منجي باكير - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4861
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
"علاش" صفاقس أصبحت على هذا الحال ؟؟؟ "علاش" أصبح العيش في صفاقس يتعّب و يقلّق ؟ و لم نر أيّ تحرّك جدّي للمسؤولين وحتّى تدخّل للأطراف المعنيّة برغم صراخ المواطنين و تعدّد كتابة المقالات ؟؟؟ علاش ؟؟؟
المواطن الذي يسكن هذه المدينة ( السّاحليّةعلى الخريطة ) أصبح يعيش في جوّ يوتّر الأعصاب ، بل يقتلعها أصلا ، أينما حلّ يجد أكوام الفضلات و الزبالة تحاصره ، الروائح الكريهة تترصّده و أدخنة السيارات و المعامل ، الضجيج ، الإكتظاظ ، الضّيق و المضايقة..
مع هذا الجوّ الخانق ترتهن الحياة اليومية لأكثر متساكني صفاقس لظلم الذين يضطرّه العيش للتعامل معهم قسرا ،، ظلم التّاكسيست الذي يتعامل مع الحريف بفضاضة و على كيفو هو وبس ، ظلم مستعملي الطريق الذين خلا لهم الجوّ في أكثر الأحيان من أعوان المرور و أصبح قانون الغاب هو اللي يسيّر حركة المرور و ضربوا عرض الحائط بقواعد المرور و ذراعك يا علاّف و هات من لغة الإسفاف و السبّ و الشتائم و السلوكات المشينة ، ظلم الخبّاز ، الخبّاز اللي أصبح ( يكعور و يعطي للأعور ) و يخرّج في خبز حتى الحيوانات تعزف عن أكله و يخدم وقت اللي يحب و يبطّل وقت اللي يحبّ و لا رقيب عليه ،،،،ظلم الجزّار و العطّار و الطريفة اللي ترضخ لهواهما فقط !
ظلم (( البانديّة )) الذين صاروا يتحكّمون في قوت المواطن اليومي في الخضرة و الغلّة و سوق الحوت و هم يشكّلون قنابل موقوتة قابلة للإنفجار في وجه كلّ مواطن يحتجّ على الغشّ و رداءة البضاعة او على السرقة في الميزان ، طبعا في ظل انعدام تامّ للأمن أو الرّقابة أو المراقبة الإقتصاديّة و الصحّيّة و الغريب أن هذا القطاع لا يقوم عليه إلاّ هذا الصّنف من النّاس ،،، و ها البانديّة تلقاهم مزرّعين في كل محطّة ( على فكرة قريب تولّي 90 في ال100 من صفاقس محطّات بمقابل ) تلقاهم متجهّمي الوجوه ،عديمي المنطق كافرين بالحوار و طيّب الكلام و عندهم قانون كالسيف مسلّط على الرقاب - طبعا بلا وجه حق - يثيرون الخوف و الهلع ... يقول القايل خرجنا من مشروع المناطق الزرقاء طحنا في ما هو أتعس !
ظلم الكار و اللي عاملة بعمايلها في التوقيت ، ظلم بعض المؤسّسات الخدميّة ، ظلم السبيطار و الريندفوات البعيدة و الآلات اللي ما تخدمش و الدواء اللي ما ثمّاش و لغة تحبّش تعدّي بالفلوس ؟
(( تْعبنا )) هذه الكلمة التي يجب أن يسمعها من يهمّه – فعلا – أمر هذه المدينة الnon classee و أهلها الذين يسكنونها و لا يريدون إلاّ حقّهم في الحياة الكريمة و أن يروا القانون يقتصّ لهم من المافيات التي اجتاحت حياتهم و تحكّمت في مفاصل ضروريات عيشهم وأن يشعروا فعلا بحقّ المواطَنة – حقّا لا مزيّة -
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: