البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

السلاح الاستخباراتى والاختراق حتى النخاع

كاتب المقال د. عبد الإله المالكي    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8127 hotmail.com@malki1001


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


استعمل أعداء الأمة والإنسانية الآلة الحربية الاستعراضية لإعطاء الدروس العملية بالقتل والبطش والتدمير، مخلفين وراءهم المآسي المفزعة بغية الإرهاب لفرض السيطرة واستعراض القوة المدمرة المدعومة بآلة استخباراتية كاسحة تخترق كل شئ أتت عليه لتدميره في جنح الظلام المعلوماتى، وفى أغلب الأحيان تزرع مخططات التدمير في تدبير ضحاياها فيدمرون أنفسهم بأنفسهم أو يدمر بعضهم البعض من حيث لا يشعرون.

وهذه الآلة هي العمود الفقري لقوة الإرهاب العامة، وقد زاد من فاعليتها استيعابها لجيش جرار من الجواسيس والمتعاونين الذين وقع اختراقهم باحتراف، ونشرهم فى جميع مفاصل آليات الحركة في المجتمع لينصهروا بشكل معقد في النسيج الآلي للمؤسسات التي تدير جميع مصالح الشعوب المستهدفة، ووقع الزحف بهذه الآلة على الخطط التنموية الوطنية وعلى الكفاءات العلمية والفكرية والعسكرية لإفشال فعاليتها في النهوض التنموي، كذلك على الأموال العامة لتحويلها إلى خزائنهم التي فتحوها للحكام وذويهم والدائرين فى فلكهم يخبئون فيها الثروات الطائلة التي نهبوها من شعوبهم التي تئن تحت الفقر والاحتياج، وأخر الإحصائيات الدراسية عن الحكام العرب ودوائرهم تفيد بأنهم يملكون نصف ثروة العالم ولا احد ينبه الى أن القانون الجنائي يجرم السارق وشريكه فهم شركاء فى جريمة الاستيلاء على أموال الشعوب، بل هم مجرمون بالدرجة الأولى لمن يعلم فنيات الاختراق، ودفع الحكام فى اتجاه الإجرام بطريقة الواقع المفروض بغية وصول الأموال الى خزائنهم للاستفادة منها وحرمان الشعوب من ثرواتها وتكبيلها والحيلولة دون انعتاقها ورعاية خطط وبرامج الإفساد المجتمعي، كذلك لعبت دورا مهما فى اللعب على حبال التوازنات السياسية القطرية منها والإقليمية والعالمية لتوسيع دائرة الهيمنة على الشعوب وابتزاز أموالها وثرواتها وإفقارها وإنهاكها وإضعافها عبر مخططات دقيقة المعالم أعانهم الحكام على تنفيذها.

وكانت الانقلابات العسكرية بكل أطيافها وألوانها أهم مساعد على تنفيذ الخطط التدميرية، وقد فازت المخابرات الأمريكية التي أسسها اليهو- مسيحيون الماسونيون الرافعون راية البرنامج التلمودى بنصيب الأسد، حيث ضم طابور التخطيط والتنفيذ المنضوى تحت جناحها رجالاً على أعلى مستوى من الدهاء والمكر والخداع والإلمام المعرفي بالفلسفة وعلم النفس والعلوم السياسية وعلوم الاقتصاد امثال "مارك سيغمان" مهندس ومنفذ برامج التدمير والهيمنة على الدول العربية وأستاذه "جيمس برنهام وبرنارد رسل"، وأستاذهم الكبير" كيرميت رزفلت" وكلهم من اقطاب الحركة الماسونية العالمية. إن نجاح هؤلاء الدهاة في قيادة وتوجيه وتهيئة الخطط والمناخات والمواقع للجيوش الجرارة من العملاء والجواسيس في الوطن العربي يتمثل فيما نري عليه أوضاعه الظاهرة والباطنة والتي هي غنية عن التعريف.

افتعال الأزمات


وقد لعبت الآلة الاستخباراتية الغربية الماسونية دورا مهما في الهيمنة الكاملة علي الحكام وتجنيدهم وتوظيفهم ورفع درجة اليقظة لديهم للحيلولة دون نجاح حركة الانعتاق الشعبي من برقتهم، كذلك سعت لتدمير الحركات الإسلامية والوطنية وتشويه سمعتها لدى الشعوب لتحول دون جرها إلى الثورة وتكسير آليات التحكم والقهر المسلطة على الرقاب، كذلك تحويل وجهة هذه الحركات عن محاربة برنامج الإفساد المجتمعي ومخططات الهيمنة على الثروات والأقوات، كذلك لعبت دورا مهما في بث الكراهية للإسلام في الشعوب الغربية، زد على ذلك افتعال الأزمات بين المسلمين والشعوب الغربية لدفع المسلمين للانزلاق في مهاوي ردود الفعل العنيفة كأزمة تمزيق المصحف الشريف، مع العلم انه كان يمزق فى السجون التونسية ويداس عليه ويرمى في دورات المياه من طرف جنود الاستبداد وزبانية التعذيب الذين تخرجوا من ثكنات التجنيد الغربي اللائكية الملحدة التى رعى برامجها العميل بن على الذي واصل تنفيذ البرنامج الغربي الالحادى الذي بدأه بورقيبة، وليس الأمر مقتصرا على تونس فهو يتكرر فى بعض الدول العربية، ولا احد يحرك ساكنا او يبدى احتجاجا. والمعول على ثورات الانعتاق حين تتمكن من بناء مؤسساتها محاسبة هؤلاء المجرمين الذين فاقت فظائع جرائمهم حدود اللامعقول.

كذلك افتعال أزمات المساجد والحجاب والرسوم الكاريكاتورية والكتب والأفلام المسيئة للإسلام والضجة الإعلامية التي يحدثونها حولها، زيادة على إذكاء النزعة العدوانية ضد العرب والنفخ فيها وتضخيم محتواها بما ينقلونه من الخطب الحماسية في المساجد والإعلام والصحف إلى الشعوب الغربية بهدف تهيئتها بالتعبئة السيكولوجية لمساندة مخططات الهيمنة على البلدان الإسلامية. وها هي الآلة الاستخباراتية تغير من تكتيكها فى الاعتماد على الانقلابات العسكرية التي عفى عليها الزمن وأصبحت مرفوضة على الساحة العالمية نتيجة النتائج الكارثية التي أحدثتها في جسد الإنسانية، وتتجه الى ركوب موجة الحراك الثوري التي بدأت تجتاح الدول المقهورة انطلاقا من ثورة تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا والقائمة تتوسع للتخلص من منظومة الاستبداد الاستعمارى، حيث يدور الآن صراع مرير لتكسير شوكة الأنظمة الاستبدادية التي هي معاول هدم فى يد الغرب الذي يحاول الالتفاف على هذا المد الثوري، وقد نجح مؤقتا فى الالتفاف على ثورة تونس مستعينا بجنود الاختراق الماسونى الذين رباهم طيلة العقود السالفة، ويحاول جاهدا فى مصر التى تبدو إلى حد الآن مستعصية، وبالتالي فإن محاولاته هذه فى تونس ومصر سوف يكون مآلها الفشل فى النهاية نتيجة ان الثورة كانت – وبإجماع اهل العرفان- فعلا ربانيا حركْته سنن الاستخلاف الكونية التى هيأت اسباب انهيار المشروع الافسادي العالمي الذي يقوده الغرب التلمودى ليحل محله المشروع الحضاري الانسانى لإنقاذ البشرية كما دلت عليه المبشرات القرآنية، فالطبيعة لا تتحمل الفراغ، وهذا الحراك الثوري هو بداية أسباب الانعتاق والسيل بدايته قطر ثم ينهمر.

اختراق الانعتاق


وقد أفضت حسابات الغرب الدقيقة التى تتحكم فيها المصالح العامة والأبعاد الاستراتيجية إلى ان الحركات الدينية المعتدلة والقريبة من وجدان الشعوب هى أملها ومنشودها فى الفترة القادمة لتخطب ودها وتصب فى كيانها كل ما دق شأنه وعظم ضرره من مخططات الاختراق التى تعرقل عملية الانعتاق وتؤخر مسارات الإصلاح المجتمعي للتخلص من اليات المشروع الافسادي، وقد لجأ الغرب الى هذا الخيار تحت ضغط الحراك الثوري للشعوب الذى احدث العطب فى آليات الفرض القهرى لمؤسسات التسيير والتحكم السيادي والتي كان نظامها يتمثل فى ترشيح الدُمَى المصنوعة بالمادة التلمودية والتدليس فى الانتخابات وشراء الأصوات، فإذا أخفقت الخطة فى تحقيق المنشود يُلتَجَأ إلى الانقلاب العسكري لإعادة خلط الأوراق وإعادة الكَرّة، هذه الخيارات فقدت جدواها حين قلب الشعب كل موازين اللعبة وأربك ساحة المعركة التي كانوا يحاربون عليها من جانب واحد وكأنهم فى ارض غاب عنها اهلها عقودا من الزمن يدمرون كل شئ أتوا عليه بأسلحتهم السلمية الصامتة والناعمة وذات الدمار الشامل فى كل مقومات الشعوب المجتمعية.

والآن أصبح أمامهم خيار واحد لا ثانى له؛ ألا وهو الاختراق وحبك مخططاته الدقيقة، فعملية اختراق الحركات القريبة من عواطف الشعوب وفرض الخيارات عليها هى من أهم الأعمال التى تعطيها الآلة الاستخباراتية الآن أولوية مطلقة فى تحركها وتمرير خطط إعادة تكوين المادة الاستعمارية بألوان تبدو حضارية، والمحافظة على المواقع المفصلية فى المجتمع وتسييرها ولكن على مسافة ابعد عن العيون العليلة مما كانت عليه من قبل، ولذلك كان واجبا على هذه الحركات حسن ادارة لعبة اقتسام الكعكة بينها وبين جنود الاختراق مؤقتا بدراية فائقة وفطنة متناهية، فالغرب يعلم علم اليقين ان جنوده لن يستطيعوا اعادة السيطرة على المقاعد السيادية، ولكنهم يستطيعون إرباك ساحة الإصلاح وإطالة مدة الفوضى، الأمر الذى يتيح له- اى الغرب- إعادة خلط الأوراق وإملاء شروطه على تيارات الإصلاح المجتمعى وحركات الانعتاق، فحذارى من السم الفعال فى دسم الحكم الشهى، وحذارى من الواقع المفروض المُتَحَكَمْ فى آلياته عن بعد، فساحة الحراك مازالت مفعمة بالمتعاونين والجواسيس والموظفين المخترقين الذين يتحركون بطريقة تلقائية بدافع ما شُحنت به عقولهم وأذهانهم من توجهات تخدم المصالح العاجلة والآجلة للمستعمرين وتكرس مخططاتهم، فمسألة استسلام الغرب للأمر الواقع تعنى الانهزام التاريخى وسقوط البناء الشامخ الذى بنوه عبر قرون وبذلوا فيه جهودا جبارة جندوا كل العالم بطاقاته لإعانتهم على السيطرة على الوطن العربى ارض الميعاد وارض إسرائيل الكبرى الركيزة الأساسية فى مخططات الغرب اليهو- مسيحى. هذه مسألة مهمة جدا يجب أن تحسب لها حركات الانعتاق الف حساب وتُخطط تخطيطا دقيقا لحسن إدارتها، فالقضية التي بيننا وبينهم هى ليست توسيع دائرة الحريات وتحسين ظروف العيش وإصلاحات عامة تُبْقى على سيطرتهم على البلاد عبر واقع مفروض بطريقة تختلف فيها ألوان الاستعمار الغير مرئية لقصيرى النظر، وإنما قضيتنا الأساسية معهم هى الاستقلال الحقيقى والسيادة الكاملة فى اخذ القرار وتنظيف البلاد من أدران مخططات التدمير المجتمعى لتسهيل عملية بناء المجتمع الحضارى الانسانى الانقاذى للبشر مع الإبقاء على شراكة حقيقية هى شراكة الند للند معهم ليحقق كل طرف فيها مآربه الاقتصادية وننهى بها نحن حقبة الاستعمار والاستغلال والاستعباد، وهى شراكة مفروضة فى بداية نهضتنا.

تنبيه الغافلين


هناك عدة أمور يجب علينا ان ننتبه اليها جيداً:
منها: إن الذى يعين على الوصول إلى الغايات المنشودة وإبطال مفعول محاولة الالتفاف على الثورة هو تفعيل وتسهيل عملية بروز الكم الهائل من الخبرات والطاقات التى غمرتها وحدّت من فاعليتها أنظمة الاستبداد وهى شبه معطلة ومهمشة، واغلب أفرادها خارج اطر الأحزاب والهيئات والتنظيمات التى تنشط الآن فى مشروع التغيير بطرق حزبية بعيده عن المنهاج الشمولى الذى يوحد الجهود والطاقات المعول عليها فى اخذ مواقعها فى مواطن أقدام الجيش الجرار من المجندين الذين استولى بهم الغرب على مفاصل الحياة المجتمعية والذين يمثلون رصيده الأوحد وقوته المركزية فى مشروع الهيمنة الاستبدادية الافسادية على البلاد والعباد، وعملية الإحلال والإبدال هذه تحتاج إلى دراية وتخطيط دقيق وبنك معلوماتى للخبرات مجهز بجهاز فرز متميز لا يمر من خلاله السفهاء والفاسدون، وجهودٍ جبارة وحنكة فى حسن إدارة هذه المسألة المهمة جدا فى إرباك "مشروع إعادة الانتشار" لاستمرار عملية الهيمنة بطرق خفية أتقنتها العقلية الشيطانية الاستعمارية، الأمر الذي سيسهل على حركات التحرر ابتلاع الطعم التلمودى الغربي كما ابتلعه بعضها من قبل، هذا من اهم ما يجب ان تعيه الحركات الإسلامية المعتدلة وما يجب ان يعيه كل مسلم وكل وطنى غيور على وطنه وشعبه وخاصة أصحاب الخبرات الذين يجب عليهم ان يعوا كل الوعى ملابسات الصراع المفروض على الأمة، ويساهموا من مواطن خبراتهم فى المشروع التنموي العام، وفى ضبط خططه واستراتيجياته، وفى ترشيد الوعى الجماهيري لحشد الناس فى صعيد تنظيمي تلقائي يكتنفه التضامن المتواصل والغير منقطع والمتنامى والمتعاظم ليوصل الجماهير إلى الاستفادة من القوة الكامنة فى توحدها وتضامنها بوعى عقلانى يبتعد بها عن الانفعال العاطفى المؤقت والذي تحدثه الفواجع وينطفى اثر سكون العواصف، او تؤججه مؤسسات الانترنت التى تديرها بالكامل جحافل اليهود الذين صنعوا من خلالها علامات التوجيه الاجبارى للثائرين المخترقين فى اتجاه مراميهم المدمرة لمقومات الشعوب عكس مرامى الثوار الساعيين لإتمام عملية الانعتاق والإصلاح، وقد استعانت الآلة الاستخبارية بسلاح المعلومة لحجب كيفية استعمال الجماهير لأسلحتها السلمية وتوجيهها الى الأسلحة التقليدية التى تفتقدها والتى هى مسيطرة على منابعها ومصادرها ولا تطرحها فى شعاب التدافع إلا بعد أن تضع فيها خاصية التدمير لمستعمليها حسب خطط تُهيئها وتُشرف علي تنفيذها عبر الاختراق وفرض الخيارات والتوجهات التى أوقعت فيها حركات التحرر والانعتاق.

تساؤلات مخجلة


وثمة حزم من الأسئلة لاتزال مفتوحة على جسور التاريخ العربى والاسلامى فى العصر الحديث... ورؤوس الإجابات عليها تضع أعيننا وأيدينا على بيوت الماسون التلمودى وساكنيها وعلى سبيل المثال: من هيأ السلاح للشريف حسين لمحاربة الأتراك وإخراجهم من بيت المقدس لإعطائها لليهود؟! من أعطى السلاح للوهابيين للفتك المريع بالقبائل العربية وتكوين دولة آل سعود؟! من سلح الثورة الإسلامية السورية عن طريق المخابرات العراقية للقضاء عليها فى حماة؟! من سلح ورعى الحركات السلفية المتطرفة لزعزعة الاستقرار فى الدول الإسلامية؟! من هيأ السلاح فى جبال الجزائر حتى وجد أكثر من مائة وعشرين الف ثائر السلاح جاهزا لتدمير الجزائر، ثم بعد ذلك التوبة والرجوع الى الحياة المدنية؟! من انبت البعث السورى وحمى الحكم العلوى وأعان على تغوله على الشعب لتأمين الجبهة الشمالية لإسرائيل؟! من زرع "القذافى" فى ليبيا وجعله سدا منيعا يحول دون تواصل المارد الجزائرى بالغول المصرى المكبل، وجسراً لتأجيج النزاعات والتقاتل فى بؤر الصراع التى احدثوها فى العالم؟! وقصة صراع الموساد والاستخبارات الامريكية مع "كورت فلدهايم" الأمين العام السابق لعصابة الإجرام الاممى فى قضية زرعه معروفة لكنها مغمورة تحت تراب التعتيم الاعلامى للوصول الى الغايات المرجوة من إنباته، وقد أحبطت المخابرات الأمريكية 28 محاولة اغتيال ضده من اصل 29 محاولة حيث تمكن المحاولون من الوصول اليه وإصابته فى الحوض، من زرع "عرفات" فى قلب القضية الفلسطينية؟! وهل يُعرَف قبرُُ لأبويه الحقيقيين؟! من زرع 5 آلاف عائلة فى قلب الوطن العربى على مدى القرنين الماضيين حسب ما نص عليه الميثاق الاستعمارى البريطانى؟! من هيأ وخطط واخترق لضرب برج التجارة العالمى بنيويورك لإتمام حلقة السيطرة على العالم الاسلامى ؟! من رعى الانقلابات العسكرية فى البلدان الإسلامية وأكمل بها سيطرته على البلاد؟! من شيد مصانع الدمى وضخ فى عروقها الدم التلمودى واسكنها محافل الماسون وأجلسها على كراسى الحكم وجعلها تتحرك طبق أوامره المُخَزَنة فى اسطوانة أدمغتها؟! من ادار مخططات التدمير الاخلاقى عبر التعليم والإعلام والأقلام ومن خلال شبكة الانترنت التى بنى بآلياتها اكبر شبكة تجسس على البلاد والعباد فى العالم بأجمعه فعشش عنكبوتها فى كل بيت وفى كل دماغ وفى كل ذهن وتجاوز مستعملوها مرحلة الإدمان، الأمر الذى سهل على مؤسساتها اليهودية المدبرة والمهيمنة على كل ألياتها استقطاب واصطياد مجموعة كبيرة من الشباب العربى الذين جُنِدوا بالاختراق لإرباك برامج الإصلاح المجتمعي ومنع الاستقرار فى البلدان المستهدفة وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا؟! من يدير كبرى مسالك التوزيع للمخدرات فى العالم ويرتب أماكن ترويجها حسب خطط التدمير المجتمعي والموجهة فى اغلبها الى البلدان الإسلامية؟! من يدير الحرب البيولوجية عن طريق الغذاء والدواء والمستلزمات الأخرى لرفع سقف الأمراض المهلكة فى الدول الإسلامية وخاصة العربية منها لإبادة ساكنيها تمهيداً للرجوع الثانى للمسيح وتنفيذا للنصوص التوراتية الخاصة بأرض الميعاد؟! من أدار العمليات الحربية والقتل والتدمير فى جل أنحاء العالم، فأمريكا وحدها قادت حروبا مدمرة فى حوالى 40 دولة فى نطاق برنامج السيطرة على العالم والتوسع اللا محدود طبقا للثوابت الخمسة التى بُنيت عليها الدولة من طرف الماسون التلمودى الذى اعتبرها أصل المشروع الصهيوني ومن هذه الثوابت: إسرائيلية الدولة، والتوسع اللا محدود، من ومن والقائمة طويلة جدا اذا دخلنا فى تفاصيل الآلة الاستخباراتية المدمرة التى تحرك بها الأعداء فى العالم وخاصة فى البلدان الإسلامية. إن قضية التحرر من ربقتهم تمر بعملية افراغ وملء لأدمغة الشعوب، واشعارها بأنها تملك كل المقومات والآليات لكى تتحرر، وما ينقصها إلا رشداء قلائل قادرون على إدارة الصراع فى دائرة إقليمية واسعة بطرق سلمية، وقد حرص الأعداء على تفريغ الساحة العربية من القيادات التاريخية ومحو الإرادة المستقلة من قاموس آليات السيادة الوطنية لبلداننا.

خجل اليسار


إن الإيديولوجيات التى صنعها الغرب وعزف على أوتارها لتجييش جيوش التنفيذ لمخططاته وتفتيت تكتل الشعوب وتقسيمها وإضعافها والسيطرة عليها ستكون فى المستقبل القريب خارج اللعبة على هامش الحراك المجتمعي، وسيتخلى عنها صانعوها لانتهاء صلاحيتها وسيحاولون فى يأس إعادة تصنيع جيوش جديدة من خامات بشرية اخرى عبر تقنيات متطورة جدا تماشيا مع أذهان الثائرين الذين بدءوا فى تكسير الأغلال الاستعمارية، وسوف يبقى جزء من الجنود القدامى يصارعون فى حلقات فارغة بلا سند غربي فى ارض مكشوفة وبأسلحة تجاوزها الزمن وأكلها الصدأ الى ان يلقى بهم الوعى الشعبي فى مهاوى التاريخ، اما الجزء الآخر والأكبر فستنتشله عملية الإنقاذ المجتمعي التى بدأت تتحرك لتخليص الشعوب والافراد من دائرة الاختراق التى أوقعهم فيها الأعداء، وجَنّدَهم لخدمة مشروعهم الافسادي فى الأرض، ونحن ننظر إليهم على انهم ضحايا الهجمة الاستعمارية الشرسة على بلداننا ونرجو لهم الخلاص الذى يجب ان نعينهم عليه بتفعيل حركة الوعى العام ودفعهم الى إعادة قراءة التاريخ الاستعمارى ليكتشف اهل اليسار انهم وقعوا فى الفخ التلمودى واصبحوا من دعاته وجنوده من حيث يشعرون أو لا يشعرون، فكارل ماركس حامل المشروع التلمودى هو من عائلة التلمود، ومعلمه هو "موريس هاس" الملقب بالاب الروحى للصهيونية وعَلَمَها وبَانيها، والثورة البلشيفية التى قام بها لينين وكان من ابرز اعلام الماسونية واصوله يهودية ومتزوج من يهودية حسب ما اثبته المؤرخون وكان مجلسه الثورى الاول متكون من 384 عضوا منهم فقط 13 روسيون و15 صينيون و356 يهود، 264 منهم قدموا من الولايات المتحدة بعد سقوط الامبريالية، وكانت اللجنة الحكومية سنة 1918 تتألف من 12 عضوا كلهم ماسونيون، ومنهم يهود من الدرجات العليا للماسونية أمثال (تروتسكي وزينوفينف ولارين واوريتسكى وفولودارسكى وروزبنفيلدت (كامينف) وسفيرولوف (يانكل) وسيتكلوف )، وستالين ومجلسه الحاكم الذي يضم 59عضوا؛ 56 منهم يهود والثلاثة المتبقين متزوجون من يهوديات بما فيهم ستالين، والتفاصيل المروعة لتركيز المسار اليسارى فى العالم وما احدثه من دمار فظيع مدونة فى كتب التاريخ مما تجعل المطلع عليها يصيبه الخجل الشديد عند اعلانه الانتماء الى المنظومة اليسارية التلمودية ويقدم نفسه على انه جندى من جنودها مستغلا المقولات السفسطائية الفضفاضة التى يحدث بها الصداع فى رؤوس الملأ عبر وسائل الإعلام والاقلام التى أُعين على التنفذ المؤقت فيها.

خجل العلمانيين والليبراليين والملاحدة


اما العلمانيون والليبراليون والملاحدة فقد وقعوا ايضا فى نفس الفخ التلمودى الماسونى الغربى الذى عمل مفكروه على ابعاد فكرة الإله وابعاد الدين عن حياة المجتمع لاحداث الفراغ العقائدى ليسهل نزع القيم والاخلاق:
انما الامم الاخلاق ما بقيت فان همُ ذهبت اخلاقهم ذهبوا

وملأ العقول والاذهان بنظريات الالحاد والحرية الليبرالية المطلقة والشعارات الاخرى والتى نصت على جميعها المواثيق التلمودية الماسونية، وما على الضحايا فى اعادة قراءتهم للتاريخ إلا ان يتعرفوا على ابطال النهضة الغربية الليبرالية والثورة الفرنسية أمثال "فولتير" وصديقه الحميم "فردريك العظيم" ملك بروسيا ومشروعهما فى اعادة بناء الهيكل وما هى الرتب التى تحصلوا عليها فى الماسونية التلمودية، وجان جاك روسو صاحب العقد الاجتماعي الذى يعتبره العلمانيون كتابهم المقدس والذي احتوى على نفى الخلق والوجود الإلهي ونفى الوحى، وليتعرفوا على من موله ومن هم شركائه وما هى خططهم وما كانت مشاريعه فى محفل الشرق الأعظم الفرنسي، واضف الى هؤلاء "داروين" و"فرويد" الذى نسخ كل نظرياته من القبَّالة التلمودية نسخا حرفيا وكان من أقطاب الماسونية، وليتعرفوا ايضا على ابطال الثورة الفرنسية امثال "كاليوسترو" و"روبسبير" و"روتشيلد" الصهيونى المتطرف الذى مول بالكامل كل الخطط التى انتهجتها الثورة، والماركيز "دولافايت" صاحب الدرجة 33 فى السلم الاسكتلندي الماسونى والدوق "اورليانز" القائد الاعظم للماسونية الفرنسية، وقد اعلن "سكاردو بلوزول" فى المؤتمر اليهودى للماسونية عام 1913 بقوله: ( تستطيع الماسونية ان تفخر بأن الثورة من فعلها هى). وقد سيطرت الماسونية سيطرة كاملة على فرنسا الى يومنا هذا ولعب الاستعمار الفرنسي لبلادنا دورا فعالا فى نقل المشروع التلمودى اللائكى الالحادى عبر منظومة التغريب المجتمعية التى تم تنفيذ مخططاتها بواسطة "بورقيبة" الذى كان يدير جريدة الماسون فى تونس ويكتب افتتاحيتها ومن بعده "بن على" الذى رعاه ووجه مساره المحفل الماسونى السويسري، وتخرج من مؤسسات هذه المنظومة التعليمية والثقافية والإعلامية هؤلاء الذين نعتبرهم ضحايا هذا العدوان الذى نجح فى تركيز نظريات الواقع المفروض، الامر الذى اقنع ضحاياه بأنه واقعهم الطبيعي، وهى قمة النجاح فى أدمغة المخترقين الذين نقول لهم: أفيقوا واعقلوا وتعقلوا وأنقذوا أنفسكم من هذه الهوة الساحقة التى أوقعوكم فيها وفارقوا ثكنات التجنيد التلمودى.

خجل القوميين والبعثيين


اما البعثيون والقوميون المخضرمون فبإطلاعهم على حقائق اصول انتماءاتهم التى يفخرون بها وبشعاراتها الجوفاء سيكتشفون انهم من جنود الطابور الماسونى التلمودى، حيث عمد هذا الاخير الى الالتفاف على الافكار القومية العربية الاصلاحية التى برزت على اثر اسقاط اليهود للدولة العثمانية، والتى كانت ترمى الى توحيد العرب ليمثلوا قوة تُرجع للمسلمين عزتهم وكرامتهم، وتحررهم من القهر الاستعماري الجاثم على رقابهم، فأعادوا صياغة مفهوم القومية العربية كأيديولوجية فكرية انبثقت عنها كيانات حزبية تحكمت في رقاب جزء من المسلمين لفترة طويلة، وأحرقت الأخضر واليابس وكانت سلاحا وضعه التلموديون في أيديهم لتدمير انفسهم به من حيث لا يشعرون. فاثر انتهاء الماسون اليهودى من برنامج انهاء دور الاسلام فى تركيا عن طريق اتاتورك بتنفيذ الشروط الغربية التى منها الغاء الخلافة الاسلامية وطرد الخليفة واخماد كل حركة يقوم بها انصار الخلافة، وان تقطع تركيا صلتها بالإسلام، فكر الاعداء في بديل عن الفكر الاسلامي حتى لا يعاود هذا الفكر اعادة بناء الدولة الاسلامية في الوطن العربي الذى فككوا أوصاله، فجاءوا بشعار القومية العربية مقننا بعد ان كان مهمشا كبديل حسب برنامج مدروس ودقيق المعالم جندوا لنشره في صفوف الطلبة المستشرق الماسوني المتطرف "قسطنطين زريق" الذي كان يعمل جاسوسا للحكومة البريطانية في الارجنتين فجلبوه إلى الوطن العربي حيث بدا عمله مبشرا بفكر القومية العربية وبشعار الامة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة، تحت رعاية وتوجيه المخابرات الامريكية والبريطانية التى سيطر الماسون على توجهاتهما، ونجح "زريق" في تجميع الطلاب حول هذه الفكرة البراقة، والتي تحمل في طياتها السم القاتل للامة الاسلامية، وفكرة القومية العربية هى من الافكار التى خطط اليهود لزرعها فى صفوف الشباب لتترعرع معانيها فى اذهانهم حتى يتمكنوا من ان يصنعوا منهم قادة وزعماء يتحكمون بهم فى مصائر الشعوب وينفذون عن طريقهم خطط التدمير حسب المبادئ التلمودية المُبَطَنَة فى قلب النظم الحضارية والتقدمية التى اوهموا بها الثوار على كل ما هو قديم وقيادة الجماهير الى المساهمة فى بناء الواقع الإفسادى الذى شيدوه فى الساحة تحت شعارات جوفاء وبالونات هواء كبيرة وفارغة يحسبها الظمأن مليئة بالماء الزلال، ثم بعد ذلك جاؤوا بميشيل عفلق منظر حزب البعث ليعطى لعمل قسطنطين زريق طابعا تنظيميا في صفوف الطلبة الذين أصبحوا مهيئين أيديولوجيا بكيفية تجعلهم قادرين على الاضطلاع بأمور الحكم الذي كان هدفا رئيسيا في تنظيمهم الذي شمل إلى جانب بعض المفكرين والطلبة النجباء بعضا من العسكريين الذين وقعت تهيئتهم لما كانوا طلبة، واستهدافهم مراكز القرار كان عن دراية وقناعة بانها هى المراكز المفاتيح فى الهزيمة والنصر والنجاح والفشل، الأمر الذى غاب عن علماء الأمة الإسلامية حين تركوا هذه المراكز تحت تصرف الأعداء طوعا ليُنَصِّبوا فيها نوابا عنهم فكانوا سببا فى إذلال الأمة وتدمير مقوماتها، وبدأت الطلائع الأولى التي تخرجت على يدي عفلق بمحاولة انقلاب فاشلة في سوريا، فقُبض على المنظمين ثم وقع تهريبهم إلى لبنان حيث لعبت المخابرات الأمريكية والحامية لهم دورا هاما في هذا التهريب، ومن هناك نجحوا في قلب النظام في العراق ثم في سوريا، وانبثق حزبا البعث السوري والعراقي، وقام "ميشيل عفلق" بترقية صدام حسين بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية التي كان ينتمي اليها بإسناده العضوية في مجلس الثورة رغم معارضة جل الأعضاء من حيث أنه لم يكن له لا وزن ولا لمعان بين زملائه ولكن "ميشيل عفلق" رآى فيه ما لم يره الآخرون، وهو خلو قلبه من الرحمة، ونزعته الدموية وهذا ما يحتاجه عفلق لتطهير ساحة الحزب وما تحتاجه المخابرات الأمريكية كوحش مفترس فى المنطقة فكان ما كان وما يعلمه الجميع، وليس خفيا ما ألحقته القومية العربية من أضرار جسيمة وجروح عميقة في جسد أمة الإسلام فاقرءوا ما دونه المؤرخون من مآس مفزعة ومحيّرة في أوطاننا الإسلامية في مصر وسوريا والعراق وغيرها وليس المجال سانحا لتدوين هذه المآسي، التي ذهب ضحيتها ملايين من الأبرياء أطفالا ونساءاً ورجالا شيبا وشبابا فضاعت أجيال واستنفذت طاقات جزء كبير من الأمة وكان كل هذا بمساهمة مباشرة وغير مباشرة من أعداء الأمة وحلفائهم الذين نصبوهم فى مواطن القرار، واحرقوا بهم الاخضر واليابس، وهذه القومية العربية التي طالما تغنت بها الشعوب وانساقت وراء زعمائها أسلفنا أنها قنبلة مدمرة شديدة التدمير وضعها المخططون الماسون حسب برنامج تدميري دقيق المعالم.
ومن أولويات القومية العربية إضعاف دور الدين وإزالته من الساحة الفكرية والسياسية فالبعثيون يعتبرونه حقبة تاريخية مرت والرجوع اليها رجوع الى الماضى وتخلف عن مواكبة المد الحضاري للبشرية، وحزب البعث المنبثق عنها لايرى للدين اي دور في حياة الفرد، وهو عرقلة في طريق التقدم لذلك نجد أن اغلب البعثيين من أمرق الناس عن الدين فمن جملة الأشياء التي يترقى بها البعثي في رتب الحزب هو المروق عن الدين.ولعلنا نذكر هنا قول قائلهم:
آمنت بالبعث ربا لا شريك له وبالعروبة دينا ما له ثان

فأين موقع البعثيين والقوميين بعد ان استفاقت الشعوب؟ ألا يخجلون! ألا يعقلون وقد رأوا بأعينهم ماذا فعل عبد الناصر والسادات ومبارك الذين ورطوا المنطقة العربية بأكملها فى الفخ التلمودى الماسونى وقد تولدوا من رحم المشروع القومي فى مصر والذي كان يقوده "ناحوم جولدمان" الذى نصّب أتاتورك فى تركيا وجاء الى مصر ونصّب نفسه حاخاماً لليهود، وقاد فى الخفاء ثورة يوليو ومولها بمعية المخابرات الأمريكية، ولعب الدور الاكبر فى سحب مقاليد الثورة من ايدى الاسلاميين وتسليمها كاملة لأبنائه المخترقين بالمشروع التلمودى، وكان ما كان من مأسى دمرت مصر ودمرت من حولها العالم العربى، وهاهم العلويون الذين رفعوا شعار القومية والأمة العربية الواحدة يدمرون فى سوريا الأخضر واليابس وقد قارب ضحاياهم المليون من النفوس البشرية التى قضى عليها نظام الاسد وابنه، ولم نسمع انه قتل جنديا إسرائيليا على الحدود الشمالية المحتلة، انها اللعبة الماسونية التى كان حافظ الأسد من أقطابها.

استفاقة المختَرَقين من الثوار


اضف الى كل هؤلاء جزءًا من شباب الثورات المباركة الذين استدرجتهم وخدعتهم آلية التجنيد الغربي عن طريق شبكة العنكبوت التلمودية للمساعدة على قلب الانظمة العربية المهترئة التى حان وقت الاستغناء عنها واستبدالها خوفا من ان تسبقهم الجماهير المقهورة فى الاطاحة بها دون مشاركتهم فيخسرون مواقع هيمنتهم على البلاد والعباد ولكن الجماهير هيمنت على الثورة وهى تحاول توجيهها لصالحها وضد مرامي أعدائها.

نقول لهؤلاء الشباب ان وقوعكم فى الشراك معلوم لدى أهل البصائر بتفاصيله وان من استدرجوكم من حيث لا تعلمون واستغلوا توقكم للذود عن شعوبكم وإنهاء معاناتها قد أتقنوا فنيات اختراقكم وقد توحدت مصلحتكم مع مصالحهم فى قلب أنظمة الاستبداد ولكنكم تختلفون معهم فى ما بعد الإطاحة بالحكام فانتم غاياتكم شريفة، تريدون السير فى برنامج الإصلاح العام لشعوبكم وهم يريدون القضاء على الاستقرار وبث الفوضى الخلاقة وتقسيم بلدانكم وأوطانكم واطالة مدة الإرباك المجتمعى وعدم الاستقرار لتنفيذ مأربهم، فهم يدفعونكم ببرامج دقيقة الملامح الى مساعدتهم فى ذلك من حيث انكم تظنون انكم تحسنون صنعا، فأعيدوا قراءة الحاضر والماضي القريب بداية من سنة 2004 فقط، وتفحصوا هويات الأشخاص والمؤسسات والمراكز التى خدعتكم ومن أسسها ومن يديرها ومن هو معشش فى داخلها، وماذا كان دورها فى الثورة؟ فستجدون أن نسبة 99% منها يهودية متولدة من المشروع التلمودى الماسونى المسيطر على العالم، ولا يمكنكم إنكار تعاملكم معها لأنه موثق عندهم وفى كتبهم وصفحاتهم وصحفهم وتقاريرهم التى اختطفتها ويكيليكس وغيرها. من هو (جوجل؟! وياهو؟! وفيسبوك؟! وتويتر؟! ومؤسسة فريدم هاوس؟! والمعهد الجمهوري الدولي؟! والمعهد الديمقراطي الوطني؟! ومجموعة الأزمات الدولية؟! والمركز الدولي للصراعات غير العنيفة؟! وحركة اتبور؟! ومركز كنفاس؟! والمجلس الامريكى للعلاقات الخارجية؟! ومعهد اينشتاين للدراسات السياسية؟ ! وستيفان مكيانيرنى مدير مشروع الديمقراطية فى الشرق الأوسط؟! وجين شارب؟! وبيتر اكيرمان؟! وجارد كوهين؟! وجاسون ليبمان مؤسس هوكسات؟! وغيرهم!!!)، إن قبولكم الاعانة والتدريب على الوسائل السلمية الجديدة – والتى أحصتها تقاريرهم بـ 198 طريقة غير عنيفة – لقلب أنظمة الحكم الاستبدادي بنواياكم الحسنة فى الاصلاح طبقا للمفاهيم الليبرالية التى تربيتم عليها عبر اليات التعليم والثقافة والاعلام وغيرها من مدارس الاعداد الأيديولوجي الغربى، هو قدركم وقدر اوطانكم من نتاج الهجمة الاستعمارية الماسونية على هذه الأوطان.

القطع مع مؤسسات الاختراق


انا على يقين بأن كل من يطلع على حقائق هذه المؤسسات وبرامجها وفيه ذرة من عقل سيراجع نفسه وتوجهاته وحتى أيديولوجياته التى صنعوه بها، ويقطع كل صلة وكل حبل وكل خيط يربطه بطابور التجنيد التلمودى المخادع وينوء بنفسه عن دعم توجيهات الغرب ودعم مرشحيه للمراكز السيادية التى يريد من ورائها الرجوع الى قيادة سفينة البلاد، ويتوجه بما يملك من قدرات الى دعم رجال الإصلاح الوطني البعيدين عن مرمى الاختراق التلمودى وخاصة عبر منظومة الانتخابات، الأمر الذى سيعزز صفوف المصلحين ويزيد فى فاعليتهم للنهوض ببلداننا وشعوبنا، وليعلموا علم اليقين ان هذه المؤسسات اليهودية لا يمكنها اطلاقا ان تسعى الى خير البلاد وساكنيها لان الامر يتنافى مع معتقداتها ومخططاتها وإستراتيجيتها، واعلموا ان الطابور الغربى مايزال يمسك باغلب خيوط اللعبة فى البلاد، فصلتهم ليست فقط بجزء من شباب الثورة، انهم يمسكون كذلك بخيوط الثورة المضادة ويديرونها بإتقان وحرفية وآلياتهم متحركة بفاعلية فى كل مؤسسات السيادة فى ارض الحراك ومازالت فى يدهم ورقة رابحة بإعانتكم وهى ورقة الاستقرار والتى فى صورة انهزامهم سيساومون بها فى اقتسام الكعكة مع فاعليات حركة الانعتاق التى تسعى جاهدة لتفويت الفرصة على حركة الالتفاف على الثورة، ان الامر الذى سيعين حركات الانعتاق على حسم المعركة لفائدتها فى وقت قياسى؛ هو انضمام جزء كبير من المتعاونين مع الأعداء - من حيث لا يشعرون - الى جانبها الامر الذى سيزيد من صلابة عودها ويضعف جانب أعدائها ويفقدهم مواقعهم السيادية فى ادارة البلاد والهيمنة عليها وخاصة عندما تتوجه هذه الجيوش الجرارة التى كانت تشد أزر الأعداء الى دعم رجال الاصلاح الوطنى البعيدين عن مرمى الاختراق التلمودى الغربى، ومازالت فى المجتمع فئات اخرى يجب عليها ان تراجع اصول افكارها وأطروحاتها ليتبين لها انها كذلك داخلة فى دائرة الاختراق، فيجب عليها ان تكسر اغلال الحزبية وترتب برامجها فى منظومة المشروع الاصلاحى الوطني العام الذى يسعى الرشداء الى إرسائه كبديل للمشروع الافسادى الذى يقوده التلموديون الماسون عن طريق من جُنِدوا بالاختراق من بنى جلدتنا ومن أبناء أوطاننا الذين لا يمكنهم بحال من الأحوال ان يرضوا بأن يكونوا جنودا لليهود، وها قد علموا ما كانوا يجهلونه. يقول "جورج فوكس" وهو من كبار المتصهينين " ان تكون يهوديا باللحم والدم لا يعنى شيئا، وان تكون يهوديا بالروح فهذا يعنى كل شئ"، فالتهود والتصهين الحقيقيين هما الولاء للأهداف والمخططات اليهودية وخدمتها وتنفيذ برامجها بفهم او بدون فهم، وبعلم او بجهل، وقد قال "أبا ايبان" وهو من عمداء الصهيونية عندما سئل عن حقيقة اليهودى: "هو الذى تؤدى أفعاله لغايات الصهيونية وان لم يكن صهيونيا، ولتحقيق أمال اليهود ولو لم يكن يهوديا".

وليعلم الجميع أنهم نسيج فى شعب أغلبيته الساحقة مسلمون بمبادئهم وقيمهم ومشروعهم الحضاري الانسانى الذى حان الوقت لينضوي تحته المجتمع فينعم بالعدل والرخاء والمحبة والوئام والنفع لجميع ساكنيه، وهو المشروع الوحيد المؤهل لتجتمع عليه كل الطاقات الراشدة والخيرة لتساهم فى بناء نموذج الإصلاح المجتمعي الذى سيتوسع فى العالم ليعم نفعه البشرية جمعاء.
وهناك امر غاب عن أذهان مخططي الإستراتيجية الغربية الماسونية ألا وهو القوة الكامنة فى كيانات الشعوب الإسلامية والمولدة للغلبة، والتى كانت مكبلة بالقهر الاستبدادي، وبدأت فى تكسير قيودها لتربح ما خسرته طيلة عقود من الزمن، فيجب على الرشداء تفعيل آليات هذه القوة الجبارة التي تحملها كيانات الشعوب.......

والأمر الأخير هو التدمير الذاتي الحاصل فى المجتمعات الغربية حيث بدأ العد التنازلي لانهيار كياناتها وخاصة نظامها الرأسمالي الذى يمثل الركيزة الأساسية للبقاء، والذي بدوره سيحد من فاعلية آليات الهيمنة على الشعوب المقهورة من طرف الوحش الغربى المتهاوي وقد انقلب سحره عليه وحاق به مكره وانقلب بغيه على نفسه، وهو ما سيبعث القوة فى عزائم رجال الإصلاح وفى هممهم العالية التى ستصنع أحداث النصر المبين فى مشروع بناء المجتمع الحضاري الانسانى لإنقاذ البشرية جمعاء، والذي من اجله اخُرجت الامة المحمدية.....على رسولها أفضل الصلاة وازكي السلام.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الثورات العربية، الثورات الشعبية، الربيع العربي، التدخل الأجنبي، التمويل الأجنبي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 23-09-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الخوف الغربي من الاكتفاء الذاتي
  ميراث المرأة بين العدل الرباني والجهل العلماني
  الثورات العربية في مقاومة الإقطاع الرأسمالي الاحتكاري
  الشراكة الغربية والنهوض التنموي
  حركــة النهضــة و تحديات الانتخابــات - إلى أحرار تونس -
  من يصنع التاريخ ؟
  السلاح الاستخباراتى والاختراق حتى النخاع
  الثورة التونسية فى مقاومة الاقطاع الرأسمالي الإحتكاري
  صناعة العامة فى ميزان الانتخابات
  جامع الزيتونة والاديولوجيات الليبرالية
  الظلم الطبقى وانعدام التوازن
  الاعلام والاقلام والثورة
  التعليم
  الثقافة والحكم والحكمة في رحاب الثورة التونسية

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عمار غيلوفي، أحمد الحباسي، أبو سمية، سلوى المغربي، طارق خفاجي، علي عبد العال، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمود سلطان، فتحي العابد، د. صلاح عودة الله ، عبد الرزاق قيراط ، خالد الجاف ، حسن عثمان، مجدى داود، سليمان أحمد أبو ستة، يزيد بن الحسين، د- محمد رحال، حاتم الصولي، د.محمد فتحي عبد العال، محمد الياسين، ياسين أحمد، محمد العيادي، د - المنجي الكعبي، أ.د. مصطفى رجب، محمد علي العقربي، إيمى الأشقر، محمد شمام ، محمد أحمد عزوز، صلاح الحريري، عبد الله زيدان، وائل بنجدو، أحمد ملحم، رمضان حينوني، ضحى عبد الرحمن، صلاح المختار، الهادي المثلوثي، سيد السباعي، كريم فارق، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رافع القارصي، عراق المطيري، صفاء العراقي، حسني إبراهيم عبد العظيم، مصطفى منيغ، أحمد بوادي، محمد اسعد بيوض التميمي، محمد يحي، د- هاني ابوالفتوح، عبد الغني مزوز، المولدي الفرجاني، د - محمد بن موسى الشريف ، إسراء أبو رمان، الهيثم زعفان، مصطفي زهران، د. طارق عبد الحليم، محرر "بوابتي"، رافد العزاوي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، بيلسان قيصر، أشرف إبراهيم حجاج، سفيان عبد الكافي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رضا الدبّابي، منجي باكير، رحاب اسعد بيوض التميمي، صفاء العربي، خبَّاب بن مروان الحمد، سامح لطف الله، صالح النعامي ، د - مصطفى فهمي، أنس الشابي، د. أحمد بشير، محمد عمر غرس الله، د- محمود علي عريقات، عواطف منصور، عبد الله الفقير، جاسم الرصيف، تونسي، إياد محمود حسين ، عزيز العرباوي، حسن الطرابلسي، سامر أبو رمان ، أحمد النعيمي، المولدي اليوسفي، محمود فاروق سيد شعبان، فوزي مسعود ، د - شاكر الحوكي ، د. خالد الطراولي ، علي الكاش، عبد العزيز كحيل، عمر غازي، سلام الشماع، د. مصطفى يوسف اللداوي، مراد قميزة، محمود طرشوبي، فهمي شراب، يحيي البوليني، د. عادل محمد عايش الأسطل، نادية سعد، د - صالح المازقي، حميدة الطيلوش، د- جابر قميحة، رشيد السيد أحمد، كريم السليتي، طلال قسومي، د. عبد الآله المالكي، د - محمد بنيعيش، الناصر الرقيق، صباح الموسوي ، محمد الطرابلسي، سعود السبعاني، العادل السمعلي، د. أحمد محمد سليمان، د - عادل رضا، ماهر عدنان قنديل، د - الضاوي خوالدية، فتحـي قاره بيبـان، فتحي الزغل،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة