عبد الله زيدان - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6223 abdallahzidan@hotmil.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فرحت الولايات المتحدة فرحاً شديداً لنجاحهم في اغتيال الشيخ أسامة بن لادن ونسوا أو تناسوا ضعفهم أمام رجل كلفهم إلى الآن ثمانمائة مليار دولار حصيلة الحرب على الإسلام، وقتل وإصابة عشرات الآلاف من الجنود وعاشوا في رعب أثناء حياته، بل وبعد استشهاده.
ألقوه في البحر خوفاً منه.. سبحان الله !! أتأمل في هذه الأسطورة التي تسمى أمريكا بعتادها وعدتها وبطشها وجبروتها ومع ذلك تخاف وترتعش من جثة هامدة سببت لهم الرعب على مر العقود ، ولكن أعتقد أن هذا الفعل الجبان من أمريكا سيكون بداية لنهاية أمريكا وضياعها وإسقاط لحضارتها الزائفة.. وهذا لعدة أسباب :
أولاً : بمقتل الشيخ أسامة هم افتقدوا رجلاً رحيماً زاهداً عابداً خلوقاً اختار العيش في الكهوف والجبال بدلاً من القصور مما أدى إلى زيادة الرحمة في قلبه، فشهد له كل من قابله أنه كان في قلبه رحمة ولا يرفع النظر لمن يحدثه، هادئ النفس،خفض الصوت .
أما بعد قتله فلا تعرف أمريكا من سيقود القاعدة من بعده فلو قادها الدكتور أيمن الظواهري فستكون بداية حقيقية لدفن أمريكا في التراب لأن الشيخ الظواهري قد عرفه الشعب المصري بالشدة والحزم والقوة والصوت المرتفع في الحق فبن لادن رحيم كرحمة أبي بكر الصديق، والظواهري شديد كشدة عمر بن الخطاب،
فيا ويلكم أيها الصليبيون، والله أشفق عليكم مما ستلقونه من بعد أسامه.
السبب الثاني : هو أن مقتل بن لادن هدم كل جهودكم في تشويه صورته عبر الإعلام واستعطف غالبية المسلمين وترحموا عليه وحزنوا عليه وأصبح مدح بن لادن الآن متاح في الإعلام وفي كل مكان دون أدنى خوف لأن الكثرة تغلب الشجاعة.
السبب الثالث : توحدت جميع التيارات والجماعات الإسلامية بعد مقتل الشيخ أسامة وأدانوا جميعهم هذا الفعل الإجرامي من أمريكا فلم تقتصر شعبية بن لادن على الجماعات الجهادية فحسب بل زحفت شعبيته في أوساط الإخوان والسلفيين والأزهر والأوقاف وأنصار السنة وغيرها من الجماعات والمؤسسات الإسلامية.
السبب الرابع : هو أن بن لادن لم يؤسس جماعة حتى تقطع رأسها بقتله أو تستأصل شأفتها باستشهاده، بل ما فعله بن لادن ما هو إحياء لفريضة الجهاد من الكتاب والسنة، فهو أحيا فكر ولم يبني جماعة، وهذا يجعل فكر القاعدة في تزايد ويستشري في الأمة ولا تستطيع أمريكا أو أي قوى عسكرية استئصاله لأن القاعدة ليست أسامة وأسامة ليس القاعدة، ولكن أسامة ما هو إلا مذكر بالله والجهاد في سبيله.
لذا فستندم أمريكا كل الندم على مقتل بن لادن وستصرخ كما تصرخ النساء مما سيلقونه من بعد أسامة
والحمد لله رب العالمين
وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: