البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

نداء إلى دعاة الفتنة : كفوا أقلامكم عنا

كاتب المقال محمود طرشوبي - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7043


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يصر مجموعة من الكتاب على نشر الفتنة بين المسلمين و المسيحيين في مصر ، و اعتبار إن أي موقف بين مسلم و مسيحي – حتى لوكان ممكن حدوثه بين مسلم و مسلم أو مسيحي و مسيحي – يفسر على انه فتنة طائفية و إن أقباط مصر مضطهدون و إن السلفيون يشعلون نار الفتنة و إن مصر ستتحول إلى لبنان آخري.
أن الأستاذ مدحت قلادة و الدكتور خالد منتصر على صفحات المصري اليوم ، و سيد القمنى ، و نبيل شرف الدين و مجدي خليل و سعد الدين إبراهيم و تنظيم روزا اليوسف لإشعال الفتنة على ارض مصر ، بالإضافة إلى برامج التوك شو على الفضائيات المصرية ، و تنظيمات أقباط المهجر و غيرهم ، يصرون على تصوير مصر على إنها ارض لمعركة بين الإسلام و المسيحية. و إن بناء المساجد هو لإشعار المسيحيين إن هذه بلد اسلامى و إن النساء المسلمات يلبسن الحجاب لإظهار الإسلام و للتأكيد على هوية الفتاة المسلمة ضد هوية الفتاة المسيحية ، و إن المسيحيين يضعون الصليب للتأكيد على الهوية الدينية ، داخل المجتمع المصري المسلم في مجمله.

إن أربعة عشر قرنا من عمر الإسلام لم يتعرض الأقباط فيها لأي مظالم ؛ فلينظر هؤلاء إلى أسباب الفتنة الحقيقية ، و من المستفيد من إشعالها ، و من يصرف الأموال و يزكى الخلافات لكي تصبح الفتنة الطائفية المعركة القادمة داخل مصر يعد توقف أحداث العنف السياسي بين الجماعات الإسلامية و الشرطة المصرية. اسألوا لجنة الحريات الدينية في أمريكا عن الحرائق التي يريدون إشعالها في العالم كله بدعوي الحرية الدينية و هي الحرية المفقودة على الأرض الأمريكية. و لنتذكر عندما أراد الإنجليز عمل فتنة بين المسلمين والأقباط فى وقت الكفاح المسلح فى القناة أحرقوا كنيسة في السويس وأدرك المصريون هذه اللعبة الاستعمارية،
إن عندي من الوقائع و الحوادث و التواريخ على أسباب الفتنة الطائفية على ارض مصر ويكفينا كتاب ( الأقباط عبر التاريخ ) لنعرف أسبابها الحقيقية.

إنني لا أعفى طرفاً من الأطراف، فالمسلمين منهم من لا يحسن فهم الإسلام في التعامل مع أصحاب العقائد الأخرى؛ و المسيحيين منهم من اعتبر إن الإسلام وافد على ارض مصر، و اعتبر إن قضية المسيحية الأولى هي تحرير مصر من الاحتلال الإسلامي.

و كان من الأولى على المفكرين و الكتاب تقديم الصورة الصحيحة للإسلام و المسيحية في التعامل بين أصحاب الديانات المختلفة ، بدلا من استدعاء التاريخ و حوادثه في إثبات إن اضطهاد المسحيين على ارض مصر لم يتوقف منذ دخول الإسلام مصر ، بالرغم من إن العكس هو الصحيح.
إن الذين يريدون أن تكون مصر هي لبنان أو العراق لهو اللعب بالنار في مجتمع يقوم على الدين منذ مهد التاريخ و حتى انتشار الأديان السماوية اليهودية، المسيحية، الإسلام على أرض مصر.

و لايجب التغاضي عن مغامرات بعض رجال الدين ـ المسلمين والمسيحيين ـ الذين يريدون إشعال الحرائق والفتن ونشر سموم الكراهية بين المصريين‏،‏ من أجل أن يشيدوا هياكل المجد الشخصي‏،‏ والشهرة والذيوع ويكنزوا ثروات طائلة علي أشلاء الوحدة الوطنية‏،‏ ويبثوا نيران الحقد والكراهية وقذائف العنف المادي و اللفظى داخل المجتمع المصري ‏.‏

إن من يتهم جماعات الإسلام السياسي في إثارة الفتنة الطائفية في مصر هو من يبحث عن متهم لقضية يعرف تماماً من هو الجانى الحقيقي فيها.

إنني لا أنكر أن هناك أفراداًَ من جماعات الإسلام السياسي اعتبرت إن محاربة النصارى على ارض مصر هو من أولويات العمل الدعوي بالنسبة لها ، و هم قلة لم تفهم طريقة الإسلام في التعامل مع المسيحية باعتبارها ديانة سماوية ، فهؤلاء يجب عليهم العودة فوراً إلى دارسة الحوار الالهى في سورة ( آل عمران ) بين الإسلام و نصارى وفد نجران ، لكي يعرفوا إن رغم اختلاف العقيدة ، لابد أن تكون معاملتهم على إنهم أصحاب ديانة سماوية لها احترامها و أحكامها الخاصة بها. و إن الاختلاف بين المسيحية على أرض العرب و المسيحية الشمالية ( أوربا ) كما يقول أستاذنا محمود شاكر هوخلاف جوهري فهؤلاء يريدون تدمير كل عربي مسلم كان أو مسيحي للسيطرة على بلاد العرب و هذا مهد المسيح مدينة بيت لحم تشتكى من ما تشتكى منه أراضى الضفة و غزة.

و على الطرف الأخر ، فمنذ الحملة الفرنسية على مصر و هناك من يزكى روح العداء المسيحي إلى الإسلام و اعتبار إن الإسلام يقف حجرة عثرة في طريق تقدم أمة العرب و منهم سلامة موسي و جورج زيدان و غيرهم وصولاً إلى ما يكتب في جريدة الأحد منذ الخمسينات و اسألوا نجيب إسكندر الوزير القبطي في حكومة النقراشي.

إنني أريد أن أوكد أن الفتنة الطائفية ليس لها وجود حقيقي على أرض الواقع ، بل هي أحداث قد تقع في اى بلد يعيش فيه أصحاب العقائد المختلفة ، و لكن الإعلام و على رأسها برامج التوك شو و حزب الفتنة الطائفية ، يصورون مصر على إن الأقباط تحرق بالنار في الشوارع وإن عصرالشهدا قد عاد من جديد و ان الموت تحت راية الصليب أهون من على الحياة في مصر الإسلامية ، إن هذا كله افتراء على هذا البلد.
إن المسيحيين معنا في كل مكان في السكن و في العمل و في جميع المرافق العامة في الدولة و يعانون من مايعانى المسلمون منه.

اننا شئنا أم أبينا نحن نعيش في دولة علمانية يحكمها دستوري بشري و قانون وضعي ، لامكان فيه لصراع الأديان ، و تتاح فيه حرية العقيدة للجميع و لابد من احترام كل دين لأصحاب الدين الآخر ، و الجميع سواسية أمام القانون ، و لايجب التعامل مع أي شخص على أساس ديني مسلم كان أو مسيحي.لأن هذه قوانين الدولة التي نعيش تحت سمائها.

و أخيرا فليحذر أصحاب الصحف و الفضائيات التي تفتح صفحاتها و نوافذها لدعاة الفتنة فهم دعاة على أبواب جهنم.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، فتنة، أقباط، مسيحيون، مسيحية، طائفة، طائفية، فتنة طائفية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 14-09-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الانتخابات في مصر : ثورة الشباب الصامتة
  معركة باب المندب : بين الطائفية و الإنتصار الزائف
  حروب طواحين الهواء
  في 25 يناير : محاكمة النظام السابق
  مصر : في كل عامً ثورة !
  مبارك و إسرائيل
  تغيير السياسات و ليس تغيير الوجوه
  نداء إلى دعاة الفتنة : كفوا أقلامكم عنا
  حتمية الإسلام و نهاية الحضارة الغربية
  الحرب الشرسة على الاسلا م بين صمت الحكومات و عجز الشعوب
  هل يتساوى داعى الفضيلة و داعى الرذيلة ؟
  عاكف و الإخوان و أوهام الأكاديميين
  ناجح ابراهيم من الإسلام المسلح إلى الإسلام الدعوي

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
طارق خفاجي، كريم السليتي، محمد علي العقربي، صباح الموسوي ، علي عبد العال، تونسي، عمر غازي، محمد شمام ، صلاح الحريري، عمار غيلوفي، حميدة الطيلوش، المولدي الفرجاني، د. خالد الطراولي ، فتحي الزغل، عبد الله زيدان، محرر "بوابتي"، د. عبد الآله المالكي، محمد أحمد عزوز، د - مصطفى فهمي، ضحى عبد الرحمن، صفاء العربي، إيمى الأشقر، محمود فاروق سيد شعبان، المولدي اليوسفي، سيد السباعي، أحمد الحباسي، محمد العيادي، حسن الطرابلسي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صفاء العراقي، رضا الدبّابي، رحاب اسعد بيوض التميمي، أ.د. مصطفى رجب، عبد العزيز كحيل، د. مصطفى يوسف اللداوي، مصطفي زهران، سعود السبعاني، الهيثم زعفان، سامح لطف الله، وائل بنجدو، مصطفى منيغ، سلوى المغربي، محمد الياسين، طلال قسومي، ماهر عدنان قنديل، فهمي شراب، أحمد بوادي، أحمد ملحم، إسراء أبو رمان، سلام الشماع، محمود طرشوبي، كريم فارق، مجدى داود، د- محمود علي عريقات، د. أحمد محمد سليمان، أحمد النعيمي، أنس الشابي، صلاح المختار، د - عادل رضا، سامر أبو رمان ، د - المنجي الكعبي، جاسم الرصيف، عبد الرزاق قيراط ، مراد قميزة، د- هاني ابوالفتوح، د. صلاح عودة الله ، ياسين أحمد، بيلسان قيصر، محمد عمر غرس الله، د - الضاوي خوالدية، عراق المطيري، د - صالح المازقي، يزيد بن الحسين، حاتم الصولي، د. أحمد بشير، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د.محمد فتحي عبد العال، أشرف إبراهيم حجاج، صالح النعامي ، عزيز العرباوي، د- محمد رحال، العادل السمعلي، أبو سمية، منجي باكير، سفيان عبد الكافي، محمد اسعد بيوض التميمي، الناصر الرقيق، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حسن عثمان، محمود سلطان، يحيي البوليني، رافع القارصي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، سليمان أحمد أبو ستة، د - محمد بنيعيش، د. عادل محمد عايش الأسطل، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد الطرابلسي، علي الكاش، فوزي مسعود ، إياد محمود حسين ، خالد الجاف ، د- جابر قميحة، عبد الله الفقير، محمد يحي، د - محمد بن موسى الشريف ، عواطف منصور، خبَّاب بن مروان الحمد، الهادي المثلوثي، د. طارق عبد الحليم، د - شاكر الحوكي ، رمضان حينوني، فتحـي قاره بيبـان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فتحي العابد، عبد الغني مزوز، نادية سعد، رافد العزاوي، رشيد السيد أحمد،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة