البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

(117) ورد الله كيدهم فى نحرهم

كاتب المقال د أحمد إبراهيم خضر - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6063


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لا يبدو غريبا اليوم أن نقرأ تقاريرا ودراسات أمريكية تحمل عنوانا مؤداه "تزايد المآسي الاجتماعية بين الجنود الأمريكيين العائدين من حرب العراق وأفغانستان" مشيرة إلى آلاف الجنود الذين اشتركوا في الحرب وعادوا إلى بلادهم محملين بخبرات وآثار اضطرابات بدنية ونفسية وعقلية شديدة السوء ومشيرة أيضا إلى حالات الانتحار ومعاناة التشرد والإدمان وغير ذلك.

لكن الجديد هنا هو هذه العلاقة التي يحاول البنتاجون ووزارة العدل الأمريكية إنكارها بين الحرب في العراق وأفغانستان واقتراف العائدين من هذه الحرب العديد من الجرائم داخل المجتمع الأمريكي نفسه.

في 13 يناير 2008 نشرت "النيويورك تايمز" الجزء الأول من تقريرها عن حالة الجرائم التي ارتكبها الجنود العائدون من الحرب.

جاء في هذا التقرير الآتي:
1- العديد من هؤلاء الجنود الذين اتهموا في جرائم قتل كانوا يعانون من اضطرابات عقلية وإدمان وعنف أسري وأن ثلاثة أرباع الجنود العائدين ارتكبوا هذه الجرائم وهم يؤدون الخدمة الفعلية.

2- ثلث ضحايا هؤلاء الجنود كانوا من النساء اللاتي تربطهن بهم علاقة صداقة وكذلك من أفراد أسرهم، بعض الجنود كانوا يهزون أطفالهم الرضع بشدة كما كانوا يضربون أطفالهم حتى الموت، كما تشير التقارير أيضا إلى أن ربع الضحايا كانوا من العسكريين.

3- معظم الضحايا قتلوا بالطلق الناري وبعضهم قتل بالطعن بالسكين وبوسائل وحشية أخرى. وهناك العديد من الحالات اتهم فيها الجنود العائدون إما بالقتل أو القتل غير المتعمد كقيادة السيارة بتهور أوفي حالة سكر. وأشارت التقارير بوجه خاص لحالة الرقيب "آرشي أونيل" العائد من العراق الذي كان يعمل في تجهيز القتلى من الأمريكيين للترحيل خارج العراق.

عانى هذا الجندي من اضطرابات نفسية وعقلية حادة انتهت به إلى إدمان الخمر وإلى أن يحمل بندقيته في ذراعه دائما. وقبل إعادة تجنيده مرة أخرى بساعات ارتدى رداء عسكريا واقيا وأطلق النار على صديقته أحد عشر مرة.

حاولت "ناعومي سبنسر" في تقريرها عن هؤلاء الجنود أن تحلل الأسباب وراء ارتكاب الجنود لهذه الجرائم:
تقول " سبنسر": " في وضع يطلب فيه من الجنود احتلال بلد بطريق غير مشروع والتعامل مع سكان معادين لهم، يدرب الجنود على نظرية مؤداها: اطلق النار أولا ثم اسأل بعد ذلك، كل ركن حولك يمثل تهديدا محتملا، تعامل مع كل من تقبض عليه على أنه دون مستوى البشر "إن هذه النظرية تمثل السادية بعينها وكراهية البشرية، وفقد الثقة الكامل، وكل ذلك تغذيه طبيعة المهمة التي أرسل إليها هؤلاء الجنود. إن التعامل بوحشية وبفظاعة في هذه الحرب يبرمج سلوكيات الجنود بطريقة خاصة لا تصلح مطلقا للحياة المدنية، كما لا يعاد تأهيلهم لهذه الحياة عند مغادرة ساحة الحرب، لهذا يبدو منطقيا أن تنعكس هذه الخبرات على سلوكياتهم عند انخراطهم في الحياة المدنية مرة أخرى".

تؤكد "سبنسر" تحليلها هذا بعرضها لحالة الجندي "سيث ستراسبورج" الذي يبلغ السابعة والعشرين من العمر وعاد من الحرب في العراق ولم ينجح في التغلب على حالة اليقظة الدائمة التي تعود عليها أثناء خدمته هناك. سيطرت عليه ذكريات قتله للأبرياء وألحت عليه أسئلة المدنيين له عما إذا كان قد قتل أناسا في العراق. ورغم أن "ستراسبورج" كان يقيم في منطقة ريفية هادئة في "نبراسكا"، لم تتغير حالته. وفي 31 ديسمبر 2005 كان مخمورا وقتل رجلا مخمورا أيضا، وقاد سيارته واصطدم بأخرى ثم ترجّل وهرب بين الغابات. وأثناء محاكمته دافع عن نفسه بأنه لم يلق معارضة من أحد حينما كان يقتل الآخرين في العراق.

أشارت مستندات المحكمة إلى ما كتبه عنه قائد وحدته "بنيامين تنيفر" الذي قتل هو نفسه في حادث انفجار في بغداد. يقول "تنيفر" عن "ستراسبورج": "كان "ستراسبورج" في حاجة إلى رعاية طبية نفسية بسبب الاضطراب الذي كان يعاني منه والذي يرجع إلى الأوامر المتتالية التي كان عليه تنفيذها.

كان يطلب منه القيام بكل أنواع العنف دفاعا عن بلاده. قضى "ستراسبورج "معظم سنتي خدمته من 2003 إلى 2005 في العراق، وكان يحل أصعب مشاكله باستخدام العنف أو التهديد به. لقد كان العنف أو التهديد به هو القاعدة الأساس في حل كل مشاكله. كان على "ستراسبرج" أن يكتب تقريرا عن حالات القتل التي يقوم بها، وكان رد قيادته عليه دائما" شيء طيب أن تقتل، إنه قانوني، لا تقلق على ما تقوم به ". حمل "ستراسبورج" هذه النظرية في عقله وتعامل بها مع بني وطنه من الأمريكيين بعد أن تعايش معها في العراق.

خلاصة هذه التقارير والدراسات أن خبرات الحرب وآثارها لم تعد تقف عند الحدود الشخصية للعائدين من هذه الحرب وتقتصر على أوضاعهم الجسمانية والنفسية والعقلية والاجتماعية وعلى من حولهم من الأسرة والأهل والأقارب، إنما امتدت إلى المجتمع الأمريكي ذاته، لتضيف إليه طائفة من المجرمين الجدد تتسم بالغلظة والوحشية واللامبالاة، فهي ليست وليدة ظروف اجتماعية دفعتها إلى الإجرام، وإنما هي وليدة بيئة خاصة جمعت بين مشاهد القتل والدمار والنيران والقنابل والانفجارات وبين الاضطرابات النفسية والعقلية والتشوه البدني ومشاعر الحقد والكراهية، والإحساس باللا معنى للحياة،هذا بالإضافة إلى واقع ساءت فيه الظروف الاقتصادية وانحسرت فيه الوظائف وارتفعت فيه تكاليف المعيشة والعلاج، وهذا هو أول الغيث.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الجيش الأمريكي، الجنود الأمريكيون، الحرب بالعراق، الحرب بإفغانستان، المشاكل النفسية للجنود،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 13-07-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  (378) الشرط الأول من شروط اختيار المشكلة البحثية
  (377) مناقشة رسالة ماجستير بجامعة أسيوط عن الجمعيات الأهلية والمشاركة فى خطط التنمية
  (376) مناقشة رسالة دكتوراة بجامعة أسيوط عن "التحول الديموقراطى و التنمية الاقتصادية "
  (375) مناقشة رسالة عن ظاهرة الأخذ بالثأر بجامعة الأزهر
  (374) السبب وراء ضحالة وسطحية وزيف نتائج العلوم الاجتماعية
  (373) تعليق هيئة الإشراف على رسالة دكتوراة فى الخدمة الاجتماعية (2)
  (372) التفكير النقدى
  (371) متى تكتب (انظر) و (راجع) و (بتصرف) فى توثيق المادة العلمية
  (370) الفرق بين المتن والحاشية والهامش
  (369) طرق استخدام عبارة ( نقلا عن ) فى التوثيق
  (368) مالذى يجب أن تتأكد منه قبل صياغة تساؤلاتك البحثية
  (367) الفرق بين المشكلة البحثية والتساؤل البحثى
  (366) كيف تقيم سؤالك البحثى
  (365) - عشرة أسئلة يجب أن توجهها لنفسك لكى تضع تساؤلا بحثيا قويا
  (364) ملخص الخطوات العشر لعمل خطة بحثية
  (363) مواصفات المشكلة البحثية الجيدة
  (362) أهمية الإجابة على سؤال SO WHAT فى إقناع لجنة السمينار بالمشكلة البحثية
  (361) هل المنهج الوصفى هو المنهج التحليلى أم هما مختلفان ؟
  (360) "الدبليوز الخمس 5Ws" الضرورية فى عرض المشكلة البحثية
  (359) قاعدة GIGO فى وضع التساؤلات والفرضيات
  (358) الخطوط العامة لمهارات تعامل الباحثين مع الاستبانة من مرحلة تسلمها من المحكمين وحتى ادخال عباراتها فى محاورها
  (357) بعض أوجه القصور فى التعامل مع صدق وثبات الاستبانة
  (356) المهارات الست المتطلبة لمرحلة ما قبل تحليل بيانات الاستبانة
  (355) كيف يختار الباحث الأسلوب الإحصائى المناسب لبيانات البحث ؟
  (354) عرض نتائج تحليل البيانات الأولية للاستبانة تحت مظلة الإحصاء الوصفي
  (353) كيف يفرق الباحث بين المقاييس الإسمية والرتبية والفترية ومقاييس النسبة
  (352) شروط استخدام الإحصاء البارامترى واللابارامترى
  (351) الفرق بين الاحصاء البارامترى واللابارامترى وشروط استخدامهما
  (350) تعليق على خطة رسالة ماجستير يتصدر عنوانها عبارة" تصور مقترح"
  (349) تعليق هيئة الإشراف على رسالة دكتوراة فى الخدمة الاجتماعية

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
طارق خفاجي، كريم السليتي، أ.د. مصطفى رجب، عبد الله زيدان، طلال قسومي، حاتم الصولي، أنس الشابي، صلاح المختار، محمود فاروق سيد شعبان، محمد شمام ، سفيان عبد الكافي، د. مصطفى يوسف اللداوي، مجدى داود، فهمي شراب، أحمد ملحم، إسراء أبو رمان، إيمى الأشقر، يزيد بن الحسين، رمضان حينوني، د - المنجي الكعبي، سلام الشماع، أشرف إبراهيم حجاج، محرر "بوابتي"، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد العيادي، صالح النعامي ، حسن الطرابلسي، د- هاني ابوالفتوح، حميدة الطيلوش، سلوى المغربي، محمد علي العقربي، محمد عمر غرس الله، محمود طرشوبي، عزيز العرباوي، عمر غازي، حسن عثمان، عواطف منصور، صلاح الحريري، رافد العزاوي، وائل بنجدو، رحاب اسعد بيوض التميمي، تونسي، صباح الموسوي ، مراد قميزة، كريم فارق، عبد الرزاق قيراط ، منجي باكير، صفاء العراقي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، ضحى عبد الرحمن، محمد اسعد بيوض التميمي، علي عبد العال، د. عبد الآله المالكي، مصطفى منيغ، ياسين أحمد، د- محمود علي عريقات، د - شاكر الحوكي ، أحمد بوادي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سعود السبعاني، د - صالح المازقي، سامر أبو رمان ، د. طارق عبد الحليم، علي الكاش، فوزي مسعود ، الناصر الرقيق، د - محمد بنيعيش، د- محمد رحال، عراق المطيري، د - الضاوي خوالدية، فتحي العابد، د. صلاح عودة الله ، عبد الغني مزوز، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد الطرابلسي، د. أحمد بشير، د- جابر قميحة، مصطفي زهران، د - محمد بن موسى الشريف ، العادل السمعلي، رشيد السيد أحمد، يحيي البوليني، بيلسان قيصر، د - مصطفى فهمي، صفاء العربي، محمد يحي، محمد أحمد عزوز، سيد السباعي، فتحـي قاره بيبـان، الهيثم زعفان، عمار غيلوفي، المولدي الفرجاني، حسني إبراهيم عبد العظيم، خبَّاب بن مروان الحمد، عبد الله الفقير، إياد محمود حسين ، جاسم الرصيف، أبو سمية، أحمد النعيمي، د.محمد فتحي عبد العال، الهادي المثلوثي، ماهر عدنان قنديل، محمد الياسين، أحمد الحباسي، د. أحمد محمد سليمان، رافع القارصي، خالد الجاف ، سليمان أحمد أبو ستة، عبد العزيز كحيل، المولدي اليوسفي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، فتحي الزغل، رضا الدبّابي، محمود سلطان، نادية سعد، سامح لطف الله، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. خالد الطراولي ، د - عادل رضا،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة