عبد الله زيدان - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5508 abdallahzidan@hotmail.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد،،،
بدأ مصطلح التدوين يتوافد علينا منذ سنوات قليلة، فبدأنا نسمع عن المدونين، والتدوين، والبلوجز وغيرها من المصطلحات، وبدأت وسائل الإعلام تسلط عليها الضوء بشكل واضح، بل واستقت بعض وكالات الأنباء وبرامج التلفاز أخبارها ومعلوماتها من المدونات، فأصبحت المدونات أكثر مصداقية من أشهر وكالات الأنباء العالمية.
ولكن للأسف تأخر المسلمون كثيراً في هذا المجال كغيره من المجالات بعد أن لبست المدونات ثياب العلمانية والليبرالية والإيموز وغيرها من الأفكار المنحرفة الخارجة عن الآداب العامة، وتعددت الإتجاهات داخل المدونات العربية خاصة مما يعكس الضوء على الواقع الإجتماعي، فوجدنا المدونات السياسية وغيرها الإجتماعية وغيرها الرياضية ، أما خلال مسحي الإحصائي للمدونات وجدت أن المدونات ذات الطابع الديني قليلة جداً وأصبح المدونين الإسلاميين محصورين في أسماء محددة، بخلاف المدونين العلمانيين وغيرهم.
المدون بشكل عام يعتبر " صحفي " متحرك لا سقف له يستخدم في تدوينه كافة الوسائط المتعددة ويدعم كلامه بصور ومرئيات وصوتيات بخلاق الصحف المطبوعة العقيمة، فيستطيع أن يفعل ما لا تفعله أي فضائية لأن ليس له سقف ولا قانون بل الرقابة عليه تكون ذاتية بحتة.
لذلك نهضت الشعوب العربية والإسلامية عندما تخلى شباب الأمة عن سيطرة الإعلام الكاذب وبدأوا في صنع إعلامهم بأيديهم.
لذلك فنحن الآن في أمس الحاجة لكثرة المدونات الإسلامية مما يؤثر على المجمتع إيجاباً، فالتدوين الآن أصبح كيان لا يستهان به، وأصبح ورقة ضغط تطرد به سلطاناً وتأتي بسلطان آخر، فلو كان هناك شوكة للمدونين الإسلاميين كنا ما سمعنا بمن يتحدثون على السلفية كأنهم سبب كل آفة في المجمتع، أو يتحدثون عن الإخوان بشكل لا يليق أو أي تيار إسلامي وطني حر.
فأرجوا من إخواني الأعزاء أن يهتموا بهذا الجانب ويسعى كل مسلم في فتح مدونة يفرغ فيها شحنته ويكتب ما يدور في رأسه بكل حرية، فالنهضة فكرة، والفكرة تأتي من كلمة، فالأمة فقدت نهضتها بعد أن بعدت عن الفكر والكلمة الصادقة الهادئة، لأن الأمة سئمت من الأجندات الخارجية فلو كل فرد طبق أجندته الداخلية النابعة من ذاته ولا يتقاضى عليها مال لصلح هذا المجمتع، لأنه لا يوجد أحد يعيش في مجمتع إلا ويتمنى أن يراه صالحا، ولا يتحقق ذلك في هذا العصر إلا بالتدوين بالخير، بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقول الحق في وجه سلطان جائر ونبذ العنف والتفرقه والسعي للبناء لا للهدم
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: