عائلة الحكيم البرامكة عملاء للشيطان الامريكي والرجيم الايراني
خالد عزيز الجاف - برلين
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8531
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
اشاد المرشد الاعلى للحكومة الايرانية ( وليس الشعب الايراني ) ايه الله خامنئي" قدس سره المخفي والمصون . بمناقب العميل الخائن عبد العزيز الحكيم، وقال في تعزيته انه حدث مؤلم لجمهورية ايران الاسلامية". ولن ننسى جهوده في ايران والعراق ان "جهود ومبادرات رجل الدين المثابر فريدة ولا تنسى سواء في العراق او في ايران". وهذا اعتراف صريح انه كان خادما لايران وعميلا لامريكا في العراق . أما المشيعون الفرس فكانوا يطلقون شعاراتهم الكاذبة "الموت لاميركا، الموت لاسرائيل"، أما مزور الانتخابات الايرانية الرئيس محمود احمدي نجاد فقد وصف وفاة الحكيم بانها "خسارة كبيرة للشعب العراقي" وقدم التعازي لعائلته ووصفهم بانهم "ثوريون" لااعرف كيف يصبح الانسان ثوريا عندما يدخل العراق بمساعدة الاحتلال الأمريكي وعلى دبابات الصهاينة ! وهل يصبح العميل والخائن بطل ووطني ؟ هذا السؤال اتركه للقاريء الكريم للاجابة عليه .
وبعدها يأتي دور قائد المقاومة العربية الكبرى الشيخ حسن نصر الله في تقديم تعازيه لعائلة الفقيد قدس الله سره المخفي، وسوف نتطرق عن محتوى كلماته بالتسلسل أما عن أهم كلمات الحفلة التأبينية المضحكة التي القيت على جيفة الكلب الذي نفق الحكيم كلمة الطلي باني التي قال فيها ((الجثمان الطاهر لسماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم (قدس سره).. فإننا جميعا أمام مشاعر حزن وأسى بهذا الفقدان الكبير لقائد ومجاهد (في سبيل مساعدته للامريكان على احتلال وطنه ) ورجل تقوى نذر نفسه للعراق وللمبادئ السامية التي آمن بها ( وماهي فحوى هذه المباديء السامية ؟ )، كما هو شأن هذه الاسرة الكريمة، اسرة آل الحكيم )) أما الكتكوت عمار فقد قال ((وأن من اهم مباديء السيد الحكيم كان الايمان بالمواطن وقتله على الهوية والالتزام بالدستور ( اليهودي ) وتعزيز الوحدة الوطنية والشراكة والاستقلال ( إلا البعثيين العفالقة الصداميين لامواطنة لهم يستطيعون الذهاب إلى سوريا والاردن أو اليمن وارض الله واسعة )، وهذه المباديء هي ذاتها التي كان يؤمن بها شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم.!) أما الهالكي فقد قال بحق هذه الجثة العفنة في التابوت ((ونعاهده على المضي في الدرب (يقصد درب الخيانة والعمالة لايران وامريكيا ) الذي اختطه والمباديء (يقصد المشعوذة ) التي جاهد من اجلها ...لا تجدني ايها السند القوي ان اتحير في البحث في ملفاتك العظيمة في انواع الاعمال (يقصد ايضا العمالة ) وعند محطات جهادك الكبيرة ". ( المليء بالقذارة الفكرية الجهادية الطائفية ) واشار الهالكي الى ان حياة الحكيم كانت مليئة بمحطات الجهاد..! لااعرف عن أي جهاد يقصد هل العمالة لدول خارجية ومساعدتها لاحتلال العراق هو جهاد، فمتى اصبحت العمالة جهاد ؟
إن هذا المجرم هو سليل عائلة تبرقعت بالتشيع ومحبة أهل البيت رياءً بينما ها الأشد عداء للتشيع والإسلام والعرب وتابع: ( كنت يا اخي الكبير رائدا في ميدان المواجهة (الخيانية )، وبعد سقوط الدكتاتورية اتجهت الى عملية بناء العراق الجديد ( بطريقة ديمقراطية ايرانية شفافة قائمة على قتل العراقيين الذين حاربوا ايران ) وكنت رائدا فيها وفي تحمل المسؤولية )) والان لنكشف محطات الجهاد التأمري لهذه العائلة المتأمرة على العراق وشعبه .
كان أب المقبور محسن طبطبائي مرجعية للعمالة والجاسوسية للاستعمار البريطاني ففي ذلك الوقت, ارتبط محسن طبطبائي بروابط وثيقة مع الإنكليز، وهم الذين عمموه بعمامة المرجعية ، منذ ذلك الحين كانت الحاجة الاستعمارية تتطلب صناعة رموز تخدم المستعمر وتلعب دورا خفياَ يتخذ من الدين غطاءاً يتلاءم، مع وعي ومعتقدات الناس، فكان محسن طبطبائي واحدا من هؤلاء الذين لعبوا أدوارا خبيثة في تأسيس الطائفية، وخلق النعرات العدائية بين ابناء الشعب المسلم الواحد، بالإضافة الى إثارة الأحقاد والفتن هؤلاء هم العملاء وخدم المستعمرين الذي تلبسوا بالدين كذباً ونفاقاً، هذا الطابور الظلامي الذي عمد الى خلق الفتن ونشر الخرافات والشعوذة والجهل والفتاوى المنافية لروح العقيدة الإسلامية والشعب العراقي يرفض أمثال هؤلاء الفاسدين والدجالين، لأنهم أعداء الإسلام أصلا واعداء للشعب العراقي وما احداث يوم الاربعاء الاسود إلا تاكيدا إنهم من الحاقدين على الشعب العراقي ، وأبناء العراق يعرفون عمالة عائلة محسن طبطبائي، ومنهم من اعدم لروابطه التجسسية ، لصالح الكيان الصهيوني، فأن تاريخ هذة العائلة النجسة والناكرة لفضل شعب العراق، الذي آواهم وأكرمهم، كانت أفعال شائنة وإجرامية، لا تغتفر أبدا، فهم جندوا أنفسهم لمحاربة العراق بدعم أسيادهم في قم بحرب عدوانية اعلنها خميني الناكر للجميل والضيافة لحوالي 12 عاما في كرم ونعمة شعب العراق، والذي اندحر خاسئاً وهو يشرب كاس السم الزعاف .
فعندما شكل أخ المقبور الأول باقر طبطبائي بدعم ايراني ما أطلق عليه بفيلق بدر، حتى تزعمه الزنيم ليصبح قوة عسكرية مع فيلق القدس لتشارك في جبهة الغزاة للاحتلال العراق ، هذه هي صورة محطات الجهاد الخيانية التي، رسمتها عائلة محسن طبطبائي من خلال تاريخها الديني والسياسي القذر الى ان تحولت الى عصابات للجريمة والنهب والاستثراء على حساب دماء وجوع وبؤس الفقراء والمعدمين واخرها سرقة بنك الزوية وقتل الابرياء فيها، وهم من اشد القوى المتسلطة الآن بإعمالهم الإجرامية في القتل والتهجير والسرقة والتدمير الواسع للبنى التحتية حتى يبقى العراق عاجزا عن النهوض والتطور والوقوف مجددا بوجه الخطط الايرانية الاستعمارية الجديدة، والشعب العراقي لاينسى جهاد هذا المقبور على الطريقية الطائفية التي تعلمها من مدرسة قم هي معانقة السفاح المجرم القاتل بوش ورموز الصهيونية أمثال، كيسنجر وبريمر وبايدن، واتخذ من البيت الأبيض قبلة وهو يتوضأ بدماء الملايين من ضحايا الاحتلال . فلن ينسى الشعب العراقي، كيف تم قتل اساتذة الجامعات العراقية العلماء والخبراء وقادة الجيش ورجال الدين والمصلين ، وتفجير مرقد الإمامين في سامراء وعشرات والمحلات و الأسواق، حتى أصبحت عصابة المجلس اللاسلامي قوة إرهابية خطيرة تهدد الأمن والاستقرار في العراق ، ولم يتوقف نشاط هؤلاء عند حدود العراق بل امتد الى فلسطين ولبنان واليمن والسودان والمغرب العربي لزرع بذور الطائفية، وإثارة الفتن بهدف خلق النزاعات والاحتراب بين أبناء الوطن الواحد .
هذه هي قيمة هذا المقبور في نظر الشعب العراقي قاتل مجرم طائفي حتى النخاع كان يريد تقسيم العراق إلى فدراليات . إنه من نشر وأشاع الفساد باسم المتعة، فهو صورة بشعة من صور الإرهاب والجريمة، لا يمكن السكوت عنها، ونقول اللهم لا شماته إن الله سبحانه وتعالى قد أذله حين أطال مرض السرطان عليه ثلاث سنين ليجعله عبرة وتحذير للمجرمين ، حتى كان ينشد الموت من الألم كل يوم ولا يحصل عليه امعانا في تعذيبه من الله تعالى ومن قبله شارون قاتل الفلسطينيين .لقد قام المواطنون بتمزيق صور المقبور في اغلب مناطق العاصمة وتحديدا المناطق التي تتبع اخيه في النضال مقتدى الصدر الذي عاهده انه سيكمل مشوار القتل والارهاب والجريمة بعده بأمر مباشر من ايران، فأين هي تلك الشعبية التي يتمنطق بها الهالكي ورهطه من المنافقين بينما نرى مناطق الشعلة والكاظمية والشواكة ومدينة الثورة تمزق صور المقبور احتجاجا على قطع ارزاقهم وغلق محلاتهم عند تشييع جثمانه النتن .. لقد راحت الناس تتساءل لماذا لم يجري تشيع لضحايا الارهاب البدري الفارسي في يوم الاربعاء الدامي ؟ وكان شهداء تلك العمليات على اقل تقدير من العراقيين الابرياء المسالمين المسلمين المثقفين في اغلبهم ؟ لماذا لم يشيع ضحايا وزارة الخارجية من حملة الشهادات والويل من عذاب الله لمن يترحم على من اقتص الله منه وعلى من شيع جثمانه وسار خلفه أوامتدحه او طلب الرحمة له لانهم كلهم من صنفه القذر مجرمون لصوص قتلة .. ونقول الى جهنم وبأس المصير ايها الملعون في الدنيا والاخرة وباذن الله سيلتحق بك قريبا كل من سار خلفك او حضر حفلة تشييعك الى سقر . وسيكون ذلك التشييع الجماعي على يد ابطال مقاومتنا الجهادية الباسلة التي تقاتل عدو الله وتقاتل لتحرير ارض العراق الطاهرة من سلالة المجوس الايراني والاحتلال الامريكاني .
إن هذا المجرم هو من أعان المحتلين على ضرب العراق واحتلاله، وهو من زودهم بالتقارير الكاذبة عن وجود أسلحة دمار مخبأة تحت المساجد والبيوت والمدارس ليستهدفوها بالقصف خلال الحصار، وهو من أعلن وبعظمة لسانه عام 2002 أنه زود أمريكا بتقرير عن الأسلحة الكيميائية العراقية ومواقيت استعمالها فأضاف حجة لاحتلال العراق . فهذا هو مصير المقبور الحكيم، مات اليوم خائنا محتقراً في رأي الشعب العراقي , ولن يذكره التاريخ إلا باخس أفعال الشر والرذيلة والعدوانية، فانتم يا ابناء محسن طبطبائي، الصهيوني الكفار والملحدون بدين الله، لأنكم تعاونتم مع أعداء الإسلام . فإلى بئس المصير بأذن الله تعالى .
والان جاء دور ( قائد المقاومة العربية ؟! ) الشيخ حسن نصر الله كما يدعون الذي يكن ولاء واجلالا مثيرين للاعجاب للمرشد الاعلى ايه الله خامنئي". أما بالنسبة إليه فقد ارسل الي الكتكوت عمار يعزيه بوفاة والده عبدالعزيز الحكيم المناضل المجوسي البطل في الخيانة الذي حرر العراق من رجس شياطين البعث وهو فوق ظهر الدبابات الامريكية المحتلة . وجاء في الرسالة (( أود أن أعبر لكم عن مشاعري ومشاعر إخوانكم في حزب الله، وتأثرنا البالغ برحيل الأخ الكبير، سماحة العلامة السيد عبد العزيز الحكيم (رحمه الله) عن هذه الدنيا، إلى جوار آبائه وأجداده الميامين، بعد حياة عامرة بالعلم، والعمل، ( تعليقنا عادت حليمة إلى عادتها القديمة) والدعوة إلى الله والتبليغ، والهجرة، والجهاد، والنضال، والصبر والتضحيات الجسام، في سبيل إعلاء الإسلام، ومن أجل إنقاذ الشعب العراقي المظلوم، وإعزازه، ورفعة شأنه . إنني أتقدم منكم، ومن العائلة الشريفة، ومن إخوانكم الأعزاء في المجلس الأعلى، ومن الشعب العراقي الصابر والمظلوم، بأحر التعازي وأصدق المواساة بهذا المصاب الجلل.
أسأل الله تعالى أن يتغمد فقيدنا الكبير بواسع رحمته، وأن يحشره مع الأنبياء والمرسلين والأئمة الطاهرين (عليهم السلام) . وأن يلهمكم الصبر والسلوان، والرضى بقضائه ومشيئته. كلنا ثقة أنكم ستواصلون إن شاء الله، وبعزم راسخ، طريق جهاده ونضاله، حتى تحقيق اهدافه وآماله، التي قضى في سبيلها شهداء كثر من أسرتكم الشريفة، في مقدمتهم الشهيد الكبير آية الله محمد باقر الحكيم (رضوان الله عليه)
إن هذا الموقف ليس غريبا علينا طالما يجمعهم المصير الواحد المشترك في خدمة الدولة الصفوية والصهيونية . إن نعيهم لهذا العميل عبد العزيز الحكيم الذي ساهم في الجرائم التي تعرض لها الشعب العراقي الصامد، وهي جرائم أخطر مما قام به عملاء للصهاينة في لبنان أمثال بشير الجميل، سعد حداد، أنطوان لحد، وغيرهم من العملاء الذين أذاقوا الشعب اللبناني سوء العذاب. فكيف يستقيم الأمر حين تكون العمالة حراما في لبنان وحلالا على أبناء "الطائفة " في العراق؟ موقف غير مفهوم على الإطلاق ؟ لماذا نطرب حينما نسمع كاتبا او سياسيا او معمما يشتم الصهيونية والامبريالية الامريكية ويعلن تأييده للمقاومة اللبنانية والفلسطينية ولا نفكر باحتمال ان يكون عميلا مخضرما يرتدي بدلة سيد محترم، او رجل معمم وتقي يخاف الله، لكنه يخفي تحت جلد ذئب خبيث يريد التهامنا . ولكننا بعد فوات الاوان ووقع الفاس على الراس نكتشف ان هذا الذئب، والذي كان حملا وديعا نطمئن اليه، التهم اجسادنا، بعد ان خدعنا بكلامه المصقول والمعسول ، وتجارب وعبر التاريخ تقدم لنا الامثلة على واقع هؤلاء الخونة والعملاء .
ابتلى لبنان من خناجر صفوية تقطر سموم توراتية، ساهم في اغتيال المقاومة الفلسطينية في جنوب لبنان هذا هو حال الشيخ نصر الله ذو الوجهين الذي جعل من حدود جنوب لبنان خط الحماية لاسرائيل بينما نراه يدافع عن حكومة عراقية فاقدة السيادة خيوطها بيد الحوزة الصفوية، لقد صنعت منه خطط اسرائيل بطل تحرير الجنوب اللبناني، بعد ان قدم اكبر خدمة لها وهي (تحرير) الجنوب اللبناني من المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية، واللتان كانتا تطرقان راس اسرائيل يوميا يتكلم هذا (الشيخ) التوراتي بلسانه المعسول بمباديء صفوية تزيح النقاب عن وجهه الحقيقي وتسقط اللوان التقية عنه، سبق وان اعتبر المقبور السابق محمد باقر الحكيم (شهيدا) واقام له الفاتحة، مع انه عميل ساهم في احتلال العراق وتدميره، وخدم امريكا ودخل العراق بعد الغزو مختبأ خلف احذية الجنود الامريكان ، وكذلك اخيه عبد العزيز مناضلا من اجل الشعب العراقي وليس مناضلا من اجل ايران، ويشتم بلسانه القذر ، وبالفاظ سوقية منحطة الشهيد باذن الله صدام حسين الذي قاتل طاغوت العصر امريكا وبوش ويصفه بالدكتاتوري فماذا نتوقع من يناصبون العداء للصحابة الكرام وعائشة ام المؤمنين ويسبون معاوية وابنه يزيد في سجودهم وقعودهم، ربما سيخرج علينا مرة اخرى بخطاب جديد يحاول ان يبعد تهمة الارهاب التي تمارسها فيالق القدس الايرانية في العراق وبساند حكومة الاحتلال الكارتونية ايضا في اتهامها البعثيين العراقيين في سورية بتفجيرات يوم الاربعاء الاسود، وكل شيء جائز اليوم خاصه في ظل خدم ألاحتلال الصليبي والصهيوني والمجوسي وزمرة من المنافقين .
هذا الشيخ المتشيع للبرامكة الصفويين في العراق ولبنان هو الذي يشتم الامبريالية الامريكية ولا يدين الاحتلال الامريكي للعراق ويرتل اناشيد تأييد المقاومة الشيعية في جنوب لبنان، وبنادقه خامدة لا تطلق الرصاص الفزع على اسرائيل، فنصفق له دون ان نشّرح كلماته وافعاله، بل دون ان نقرأ كلماته الاخرى التي يشتم فيها رموز المقاومة وشهدائها ! لقد عجزنا سابقا عن وضع سلوكياته تحت مجهر لكشف الخلايا السرطانية التي تجول في فكره وقلبه المتيم عشقا بايران، وهكذا ضاعت على جماهيرنا الواعية فرصة اكتشاف حبل ارتباط هذا المشبوه بأيتام الخميني الهالك في قم وبالمخابرات الايرانية اطلاعات ، ومعرفة ما يخبئه مقلدوا خامنئي والحوزة الصفوية في قم، تحت ثوب الدين! الجهة الوحيدة التي كانت واعية لمخططات هذه العناصر النائمة هي اجهزة مخابرات النظام الشرعي السابق ، التي تعلمت فن البحث عن الاحتمالات المتعددة للشئ او لشخص الواحد، فالوطني مثلا، بالنسبة للمخابرات يراقب ويتابع ويدرس لمعرفة لونه الحقيقي! من هنا ربما كان اعظم مستفيد، من الجدلية كاسلوب تحليل هي المخابرات العراقية السابقة .
الشيعة الصفويين ومن تبعهم من بعض العرب المخدوعين من اهل العمائم او سياسين اصبحوا بذلك الان معروفا، عملاء وأعضاء رسميين للمخابرات الامريكية والاسرائيلية، واتخذوا من محبتهم لاهل البيت غطاء لخداع السذج ، وبالفعل ومع الاسف الشديد سار خلفهم عدد كبير من الشيعة المثقفين ظنا منهم انهم وطنيين ! واصبحوا جميعا خداما للمجوسية في ايران مثل اسرة الحكيم والصدر والمالكي والجعفري وغيرهم والتي وضعتهما ايران على رأس فيلق غدر جديد، لا يختلف عن فيالق غدر البرامكة والخرميين و العلقميين ! وهذا ماحصل للدولة العباسية بعد ان شعرت ان راسها قد تهدم بفعل الفؤوس الفارسية التي تقاسمت الادوار، فامسك البرامكة بمركز الخلافة فيها، ونخروها من الداخل باسم الاسلام، فيما تحصن بابك الخرمي براية فارس الرسمية، وتمرد على الدولة العباسية عشرين عاما يقاتل ويخرب حتى انهك العباسيين من الخارج، وهكذا كانت نتيجة توزيع الادوار الفارسي العظيم الذكاء، هي اسقاط دولة العرب . واحفادهم يمارسون نفس الدور في العراق ولبنان واليمن والسعودية، ويدور الزمن يكشف لنا الواقع العربي ان الفرس ينشطون الان ضمن احزاب طائفية ابتلى بها الشعب العربي وشخصيات سياسية ودينية مرتبطة بحبل الوريد الايراني تمارس العاب الكلمات الدينية والسياسية، فتتحفنا باعظم الشتائم على الشيطان الاكبر امريكا وفي السر هي (اقدس الاقداس) في نظرها وثم تختص بشتم اسرائيل وشارون ونتنياهو وغيرهم من قادة اليهود، ولاجل اقناع الناس ان من يحارب اسرائيل ام امريكيا فيقتل شهيدا، لكن بعد خروج الامام عجعج ! ولابد ان يكون وطنيا او مسلما حقيقيا يوضع فوق الراس، متناسيا ان من اهم تكتيكات الصهيونية والمخابرات هو التضحية بافراد لتاكيد هوية مزيفة وطرحها على انها اصيلة ! في العراق هاجمت الصهيونية مقرات العبادة اليهودية بالقنابل وقتلت يهودا من اجل اجبارهم على الهجرة الى فلسطين ؟
وحتى ان الصهيونية اعطت ملايين الدولارات لهتلر كي يضطهد يهود المانيا ليهاجروا الى فلسطين ؟ ان هذه التضحيات المحسوبة بدقة هدفها البعيد تحقيق خطط الصهيونية، للسيطرة على ارض العرب مثلما تفعل ايران بقتل الشيعة العرب في الاحواز وغيره بحجة الدفاع عنهم من جرم المقاومين الارهابين وفي مثل هذه الحالة يصبح الصفويين في نظر الشيعة العرب هم مجموعة من الشرفاء، والمستقيمي السيرة والنوايا !
ويجب ان نعترف هنا بان المخابرات الامريكية، و المخابرات الايرانية الصفوية، قد نجح في اقامة تحالف مكشوف منذ صعد الهالك الهندي الاصل خميني للسلطة ضد العروبة، ومع ذلك كان كثيرون يقولون : كيف يمكن اتهام ايران، تحت ظل مستر خميني، بانها تتعاون مع امريكا ضد العراق والعرب، وهي تشتم الشيطان الاكبر واعطت سفارة اسرائيل في طهران للفلسطينين ليجعلوا منها سفارة لهم ؟ العرب والفلسطينيين يفكرون بعقلية البداوة وهم يظنون مقتنعين انهم يرون الحق في جانب ايران الدولة الاسلامية في نظرهم ويحللونه ويتعمقون في التيه داخل ازقته، لذلك اصبحت لقم حوزة ومقاتلين في بغداد، وشمل ذلك جنوب لبنان، حيث زرعت فيلق امل و حزب الله، وبالذات في المناطق التي كانت معقلا للعروبة فاصبحت وكرا لبابك الخرمي ويحيى البرمكي ونصر الله، الاشد عداء لكل ما هو عربي على وجه الارض !
كلنا يعلم كيف تم قتل فلسطينوا العراق بيد مليشيات ملالي حخامات إيران وتهجيرهم وقصف دورهم بقنابل الهاون وصواريخ الكاتيوشا إلايرانية الصنع وهذا يعني إن حسن نصر الله لا يهتم للفلسطينيين في العراق أو في لبنان بقدر إتخاذ فلسطين شعار لدغدغة مشاعر المسلمين في العالم وهو يعلم كما نعلم نحن إن اليهود هم أعداء أزليين للمسلمين ليس الآن فحسب بل من عشرات القرون وإلا كيف نُفسر قصف وقتل الفلسطينيين في العراق من قبل مليشيات ملالي إيران وطردهم من بيوتهم وتهجيرهم إلى الصحراء على الحدود العراقية الاردنية ؟ بينما نراهم يساعدون الفلسطينيين في غزة وحماس في بعض المال والسلاح ؟! . وعندما يكتشف الفلسطينيون حقيقة المخطط الايراني التوسعي في المنطقة العربية فماذا تكون النتيجة بعدما فتحوا لهم قلوبهم وبيوتهم وتحقق لهم حلمهم لما خططوا له، فتقع هنا الطامة الكبرى، باكتشاف ان كلا منهم هو نسخة من برامكة ( الدولة العباسية)، الذين زرعوا الفساد في مركز الخلافة، بعد ان لعبوا دور الطيبين الكرماء والمخلصين! وكوهين الجاسوس اليهودي، ماذا فعل في الجولان وكيف اصبح في المراكز المتقدمة من السلطة في سورية اننا نعلم انه لم يندس الا بعد ان لبس الاغنياء في المهجر ويريد ان يساعد وطنه الحبيب سورية .
وهناك ايضا كيم فيليبي، الذي كان مسؤولا عن قسم مكافحة التجسس في المخابرات البريطانية، لكنه كان في الواقع جاسوسا سوفيتيا لعدة عقود! وايضا قصة روبرت اوبنهايمر، الذي كان مدير(مشروع مانهاتن ) في امريكا، وهو مشروع صنع اول قنبلة ذرية في العالم، ولم يتبوء هذا المركز السري الا بعد تأكدت امريكا من اخلاصه لها . الم يصنع اوبنهايمر لامريكا اول قنبلة ذرية في العالم؟ الم يكشف فيليبي جواسيس سوفييت، وانقذ بريطانيا من شرورهم؟ لذلك روعت بريطانيا وامريكا حينما اكتشفتا انهما كانا جاسوسين سوفيتيين! ولم تكتشف بريطانيا وامريكا كيم فيليبي واوبنهايمر، الا بعد ان سلم الاول كل اسرار بريطانيا للسوفييت، وسلم الثاني اسرار القنبلة الذرية للسوفييت ايضا، الم تكتشف شعوب الاتحاد السوفيتي غورباتشوف، كجاسوس، الا بعد فوات الاوان .
ان اعظم واخطر مثال معاصر هو ان الاتحاد السوفيتي لم يهزم في حرب، بل هزم بفضل ايصال جاسوس غربي الى قمة الحزب الشيوعي السوفيتي هو ميخائيل غورباتشوف، وقبلها امسك بيديه جهاز المخابرات السوفيتية، فماذا بقي من قوة الاتحاد السوفيتي وغورباتشوف امسك المخابرات ثم امانة الحزب العامة ورئاسة الدولة، بفضل تمثيله البالغ الذكاء لدور الشيوعي المخلص والذكي والكفوء ؟! لقد كان، ومازال، خداع العدو يتطلب اول ما يتطلب اختراقه، ولذلك فان اعظم واخطر الاعمال الاستخبارية هي التي تحدث انقلابا في الاوضاع ومن داخلها، وبفضل هذا الذكاء الاستخباري لم يكتشف العباسيون مقدار تأمر البرامكة الا بعد ان الحقوا بالدولة العباسية دمارا لا يمكن اصلاحه . وفي الحالات السابقة كيم فيليبي وابنهايمر اليهودي الاصل او غورباتشوف كان على من اراد ان يكسب ثقة الرؤساء الكبار الذين يعمل معهم وان يمثل دور الوطني الذي لاشك فيه ابدا في اخلاصه لوطنه .
الم يشارك لفرس في الثورة العباسية ضد الامويين، وكانوا من فرسانها فصار ذلك بطاقة مرورهم الى قمة الدولة الجديدة؟ واليوم، ونحن نواجه الاحتلال والخراب والدمار في العراق، بعد ان عانينا ومازلنا في فلسطين، نجد الكثيرين لا يفتحون ادمغتهم على اكثر من مجرد احتمال واحد، واكثر من فرضية واحدة، عند محاولة تحديد من هو العدو ومن هو الصديق فهل هؤلاء اهل العمائم التي تسمي نفسها باسم الله عز وجل، مثل حسن نصر الله او المقبور الجاسوس الصهيوني عبد العزيز الحكيم ترفع الى درجة ان تصبح مرجعيات وطنية ودينية لا تمس !، ثم ما السر في هذا البروز الدائمي لحسن نصر الله في القاء خطبه التي يشتم امريكا واسرائيل امام حشد من جماهيره بدون خوف من هجوم الطيران الاسرائيلي وصيده بل نرى العكس من ذلك تطارد القوات الاسرائيلية مجاهدي المقاومة الفلسطينيين وقتل المئات من كوادرهم بالصواريخ الليزرية الموجهة بينما هي لاتقدم على لمس حتى خصلة (بطل) تحرير جنوب لبنان من المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية، مع ان خطبه تنقل حية وعلنا ويمكن لطائرة واحد وان تقصفه لو كان يشكل خطرا حقيقيا ؟ هل نسيتم من قتل الشهداء كمال عدوان ورفاقه في قلب لبنان؟ هل نسيتم كيف قتلت اسرائيل حسن سلامة، في بيروت، مع انه كان رجل امن ذكي وخبير في التخفي ؟ .
هكذا نجد امامنا اهل عمائم نعرف انهم لصوص الاضرحة والخمس وسماسرة الوطن، لايتزوجون الا زواج المتعة ! ولسانهم يمتدح المقاومة الفلسطينية، ويرقصون لها طربا ، واول من يعلنون تاييدهم لها لكنهم ما ان يذكر اسم المقاومة العراقية حتى يبدأون بتقيأ احقاد فارسية، ينهضون خوفا وهلعن ويهاجمون المقاومة العراقية الارهابية الغير شريفة لانها تقتل الشعب، انهم يريدون منها ان تكون مقاومة شريفة مثل شرف مقاومة حزب الله الخامد على حدود اسرائيل الشمالية ولايستطيع حتى تحرير مزارع شبعة اللبنانية الاسيرة بيد الصهاينة !.
اللهم أحفظ الشعب العربي وانصر اخوننا واهلنا في العراق وانصر المقاومة العراقية بهذا الشهر الكريم شهر رمضان امين يا رب العالمين
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: