(144) أسرار المشروع الشيطانى لضرب ليبيا ودول العالم الثالث نوويا
د. أحمد إبراهيم خضر - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6026
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
فى واحد من خطاباته بعد بدء الثورة الشعبية فى ليبيا، استعرض " العقيد القذافى " ما قام به مؤخرا لإرضاء الغرب فقال :
"ان ليبيا ألغت طواعية البرنامج النووي، وحلت كل مشاكلها العالقة من الحرب الباردة بطريقة سلمية، وانضمت للتحالف الدولي ضد الإرهاب، وساهمت أجهزتها مساهمة فعالة مع أجهزة الدول الأخرى في الحد من خطر الإرهاب المتطرف ". وقال القذافي أيضا في رسالة وجهها الى كل من البرلمان الأوروبي، والكونجرس الأميركي، والأحزاب الأمريكية، وإلى اجتماع لندن "أوقفوا عدوانكم الظالم الوحشي على ليبيا. اتركوا ليبيا لليبيين. إنكم ترتكبون عملية إبادة لشعب آمن، وعملية تدمير لبلد نام ". وتساءل القذافي " كيف تهاجمون من يقاتل القاعدة ؟".
قدم القذافى للغرب كل ما عنده لكى يَرضى، ومع ذلك لم يَرض . كان على " القذافى" أن يراجع تاريخ الغرب مع بلاده، وخاصة فيما يتعلق ببرنامجه النووى أو الكيميائى حتى يعرف أن رضا الغرب أمر مستحيل لأن المعركة ليست معركة أسلحة، أونفط، أومصالح، إنها معركة العقيدة. سيظلون يحاربون، ويكيدون، ولا يسالمون، ولا يرضون، لو قدمنا إليهم ماقدمنا، وتوددنا إليهم ما توددنا، لن يرضيهم من كل هذا شيئ إلا أن نحيد عن أمر هذه العقيدة، ونتخلى عنها.
يقول " مايكل شوسودوفسكى " أستاذ الاقتصاد بجامعة "أوتاوا " بكندا. وهو مدير مركز بحوث العولمة، ومؤلف كتاب " عولمة الفقر والنظام العالمى الجديد" الصادر فى عام 2003،وكتاب"حرب أمريكا على الإرهاب الصادر فى عام 2005، وأحد الكتاب البارزين للموسوعة البريطانية، والحائز على عدة جوائز عن كتاباته المتعمقة :
" كان الهجوم النووى على ليبيا على طاولة البنتاجون منذ أكثر من عشرين سنة. وكان أول تصور لهذا الهجوم فى عام 1997. وفى الرابع عشر من أبريل عام 1986 أمر الرئيس الأمريكى الأسبق " رونالد ريجان " بشن سلسلة من الضربات بالقنابل على ليبيا تحت إسم عملية "وادى دورادو" انتقاما منها لأنها أشرفت على ما يسمى بهجوم إرهابى على أحد الملاهى فى برلين. كان هذا الادعاء على ليبيا ملفقا، ورغم ذلك شن الأمريكيون غاراتهم الجوية على مسكن "العقيد القذافى" وقتلت هذه الغارات ابنته الصغرى.
طَوَّر الأمريكيون فى الواقع جيلا جديدا من الأسلحة التكتيكية النووية الخارقة للتحصينات مخصصة للحرب على دول الشرق الأوسط، ووسط آسيا - التى يصنف الغالبية العظمى من شعوب بلدانها بأنهم مسلمون -، بناء على إلحاح كبار المسئولين والقادة العسكريين على ضرورة تطوير هذا الجيل الجديد من الأسلحة النووية الدقيقة المنخفضة التأثير التى يمكن أن تستخدم فى الصراعات التقليدية مع دول العالم الثالث. لم يكن هذا السلاح قد جرب بعد، وكانت هناك حاجة ماسة لاختباره بإلقائه على بلد ما بالفعل .
يطلق على هذا السلاح الذى تم تطويره B61-11 وهو عبارة عن قنابل قادرة على اختراق التحصينات تحت الأرض، وهو جزء من سلسلة يطلق علي نسختها الأصلية B61 المصممة أساسا لتنتج طاقة انفجار نووى منخفضة التأثير تصل إلى كيلو طن من المواد النووية الحرارية، وتمثل هذه الكمية 66% ممن كانت تنتجه قنبلة هيروشيما. وإذا استخدم الأمريكيون قنبلة B61-11 ضد كوريا الشمالية مثلا فإن الغبار الذرى الذى ينتج عنها يمكن أن يتجه مندفعا تجاه الدول القريبة كاليابان. ومع كل ذلك يطلق الأمريكيون على هذه القنابل بالقنابل بأنها "ذات طابع إنسانى".
اعترفت وسائل الإعلام الغربية فى عام 1997 بأن إدارة " كلينتون " كانت تفكر فى التخطيط لشن هجوم على ليبيا تستخدم فيه أسلحة نووية، وكان ذلك فى ذروة فضيحة "مونيكا - كلينتون". وأثار كبار المسئولين فى البنتاجون جدلا فى أبريل من عام 1997 عند اقتراح استخدام السلاح النووى المخترق للتحصينات للهجوم على المصنع الكيماوى الليبى فى منطقة "ترهونة".
ومنطقة " ترهونة" هى مدينة ليبية تبعد عن العاصمة طرابلس إلى الجنوب الشرقى بمسافة ثمان وثمانين كيلومترا، واشتهرت فى عام 1997 بسبب ما عرف بوجود مصنع فيها يسمى بمصنع "الرابطة" أو مصنع " ترهونة ". واتهمت الولايات المتحدة ليبيا بأن هذا المصنع الموجود تحت الأرض ينتج غاز الأعصاب أو غاز الخردل السام، وهو ما نفته ليبيا مؤكدة أن الإنشاءات لهذا المصنع خاصة بصناعة الأدوية. لكن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أعلنت أن ليبيا اعترفت فيما بعد بأنها انتجت وخزنت ثلاثة وعشرين طنا من غاز الخردل القاتل وسلمت المنظمة فى "لاهاى" أكثر من اثنى عشر ملفا تحتوى على تفاصيل برنامج الأسلحة الكيماوية الليبية. تقول المنظمة المذكورة أن ليبيا بدأت فى إنشاء هذا المصنع فى الثمانينيات وانتهت منه فى عام 1990، وأنها أجرت تجارب على الغازات المنتجة فى هذا المصنع وصنعت منه آلاف القنابل، لكنها لم تستخدمها فى أى نزاعات قط ولم تضعها فى قنابل أو غيرها من الأسلحة.
يبلغ عدد سكان "ترهونة" مائتى ألف نسمة من رجال ونساء وأطفال. ولو ألقيت هذه القنبلة "ذات الطابع الإنسانى"- كما يطلق الأمريكيون عليها – التى تبلغ قوتها ثلثى قوة قنبلة هيروشيما على المصنع المذكور لكان هناك عشرات الآلاف من القتلى غير امتداد الغبار النووى إلى المناطق المجاورة.
والمهم هنا هو أن التهديد المستتر باستخدام هذا السلاح النووى جاء بعد أحد عشر يوما فقط من توقيع الولايات المتحدة معاهدة المنطقة الأفريقية المنزوعة من السلاح النووى والتى تنص على منع الموقعين على المعاهدة من استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد أى من الموقعين الآخرين عليها من الدول الأخرى بما فيهم ليبيا.
بطل هذا المشروع "الشيطانى" لضرب ليبيا نوويا على حد تعبير "شوسودوفسكى" هو "هارولد بالمر سميث" مساعد وزير الدفاع الأسبق. لكنه من المهم معرفة أن مشروع ضرب ليبيا كهدف محتمل كان قائما حتى قبل ظهور سلاح الـ B61 إلى الوجود. عين الرئيس " كلينتون" "سميث" مشرفا على برامج الدفاع البيولوجية والكيميائية والنووية مع التركيز على تخفيض وصيانة ترسانة الأسلحة النووية الأمريكية، لم يكن التفويض الممنوح له فى البداية هو تخفيض هذه الترسانة وإنما كان زيادتها بتطوير جيل جديد من القنابل النووية المصغرة قليلة الضرر لتستخدم فى مسرح حرب الشرق الأوسط، وفى الحروب ضد الدول غير النووية.
انشغلت وزارة الدفاع الأمريكية بعد مقترح "سميث" بالإسراع فى الاختبار الفعلى للقنبلة على بلد ما. وبعد خمسة أشهر دعا "سميث" إلى ضرورة الإسراع بإعداد جدول إنتاج لقنبلة B61-11 ثم أكد للشعب الأمريكى أن على القوات الجوية أن تستخدم هذا السلاح النووى ضد ليبيا تحت زعم وجود مصنع للأسلحة الكيميائية تحت الأرض فى "ترهونة" فى حالة ما إذا قرر الرئيس تدمير المصنع. قال "سميث" لمجلة وزارة الدفاع الأسبوعية ووكالة " الأسوشيتد برس " : " إننا لا نستبعد ضرب " ترهونة " بسلاح تقليدى دقيق، وأن السلاح النووى المختار هو B61-11.
أدلى " سميث " بهذه التصريحات بعد تصريحات " وليم بيرى" أمام لجنة استماع مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية الخاصة بالأسلحة البيولوجية والكيميائية بأن الولايات المتحدة تبقى على اختيارها باستخدام الأسلحة النووية ضد بلاد مسلحة بأسلحة بيولوجية أو كيميائية. وفى نفس الوقت الذى أنكر فيه البنتاجون نيته مؤخرا فى أن يضرب مصنع "ترهونة" بالقنابل، فإنه أكد الوقت أن " واشنطن" لن تستبعد استخدام السلاح النووى ضد ليبيا.
(2)
الأمر الذى يبعث على السخرية هو أن الجيش الأمريكى يعتبر أن القنابل النووية المصغرة قنابل ذات طابع إنسانى بمعنى أنها ذات أضرار جانبية قليلة، على حد قول أحد العلماء المتعاقدين مع الجيش الأمريكى " أنها لا تسبب أذى للسكان المدنيين المحيطين بمنطقة التفجير لأن الانفجار يحدث تحت الأرض ". يقول " شوسودوفسكى" ردا على ذلك : " ان قنبلة B61-11 قنبلة نووية حرارية، ومصنفة على أنها من أسلحة الدمار الشامل WMD بكل مافى هذه الكلمة من معنى.... تحاول الوثائق العسكرية التمييز بين قنابل نووية مخترقة للتحصينات يطلق عليها NEP وبين القنبلة النووية المصغرة B61-11 من زاوية أن الأخيرة تنتج طاقة حرارية نووية تعادل ثلثى قنبلة هيروشيما. فى حين أن الأولى يمكن أن تنتج مايزيد على ألف كيلوطن أى تزيد سبعين مرة عن قنبلة هيروشيما، والواقع أن التمييز بين هذين النوعين من القنابل تمييز مضلل، فليس هناك فى الواقع خط فاصل بينهما...إننا نتعامل مع مدى واسع من حمولات هذه القنابل من نفس النوع من الأسلحة. القنبلة B61-11 ذات انتاج يصل المنخفض فيها إلى أقل من كيلوطن واحد، أما انتاجها المتوسط فيصل إلى ألف كيلوطن. وفى كل الحالات فإن الغبار الذرى المتساقط منها مدمر جدا. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن سلسلة الأسلحة النووية الحرارية من نوع B61 تشتمل على نماذج عديد كل منها له مواصفاته الخاصة المميزة فهناك B61-3 و4 و 7و10 و 11 وكل نوع من هذه القنابل له طاقات انتاجية متعددة.
ان فكرة استخدام مخزون القنابل النووية الحرارية فى مسرح حروب الشرق الأوسط لم تكن مستبعدة فى إدارة "بوش"، وليست مستبعدة أيضا فى إدارة "أوباما"، ذلك لأن هذه الأسلحة طورت خصيصا لكى تستخدم فى صراعات العالم الثالث، وصادق عليها مجلس الشيوخ الأمريكى فى عام 2002.
فى أكتوبر 2001 أى بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر وضع " دونالد رامسفيلد" تصوره لاستخدام هذه القنابل من نوع B61-11 فى أفغانستان، وكان الهدف هو مخابئ القاعدة فى جبال "طورابورا" واعترف "رامسفيلد" بأنه فى الوقت الذى يمكن فيه تحقيق هذا الهدف بالأسلحة التقليدية فإنه لا يستثنى اللجوء إلى الأسلحة النووية.
وفى عام 2003 فكر الأمريكيون فى استخدام هذا النوع من القنابل فى العراق. كان ينظر إلى قنابل B61-11 على أنها سلاح نووى مخترق للتحصينات ذو مردود منخفض ولكن يمكن أن يوجه إلى أهداف عالية الخطورة تحت الأرض فى العراق، ومنها ملاجئ "صدام حسين"، فإذا كان " صدام حسين" هو الهدف الأعلى قيمة، فيكون من المناسب هنا استخدام هذا السلاح النووى للتأكد من قتله، وقطع رأس النظام. وقد علق أحد كتاب مجلة أخبار الدفاع الأمريكية فى 8 ديسمبر 2003على ذلك بقوله :" كل الاختيارات على الطاولة...انه محض جنون أن تستخدم قنابل نووية لتغيير النظام، وللإطاحة برئيس دولة أجنبية كما يرى "رامسفيلد ".
الولايات المتحدة والناتو متورطون الآن فى حرب على الأراضى الليبية، فهل استخدام القنابل النووية غير وارد هنا ؟ توجيهات إدارة بوش فى عام 2001 اشتملت على بنود خاصة تبيح القيام بهجمات نووية وقائية ضد بلاد معينة فى الشرق الأوسط الكبير ومنطقة وسط آسيا بما فيها ليبيا. وفى عام 2002 كشف " وليم آركن" أن إدارة بوش أمرت البنتاجون أثناء المراجعة السرية لسياساتها بأن يضع مشروع خطط لاستخدام أسلحة نووية ضد سبع دول على الأقل لا تشمل روسيا فقط ودول محور الشر (العراق وإيران وكوريا الشمالية) ولكن أيضا تشمل الصين وسوريا وليبيا. ويضاف إلى ذلك طلب من وزارة الدفاع الأمريكية أن تعد خططا لاستخدام أسلحة نووية قد تكون متطلبة فى قضايا الصراع العربى الإسرائيلى، وأن تطور خططا كذلك للرد على أى هجوم كيميائى أو بيولوجى، كما تعد خططا كذلك لمواجهة أى تطورات عسكرية مباغتة ذات طبيعة غير محددة. هذا بالإضافة إلى الكثير من التوجيهات الرسمية التى تدعو إلى استخدام أسلحة نووية مصغرة مضادة للتحصينات، وأسلحة نووية منخفضة ذات انفجار نووى منخفض لا زالت فى إطار السرية. ولا زالت إدارة " أوباما " تقر بالاستخدام الوقائى للقنابل النووية المصغرة ضد ما يسمى بالدول المارقة. والواقع هو أن هذه التوجيهات لا تستثنى الفئات الأخرى من القنابل الأشد فتكا فى ترسانة الأسلحة النووية الأمريكية ودول حلف الناتو، لكن سيناريوهات البنتاجون فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مازالت حاليا مقصورة على استخدام الأسلحة النووية التكتيكية بما فيها قنابل B61-11 الخارقة للتحصينات.
ومن المهم التأكيد على أن البنتاجون كان قد خصص ليبيا كدولة يجرى فيها الاختبار الفعلى للقنابل النووية المصغرة فى عام 1997.
وما يستحق الذكر أيضا أن الأسلحة النووية التكتيكية B61 منتشرة حاليا فى دول حلف الناتو. من هذه الدول خمس دول أوربية غير نووية تساهم الآن فى حملة ضرب ليبيا بالقنابل، ولدى هذه الدول قنابل من هذا النوع كمخزون احتياطى تم نشرها تحت قيادة وطنية فى المواقع العسكرية. هذه المواقع الأوربية مخصصة لضرب أهداف فى الشرق الأوسط.
الخلاصة هنا كما يقول "شوسودوفسكى " : " أنه فى سياق الحرب على ليبيا " كل الخيارات على الطاولة الآن" بما فيها الاختيار النووى الوقائى كجزء مما يسمى بـ "الوصاية لأغراض إنسانية كحماية المدنيين الأبرياء"، وطالما أن الأمر كان مقررا فى وزارة الدفاع الأمريكية عام 1997، وتجسد فى مراجعة خطة السياسة النووية فى عام 2001 فإنه لا يمكن استبعاده الآن ".
إن الأمر مروع ليس بالنسبة إلى ليبيا وحدها، ولكن لكل دول العالم الإسلامى، وكلها دول غير نووية معرضة للضرب بهذا النوع من القنابل. ويكفى أن تُلقى أصغرها على السد العالى فقط لتدمر مصر كلها، ومن ينجو منها سيطوله غبارها النووى.
ليس لكل هذا الرعب والخوف من العدو من موقع فى قلب كل مسلم لو كانت العقيدة هى ملجؤه وملاذه. ولهذا يقول المفكرون الإسلاميون :" إنه وإنْ كانَ مِيْزانُ القُوَى بيننا وبينَ الغرب غيرَ مُتَكَافِئ، فإنَّ القوَّةَ التي يستندُ إليها الغربُ هي قوةٌ مُؤَقَّتَةٌ، تستندُ إلى عواملَ ماديةٍ بَحْتَةٍ، وهذه العواملُ مِنْ شَأْنِها ألاَّ تَدُومَ؛ لأنَّ فسادَ الحياةِ الاجتماعيةِ والشُّعوريةِ عندَ شعوبِها سيقضي عليها، ولو بَعْدَ حينٍ.
إنَّنا مطمئنون إلى وعْد الله القاطِع، وحُكمه الجامع في قوله - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً ﴾ [النساء: 141]، وهي تعني: أنَّ الله لن يسلِّطَ الكافرين على المسلمين تسليطَ استئصال، وإن تغلَّبوا على المسلمين في بعض المعارك، وفي بعض الأحايين...إننا نقرر في ثِقة بوعْد الله لا يُخالجها شكٌّ
: أنَّ الهزيمة لا تلحق بالمؤمنين، ولم تلحقْ بهم في تاريخهم كلِّه، إلا وهناك ثغرةٌ في حقيقة الإيمان: إمَّا في الشعور، وإما في العمل، ومِن الإيمان أخْذ العُدة، وإعداد القوَّة في كلِّ حين بنيةِ الجِهاد في سبيل الله، وتحت هذه الرَّاية وحْدَها مجرَّدة من كلِّ إضافة ومِن كل شائبة يكون النصر، وبقدر هذه الثَّغْرة تكون الهزيمة الوقتية، ثم يعود النصرُ "
المصادر
1- أحمد إبراهيم خضر، قراءة في إستراتيجية الحرب العالمية ضد الجهاد والشريعة والخلافة الكامنة
www.alukah.net/Culture/0/20584/
2- القذافي يطالب بوقف الهجوم على ليبيا ويتهم التحالف الدولي بتنفيذ عملية إبادة لشعب آمن www.ejjbed.com
3- ترهونة، www.marefa.org/index.php
4- منشأة "ترهونه" الليبية لتصنيع الأسلحة الكيميائية
www.metransparent.com/old/texts/libya_tarhounah.htm
5- Benjamin Friedman, Mini-Nukes, Bunker-Busters, and Deterrence:Framing the Debate , org/terrorism/mininukes-pr.cfm
6- Greg Mello , B61-11 Concerns and Background
Los Alamos Study Group February 10, 1997, www.brookings.edu/fp/projects/nucwcost/lasg.htm
7- Michel Chossudovsky America’s Planned Nuclear Attack on Libya , ascendingstarseed.wordpress.com/.../americas-planned-nuclear-attack-on-libya
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: