البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

(170) 85- دعوة للنظر: حقيقة مفهوم الجندر

كاتب المقال د. أحمد إبراهيم خضر - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7389


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


1- مصطلح ( النوع ) أو ( الجندر) ، مصطلح (مراوغ) لم يتم تعريفه بشكل دقيق يعبر عن حقيقة مضمونه وتطبيقاته حالياً في قضايا المرأة وقضايا الشواذ . ظهر هذا المصطلح مائتين وثلاث وثلاثين مرة في وثيقة مؤتمر بكين للمرأة فى عام 1995م .
2- فرقت منظمة الصحة العالمية بين مصطلحى الجنس والجندر ، فالأول يشير إلى السمات البيولوجية التى تحدد من هو الرجل ومن هى المرأة . بينما يشير الثانى إلى الأدوار ، والأنشطة ، والخصائص التى يراها مجتمع ما مناسبة لكل من الرجل والمرأة . ومن زاوية أخرى هناك (الذكر والأنثى) وهى تقسيمات تخص الجنس ، وهناك (الذكورة والأنوثة) وهى تقسيمات تخص النوع . وليست هناك اختلافات جوهرية فى مظاهر الجنس بين المجتمعات المتعددة ، ولكن هناك اختلافات كبيرة بين هذه المجتمعات فى مظاهر النوع .
3- جندر (Gender) كلمة انكليزية تنحدر من أصل لاتيني" Genus " تعبر عن الاختلاف والتمييز الاجتماعي للجنس، وتصف الأدوار التي تعزى إلى النساء والرجال في المجتمع، والتي لا يتم تعيينها بواسطة العوامل البيولوجية وإنما بواسطة المعطيات الاجتماعية ، والقواعد الثقافية ومعاييرها ومحظوراتها، فالأدوار الجندرية (بحسب هذا التعريف) تتفاوت بين ثقافة أو حضارة وأخرى، وهي قابلة للتغيير والتطوير. "

4- تعرفه منظمة "الصحة العالمية" على أنه "المصطلح الذي يفيد استعماله فى وصف الخصائص التي يحملها الرجل والمرأة كصفات مركبة اجتماعيا، لا علاقة لها بالاختلافات العضوية ."

5- تعرف الموسوعة البريطانية الهوية الجندرية "Gender Identity" بأنها: " شعور الإنسان بنفسه كذكر أو أنثى......وتقول :" إن الهوية الجندرية ليست ثابتة بالولادة - كذكر أو أنثى - بل تؤثر فيها العوامل النفسية والاجتماعية بتشكيل نواة الهوية الجندرية، وهي تتغير وتتوسع بتأثير العوامل الاجتماعية كلما نما الطفل. "

6- تكمن خطورة تعريفات الجندر فى النظرة إلى الأنوثة والذكورة بالمعنى العضوي منفصلة عن البنية النفسية والأدوار الاجتماعية للأفراد، وأن هذه الأدوار هي مفاهيم اجتماعية مكتسبة وليس لها علاقة بالطبيعة العضوية والفسيولوجية لكلا الجنسين، فالتربية الاجتماعية هي التي تحدد الأدوار الاجتماعية، وبالتالي فالمجتمع و التربية هما العاملان الحاسمان في تكوين النفسية الأنثوية أو الذكورية بغض النظر عن الطبيعة العضوية، حيث إن الهوية الجندرية ليست بالولادة كما يوضح التعريف، بل تؤثر فيها العوامل النفسية والاجتماعية بتشكيل نواة الهوية الجندرية وهي تتغير وتتوسع بتأثير العوامل الاجتماعية كلما نما الطفل.

7- يعني ما سبق أن الفرد من الذكور إذا تأثر في نشأته بأحد الشواذ جنسياً؛ فإنه قد يميل إلى جنس الذكور لتكوين أسرة بعيداً عن الإناث، ليس على أساس عضوي فسيولوجي، وإنما على أساس التطور الاجتماعي لدوره الجنسي والاجتماعي، وكذلك الأمر بالنسبة للفرد من الإناث .

أي أنهم يرون أنه من الممكن أن تتكون هوية جندرية لاحقة أو ثانوية – جنس ثالث مثلا - لتتطور وتطغى على الهوية الجندرية الأساسية، حيث يتم اكتساب أنماط من السلوك الجنسي في وقت لاحق من الحياة، إذ إن أنماط السلوك الجنسي وغير النمطية منها " بين الجنس الواحد" أيضاً تتطور لاحقاً.

8- طبقا لما جاء في وثائق مؤتمر روما لإنشاء محكمة الجنايات الدولية الذي انعقد في عام 1998م) وردت عبارة:"كل تفرقة أو عقاب على أساس "الجندر" تشكل جريمة ضد الإنسانية" هذا يعني أنه إذا مارس أحدهم الشذوذ الجنسي فعوقب بناء على التشريعات والقوانين الداخلية لتلك الدولة فإن القاضي يعتبر مجرماً بحق الإنسانية!، وبعد اعتراض الدول العربية تم تغيير كلمة Gender لكلمة Sex في النسخة العربية وبقي الأصل الإنجليزي، كما هو.

9- مِن القضايا التي تحاول البرامجُ (الجندرية) التصدِّي لها: الوظيفة الاجتماعية للرجل والمرأة، على افتراض أنَّ الرجل يُهيمِن على المرأة، ويمارس قوَّة اجتماعيَّة وسياسية عليها ضِمنَ مصطلح المجتمع الذُّكوري، وبالتالي يجب منحُ المرأة قوَّة سياسيَّة واجتماعيَّة واقتصادية تساوي القوةَ الممنوحة للرجل في جميع المستويات حتى في الأسرة.

10- نظرا لصعوبة إزالة الفروق البيولوجية بين الرجل والمرأة ، سعى دعاة الجندر إلى إزالتها مِن خلال برامجَ تنمويةٍ تعمل على تغيير قِيمي وبنيوي داخلَ المجتمع، يكفل إزالةَ هذه الفروق . تقول عالمة الاجتماع : " أوكلى" "إنَّ الأمومة خُرافة، ولا يوجد هناك غريزة للأمومة، وإنما ثقافة المجتمع هي التي تصنع هذه الغريزة؛ ولهذا نجد أنَّ الأمومة تعتبر وظيفةً اجتماعية."

المصادر
1- حسن حسين الوالى ، الجندر ، المفهوم والحقيقة والغاية .
www.saaid.net/female/0165.htm
2- رأفت صلاح الدين ، المرأة بين الجندرة والتمكين . www.lahaonline.com
3- What do we mean by "sex" and "gender"? , www.who.int/gender/whatisgender/en/



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الجندر، الحركات النسوية، الحركات النسائية، منظمات نسوية، الغزو الفكري، المصطلحات، حرب المصطلحات،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 9-12-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  (378) الشرط الأول من شروط اختيار المشكلة البحثية
  (377) مناقشة رسالة ماجستير بجامعة أسيوط عن الجمعيات الأهلية والمشاركة فى خطط التنمية
  (376) مناقشة رسالة دكتوراة بجامعة أسيوط عن "التحول الديموقراطى و التنمية الاقتصادية "
  (375) مناقشة رسالة عن ظاهرة الأخذ بالثأر بجامعة الأزهر
  (374) السبب وراء ضحالة وسطحية وزيف نتائج العلوم الاجتماعية
  (373) تعليق هيئة الإشراف على رسالة دكتوراة فى الخدمة الاجتماعية (2)
  (372) التفكير النقدى
  (371) متى تكتب (انظر) و (راجع) و (بتصرف) فى توثيق المادة العلمية
  (370) الفرق بين المتن والحاشية والهامش
  (369) طرق استخدام عبارة ( نقلا عن ) فى التوثيق
  (368) مالذى يجب أن تتأكد منه قبل صياغة تساؤلاتك البحثية
  (367) الفرق بين المشكلة البحثية والتساؤل البحثى
  (366) كيف تقيم سؤالك البحثى
  (365) - عشرة أسئلة يجب أن توجهها لنفسك لكى تضع تساؤلا بحثيا قويا
  (364) ملخص الخطوات العشر لعمل خطة بحثية
  (363) مواصفات المشكلة البحثية الجيدة
  (362) أهمية الإجابة على سؤال SO WHAT فى إقناع لجنة السمينار بالمشكلة البحثية
  (361) هل المنهج الوصفى هو المنهج التحليلى أم هما مختلفان ؟
  (360) "الدبليوز الخمس 5Ws" الضرورية فى عرض المشكلة البحثية
  (359) قاعدة GIGO فى وضع التساؤلات والفرضيات
  (358) الخطوط العامة لمهارات تعامل الباحثين مع الاستبانة من مرحلة تسلمها من المحكمين وحتى ادخال عباراتها فى محاورها
  (357) بعض أوجه القصور فى التعامل مع صدق وثبات الاستبانة
  (356) المهارات الست المتطلبة لمرحلة ما قبل تحليل بيانات الاستبانة
  (355) كيف يختار الباحث الأسلوب الإحصائى المناسب لبيانات البحث ؟
  (354) عرض نتائج تحليل البيانات الأولية للاستبانة تحت مظلة الإحصاء الوصفي
  (353) كيف يفرق الباحث بين المقاييس الإسمية والرتبية والفترية ومقاييس النسبة
  (352) شروط استخدام الإحصاء البارامترى واللابارامترى
  (351) الفرق بين الاحصاء البارامترى واللابارامترى وشروط استخدامهما
  (350) تعليق على خطة رسالة ماجستير يتصدر عنوانها عبارة" تصور مقترح"
  (349) تعليق هيئة الإشراف على رسالة دكتوراة فى الخدمة الاجتماعية

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سليمان أحمد أبو ستة، أنس الشابي، محمد عمر غرس الله، تونسي، د- محمود علي عريقات، د - الضاوي خوالدية، محمد علي العقربي، سلوى المغربي، عمر غازي، أحمد ملحم، عبد الغني مزوز، سيد السباعي، نادية سعد، محمود طرشوبي، خالد الجاف ، سامح لطف الله، أحمد بن عبد المحسن العساف ، الهيثم زعفان، د - محمد بنيعيش، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد اسعد بيوض التميمي، علي عبد العال، كريم فارق، الناصر الرقيق، د. عادل محمد عايش الأسطل، يحيي البوليني، مصطفى منيغ، عواطف منصور، محمد أحمد عزوز، المولدي اليوسفي، محرر "بوابتي"، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - شاكر الحوكي ، محمد شمام ، عبد الله الفقير، فهمي شراب، محمد يحي، أ.د. مصطفى رجب، كريم السليتي، بيلسان قيصر، خبَّاب بن مروان الحمد، رشيد السيد أحمد، الهادي المثلوثي، عزيز العرباوي، ماهر عدنان قنديل، د - عادل رضا، المولدي الفرجاني، د - المنجي الكعبي، يزيد بن الحسين، محمد الطرابلسي، عبد الله زيدان، سعود السبعاني، حاتم الصولي، أحمد النعيمي، د. صلاح عودة الله ، علي الكاش، فوزي مسعود ، حسن الطرابلسي، سفيان عبد الكافي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، إيمى الأشقر، ضحى عبد الرحمن، محمود سلطان، محمود فاروق سيد شعبان، د- جابر قميحة، أبو سمية، أحمد الحباسي، العادل السمعلي، مراد قميزة، إياد محمود حسين ، حميدة الطيلوش، د. خالد الطراولي ، د. أحمد محمد سليمان، د- هاني ابوالفتوح، د. مصطفى يوسف اللداوي، عبد الرزاق قيراط ، محمد الياسين، صلاح المختار، د - محمد بن موسى الشريف ، منجي باكير، د. طارق عبد الحليم، طارق خفاجي، رضا الدبّابي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. أحمد بشير، د- محمد رحال، رافع القارصي، طلال قسومي، وائل بنجدو، صباح الموسوي ، فتحـي قاره بيبـان، سلام الشماع، د - مصطفى فهمي، صفاء العراقي، رافد العزاوي، د. عبد الآله المالكي، محمد العيادي، صفاء العربي، سامر أبو رمان ، مصطفي زهران، صلاح الحريري، عراق المطيري، رحاب اسعد بيوض التميمي، فتحي العابد، صالح النعامي ، جاسم الرصيف، رمضان حينوني، حسن عثمان، أحمد بوادي، ياسين أحمد، عمار غيلوفي، مجدى داود، إسراء أبو رمان، د.محمد فتحي عبد العال، عبد العزيز كحيل، حسني إبراهيم عبد العظيم، فتحي الزغل، أشرف إبراهيم حجاج، د - صالح المازقي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة