منذر عدودي - فرنسا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4943
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
حزني و أسفي كبيران و أنا أكتب هذا المقال بعد ما سمعته من شهادة هذه الفتاة المصرية لما تعرضت له من "اختبار كشف العذرية" ؟؟؟
لست عالما بالقوانين المصرية و كنهها و لكنّي على يقين أنّ كلّ التشريعات السماوية و الوضعية تشجب مثل هكذا صنيع.
و كأنّ ثورةُ ما قامت و لم يُسمع بها في مصر أو بالأحرى لم يسمع بها هذا الضابط أو المجلس الأعلى برمته ؟
يُمكن أن يكون هذا الحدث عرضيا و فرديا، لكن لا يمكن السكوت عنه و هذا امتحان للمجلس العسكري و القضاء.
و كأنّ المصريين ثاروا فقط من أجل العيش و الحرية ؟ فليعلم هؤلاء أنّ الثورات العربية هي ثورات كرامة قبل كل شيء من غير استنقاص البعد الاقتصادي و السياسي.
أنا لا أدعو و لا أُحب الفوضى أصلا و لكن عندما تُنتهك حرمة امرأة مسلمة في أيّ شبر من أصقاع الأرض فهذا بحدّ ذاته يُحدث بداخلي ثورة.
شخصيّا عشتُ "الربيع العربي" في شتاء و برد أوروبا و لكن كان وقع الثورات على قلبي دفئا و سلاما، و لكنّي عندما أسمع مثل هكذا خبر في مصر الثورة دون أن يحرك أحدهم ساكنا، إلاّ ما رحم ربّي، كان لا بدّ لي أن أكتب ما جال بخاطري حتّى أروّح عن نفسي بعد سماع ما سمعناه من فتاة و الدموع في عينيها.
من لهؤلاء العذارى من ناصرا ؟ قلتها و أُكررها النصرة هاهنا ليست بالفوضى و الغوغائية و لكن على الأقل بوقفة احتجاجية في بعض ميادين الحرية للتعبير عن قيمة المرآة المسلمة العربية في عالم انتهك حرمة المرآة بدعوى الحرية و يتهمنا نحن العرب و المسلمين بتهميش المرآة. و لم يقرأووا في تاريخنا خبر المرآة التي استاغثت "وامعتصماه" فأرسل إلى الملك الذي يحتجزها يهدده بجيش مدّ البصر. يا ليت شعري و كأنّي بنا حتّى نحن نسينا أو تناسينا خبرها.
معا جميعا لنصرتهنّ و تغيير المعاملات تجاههنّ و لا ننسى أنهنّ شاركن في الثورات. فالرجال من أرحام النّساء يخرجن و إن كان "الرجل نصف المجتمع فالمرآة هي المجتمع كلّها".
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: