عبد الله زيدان - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7252
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الحمد لله الذي عافانا مما أبتلى به كثيراً من غيرنا وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا، الحمد لله وكفى، وصلاة وسلام على النبي المصطفى، وعلى آله وصحبة ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين .
عبر متابعتي للقس المشلوح زكريا بطرس في فضائيته وغرفته، كنت دائماً أتساءل .. لماذا زكريا بطرس يهاجم الإسلام فقط دون غيره من الأديان ؟؟؟ لماذا مثلاً لا يهاجم اليهودية أو البوذية أو الهندوسية ؟؟؟ ولماذا لا يهاجم أي شخصية أخرى سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
فقد تبين لي بعد دراستي لعلم النفس والعلوم السلوكية أن الرجل فعلاً يعاني من كثير من الأمراض النفسية والعصبية مما أدت إلى الاضطراب النفسي والذهني والعقلي للقس المشلوح .
وسأذكر بعض الأمراض النفسية التي وقفت عندها والمطابقة تماماً لشخصية زكريا بطرس :
1- مرض الكبت .
2- مرض الإيحاء .
3- مرض النكوص .
4- مرض العُظام .
5- مرض الاهتياج .
6- مرض العدوان .
7- مرض الإسقاط .
8- مرض التماهي .
9- مرض الشعور بالنقص .
10- مرض الشعور بالذنب .
11- مرض التعويض الزائد .
12- مرض الشك .
13- مرض الكذب .
14- مرض الخداع والتضليل .
15- مرض العقلية الخرافية .
16- مرض الحقد .
17- مرض العدوانية .
18- مرض البارافينيا .
19- مرض التناذرات الهيبفرينية .
20- مرض البارانويا .
عشرون مرضاً نفسياً وعصبياً يعاني منهم زكريا بطرس هذا ما وقفت عليه وفق علمي المحدود وما خفي كان أعظم، وسنأتي بإذن الله وتوفيقه بشرح كل مرض وإسقاطه على شخصية زكريا بطرس بالحجة والدليل والبرهان دون تجني على أحد .
أولاً : مرض الكبت :
مما لا شك فيه أن زكريا بطرس يعاني من كبت شديد جعله ينفجر من الغيظ وذلك لأنه ينظر يميناً يجد إسلاماً، وينظر يساراً يجد إسلاماً وينظر أمامه ما يجد إلا إسلاماً يجلس في سيارة يسمع قرآناً، أغلب جيرانه من المسلمين، فهذه التنشئة الاجتماعية التي نشأ عليها جعلته يمرض بمرض الكبت فانتقل من الوعي إلى اللاوعي وأصبح يمارس أشياء غريبة في فضائيته ويكتب أشياء عجيبة في كتبه مما تنافي عقيدته ودينه ويخرج من نطاق اللائق إلى غير اللائق .
ثانياً : مرض الإيحاء :
أي الاستهواء، وهو التأثير دون إقناع، فأصبح زكريا بطرس يتأثر ببعض العقائد الخرافية دون أن يقتنع بها فيوحي لنفسه أن هناك كل يوم من المسلمين من يتنصر ثم يصدق نفسه في هذه الأكذوبة الذي اخترعها، ويوحي لعصابته أيضا صدق هذه الأكذوبة فيعيش هو وعصابته على هذه الأوهام حتى يستمر الدعم لهم ويتمادون في تلك هذه الترّهات .
ثالثاً : مرض النكوص :
ويعرف النكوص بأنه العودة إلى أساليب في التعبير والسلوك يفترض أن يكون المرء قد تجاوزها خلال نموه وتقدمه نحو النضج الراشد، وهذا ما نلحظه في شخصية زكريا بطرس بأنه يستخدم أساليب الأطفال في الرد على منتقديه ويتعامل مع زملائه في القناة من مقدم ومخرج كأنهم أطفال مثله فمثلاً في حلقة برنامج حوار الحق وأثناء المداخلة الشهيرة للطفلة "ياسمين " والتي سألته حتى الآن 52 سؤالاً في عقيدته ويتهرب منها بشتى الأساليب، فأخذ زكريا بطرس الاستهزاء بها ويقول باللهجة الحبشية " سنا سنا .. هبا هبا " ويقول لها بلهجة طفولية " كولي للسيوخ اللي كانبك يملوكي السؤال كويس " فبدلاً من أن يجيبها على سؤالها بأسلوب مهذب ورزين وعاقل أخذ يستهزئ بها .
رابعاً : مرض العُظام :
وهو الشعور الدائم بالاضطهاد، وفعلاً نلاحظ دائماً أن زكريا بطرس يشعر بأن كل الشعوب تضطهده سواء من المسلمين أو شعب الكنيسة مع أن الكثير الكثير من المسلمين في مصر أو العالم الإسلامي لا يسمع أصلاً عن زكريا بطرس بل أغلب المسلمين لا يعرفون أي شيء عن المسيحية أصلاً ولا أعرف مسلماً يمتلك إنجيلاً في بيته ولا أعرف أحداً قرأه من قبل إلا القليل القليل جداً فلماذا نضطهده ونحن لا نعرفه أصلاً ولا نعرف عقيدته، بل أنا على يقين أن النصارى الذين درسوا الإسلام واطلعوا عليه أكثر بكثير من المسلمين الذين اطلعوا على النصرانية وكتابهم المقدس ... فكيف نضطهده ؟؟؟
خامساً : مرض الاهتياج :
وعرفه علماء النفس بأنه حالة مرضية تتسارع فيها كل العمليات العقلية والنفسية ويستثار الجهاز الحسي الحركي فينطلق المريض في نشاط عارم ومشتت : يرقص ويغني ويركض ويتحرك، يتحدث بدون انقطاع ومنتقلاً من فكرة إلى فكرة دون أي ترابط .
فدائماً نجد زكريا بطرس يتنقل بين الشبهات وبعضها فتكون الحلقة مثلاً في افتراءاته عن القرآن فينتقل فجأة إلى افتراء رضاع الكبير وتارة إلى افتراءاته على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم على الصحابة ثم عن زوجاته، فزكريا تراه دائماً يتنقل من هنا إلى هناك ويحاول أن يستفرغ ويتقيئ أكبر عدد ممكن من الافتراءات والشبهات قبل أن تنتهي حلقته في حالة اهتياج وهيجان يحتاج إلى عقار مهدئ بعد الحلقة .
سادساً : مرض العدوان :
فزكريا بطرس لم يترك أحد إلا وعاداه فقبل أن يهاجم الإسلام هاجم البروتستانت والكاثوليك بل والأرثوذكس أيضاً فله العديد من التسجيلات التي هاجم فيها مؤسس الطائفة الإنجيلية " مارتن لوتر " كما أنه هاجم الكنيسة المصرية قبل وبعد شلحه من الكنيسة، فمن المتوقع أنه يهاجم الإسلام ورسول الإسلام صلى الله عليه وسلم لأن الرجل أصلاً صاحب شخصية عدوانية، ولا شك أن هذا المرض هو مستمد من الكتاب الذي يؤمن به زكريا بطرس ويقدسه، فقد ذكر لوقا في إنجيله « أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي ». ( 19 : 27 ) وقوله أيضاً في لوقا « جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ » (12- 51 )
والكثير الكثير من النصوص التي تبث العدوان في قلبه نحو المسلمين وحتى بني جلدته من النصارى .
سابعاً : مرض الإسقاط :
ويعرف بأنه عملية نفسية ينسب الشخص من خلالها ويحوّل إلى غيره صفاته هو أو مشاعره أو رغباته أو نزواته أو أفكاره التي لا يرغبها ويخجل من الوعي بكونها جزءاً من ذاته فيتهرب لا شعورياً منها بطردها عن نفسه وإلصاقها بغيره .
وهذا لا شك أكبر مرض يعاني منه زكريا بطرس فهو يسقط ما يخجل منه في فكره وعقيدته على غيره من المسلمين فيتهم المسلمون بأنهم يشربون بول الإبل ( مع العلم أن هناك العديد من الأبحاث العلمية الطبية أثبتت طبية أبوال الإبل وألبانها ) فيستهزئ بالمسلمين حتى يصرف أنظار أتباعه على ما عنده في كتابه المقدس ( وتأكل كعكاً من الشعير على الخرء الذى يخرج من الإنسان تخبزه أمام عيونهم ) حزقيال 4: 12 فهم من يأكلون البراز الإنساني ولكنه حاول إبعاد الأنظار عن هذا .
وكذلك شبهة رضاع الكبير يحاول تغطية ما عنده من بلاء بهذه الشبهة فقد اكتشفنا أن رضاع الكبير هو في الحقيقة في كتابه الذي يقدسه حيث ذكر في ( إشعياء 60 : 16 ) " وترضعين لبن الأمم وترضعين ثدي ملوك وتعرفين أني أنا الرب مخلصك ووليك عزيز يعقوب " وكفاه خزياً بأن في كتابه الذي يقدسه سفراً كاملاً إباحياً وهو نشيد الإنشاد وإصحاحاً كاملاً في سفر حزقيال في قصة العاهرتين أهولا وأهوليبا
والكثير الكثير من الافتراءات التي يثيرها على الإسلام هي موجودة بالفعل في عقيدته وكتابه المقدس ويسقطها على الإسلام العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون .
ثامناً : مرض التماهي :
وهو عملية نفسية يحاول الشخص من خلالها إدخال ذاته لا شعورياً داخل شخص آخر مكروه بالنسبة إليه كي يسيء إليه ويمتلكه ويسيطر عليه، فدائماً يستخدم زكريا أسلوب تمثيلي عندما يحب أن يطعن في أحد رموز الإسلام ودائماً يتقمص شخصية من يريد الانتقام منه فعندما هاجم الشيخ أبو إسلام أو الشيخ محمد الزغبي أو الشيخ منقذ السقار أو الدكتور زغلول النجار أو الشيخ الشعراوي فتراه في كل حلقة يتقمص شخصية كل واحد من هؤلاء العلماء، وهذا في حد ذاته مرض نفسي واضطراب سلوكي .
تاسعاً : مرض الشعور بالنقص :
دائما يشعر زكريا بطرس بالنقص أمام المسلمين لما في عقيدته مما يخجله أمامنا، فالسبب الرئيسي لهجومه على الإسلام هو عمل غشاء على عقيدته ظناً منه أن المسلمين يقرأون كتابه المقدس ويرون ما به من فضائح مخزية ونصوص تخدش الحياء وحتى يشغل المسلمين في الذب عن دينهم دون أن يخوضوا في كتابه المقدس ولكن بحمد الله أغلب المسلمين الذين سمعوه بدءوا بالإطلاع على ما كان يخبأه من عقيدته فثبتوا على دينهم أكثر وأكثر لما عرفوه من عظمه وقوه وعفاف في دينهم فذهبت جهوده في الهجوم على الإسلام هباءاً منثوراً بل زادتنا إيماناً وحباً في رسول الله صلى الله عليه وسلم .
عاشراً : مرض الشعور بالذنب :
كان يتمنى زكريا بطرس أن ينتمي لفئة ذات سمعة طيبة في الوسط الإعلامي والشعبي، ولكنه للأسف نشا في فئة تُفضح في كل يوم وهي فئة القساوسة، فنرى يومياً في نشرات الأخبار وفي وكالات الأنباء العربية والأوربية نشر فضائح القساوسة في الفاتيكان من فضائح أخلاقية وجنسية وكذلك ما هو معروف بالقس الزاني برسوم المحرقي والذي فضحته جريدة النبا، بخلاف القضايا التي يتورط فيها القساوسة من ممارسة سلوكيات غير أخلاقية داخل الكنيسة وسلب أموال الناس بالباطل .
فلهذا الواقع الأليم يشعر زكريا بطرس دائما بهذا الذنب فيعوض هذا الذنب من خلال هجومه على الإسلام العظيم والنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه .
الحادي عشر : مرض التعويض الزائد :
وهو مهاجمة النقص بعنف بما يؤدي إلى تضخم مظاهر التعويض، كالشخص الضعيف البنية الذي يمارس ألعاب القوى ولا يقتنع أن يصير جسمه عادياً بل يجهد نفسه ليكون من الأقوياء، فزكريا بطرس دفع من أمواله وجهده الكثير الكثير لمحاربة الإسلام .. وهذا لأنه يعلم أن عدوه شرس لا يستطيع أن يهدمه أحد منذ أكثر من أربعة عشر قرناً .
فأعداء الإسلام لم يتركوا باباً لهدم الإسلام إلا وطرقوه، ولكن كانت النتيجة دائماً الفشل، فهاهو زكريا قد فعل المستحيل لهدم الإسلام، ولكن الإسلام في تزايد مستمر بفضل الله وقوته .
الثاني عشر : مرض الشك :
أصبح فعلاً زكريا مريضاً بهذا المرض فأصبح يشك في كل متصل به، وكل صاحب له، ولا سيما بعد ما أعلنت ابنة أخته إسلامها، فأصبح يشك في كل من حوله، ويشعر دائماً بأنهم سيخونوه، وهذا دليل على أنه لم يثق في نفسه ولا يثق في معتقده، فإن اتصل به أحد لعمل مداخلة يسأله فيها عن أي سؤال في عقيدته تراه يتهرب من السؤال بشكل واضح دون أن يخجل ونسي أو تناسى أن كتابه المقدس يأمره بالإجابة فقال له " مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألنا عن سبب الرجاء "، ولهذا أصبح يشك في كل صاحب مداخلة أهو مسلم أم مسيحي ؟ أصبح يشك حتى في نفسه .
الثالث عشر : مرض الكذب :
وهذا المرض يجب علينا إنصافاً له أن نلتمس له العذر، وذلك لأن كتابه الذي يقدسه يأمره بالكذب وأن هناك علاقة طردية بين الكذب ومجد الرب، فكلما زاد المسيحي في الكذب ذاد مجد الرب وذلك ورد في سفر رومية ( 3 : 7 ) ( فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟)
فعندما يكذب زكريا بطرس على مشاهديه ويأتي بمذيعين ( وحيد ونادين ) يعملون معه في القناة ويلبسهم ملابس خليجية ويستخدم برنامجاً لتغيير الصوت ويجعلهم يحكون قصة تنصرهم ويحاولون أن يقنعوا الناس أنهم كانوا مسلمين وتنصَّروا ثم يشاء الله أن برنامج تغيير الصوت يتعطل ليخرج صوتهم الحقيقي ويفضحهم الله على الهواء ، كل هذا الكذب المفضوح حتى يزيد من مجد الرب، تعالى الله عما يقوله الكافرون علواً كبيرا .
والأدلة على كذبه كثيرة جدا جدا ولا أكون مبالغاً إن قلت أن لا توجد حلقة من حلقاته إلا وكذب فيها عشرات الكذبات الواضحة البيّنة، وآخرها وهو يقول أن المسلمين عندما يفرغوا من الصلاة يقولون السلام عليكم ورحمة الله على اليمين وعلى اليسار وفي الأمام فيتسائل أليس هذا تثليث ؟، إلى هذا الحد يتجرأ في الكذب ؟؟ ألم يعلم أنه لا يوجد مسيحي إلا وشاهد المسلمين وهم يصلون في القنوات وفي المساجد ؟ هل رأى أحد منهم أن المسلمين يسلمون في الصلاة ثلاثاً ؟؟
فلا عجباً فهذا مما يزيد مجد ربه ويزيده إيماناً بعقيدته .
الرابع عشر : مرض الخداع والتضليل :
يشبه زكريا بطرس في حلقاته المتلفزة وفي غرفته الصوتية البهلوان أو الحاوي في السيرك، فعندما يريد أن يعرض فكرته يستخدم أساليب الخداع والتضليل كعامل أساسي لدعوته وهذا هو الركن الركين الذي يستند عليه
ويستند زكريا في برامجه على خدعة المتنصِّريين ففي كل حلقة تجد من يخرج على القناة باسم أحمد وآخر باسم مصطفى، وثالثة باسم فاطمة ،،، وسبحان الله لم يذكر أحد منهم اسمه كاملاً، فالذي يجعله يخرج بالصوت والصورة فلم يخشى أن يظهر لنا باسمه كاملاً ويرينا هويته على الشاشة، أم أن زكريا يعتبر أن جميع المشاهدين من الهنود ؟؟ يربطون أفيالهم تحت بيوتهم ؟؟
وترى في هؤلاء المتنصِّرين العجب العجاب وكل كانوا مشايخ في الإسلام قبل أن يتحولوا حتى أكد أحدهم أنه أقام فريضة الحاج ثلاث مرات ومنهم مرة كانت في شهر رمضان يعني ثوابها مضاعف !!!
والآخر عندما تسأله تصلي على النبي كم ركعة يقول لك بقمة السذاجة ركعتين في كل يوم !!
الخامس عشر : مرض العقلية الخرافية :
يتمتع زكريا بطرس بعقلية خرافية شديدة فكونه يردد للمشاهدين بعض الصلوات ويوهمهم بأنهم سيرون الليلة يسوع على وجه الحقيقة وفي اليقظة ودائما يتخيلوا يسوع بشكل أوروبي أشقر الشعر وعينه خضراء امتثالا للفيلم الدرامي الذي جسد شخصيته ... ثم رؤية العذراء فوق الكنائس وفي الطرقات .. بشكل فيه استهزاء بعقولهم، ولما لا فالكتاب الذي يقدسه به ما هو أنكى وأشد ففي الأناجيل ورد حقيقة علمية نادرة وهي أن الأرض ليست كروية بل اتضح أنها مربعة وذلك ورد في سفر حزقيال( 7 : 2 ) ( قد جاءت النهاية على زوايا الأرض الأربعة ) والحقيقة العلمية الأخرى هي أن الطيور ليس لها رجلين اثنين كما نعتقد وكما نشاهد بل لها أربعة أرجل مثل الحيوانات وذلك في (سفر لاويين 11: 20، 23) .. فكل هذه العلوم الخرافية أثرت بالتأكيد على عقلية زكريا فجعلته يمرض بهذا المرض .
السادس عشر : مرض الحقد :
كل منصف مسلم كان أو مسيحي يشعر من نبرة زكريا بطرس الحقد الشديد على الإسلام والمسلمين
وعلى نبي الإسلام وذلك لأنه وضع مقارنة بينه وبين نفسه بين الإسلام والمسيحية فوجد أن كتاب المسلمين لم يتغير منذ نزول الوحي بينما كتابه تغير وتبدل وحرّف مئات المرات، وكذلك يحقد علينا لأننا نتمتع بنعمة التوحيد فإننا إن سألنا فنسأل الله وإن استعنا نستعن بالله ونتوكل على الله وندعوا الله ونرجوا الله ونؤمن إيماناً جازماً أنه ليس لنا رب سواه .. مما جعلنا مستقرّين نفسياً، أما في المقابل فهو عندما يدعوا الله يضع في باله أنه ليس واحداً بل ثلاثة فمن ياترى سيستجيب من الثلاثة ؟؟ فلو أقنع نفسه أن هؤلاء الثلاثة هم واحد فعندما مات الابن ثلاثة أيام من كان يدير العالم هل الاثنين المتبقيين ؟ كل هذه أسئلة تدور في باله ولم يجد لها إجابة مقنعة فانعكس هذا علينا كمسلمين .. فبات يحقد علينا ويحسدنا على توحيدنا .
السابع عشر : مرض العدوانية :
شخصية زكريا بطرس هي شخصية عدوانية بكل المقاييس وما يفعله ما هو إلا انتقاما من نفسه ومن المجتمع لأن التربية التي نشأ عليها تجعله يمرض بالعدوانية وهذه الشخصية استمدها من شخصية يسوع حيث ورد في (متى 10: 34-40) «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. 35فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا " .
فهذه الشخصية البغيضة الذي تربى عليها وجعلها قدوة له جعلته عندما كبر يمرض بهذا المرض فلماذا لا يلقي يسوع السلام على الأرض ؟؟؟ ولماذا يسعى بأن يفرق الابن عن أبيه والبنت عن أمها ؟؟
فنرجوا من الكنائس إزالة مثل هذه النصوص من أناجيلهم التي تربي أطفالهم على العدوانية، وأنا أعلم أن الكنيسة بها مرونة في هذا فلو عقدت اجتماع ووافق آباء الكنيسة بالأغلبية على إزالة هذا النص وإستعواضه بنص آخر لحلت كثير من المشاكل التي تواجهها بسبب مثل هذه النصوص
الثامن عشر : مرض البارافينيا :
ويعرف بأنه حالة هوسية مصحوبة بأحاسيس من النشوة والانشراح وأوهام مصدرها الفنتازيا التخيلية ذات المحتويات المتعددة في مشاربها .
فيتخيل دائماً زكريا أنه يأتي بشبهات وافتراءات يعجز المسلمين أن يردوا عليها فعندما يلقي الشبهة تشعر بأنه في حالة نشوة وانشراح ويطير من الفرح بأنه أخيراً وجد للمسلمين ما يدينهم به، ولكن بعدما يكشف أحد المسلمين كذبه وافترائه يعود إلى حالته الطبيعية ليبحث في كتب المستشرقين عن فرية أخرى على الإسلام .
التاسع عشر : مرض التناذرات الهيبفرينية:
ومن أعراضه أنه تغلب على المريض هيجانات غير متوقعة، فتراه مثلاً يقفز من فراشه أو من مكانه بشكل لا تسبقه مقدمات، يقفز على نحو مخيف، وتشاهده وقد قطّب وجهه وبدل ملامحه، وقبض كفيه... إلخ.
وفعلاً لو نظرت وأنت تشاهد حلقاته إلى كفيه وملامح وجهة تشعر فعلاً أنه مضطرب وكثير من الحلقات تراه يقف فجأة ويتحرك كثيراً دون أدنى سبب، فلو اتصل به أحد المسلمين فتراه في شيء من الهياجان ويحوله عن موضوع الحلقة ويلقي عليه شبهات بعضها تلو الأخرى حتى يكتمه بشتى الطرق ولا يجعله يكمل سؤاله
العشرون : مرض البارانويا :
كانت البارانويا في الماضي تعني الهذيان المزمن. ذلك أن مصطلح البارانويا مشتق من كلمة إغريقية. بيد أن هذا المصطلح، قد اتسع معناه فيما بعد ليشمل ما ينتاب المريض من أوهام تلاحقه.
ففي هذا المرض يسقط المريض مشكلاته على غيره من الناس، ويرى نفسه ضحية لتآمرهم عليه. يقابل ذلك أن المريض يرى نفسه تارة أخرى في حالة من المرح والإنشراح، والإحساس بالرضى عن الذات، وبالإعتقاد بالتفوق والشعور المفرط بالنشاط، ولكنه مع ذلك يدرك أنه تحت كابوس من التوهمات.
فزكريا بطرس يعلم تمام العلم أنه فشل في دعوته وذهب جهده هباءاً منثورا وحالات الأسلمة تزداد في كل ساعة ومع ذلك يحاول أن يقنع نفسه بالأوهام أنه ينتصر على المسلمين ويحاول أن يشبع نفسه وهواه ولكن ولله الحمد والمنة زكريا بطرس قد هُزم بفضل الله فتتالت عليه المصائب والفضائح الشخصية من ممارساته القبيحة في الكنيسة المصرية إلى ممارساته الأقبح في الكنيسة الأسترالية فأصبح لاجئً عند هذا وذاك وأصبح ورقة في يد من يريد يلعب به يميناً ويساراً .
وصدق الله تعالى إذ يقول
" فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ " الرعد 17
هذا وإن كان من توفيق فمن الله، وإن كان من سهو أو خطأ أو نسيان فمني ومن الشيطان
والحمد لله رب العالمين
أهم المراجع :
- الأمراض النفسية والعصبية : أ. د. أحمد عزت راجح
- مقال أنواع الأمراض النفسية : د. هشام الجغبير
- كتاب التشيع عقيدة دينية أم عقدة نفيسة : د. طه الدليمي
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
8-09-2011 / 05:25:05 بهاء
ماذا نفعل
السلام عليكم بوركت يا استاذي العزيز والله وفقك الله خير توفيق ولكن هو الان قد توقف الحمد لله ولكن حريق قلوبنا لم يتوقف قط فهل هذا يقع عليه اللوم ويمكن محاكمته ام الكوارث النفسيه التي به ستكون ملاشيا من عقابنا هو فعلا يجب ان يحاكم لا اعرف لماذا ائمه الاسلام مكبولين الايدي هل يجوز المطالبه بمحاكمه هذا البطرس ياليت ان تجيبني استاذي والسلام عليكم
8-09-2011 / 05:25:05 بهاء