البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

نصف الحقيقة

كاتب المقال ريمه الخاني - سوريا    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4924


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


السلام عليكم
تكثر المصطلحات الجديدة على تنوعها ويقل جامعيها ومصنفيها...

1- مصطلح نصف الحقيقة


ومصطلح نصف الحقيقة، مصطلح هام من مصطلحات الكذب..كيف ذلك؟
ذلك أنه لما يريد أحدنا التمويه وإخفاء نفسه، يعمد إلى نشر نصفها.. بل قد يلجأ للهجوم لإخفاء الهجوم المضاد لما تكشف الحقيقة كاملة عنه!!!.
لا هو قدمها كاملة ولا هو أخفاها..لكن الحقيقة الكاملة غالبا غير واضحة بل مبهمة..وهذا ما تتبناه الوكالات الغربية وبكل أسف تصدرت الإعلان لاعتمادها على قاعدة القوة السياسية .
رغم هذا ترانا نستمع بعفوية ونية صادق وعاطفية شبه طفولية ننفعل ونتهيج بلا خبرة ولا دراية لما وراء الحدث!!، غالبا تمرر الأجندات علينا وتنطلي بكل مكر وتسلل..
وربما لا ندري أنه لو اطلعنا على الحقيقة كاملة لتغيرت الأمور في فكرنا على الأقل..وعبر محاكمتنا العقلية البسيطة، ولعرفنا أيضا أن ما سمعناه لا يتعدى الظواهر والملامح غير الحقيقية..
تماما كرجل يضع قبعة ونظارات ويرتدي سترة طويلة هل يتشابه مع أمثاله؟ طبعا نعم ..وهذا عين الكذب لأننا لا ندري ما يكمن وراء هذا المظهر...ولم نبحث جيدا ولم نجهد أنفسنا كثيرا..
وحتى لو عرفنا يوما ما لا نجيد الخروج من عنق الزجاجة ونبقى نضرب كفا بكف من قلة الحيلة!.
ينطبق هذا إلى حد ما في عالم الثقافة والذي يعطينا وجه واحد للأدب وهو الشعر والقص..فلا هو قدم العقل على المشاعر ولا شاركهما الفكرة.. والمعالجة..
ولم يصل لمرفأ الدراسات وبحوث إلى جانب العطاء الأدبي..لأنهما النتيجة المنطقية للاجتهاد الجدي.
وهذا ينطبق على جل المواقع العربية الثقافة رغم تخصص حيز كبير منها..فهي تفتقر للواقعية والتجريبية والإسقاطات الميدانية الهامة..من أمسيات ونقاشات وحوارات حقيقية...
فهي تتخذ النت ستارا أو واجهة تفتقر لإتمام مهمتها في التوثيق الورقي والنقاشات الميدانية لتعريف الجمهور على جهود تلك الزمرة الرقمية التي لم تهبط بقوة على أرض الواقع.
فعلا لقد تعودنا على نصف الحقيقة لأنها أكثر راحة..نعتبر أنفسنا رقباء على غيرنا ونحن أحوج مايكن للرقابة فنواسيها بكوننا مفوهين نتقن الحوار والأجدى بنا أن نواجه أنفسنا جيدا لكي نكون أكثر صدقا...

2- نصف الحقيقة والحوارات:


وتتمة لما سلف من حديث، و على غرار ما نوهنا عنه نكمل الحديث عن الحوار الشرقي الآن فهو نتيجة طبيعية لفكرنا الطفولي البسيط فهو مغلف بالمجاملات التي لا تنتج إلا حنظلا وثرثرة فوق الورق والصفحات النتية..
فهو يقدم نصف الحقيقة أيضا فهل هو أمر خارج عن إرادة المتحاورين خوف الرقابة أو خروج وتناثر أفكار تضر بمصالح الطرفين ومن لانأمن شره؟
طالعت هذه الكلمة عبر غوغل فلم أجد لها دراسة واحدة ولا وافية تعنى بهذا المصطلح الجديد والغريب والهام بنفسس الوقت ( نصف الحقيقة)..
لقد كانت تقدم شواهد مقتربة من معناه الحقيقي دون أن تدخله بقوة ...فقد طالعني عنوان رواية:رواية:نصف الحقيقة - دافني كلير
تظهر الحياة وكيف تمر بنصف الحقيقة ولا مجال لمطالعتها الآن ولكن يمكننا إيراد رابطها في الهامش.[1]
هل ينطبق هذا الشعار على مصطلحنا هذا:
إكذب إكذب حتى يصبح الكذب حقيقة.
هذا يعني :أن العالم يجب أن يكون كله ملكي.. ولما أقول الصدق يصبح خصما!!عجبا..
فالحقيقة يمكننا بسطها بألف أسلوب وبديل تقويها الرغبة الصادقه..والنية السليمة ويرتبط هذا بمبدأ إسلامي قيم وثمين..
ماأسهل عقاب الدنيا لما نعترف بذنبنا ...

3-نصف الحقيقة والإعلام


من جهة أخرى:
الإعلام وآفاته وتسلسط الضوء على أنصاف الحقائق وأنصاف الصادقين لتحقيق اللمعة الصحفية بينما الحقيقة لاتستحق غالبا التكبير والاقتراب.
يمكننا مطالعة نص هام للصحفية:السعد المنهاليتبين لنا تلك الحقيقة:
ينحى البعض -بل الأغلب- في حديثه في نقل الكلام والقول إلى الاختصار، ويذهب بعضهم مباشرة لنقل اعتقاده عما قيل دون تكليف نفسه بذكر القول؛ أما البعض فينقل ما يروقه ويتجاهل ما دون ذلك، غير أن أسوأ حالات نقل القول، هو ما يحدث من اقتطاع النص المنقول من سياقه، وإثارة الآخرين حوله دون ذكر النص الكامل، الذي في حالة نقله كما قيل بالفعل لن يعير أحدا انتباهه إليه.
وهي تبين أن نصف الحقيقة باطل..وإذن فهل الحقيقة كاملة تطفئ الأنوار وتظهر الحق باطلا والباطل حق؟[2]
ويطالعني مقال للبابا شنودة عن نصف الحقيقة وهنا أستشهد بفكرة هامة ولايهمني من وراءها في هذا المقام فشعار المرء حجة عليه قبل أن يكون حجة له على البشر...
هناك موضوع معين يتسبب في كثير من المشاكل، وفي كثير من الخصومات ويخلق جواً من النزاع، ومن سوء التفاهم بين الناس..
ليتنا نحلل هذا الموضوع لكي نصل إلى حله..
إنه مشكلة أنصاف الحقائق.
إن الحقيقة هي كل متكامل، وليست جزءاً قائماً بذاته. وأنصاف الحقائق ليست كلها حقائق..
و كثير من الناس يشوهون الحقيقة، ولا يقدمون لها صورة سليمة، بسبب استخدامهم أنصاف الحقائق..
صورة في موقع الأنبا تكلا: نصف الحقيقة، أنصاف الحقائق
وفى كل قضية تقدم إلى المحاكم، كل طرف من المتنازعين يقدم نصفاً للحقيقة، يصورها تصويراً خاصاً، ويقدم الطرف الآخر النصف الآخر، ولا تظهر الحقيقة إلا باجتماع النصفين معاً.
لأن الذي يقدم نصف الحقيقة لا يكون منصفاً. فتقديم الأنصاف ليس فيه إنصاف.. [3]
ماذا نريد أن نقول أخيرا؟:
في الحقيقة معظمنا يمارس سرد نصف الحقيقة إن لم يكن كلنا، فهي أكثر راحة وأمانا وأكثر سهولة للمرور للشواطئ التي نريد، لكن الشجاعة والإيمان الحقيقي أن تقولها بملء فيك ولو على رقبتك..وقد ذكرت لي إحداهن أن أحد الشرقيين سافر للغرب فتبين للغربي من خلال معاملته له وحواره، كثرة كذبه فتجنبه تماما...فهل أخذوا منا قيمنا؟ أم نحن الذين أهملناها؟ أم هي حرب القيم التي خسرناها؟

----------

[1]راجع الرابط:
http://www.liilas.com/vb3/t162128.html
[2]راجع الرابط:
http://www.alittihad.ae/columnsdetails.php?category=78&column=22&id=116776&y=2011#ixzz1kvxsPwSL
[3]اقرأ المزيد : نصف الحقيقة.. باطل - جريدة الاتحاد
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/02-Spiritual-Articles/06-Ansaf-El-7aka2ek__Half-Truths.html


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

نصف الحقيقة، تأملات فكرية، تأملات فلسفية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 21-02-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - محمد بن موسى الشريف ، أ.د. مصطفى رجب، صفاء العراقي، د. أحمد محمد سليمان، محمد الياسين، محمود طرشوبي، سلام الشماع، رشيد السيد أحمد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، إسراء أبو رمان، صلاح الحريري، مصطفي زهران، سليمان أحمد أبو ستة، يحيي البوليني، العادل السمعلي، رافع القارصي، الهادي المثلوثي، محرر "بوابتي"، فتحـي قاره بيبـان، د - صالح المازقي، جاسم الرصيف، عبد الله زيدان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، خبَّاب بن مروان الحمد، المولدي اليوسفي، محمد العيادي، وائل بنجدو، د. مصطفى يوسف اللداوي، أنس الشابي، إيمى الأشقر، فتحي الزغل، أبو سمية، رضا الدبّابي، صفاء العربي، محمد شمام ، عبد الله الفقير، صالح النعامي ، الهيثم زعفان، د - محمد بنيعيش، د - الضاوي خوالدية، محمد أحمد عزوز، عبد الغني مزوز، محمد يحي، محمد عمر غرس الله، د - مصطفى فهمي، د. صلاح عودة الله ، إياد محمود حسين ، محمد علي العقربي، علي الكاش، د. خالد الطراولي ، طارق خفاجي، د - المنجي الكعبي، منجي باكير، سامح لطف الله، أحمد النعيمي، محمد الطرابلسي، علي عبد العال، سلوى المغربي، أحمد ملحم، أحمد بن عبد المحسن العساف ، ماهر عدنان قنديل، عراق المطيري، صلاح المختار، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فوزي مسعود ، محمد اسعد بيوض التميمي، رمضان حينوني، تونسي، صباح الموسوي ، د - عادل رضا، مصطفى منيغ، فهمي شراب، حسن عثمان، د- محمد رحال، فتحي العابد، د. عادل محمد عايش الأسطل، د- جابر قميحة، حسن الطرابلسي، سفيان عبد الكافي، حاتم الصولي، عبد العزيز كحيل، أحمد الحباسي، عواطف منصور، ضحى عبد الرحمن، حميدة الطيلوش، سعود السبعاني، ياسين أحمد، كريم السليتي، د- هاني ابوالفتوح، عمار غيلوفي، خالد الجاف ، بيلسان قيصر، مراد قميزة، عبد الرزاق قيراط ، محمود فاروق سيد شعبان، د. طارق عبد الحليم، يزيد بن الحسين، د - شاكر الحوكي ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أحمد بوادي، نادية سعد، محمود سلطان، رحاب اسعد بيوض التميمي، المولدي الفرجاني، حسني إبراهيم عبد العظيم، الناصر الرقيق، سيد السباعي، طلال قسومي، عزيز العرباوي، سامر أبو رمان ، أشرف إبراهيم حجاج، رافد العزاوي، د. أحمد بشير، مجدى داود، د.محمد فتحي عبد العال، كريم فارق، د. عبد الآله المالكي، د- محمود علي عريقات، عمر غازي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز