنه وكان ينظر إليه كمسلم تقليدى
يقول الدكتور "الطيان" نقلا عن الأستاذ "سليمان بن صالح الخراشي ": " فأركون لم يَعجِز فقط عن تغيير نظرة الغرب "الثابتة" "اللامتغيرة" إلى الإسلام، وهي نظرة "من فوق"، و"ذات طابع احتقاري"، بل هو قد عجز حتى عن تغيير نظرة الغربيين إليه هو نفسه كمثقَّفٍ مسلم، برغم أنَّه مضى إلى أبعد مَدَى يمكن المُضِي إليه بالنسبة إلى مَن هو في وَضْعِه من المثقَّفين المسلمين في تبنِّي المنهجيَّة العلميَّة الغربيَّة، وفي تطبيقها على التراث الإسلامي، يقول أركون في كتابه "الإسلام - أوربا - الغرب"، ص105، 106" على الرغم من أنِّي أحدُ الباحثين المسلِمين المعتَنِقين للمنهج العلمي والنقد الراديكالي للظاهرة الدينيَّة، إلا أنَّهم- أي: الفرنسيين- يستمرُّون في النظر إليَّ وكأنِّي مسلمٌ تقليدي! فالمسلم في نظرهم- أيُّ مسلم- شخصٌ مرفوضٌ ومَرمِيٌّ في دائرة عقائِدِه الغريبة، ودينه الخالص، وجهاده المقدَّس، وقمعه للمرأة، وجهله بحقوق الإنسان وقِيَم الديمقراطيَّة، ومُعارَضَتِه الأزليَّة والجوهريَّة للعَلمَنة... هذا هو المسلم ولا يمكنه أنْ يكون إلاَّ هكذا! والمثقَّف الموصوف بالمسلم يُشار إليه دائمًا بضَمِير الغائب: فهو الأجنبي المُزعِج الذي لا يمكن تمثُّله أو هضمه في المجتمعات الأوربيَّة ؛ لأنَّه يستَعصِي على كلِّ تحديث أو حداثة". ( محمد حسن الطيان، تجربتى مع أركون، موقع الألوكة)

يقول الأستاذ " الخراشى"معلقا على ما حدث لأركون : "....وهذا مصداق لقوله تعالى { ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم } البقرة 120 فمهما قدم المسلم من تنازلات لأعداء الإسلام مبتغيًا رضاهم أو التقرب منهم ؛ فإن فعله هذا سيعود ذما عليه، يسخط الله، ولايرضي الأعداء ! فيجمع السيئتين . قد رأينا وسمعنا من تعلمن وانسلخ من دينه لعله يحقق رضا العلوج عنه ؛ ولكنه عاد بخفي حنين، وخسر دينه ودنياه. والأمثلة كثيرة ".

يصف الأستاذ " الخراشى " حسرة "اركون " على موقف الغرب الذى ظهر جليا فى رد فعله على مقالته التى كتبها " فى جريدة " اللوموند" الفرنسية حول " سلمان رشدى" على لسان " أركون نفسه فيقول : " أن كلامي لم يفهم على حقيقته، بل صُنِّف في خانة التيار المتزمت! وأصبح محمد أركون أصولياً متطرفاً!! أنا الذي انخرطت منذ ثلاثين سنة في أكبر مشروع لنقد العقل الإسلامي أصبحت خارج دائرة العلمانية والحداثة....." يقول الأستاذ " الخراشى " أيضا :" ولا يكتم أركون أن تلك الهجمات العنيفة قد أشعرته بالنبذ والاستبعاد، إن لم أقل بالاضطهاد... وعاش لمدة أشهر طويلة بعد تلك الحادثة حالة المنبوذ. يقول أركون : "إن مقالة اللوموند كلفتني غالياً بعد نشرها. وانهالت عليّ أعنف الهجمات بسببها. ولم يفهمني الفرنسيون أبداً، أو قل الكثيرون منهم، ومن بينهم بعض زملائي المستعربين على الرغم من أنهم يعرفون جيداً كتاباتي ومواقفي. لقد أساءوا فهمي ونظروا إليّ شزراً... ونهضوا جميعاً ضد هذا المسلم الأصولي(!) الذي يسمح لنفسه بأن يعلن أنه أستاذ في السوربون، ويا للفضيحة!! لقد تجاوزت حدودي، أو حدود المسموح به بالنسبة لأتباع الدين العلمانوي المتطرف الذي يدعونه بالعلماني، ولكني لا أراه كذلك. وفي الوقت الذي دعوا إلى نبذي وعدم التسامح معي بأي شكل، راحوا يدعون للتسامح مع سلمان رشدي. وهذا موقف نفساني شبه مرضي أو ردّ فعل عنيف تقفه الثقافة الفرنسية في كل مرة تجد نفسها في مواجهة أحد الأصوات المنحرفة لبعض أبناء مستعمراتها السابقة. إنها لا تحتمله، بل وتتهمه بالعقوق ونكران الجميل... فنلاحظ أن اكتساب الأجنبي للجنسية الفرنسية في فرنسا الجمهورية والعلمانية يلقي على كاهل المتجنس الجديد بواجبات ومسؤوليات ثقيلة... فالفرنسي ذو الأصل الأجنبي مطالب دائماً بتقديم أمارات الولاء والطاعة والعرفان بالجميل. باختصار، فإنه مشبوه باستمرار، وبخاصة إذا كان من أصل مسلم ". ( سليمان بن صالح الخراشى، اعترافات محمد أركون، موقع صيد الفوائد).

ربما تكون هذه الواقعة وما تلاها من حسرة فى نفس " أركون" سببا فى القضاء عليه، مثلما كانت حسرة الشيخ "محمد عبده" حينما تملق اللورد "كرومر" وازدرى الخديوى، وظن أن " كرومر" قد انخدع بهذا التملق فقال له الأخير غاضبا : " ماكنت أظن أنك جهول بالسياسة إلى هذا الحد، أتريد أن توقع بين بريطانيا وفرنسا، اذهب من حيث أتيت فإنى لا أتدخل فى هذا الأمر". كانت هذه هى الضربة القاضية للشيخ "محمد عبده"، وكانت سبب حسرته، حتى مات مصابا بما يصاب به أهل الحسرة. فلما قضى نحبه نعاه اللورد "كرومر" نعيا سياسيا يستنهض به أتباعه الذين افتتنوا به، حتى يكونوا مكانه فى التضليل وفى تنفيذ ما أجمع عليه السياسيون. قال "كرومر" فى نعيه :" فقدنا رجلا كان يرشدنا فى الدين وفى السياسة ونرجو من تلامذته ألا تخور عزائمهم بموته "، فكان ذلك النعى سببا فى تظاهر السفلة بالطعن على علماء الدين، وازدراء أوامر الله ونواهيه، تنفيذا لتلك الأغراض السياسية، فأجهدوا أنفسهم فى إنشاء الفتن التى تذهب بمجد الأمة ودينها، وتجعلها أورباوية لا عربية ولا إسلامية، فكان منهم صاحب " تحرير المرأة" – قاسم أمين- الذى سن التهتك للنساء فى المدن والقرى " ( محمد محمد حسين، الإسلام والحضارة الغربية، دار الرسالة، الرياض 1413هـ 1993 م ص 97-98).

الخلاصة هى أن " محمد أركون "، قد هلك ولم يرض عنه اليهود والنصارى رغم أنه أنفق ثلاثين عاما من عمره عبدا خاضعا خانعا لهم، فهل يتعظ تلامذته ومن سلكوا نفس طريقه وتخور عزائمهم بهلاكه، أم يستمرون فى طريقه أملا فى أن يرضى الغرب عنهم يوما ما ؟ ولن يرضى الغرب عنهم، فهذه سنة من سنن الله فى خلقه.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

محمد أركون، التبعية الفكرية، التغريب، الحداثيون،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 7-09-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  (378) الشرط الأول من شروط اختيار المشكلة البحثية
  (377) مناقشة رسالة ماجستير بجامعة أسيوط عن الجمعيات الأهلية والمشاركة فى خطط التنمية
  (376) مناقشة رسالة دكتوراة بجامعة أسيوط عن "التحول الديموقراطى و التنمية الاقتصادية "
  (375) مناقشة رسالة عن ظاهرة الأخذ بالثأر بجامعة الأزهر
  (374) السبب وراء ضحالة وسطحية وزيف نتائج العلوم الاجتماعية
  (373) تعليق هيئة الإشراف على رسالة دكتوراة فى الخدمة الاجتماعية (2)
  (372) التفكير النقدى
  (371) متى تكتب (انظر) و (راجع) و (بتصرف) فى توثيق المادة العلمية
  (370) الفرق بين المتن والحاشية والهامش
  (369) طرق استخدام عبارة ( نقلا عن ) فى التوثيق
  (368) مالذى يجب أن تتأكد منه قبل صياغة تساؤلاتك البحثية
  (367) الفرق بين المشكلة البحثية والتساؤل البحثى
  (366) كيف تقيم سؤالك البحثى
  (365) - عشرة أسئلة يجب أن توجهها لنفسك لكى تضع تساؤلا بحثيا قويا
  (364) ملخص الخطوات العشر لعمل خطة بحثية
  (363) مواصفات المشكلة البحثية الجيدة
  (362) أهمية الإجابة على سؤال SO WHAT فى إقناع لجنة السمينار بالمشكلة البحثية
  (361) هل المنهج الوصفى هو المنهج التحليلى أم هما مختلفان ؟
  (360) "الدبليوز الخمس 5Ws" الضرورية فى عرض المشكلة البحثية
  (359) قاعدة GIGO فى وضع التساؤلات والفرضيات
  (358) الخطوط العامة لمهارات تعامل الباحثين مع الاستبانة من مرحلة تسلمها من المحكمين وحتى ادخال عباراتها فى محاورها
  (357) بعض أوجه القصور فى التعامل مع صدق وثبات الاستبانة
  (356) المهارات الست المتطلبة لمرحلة ما قبل تحليل بيانات الاستبانة
  (355) كيف يختار الباحث الأسلوب الإحصائى المناسب لبيانات البحث ؟
  (354) عرض نتائج تحليل البيانات الأولية للاستبانة تحت مظلة الإحصاء الوصفي
  (353) كيف يفرق الباحث بين المقاييس الإسمية والرتبية والفترية ومقاييس النسبة
  (352) شروط استخدام الإحصاء البارامترى واللابارامترى
  (351) الفرق بين الاحصاء البارامترى واللابارامترى وشروط استخدامهما
  (350) تعليق على خطة رسالة ماجستير يتصدر عنوانها عبارة" تصور مقترح"
  (349) تعليق هيئة الإشراف على رسالة دكتوراة فى الخدمة الاجتماعية

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رمضان حينوني، سلوى المغربي، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الله زيدان، محمد عمر غرس الله، د. مصطفى يوسف اللداوي، سامر أبو رمان ، سفيان عبد الكافي، وائل بنجدو، مراد قميزة، صلاح الحريري، محمد اسعد بيوض التميمي، د. طارق عبد الحليم، د - صالح المازقي، جاسم الرصيف، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - محمد بنيعيش، فتحي الزغل، د - شاكر الحوكي ، د- محمد رحال، عمر غازي، محمد شمام ، الناصر الرقيق، مصطفى منيغ، أبو سمية، العادل السمعلي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. صلاح عودة الله ، أحمد الحباسي، د- جابر قميحة، صفاء العربي، فتحي العابد، فهمي شراب، فوزي مسعود ، حاتم الصولي، د - مصطفى فهمي، محمد أحمد عزوز، خبَّاب بن مروان الحمد، ياسين أحمد، محمد يحي، صلاح المختار، د. عبد الآله المالكي، عواطف منصور، حسن عثمان، أنس الشابي، منجي باكير، عبد الرزاق قيراط ، محمد الياسين، أشرف إبراهيم حجاج، الهادي المثلوثي، سعود السبعاني، عبد الله الفقير، عزيز العرباوي، كريم فارق، صباح الموسوي ، إيمى الأشقر، سامح لطف الله، رافع القارصي، محمود سلطان، محمود طرشوبي، صالح النعامي ، أحمد النعيمي، د. خالد الطراولي ، محرر "بوابتي"، علي عبد العال، يحيي البوليني، محمد الطرابلسي، ضحى عبد الرحمن، مصطفي زهران، ماهر عدنان قنديل، د - محمد بن موسى الشريف ، عبد الغني مزوز، أحمد ملحم، د - عادل رضا، د. أحمد بشير، رافد العزاوي، سيد السباعي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أ.د. مصطفى رجب، عراق المطيري، رشيد السيد أحمد، عمار غيلوفي، مجدى داود، سليمان أحمد أبو ستة، أحمد بوادي، سلام الشماع، فتحـي قاره بيبـان، إياد محمود حسين ، رضا الدبّابي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. أحمد محمد سليمان، نادية سعد، المولدي الفرجاني، د- هاني ابوالفتوح، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، صفاء العراقي، حسن الطرابلسي، د - الضاوي خوالدية، د- محمود علي عريقات، تونسي، كريم السليتي، طلال قسومي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، يزيد بن الحسين، خالد الجاف ، د.محمد فتحي عبد العال، إسراء أبو رمان، علي الكاش، د - المنجي الكعبي، محمد العيادي، محمود فاروق سيد شعبان، الهيثم زعفان، حميدة الطيلوش،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة