البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

ناجح ابراهيم من الإسلام المسلح إلى الإسلام الدعوي

كاتب المقال محمود طرشوبي - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 10369


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يسعد موقع بوابتي، انضمام الأستاذ محمود طرشوبي، للمساهمين بالنشر بموقع بوابتي. والأستاذ طرشوبي باحث مصري مهتم بشؤون الحركات الإسلامية كما عرف بنفسه.
والموقع يرحب به وبكتاباته

مشرف موقع بوابتي
---------------

في تصريحاته المنشورة على موقع "الإسلاميون نت" (21 /5) دعا الدكتور ناجـح إبراهيم ـ نائب رئيس الجماعة الإسلامية و المسئول عن موقع الجماعة الإسلامية علي الانترانت – ، جماعة الاخوان المسلمين و الحركات الإسلامية عموماً الى ترك الصراع السياسي مع الحكومات القائمة مؤكداً، عدم جدوي الصراع السياسي بين الحركة الاسلامية و نظام الحكم فى مصر،– و ذلك لأن " الطريق السياسي مغلق أمام الحركة الإسلامية المصرية تماماً فليس هناك تداول لسلطة ، و تكوين الأحزاب الإسلامية أو ذات الصفة الإسلامية مرفوض قانونا و ممنوع تماماً كمان هناك عمليات تزوير موجودة ".
و قد اكد ناجح إبراهيم فى كلامه على ان "الصراع الساخن أو البارد مع الدولة يذهب بالموجود، و لايأتى بالمفقود من الشريعة " مستشهداً بتجربة الجماعة الاسلامية موضحاً انها "كانت تدعو الى الله فى حرية و لكنهم لم يقنعوا بهذا – حسب تعبيره – و ارادوا مع الدعوة الدولة و هو الأمر الذى ادى الى ضياع الاثنين معاً الدعوة و الدولة فلم يدرك أبناء الجماعة هذه و لاتلك ".
و يدعو ناجح الى " اخذ دورالدعوة من الدولة و اصفاً ايه بانها داعية فاشل ومرب فاشل"، و يدعو الدولة ان تفعل مع الدولة مثلما فعلت مع التجارة و الزراعة و الصناعة من ان يتولاها القطاع الخاص فلتترك الدولة الدعوة الى الله لمن يحسن هذه المهمة و من يحسنها و يؤديها باخلاص سوي الحركة الاسلامية كما جاء فى تعبيره.
و استبعد قيادى الجماعة الاسلامية فى كلامه " وصول الحركة الاسلامية فى مصر الى السلطة فى المستقبل القريب ، و ارجع ذلك الى ظروف محلية و اقليمية ودعوية يعلمها الجميع و بناء على التجربة كما يقول فإنه يري " ان الحكومات لن تسمح لأي من الحركات الاسلامية بالوصول الى السلطة و ان وصلت فستجبر على تركها" و استدل على ذلك بتجارب عديدة منها تجربة الاسلاميين فى الجزائر و السودان و فلسطين.

هذا ملخص ما صرح به ناجح ابراهيم الذي يمثل الان مع الشيخ اسامة حافظ اركان النشاط الفكرى للجماعة الاسلامية.
هذا هو ناجح ابراهيم الذى كان يقف فى وسط كلية الطب فى جامعة اسيوط فى السبعينات معلناً كفر السادات، و الذى كان يقود المظاهرات فى جامعات الصعيد ضد كامب ديفيد و الآن جاء يقول لا جدوي من العمل السياسي.

ناجح ابراهيم الذى كان عضو مجلس شوري الجماعة الاسلامية التى خططت لاغتيال السادات، و قائد المجموعة التى استولت مديرية امن اسيوط و قتلت حوالى 118 بين ضباط و عساكر الامن يقول ان الصراع السياسيى مع الحكومات لا جدوي منه.
لا اقول هذا الكلام من باب احتكار الأراء و لكن من يتابع مسيرة الجماعة الاسلامية يعلم تماماً انها منذ بدأت و العمل السياسي هو شغلها الشاغل و الصدام مع الدولة هو المحرك الاساسي لها بدء من مظاهرات الطلبه داخل الجامعات المصرية اعتراضاً على كامب ديفيد و سياسات الحكومة المصرية فى قترة حكم السادات، الى اغتيال السادات و الاستيلاء على مديرية أمن اسيوط ثم احداث التسعينات بدء من اغتيال رفعت المحجوب و انتهاء بمجزرة الاقصر.

و سيعلن ناجح رأيه انها حكمة الشيوخ كما جاء فى مقاله عن كامب ديفيد و على هذا فلا نلوم من قام بتفجيرات الحسين و الازهر و سيناء لانهم شباب فى مقتبل العمر و سيعرف حكمة الشيوخ عندما يكبر و سننتظر من كل جيل من شباب الحركة الاسلامية ان يقوم بعمليات صدامية مع الدولة الى ان يكبر ثم يتوقف.ساذجة عقول.

ما اريد التاكيد عليه هو ضرورة إشاعة ثقافة التواضع "الفكري والعلمي" في أوساط الإسلاميين، ونبذ عقلية احتكار الحق وامتلاك الحقيقة المطلقة في القضايا والمسائل الاجتهادية، فأولئك القوم إبان فورتهم وحماستهم، كانوا يعتقدون اعتقادا جازما بأن رؤاهم واجتهاداتهم وأفكارهم هي الحق الذي لا حق سواه، وأن من لم يتبناها ويعمل بها فهو من المرجفين والمتخاذلين، وكانوا يتعالون على النصيحة ويأنفون من محاورة الآخرين، حتى جاء اليوم الذي ينقضون فيه ـ هم بأنفسهم ـ ما كانوا يرونه حقا، وينقلبون على رؤاهم تلك، ويراجعون أفكارهم "المقدسة" ويتلمسون طريق الخلاص في ظل الواقع الأليم، و لذلك يجب الا يتصدى للعمل الاسلامي شخصيات و افراد بضاعتها فى العلم قليلة- مثل ما حدث فى الجماعة الاسلامية- و تقود البلاد و العباد الى صدامات مع النظام القائم و تحدث كوارث وويلات لايعلم مداها الا الله كما حدث فى التسعينات من القرن الماضي.

ان الجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد وسائر التنظيمات الإسلامية التي انتهجت العمل المسلح، واختارت سبيل المواجهة والصدام العسكري، في غالبها وصلت إلى طرق مسدودة، وأسقط في أيديها، واقتنعت في نهاية المطاف بأنها سلكت سبيلا قاربت أعمالها فيه عمل من يحرث في الماء أو يزرع في الهواء، ولا يُجنى منه إلا القتل العبثي، والدمار الفوضوي، وترويع الآمنين من الناس.

لا شك أن للعمل السياسي ضريبة باهظة، وكلفة عالية، ومن أراد دخول ميادينه، ودخول ساحاته، فلن يخلو من الامتحان والابتلاء، ولا يعني ذلك الانسحاب من الميدان، أو الاستقالة من واجب التكليف، بل الصبر والمصابرة والاحتساب، أما من شق عليه مواصلة الطريق، أو ارتأى عبثية تلك الأعمال، فما عليه إلا أن يتواضع قليلا في فكره ورأيه، وليتجنب إلزام الآخرين بما يراه، وليكف عن إصدار أحكام قطعية في مسائل اجتهادية ظنية

-----------------
محمود طرشوبي
باحث فى شئون الحركة الاسلامية


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

حركات إسلامية، جماعات إسلامية، تنظيمات إسلامية، الإخوان المسلمون، الجماعة الإسلامية، ناجح إبراهيم، مصر،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 27-05-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الانتخابات في مصر : ثورة الشباب الصامتة
  معركة باب المندب : بين الطائفية و الإنتصار الزائف
  حروب طواحين الهواء
  في 25 يناير : محاكمة النظام السابق
  مصر : في كل عامً ثورة !
  مبارك و إسرائيل
  تغيير السياسات و ليس تغيير الوجوه
  نداء إلى دعاة الفتنة : كفوا أقلامكم عنا
  حتمية الإسلام و نهاية الحضارة الغربية
  الحرب الشرسة على الاسلا م بين صمت الحكومات و عجز الشعوب
  هل يتساوى داعى الفضيلة و داعى الرذيلة ؟
  عاكف و الإخوان و أوهام الأكاديميين
  ناجح ابراهيم من الإسلام المسلح إلى الإسلام الدعوي

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  13-03-2011 / 18:10:46   طالباني
ليس مقياس

العبرة ليس في الاشخاص وانما العبرة في المنهج والمنهج ليس حكرا على احد ثن يقول الكاتب انهم وصلوا الى طريق مسدود، ولكن الوقع غير ذلك فخذ مثلا اليمن هناك الفتاف جماهري وخذ ايضا الصومال وخذ ايضا قاعدة الجهاد في المغرب الاسلامي اذا كانت فعلا وصلت الى طريق مسدود لماذا نراها تمو وتزدهر حتى اصبحت كالزئبق يصعب الامساك به فقبل 11/9 كان هناك قاعدة واحدة والان نرى اكثر من واحدة
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صلاح المختار، سفيان عبد الكافي، عزيز العرباوي، محمد اسعد بيوض التميمي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، سعود السبعاني، أحمد الحباسي، كريم السليتي، يزيد بن الحسين، محمد أحمد عزوز، د. مصطفى يوسف اللداوي، كريم فارق، سامح لطف الله، رافد العزاوي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أ.د. مصطفى رجب، جاسم الرصيف، خالد الجاف ، صفاء العراقي، حميدة الطيلوش، أحمد بوادي، محمد شمام ، ياسين أحمد، عبد الله زيدان، محمد علي العقربي، منجي باكير، طلال قسومي، د. أحمد بشير، د. عادل محمد عايش الأسطل، خبَّاب بن مروان الحمد، إسراء أبو رمان، د - صالح المازقي، سليمان أحمد أبو ستة، سلوى المغربي، د- جابر قميحة، د. أحمد محمد سليمان، ماهر عدنان قنديل، د - عادل رضا، حسن الطرابلسي، المولدي الفرجاني، عراق المطيري، د.محمد فتحي عبد العال، رشيد السيد أحمد، محمد الياسين، عمار غيلوفي، د- هاني ابوالفتوح، د. صلاح عودة الله ، ضحى عبد الرحمن، مراد قميزة، أحمد النعيمي، سامر أبو رمان ، محمد العيادي، محمد الطرابلسي، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمود فاروق سيد شعبان، د- محمود علي عريقات، العادل السمعلي، إيمى الأشقر، محمد عمر غرس الله، د. كاظم عبد الحسين عباس ، طارق خفاجي، فتحي الزغل، أبو سمية، نادية سعد، رافع القارصي، د - محمد بن موسى الشريف ، د - مصطفى فهمي، عبد الله الفقير، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الرزاق قيراط ، صباح الموسوي ، صالح النعامي ، صلاح الحريري، علي عبد العال، عمر غازي، محمود طرشوبي، الهيثم زعفان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - المنجي الكعبي، د - الضاوي خوالدية، د - محمد بنيعيش، علي الكاش، سيد السباعي، فتحي العابد، الناصر الرقيق، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حاتم الصولي، محمود سلطان، المولدي اليوسفي، د- محمد رحال، محمد يحي، د. عبد الآله المالكي، بيلسان قيصر، حسن عثمان، أنس الشابي، عبد الغني مزوز، رضا الدبّابي، مصطفي زهران، د. طارق عبد الحليم، وائل بنجدو، أحمد ملحم، فوزي مسعود ، محرر "بوابتي"، صفاء العربي، فتحـي قاره بيبـان، رمضان حينوني، فهمي شراب، تونسي، مجدى داود، عواطف منصور، أشرف إبراهيم حجاج، د. خالد الطراولي ، سلام الشماع، عبد العزيز كحيل، مصطفى منيغ، الهادي المثلوثي، يحيي البوليني، إياد محمود حسين ، د - شاكر الحوكي ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة