(136) انعكاسات قرار أوباما على الحالة المعنوية لجنوده فى أفغانستان
د. أحمد إبراهيم خضر - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5771
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
شاهد العالم كله وهو يستمع إلى استراتيجية "أوباما " الجديدة فى أفغانستان، تركيز الكاميرا على فتاة ترتدى زيا عسكريا، وهى فى حالة زهول ووجوم مكتوم بعد أن قال أوباما إن المصلحة العليا للبلاد تقتضى إرسال ثلاثين ألف جندى إضافى إلى أفغانستان.
ليس صحيحا إذاً ما ادعاه الباحثون من أن الأمريكيين قد تعلموا من الحرب على العراق وأفغانستان أن لهذه الحرب ضريبة بعيدة المدى على الجبهة الداخلية الأمريكية. لقد اتخذ الرئيس "أوباما "قراره فى الثالث من ديسمبر الحالى بإرسال ثلاثين ألف جندى إضافى إلى أفغانستان رغم أن جميع الدراسات الأمريكية الصادرة من الجيش الأمريكى وخارجه التى أجريت على الجنود فى العراق وأفغانستان تؤكد أن أول من دفع هذه الضريبة هم هؤلاء الجنود وعائلاتهم. إن هذه العائلات تعانى من ويلات الحرب التى هى بعيدة عنها مكانيا، لكنها تصطلى بنارها فى كل لحظة رغم كل ما يقدمه الجيش لها من خدمات للتخفيف من آثارها عليها.
المعنيون بمآسى أسر الجنود الأمريكيين، كل ينظر إليها من زاويته الخاصة. المحامون يرون أن انهيار الحياة العائلية للجنود مرتبط بتعدد انتشارهم فى المناطق القتالية. خبراء العنف الأسرى يرونه فى العراك الأسرى المستمر سواء قبل رحيل الجنود إلى الحرب أو بعد عودتهم منها.
"تيريسا موس" الإستشارية فى المدارس الأولية فى قاعدة "فورت كامبل لينكولن" تقول أن أطفال الجنود الذين يقاتلون فى جبهات القتال يشكلون جماعات فيما بينهم يتقاسمون فيها آلامهم الخاصة، من كوابيس تؤرقهم، وتبول لا إرادى يحرجهم، ومن أحزان وهموم يعيشون فيها. يستمعون إلى بعضهم البعض، وتهدأ نفس كل واحد منهم حين يعرف أنه ليس الوحيد الذى يعانى، وليس الوحيد الغير قادر على النوم، وليس الوحيد الذى يصرخ المعلمون فى وجهه.
حتى زوجات الجنود اللواتى يرون أن زواجهن متماسكا، يعترفن بأن انفصالهن المتكرر عن أزواجهن يعذبهن كثيرا.
"جيسكا ليونارد" المدرسة فى برنامج البناء الأسرى فى نفس هذه القاعدة هى زوجة النقيب "لانس ليونارد " الذى يقاتل فى العراق الآن وترعى طفليها فى غيابه، تقول عن نفسها:"ذهب زوجى إلى القتال ثلاث مرات ولا زلت أعيش فى كل مرة هذه اللحظات التى أخبئ فبها نفسى تحت الفراش وأجهش بالبكاء".
ينظم الجيش الأمريكى مثل هذه البرامج التى تدرس فيها "جيسكا "، كمبادرة منه لمساعدة الأسر التى تعانى من ضغوط الحرب. ومع ذلك فإن المسئولين فى الجيش يعترفون بأن احتياجات هذه الأسر تزيد كثيرا عن المصادر المتوافرة، يضاف إلى ذلك هذا القصور الشديد والمستمر فى هذه المصادر وندرة البيانات التى يحتاج إليها الإختصاصيون فى العنف الأسرى، مع عدم تناسب الخدمات التى تقدم لزوجات وأطفال الجنود المصابون بدنيا والمرهقون عصبيا.
إن هذا يعنى أن الأعباء على أسر الجنود تبدو ثقيلة وتزيد عن القدر الذى تتحمله العائلات بأكثر مما كان عليه الحال فى أطول حروب القرن العشرين، وحتى الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام. يذهب الجنود إلى ميدان القتال مرتين، وثلاث، وأربع مرات لفترة تتراوح من اثنى عشر إلى خمسة عشر شهرا، وهو أمر لم يكن يحدث في الماضي.
يعكس الطبيب النفسى "دافيد بينيفيك "هذه الحقيقة فيقول:"إنه من الصعب عليك أن تذهب إلى ميدان المعركة ثم تعود إلى وطنك، ثم تذهب ثانية وتعود ".
المسئولون العسكريين وإن كانوا يمتدحون قدرة أسر الجنود على التكيف مع الضغوط التي تتعرض لها، يعترفون في ذات الوقت بأن هذه الحرب تعرض هذه الأسر لمخاطر ذات أثر بعيد المدى وضغوط أكثر لم يسبق لها مثيل.
وتجمع الدراسات التى أجريت داخل الجيش وخارجه على أن الخدمة المتكررة فى جبهات القتال هى السبب الرئيس فى المشاكل التى تتعرض لها أسر الجنود ومنها الضغوط الزواجية وإساءة معاملة الأطفال وغير ذلك. تحمل الجيش الأعباء المالية لدراسة أجريت في عام 2008. أظهرت نتائج هذه الدراسة أن أطفال هذه الأسر تعرضوا لمشاكل نتجت عن إساءة المعاملة والإهمال من أمهاتهم بينما كان أباؤهم يقاتلون في العراق وأفغانستان.
التحديات التى يواجهها الجيش أكثر شدة عما قبل. فأكثر من 55% من جنوده متزوجون، ويفوق هذا العدد عما كان عليه في فيتنام. هناك 513000 جندى متزوج يعولون أكثر من 493000طفل.
وتبين نتائج آخر دراسة أجراها خبراء الصحة العقلية على الجنود الأمريكيين أن أكثر من 15% من الجنود المتزوجين المنتشرين على امتداد الجبهة فى آخر فترات وجودهم بها يخططون للطلاق بمعدلات تزيد عن معدلات هؤلاء الجنود الذين وصلوا حديثا إلى الجبهة.
المحامى "لى روسون" كان وكيلا للعديد من الأسر التى كان يسعى أفرادها لطلب الطلاق. يقول "روسون": "رغم أنه من المعروف أن النقطة الحاسمة فى طلب الطلاق ترتبط بذهاب الجنود إلى ميدان القتال فى المرة الثانية أو الثالثة، فإن هناك العديد من الأسر التى تتعرض للإنهيار عند الذهاب إلى الجبهة في المرة الأولى.
بينت الدراسة التى نشرتها مؤسسة "راند" فى أبريل الماضى أن معدلات الطلاق بين أسر الجنود بين أعوام 2001 و2005 لم تكن أعلى من نظيرتها فى وقت السلم فى هذه الفترة ذاتها، والواقع هو أن هذه الدراسة لم تكشف حقيقة أن الذهاب للقتال للمرة الثالثة والرابعة قد أجهض العديد من الزيجات بدءا من عام 2005.
تقول "جيسيكا ليونارد":"أن برامج تدعيم الأسرة تحسنت عما كان عليه الحال فى أول خدمة قتالية قام بها زوجها. لكن هذا الوضع لا ينفى ارتفاع معدلات الطلاق والعنف الأسرى بين أفراد الفرقة 101 حاملة الطائرات..... معدلات الخيانة الزوجية هائلة سواء من قبل الجنود أو زوجاتهم. إن المرأة تبحث عمن يعتني بها ، ولهذا يكون من السهل عليها أن تخون إذا فقدت هذا الإهتمام. حالات الإكتئاب وانخفاض الروح المعنوية حتى بين الجنود العائدين لبلادهم في أجازة لمدة أسبوعين......يعود الجندي إلى بيته فيجد أن مشاكله العائلية كما هي، وبدلا من أن يقضى شهر عسل متجدد مع زوجته، يدخل في معركة معها طوال فترة أجازته القصيرة ".
هناك حوادث مروعة أقدم عليها الجنود العائدون من العراق وأفغانستان. اتُهم أحد المظليين من ميتشجان باغتصاب طفلته وضربها. رقيب من الحرس الوطنى اتهم بقتل ابنه البالغ من العمر أربعة عشر عاما لأنه حاول إنقاذ أمه من اعتداء والده عليها بالسكين.
أحد أصعب الحالات كانت لطيار خدم في العراق. طلق زوجته ثم قام بمطاردتها خارج الثكنات العسكرية، وأطلق النار على ولديه الصغيرين فقتلهما ثم قتل نفسه. زوجة الرقيب فنى "داتسون ثورسن"طلبت إصدار أمر من الشرطة لحمايتها منه لأنه هددها بقتل أطفاله منها إذا طلبت الطلاق . اعترف المسئولون بأن "ثورسن"كان قد تلقى علاجا عقليا، لكنهم أنكروا ارتباط حالته العقلية بخدمته في العراق، لكن شقيقه "شان "الذى كان قد خدم في العراق قبله، ويعمل حاليا نائبا لعمدة الباسكو في ولاية واشنطن يقول:"ليس لدى أي شك فى أن تجربة أخى فى حرب العراق ساهمت في هذه المأساة ، لكم يكن يريد العودة للقتال، وكان خائفا. كلف بمهمة، ذهب وأداها. وأعتقد أن هذه المهمة قد أدت لما حدث، لقد فتحت عليه هذه المهمة عالما من الموت والتشوش والغموض. أكد "شان"أن الحرب دمرت زيجات عديدة أخرى.
يدعى الجيش الأمريكى أن معدلات العنف الأسرى بداخله ليست أسوأ من تلك التي عند المدنيين، لكن الواقع هو أنه ليست هناك بيانات وافية تكشف عن تأثير الحرب وانتشار الجنود على معدلات العنف الأسرى. تقول مؤسسة "مايلز" التى تقوم بتقديم المساعدات فى حالات العنف الأسرى بين الجنود وزوجاتهم: "أن عدد قضايا العنف الأسرى المرفوعة أمام المحاكم تعادل أربعة أضعاف ما كان عليه الحال خلال الحربين الأخيرتين ".
أشارت "كريستين هانسن" المدير التنفيذى لهذه المؤسسة إلى أن الجنود الذين يمارسون العنف الأسرى يستخدمون مع عائلاتهم ذات الأساليب التى تعلموها فى تدريباتهم العسكرية كاستخدام السلاح أو استخدام الوسائل النفسية مع العدو كالحرمان من النوم ".
"جاكى كامبل" أستاذة التمريض فى "جونز هوبكنز"التى خدمت فى وزارة الدفاع وكانت مسئولة عن فحص حالات العنف الأسرى تقول:"أن حوادث العنف الأسرى تعتمد على البيانات المسجلة المثبتة في السجلات الرسمية. ولكن هناك العديد من الحالات الغير مثبتة في هذه السجلات، ولهذا فإن الأمر يحتاج إلى بحوث ذات طابع سرى، خاصة وأن نتائج الدراسات المتوفرة عن العنف السرى تخص مرحلة ماقبل حرب العراق ".
ومن أصعب الأمور التى يواجهها الجيش هو ارتفاع معدلات اضطرابات ما بعد الصدمة المنتشرة بين الجنود العائدين من الحرب. إن هذه الضغوط تزيد من مشاكل العنف الأسرى. ومع ذلك فإن الكثير من الجنود وزوجاتهم لا يفصحون عنها لخوفهم من تأثيرها على السياق المهنى للجنود.
إن ذهاب الجنود للقتال ثلاث أو أربع مرات فى العراق وأفغانستان يجعلهم عرضة للإنفجار السريع ومن ثم يُعرِّضون ضحاياهم للأذى الشديد.
الميجور"مايك أوسكار"أحد مسئولى اللواء القتالى الخلفى فى قاعدة "فورت كامبل"، وعهد إليه التعامل مع الأزمات الأسرية يقول: " تصدمني بشدة هذه الأزمات لكننى مضطر للتعامل معها بحكم عملى هناك خيانات زوجية متعددة الأشكال. الزوجات فى القاعدة كن فريسة رجال يعرفون جيدا أن أزواجهن في العراق أوأفغانستان. أما الجنود أنفسهم فيسعون إلى الدخول فى علاقات خارج الزواج عن طريق شبكة الإنترنت".
الكولونيل القس "رونالد كروز" استدعى من الإحتياط لتقديم مساعدات فى الاستشارات الأسرية. يقول "كروز ": "لقد بلغت الأزمات الأسرية حدا كبيرا إلى درجة أنه تم استدعاء جنديين أرسلا حديثا إلى العراق للمساعدة في حل مشاكلهما. يتقابل الجنديان مع القس أسبوعيا. أحد الجنديين عاد إلى العراق بينما بقى الآخر فى البلاد ".
يعد القسس الآن ورشات عمل يتناولون فيها الأزمات الأسرية للجنود المتزوجين العائدين من جبهات القتال. أدت حدة شدة الأزمات الأسرية إلى طلب القسس انضمام الجنود الذين لم يذهبوا إلى الجبهة بعد إلى حضور هذه الورش. تفحص الأطقم الطبية وضع الأزواج الذين يعانون من الإكتئاب قبل ذهابهم إلى الجبهة أيضا. هناك أكثر من ألف أسرة تنتظر دورها فى الخدمات العلاجية. أسر الجنود الذين يقطنون خارج الثكنات العسكرية لا تتلقى العلاج المناسب. الجنود الذين يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة ممن يقطنون خارج الثكنات لا يتلقون العلاج المناسب كذلك.
أرسلت زوجة الجندى "مايك روبسون" الذى يقاتل فى العراق فى عام 2003-2004 خطابا إلى الرئيس "جورج بوش"تصف فيها زوجها بالشجاعة. ولكن ما أن عاد "روبسون"إلى تكساس حتى انهار زواجهما. لقد كانا يتجادلان بشدة حول دورها فى إدارة المنزل وطريقة تعامله مع ابنتها التى فى سن العاشرة التى كانت ثمرة علاقة سابقة لها. تقول الزوجة:"لا شك أن الحرب غيرته... أنا لازلت أصارع كل يوم..لقد أثرت عودته على كل جزئية من جزئيات حياتى ".
David crary, As Iraq, Afghan wars lengthen, emotional toll on military families deepens, Welt online website, July 21, 2008
وفى الثامن من أكتوبر الماضى 2009 ظهرت نتائج دراسة أخرى أجرتها جامعة "نورث كارولينا"على 8056 من زوجات الجنود الذين يقاتل أزواجهن في العراق وأفغانستان. أجريت الدراسة فى الفترة من سبتمبر 2002ويناير 2005.
كانت أهم نتائج هذه الدراسة الآتي:-
1- تعانى الزوجات من مشاكل نفسية مثل الشعور بالوحدة، والاكتئاب، ونفاذ الطاقة.
2- أن الزوجين قد يحتاجان معا إلى استشارات زواجية لإعادة التكامل بينهما عند عودة الزوج من ميدان القتال. تقول "جيتا فهرمانز"زوجة الرقيب "باتريك فهرمان" الذى يخدم لفترة خمسة عشر شهرا في العراق:"إني أشعر بالوحشة، إن ابتعاد الزوج ليس أمرا هينا، أنا أرعى طفلين، وأعيش مع أسرتى وأصدقائى حتى أتغلب على هذه الوحشة أثناء غياب زوجي...أنا و زوجي بدأنا اللجوء إلى الإستشارات الزواجية. ليست لحل مشاكل تواجهنا، ولكن لمساعدتنا على إعادة التكامل فيما بيننا عندما نجتمع سويا.. أشعر بصدمة حينما يعود إلى المنزل، أنه يصر على حمل سلاحه حتى وهو في البيت، ويحمله معه أينما ذهب ".
3- حوالى ثلث الزوجات اللاتى أجريت عليهن الدراسة كن صغيرات فى السن ويقمن بإعالة أطفال صغار. ويلعب صغر السن وإعالة الأطفال مع ابتعاد أزواجهن عنهن دورا كبيرا فى الأزمات النفسية اللاتي يواجهنها.
Hilary Kraus, Study finds stresses high on Army wives during deployments, Fay observer.com, Oct 14, 2009.
ولا يقتصر أمر اضطراب الحياة الأسرية بسبب الحرب فى العراق وأفغانستان على الجنود الأمريكيين فقط، بل يمتد لشمل ثانى أكبر قوة عسكرية هناك ممثلة في الجنود البريطانيين.
أجرت وزارة الدفاع البريطانية دراسة عن اضطراب الحياة الأسرية عند جنودها الذين يقاتلون فى العراق وأفغانستان. كانت نتائج هذه الدراسة الآتي:-
1- أن أكثر من خمس الجنود وزوجاتهم وثلث الضباط وزوجاتهم يرون أن سلوك أزواجهم أو زوجاتهم تغير نتيجة لهذه الحرب.
2- أن أكثر من نصف الأزواج والزوجات من المقاتلين يرون أن طول فترة ابتعاد الزوج أو الزوجة عن أسرته له نتائج سلبية على الحياة الأسرية وعلى تعليم الأطفال.
3- أن كون الجندى متزوجا بصفة عامة أو متزوجا من امرأة ليست عسكرية أو العكس له آثاره الخطيرة على سياقه المهني.
4- أوضح كثرمن 40% من زوجات الجنود و30% من زوجات الضباط البريطانيين أن سلوك أزواجهم وزوجاتهم المقاتلين على خطوط الجبهة تأثر بشدة بسبب ما عايشوه من ويلات الحرب، وأن هذا كان له الأثر السلبى بشدة على حياتهم الأسرية.
Richard Norton-Taylor, Wives claim husbands' service in Iraq and Afghanistan damaging family life, October, 31, 2007
لقد جاء قرار الرئيس "أوباما "ليثبت مرة أخرى أن هؤلاء الجنود وعائلاتهم، هم الأداة الأضعف في هذه الحرب. إنهم ليسوا صناع الحرب الحقيقيين، والدليل على ذلك هو معاناتهم وآلامهم هم وعائلاتهم التي وصفناها سابقا. إن صناع الحرب الحقيقيين الذين دفعوا "أوباما"إلى هذا القرار هم الرأسماليون من كبار رجال الصناعة، ورؤساء شركات الصناعات الثقيلة والعسكرية، والمؤسسات البنكية، وشركات النفط. إنهم هم الحاكم الرئيس للولايات المتحدة وليس "أوباما ". كيف يصوت الكونجرس ضد إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان و أكثر من ربع أعضائه يستثمرون أكثر من 196 مليوندولار من أموالهمُ الخاصة في شركات متعاقدة مع البتاجون ؛ لتوريد بضائعو خدمات للقوات المسلحة الأمريكية، تجني منها هذه الشركات مئات الملايينمن الدولارات يوميًا، ولا تقتصر توريدات هذه الشركات على السلاح ومعدات العسكرية، إنما تشمل الإمدادات بالسوائل و المواد الطبية وغيرها ؛ تحصلت هذه الشركات من الحكومة فى عام 2006فقط على أكثر من 275.6بليون دولار جنت منها أرباحًا يومية قيمتها 750 مليون دولارٍ، فما بالنا الآن ونحن فى عام 2009.(انظر تفصيلا استثمارات أعضاء الكونجرس للحرب على العراق وأفغانستان مقالتنا على شبكة الإنترنت: الجنود الأمريكيون، الأداة الأضعف في الحرب على العراق وأفغانستان).
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: