البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

لن تحل قضية فلسطين حتى يُفني بني صهيون عن آخرهم
وأوباما نسخة بوشية مُمسوخة

كاتب المقال سعود السبعاني    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7333


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


هاهي أمريكا أوباما المهزومة المأزومة تحلم من جديد بحل قضية فلسطين كما حلم السفاح بوش ومن سبقوه أن تُحسم القضية لصالح الإسرائيليين لكن دون جدوى ولا طائل. فأسترح يا أوباما، لأن بني صهيون يتبعون تعاليم تراتيلهم التواراتية ويمشون خلف أسفارهم التلمودية، وأما نحن فأشد منهم عناداً وحرصاً وتضحية من أجل مُقدساتنا ونحن واثقين كل الثقة بتعاليم قرآننا المُقدس.

وحتى لا يتعب أوباما نفسه وكي لا يخسر طاقة ويُشتت جهده وتذهب فترته الرئاسية عبثاً، فعليه أن ينصرف لشأنه الداخلي المأزوم وشأن جنوده الذين باتوا أشلاءً مُبعثرة في كل من العراق وأفغانستان، وأن يترك لنا حروبنا وقضايانا نحلها ونخوضها بمعرفتنا، عليه فقط أن - يحل - هو وأمريكته عن سمائنا.

فلا تجهد نفسك يا أوباما ليس هنالك من تسوية أو حل، وسط لتلك الإشكالية الدينية والديموغرافية المُعقدة والتي باتت مُعضلة كونية.
فالقضية لا تحتاج فراسة أو تحضير أرواح، فأما نحن أو بني صهيون في المنطقة؟ فهم يعلمون أننا نتربص بهم لاسترجاع حقوقنا المُغتصبة، ونحن نُدرك جيداً أنهم وراء كل مُصيبة وكارثة حلت على العالمين العربي والإسلامي.
هم يُدركون جيداً أنهم سيقضى عليهم لا محالة، ولكنها رغبة الغريق البائس اليائس الذي يتعلق بقشة كي ينجو من وسط عباب البحر الهائج، ونحن نعرف أننا سنعيد القدس بالقوة كما أُخذت بالقوة، وأي كلام غير هذا فهو مُجرد هراء وكلام فارغ، وضحك على الذقون، فلا بمبادرة السادات ولا بُمبادرة فهد ولا بمُبادرة عبد الله ستُعيد لنا قدس الأقداس. ومن يُفكر أو يظن بغير حل المقاومة فهو مُغفل وحمار أهله يفهم أكثر منه.

وأما أوباما ومن يُراهنون على حنكة وكرم وأريحية ابن حسين فهؤلاء أحلامهم خائبة وأتعس من أحلام العصافير، فبعد أن راهنوا على السيد الأبيض بوش، عادوا ليُراهنوا على هذا الزنجي البائس الذي لحد الآن، لم يأخذ أبناء جلدته الأفارقة حقوقهم الإنسانية البسيطة المشروعة في أمريكا.

وتخيلوا أن تلك الأنظمة التي جاءها أوباما، أو بالأحرى الأنظمة الصنيعة والخادمة لواشنطن في المنطقة، وأعني كبار رؤوس حلف الاعتلال، فكل نظام فيهم يستند على مرجعية كنسية كهنوتية خاصة به؟ تحلل له ما أراد وتفتي له بما يشاء وتبرر له موبقاته وتروج لسياساته وتنافح وتدافع عن ولي الأمر المزعوم في كل وقت وكل حين.

فابن سعود وجميع أحفاد مرخان يتكئون على شرعية الكنيسة النجدية الوهابية التي تكفر كل شيء ما عدى ولاة الخمور السعوديين.
وأما حصني مبارك فهو يستند ويعتمد على الكنيسة الأزهرية ويرتكي على سيد قشطة طنطاوي وعلى فهلوة علي جمعة وما لف لفهم.
والغريب والمُخزي أن كلا الكنيستين سواء في الرياض أو القاهرة، هما على أتم الاستعداد على تكفير أي شخص مُسلم بسيط يرتد عن الإسلام، ومن ثم يُهدر دمه ويُسفك، وهذا الأمر لا اعتراض عليه لأنهُ من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ومن لا يعجبه ديننا فليضرب رأسه بأقرب جدار، ولكن الاعتراض هنا هو على تلك الازدواجية في المعايير والمزاجية، والنفاق الوهابي الأزهري المفضوح فيما يخص الحكم على المُرتد عن الإسلام.

فهم أصبحوا مثل بني إسرائيل : إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد!!

فا هو هو باراك ولد حسين أوباما مُرتد حسب الشريعة الإسلامية عن الدين الإسلامي، ومع هذا جاء يُنظر علينا ويُشرح لنا تعاليم الإسلام في أرض الحرم، ومن ثم ذهب يُحدث ويُلقي المواعظ على أتباع الأزهر!؟

وبرغم الثقافة والإطلاع التي يزعم البعض أن أوباما يتميز بها، فقد اتضح أن أوباما أغبى من بوش الذي يعترف أنهُ لا يفهم شيء إلا في إشعال الحروب الإستباقية. والحقيقة أن مواقف أوباما الأخيرة وقراراته التي بدأ يتنصل من تنفيذ وعوده السابقة، فأصبح صورة مُهجنة وممسوخة طبق الأصل لجورج بوش. فلا يوجد فرق كبير بين سياسة بوش وسياسة أوباما، إلا في الأسلوب والطريقة المُنمقة والمزوقة في تنفيذ أجندتها فقط.

فلو كان أوباما يُدرك التعاليم الإسلامية جيداً لأدرك أنهُ مُرتد ودمه مهدور بحكم الشريعة الإسلامية، وعليه فلا مصداقية ولا ثقة ولا حتى قبول لمُرتد عن دينه ودين آبائه وأجداده. وقد يقول قائل أن هذا شأنه وحده وله رب يُحاسبه؟
نقول حسناً ونحن لنا شأننا أيضاً، ولن نقبل من هذا المُرتد أو غيره أن يتسلق على أكتافنا، ويبدأ يُصنف الإسلام والمُسلمين حسب هواه ورغبة البيت الأبيض؟

فمن طلب منه أن يُقيمنا حسب مزاجه ويقسمنا لإسلام مُعتدل وإسلام مُتطرف؟ ومن خوله أن يجعل من إسلامنا عبارة عن مطية وأنظمة سياسية دكتاتورية مُستبدة، يقوم هو ومن سبقه بدعمها لكي تتغول وتستبد لتخدم مصالحه وتخرجه مأزقه العسكري المُهلك وأزمته الاقتصادية المُميتة؟

فعلى أوباما ومن يُحرك هذا الأوباما من خلف كواليس البيت الأبيض، أن يُدرك جيداً أننا لسنا بحاجة لأوصياء أو لوصايا من واشنطن بعد الآن. ولسنا قاصرين أو مجانين كي نقبل من أمريكا وغير أمريكا المواعظ والحكم، وهي من سفكت دمائنا وقلت شعوبنا، وانتهكت حرماتنا.
على أوباما أن يعرف أن لا خلاص لأمريكا، وأن لا أمان لهم أو استقرار لشعبهم إلا في تركنا وشأننا. فمتى ما رفعتم أيديكم عن دعم تلك الأنظمة الطاغية الدموية في مزارعكم العربية والخليجية؟ حينها ستشعرون بالأمان والاطمئنان والرفاهية. ومتى ما تبرأتم من تل أبيب ونفضتم أيديكم من جرائم الصهاينة الإسرائيليين، حينها ستعود أمريكا للواجهة، وستتزعم حاضرة الأمم.

أما عملية اللف والدوران والرقص على جراحنا، والوعود الكاذبة المعسولة، ودعم النظام السعودي والمصري والأردني وبقية أنظمة العمالة والفساد في المنطقة، بحجة الحفاظ على مصالحكم الإستراتيجية في المنطقة. فلن تزيدكم إلا خبالا ولن تجلب لكم إلا المصائب.

فلا تتعب نفسك يا أوباما فقد سبقك إليها عكاشة - سيدك الأبيض بوش - وفشل. وأعلم أن دون دون ذلك خرط القتاد.
-----------
وقع التحوير الطفيف في العنوان الأصلي
مشرف موقع بوابتي



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

أوباما، ال سعود، السعودية، الأزهر، رجال دين، فقهاء السلطان، فلسطين، يهود،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 13-06-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  لن تحل قضية فلسطين حتى يُفني بني صهيون عن آخرهم وأوباما نسخة بوشية مُمسوخة
  مجموعة الأم بي سي السعودية تسعى جاهدة لإفساد النشئ في جزيرة العرب
  فقهاء السلطان أدوات للتخدير: نموذج سلمان العودة مع قناة MBC
  ثقافة "السعودة" وصلت في مزرعة آل سعود إلى حد الأخلاق والتربية!
  غموض أوباما يُرعب آل سعود؟
  انتظر المصريون طويلاً لأن يأتيهم إمام عادل فجاءهم عادل إمام!؟
  "هوغو شافيز" أكثر عروبةً من رموز الخيانة العربية وآل سعود يقتلون الغزاويين ويشبعون لطما في جنازتهم
  الإعلام السعودي باشر بقصف غزة قبل الهجوم الإسرائيلي بشهور
  محرقة غزة كانت بموافقة سعودية وضوء أخضر مصري
  آل سعود ومأساة حجاج غزة، والسعودية تمنع الغنوشي للمرة الثانية من أداء شعيرة الحج
  خادم الحرمين المزعوم ونخب الخيانة ؟ عندما صُعق القوم من cheers أبو عابد وبوش ؟
  خوار الأديان وحوار الطرمان ! العربية السعودية وحوار الأديان المشبوه
  المواجهة مع إيران قادمة لا محالة فماذا أعددتم لها يا خرفان الخليج ؟
  حـوسين جبوكجي : النموذج الأمثل لليبرالي السعودي المُسعدن ؟
  بعـد فضيحة سـوداء اليمامـة هل جاء الدور على حمـراء اليمامـة !؟
  آل سعود وأشقائهم اليهود في أول لقاء علني بأسبانيا ؟

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أبو سمية، سفيان عبد الكافي، د - المنجي الكعبي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمود فاروق سيد شعبان، المولدي الفرجاني، د. خالد الطراولي ، أحمد النعيمي، نادية سعد، محمد أحمد عزوز، حسن عثمان، عراق المطيري، د.محمد فتحي عبد العال، أحمد الحباسي، د. أحمد بشير، رمضان حينوني، مصطفي زهران، طلال قسومي، د- محمود علي عريقات، علي الكاش، ماهر عدنان قنديل، إيمى الأشقر، أحمد بوادي، علي عبد العال، محمد اسعد بيوض التميمي، كريم فارق، فوزي مسعود ، عبد الله الفقير، د - مصطفى فهمي، د. عادل محمد عايش الأسطل، يزيد بن الحسين، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - محمد بنيعيش، جاسم الرصيف، د- جابر قميحة، د - محمد بن موسى الشريف ، إياد محمود حسين ، محمد شمام ، فتحـي قاره بيبـان، سلام الشماع، الهيثم زعفان، محمد العيادي، حميدة الطيلوش، خالد الجاف ، أحمد ملحم، الهادي المثلوثي، د - الضاوي خوالدية، محمود سلطان، عزيز العرباوي، د - شاكر الحوكي ، منجي باكير، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد يحي، صفاء العربي، رافع القارصي، يحيي البوليني، حسن الطرابلسي، تونسي، سليمان أحمد أبو ستة، محمد عمر غرس الله، أشرف إبراهيم حجاج، د- محمد رحال، د - عادل رضا، رافد العزاوي، سيد السباعي، محرر "بوابتي"، عمار غيلوفي، د. عبد الآله المالكي، عبد الغني مزوز، محمد الياسين، د. أحمد محمد سليمان، صفاء العراقي، سامح لطف الله، كريم السليتي، حاتم الصولي، مصطفى منيغ، د. طارق عبد الحليم، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، خبَّاب بن مروان الحمد، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الرزاق قيراط ، فتحي الزغل، الناصر الرقيق، وائل بنجدو، مراد قميزة، صباح الموسوي ، رضا الدبّابي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د- هاني ابوالفتوح، صلاح الحريري، إسراء أبو رمان، عبد الله زيدان، سامر أبو رمان ، مجدى داود، محمد الطرابلسي، ياسين أحمد، سلوى المغربي، د - صالح المازقي، صالح النعامي ، أ.د. مصطفى رجب، محمود طرشوبي، فتحي العابد، رشيد السيد أحمد، د. صلاح عودة الله ، ضحى عبد الرحمن، صلاح المختار، فهمي شراب، أنس الشابي، عواطف منصور، سعود السبعاني، العادل السمعلي، حسني إبراهيم عبد العظيم، عمر غازي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة