البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

متاهة الأزمة وفوضى اتخاذ القرار

كاتب المقال عصام كرم الطوخى - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4585


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


على مدار التاريخ هناك مراحل انتقاليه تبدو عصيبة معقدة بل تعتبر أوقات مخاضات ومجازفات وتحديات ومواجهات كبرى تتكاثر فيها الأزمات الموروثة وأخرى تفتعل بفعل فاعل لنظل في متاهة لا نستطيع الخروج منها بل قد يتصور البعض.

إنها قيادة بلا سفينة فالسفينة تحتاج إلى قوة دفع لكي تبحر .. كيف وقوة الشعوب في حالة يرثى لها من الفوضى وعدم الاستقرار.

وقد ينعدم الأمن وتظهر كوارثه التي تهدد كيان الدولة وانهيارها الداخلي وتنحصر الأزمة في فئات ثلاثة :- عامة الشعب والذي يعتبر المحرك الأساسي وقوة الدفع . فئة القيادات على مستوى اتخاذ القرار . وفئة الثوار والمثقفين الذي يحملون رؤى مختلفة.

فنجد اختلافاً رهيباً فهناك من يجسد الأزمة في القيادة لأنها ليست على مستوى المسئولية التاريخية والفكرية في صناعة وصياغة القرار، وهناك من ينظر إلى الغالبية العظمى من الشعب على إنها جاهلة تسير بجسد منهك غير قادر على الإنتاج والعطاء وعقل غير قادر على التفكير والنمو، وهناك من ينظر إلى فكر بعض المثقفين على أنهم لا يشعرون بالفئة الكادحة وإنهم بعيدون كل البعد عن ما يمرون به من واقع مؤلم .

لذلك نحن أمام فكر متوعك ارتجالي يعتمد على رد الفعل غير قادر على استيعاب الازمة لان مردوده مرتبط بالمجال الثوري الذي تدور حوله الأزمة وإذا كان غير متوافق مع فئة التغيير المتعجل ظلت الأزمة موجودة بكل أبعادها لذلك فإن القرار سيظل دائما معيب، لماذا لأننا كلنا لسنا على مستوى الحدث وجوانبه لابد أن نبعد عن انفرادية الإدانة، لان جميع فئات الأمة مدانة وتتحمل المسئولية ولكن هناك تدرج في الإدانة من حيث تحمل الخطأ .

فنحن أمام جيل عاش التجربة وأجيال آخري ذاقت المرار والظلم وحلمت بالحرية نريد أن نحتفظ بقدر من التوازن وعدم الاندفاع والمغالاة لنعطى فرصة للجميع ليشارك في مرحلة الاستشفاء وإلا أصابنا دوار المعارك والطعنات فقضية الحرية لن ولم تغلق أبوابها ولن يستطيع احد خنقها لا نريد ن نظل في حالة ترهيق فكري مستمرة ، على العقول المستنيرة أن تتحرك الآن ... فنحن لا نريد أن نستيقظ يوماً ما فنجد أنفسنا فقدنا كل شيء ، لابد من مواجهة أنفسنا وندرك حقيقة الفترة التاريخية التي نمر بها وأين نحن الآن ونفكر قبل أن نتحرك وماذا نريد قبل أن نخطو خطوة واحدة .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الثورات، التغيرات الإجتماعية، تاملات في التغيير،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 21-03-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد عمر غرس الله، رافع القارصي، د - عادل رضا، محمد الطرابلسي، رافد العزاوي، منجي باكير، صباح الموسوي ، جاسم الرصيف، سلام الشماع، ضحى عبد الرحمن، فتحي الزغل، صفاء العراقي، حميدة الطيلوش، عبد الغني مزوز، طارق خفاجي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، الناصر الرقيق، د. عبد الآله المالكي، محمود فاروق سيد شعبان، عبد الله الفقير، رشيد السيد أحمد، محمود سلطان، أحمد النعيمي، أحمد بوادي، د - صالح المازقي، محمد شمام ، د- محمد رحال، فوزي مسعود ، الهادي المثلوثي، علي عبد العال، عواطف منصور، د. أحمد بشير، محمد أحمد عزوز، عبد الله زيدان، د. عادل محمد عايش الأسطل، حسن الطرابلسي، سليمان أحمد أبو ستة، ياسين أحمد، د - مصطفى فهمي، كريم السليتي، عبد الرزاق قيراط ، رحاب اسعد بيوض التميمي، إسراء أبو رمان، المولدي الفرجاني، عمر غازي، أبو سمية، عبد العزيز كحيل، محمد اسعد بيوض التميمي، د.محمد فتحي عبد العال، محمود طرشوبي، مصطفى منيغ، محمد الياسين، سفيان عبد الكافي، سامح لطف الله، أحمد ملحم، خبَّاب بن مروان الحمد، ماهر عدنان قنديل، عمار غيلوفي، د- هاني ابوالفتوح، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - محمد بنيعيش، بيلسان قيصر، فهمي شراب، تونسي، عراق المطيري، فتحي العابد، د - الضاوي خوالدية، محرر "بوابتي"، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صلاح المختار، أحمد الحباسي، سعود السبعاني، د - المنجي الكعبي، وائل بنجدو، د- جابر قميحة، د. طارق عبد الحليم، صلاح الحريري، المولدي اليوسفي، مصطفي زهران، العادل السمعلي، نادية سعد، د- محمود علي عريقات، رضا الدبّابي، د - شاكر الحوكي ، د. خالد الطراولي ، سيد السباعي، د. أحمد محمد سليمان، علي الكاش، محمد يحي، طلال قسومي، خالد الجاف ، أنس الشابي، أ.د. مصطفى رجب، حاتم الصولي، مجدى داود، محمد العيادي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رمضان حينوني، الهيثم زعفان، أشرف إبراهيم حجاج، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، صالح النعامي ، سلوى المغربي، حسن عثمان، صفاء العربي، عزيز العرباوي، فتحـي قاره بيبـان، محمد علي العقربي، د. صلاح عودة الله ، د - محمد بن موسى الشريف ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، يحيي البوليني، يزيد بن الحسين، مراد قميزة، سامر أبو رمان ، إيمى الأشقر، كريم فارق، إياد محمود حسين ، د. مصطفى يوسف اللداوي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز