عن مرجان وبباوي والفوازير
د. جابر قميحة - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
المشاهدات: 9468
komeha@menanet.net
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
من فضول القول أن نقف على الآثار السيئة لهذه الآفة الضارية المسماة "النفاق": فالنفاق غش للحاكم يدفعه إلى الغرور وتوثين الذات، وهو جناية على الأمة؛ لأن الحاكم يستهين بها،ويهمل شأنها، ويظلمها، ويعبث بها كما يشاء؛ فهو لا يرى إلا ذاته، على حد قول الشاعر المنافق:
أنت المليك عليهمو = وهمو العبيد إلى القيامة
والنفاق إلغاءٌ لشخصية المنافق، ونشر القدوة السيئة التي تجعل من الشعب غثاء كغثاء السيل .
وإني لأقول :
قد تهاوتْ خُطى الشريف المعنَّى =
نازفَ القلب ماله من نصير
كيف نمضي والزيفُ دين وطبعٌ =
والنفاقُ الخسيس جسْرُ العبور؟
والأصيلُ الأصيلُ يحيا غريبًا =
بحقوق الإنسان غير جدير
والعدوَ الغريبُ فينا سعيدٌ =
ومحاطٌ بالحبِّ.. والتقدير
فاختلالُ المعيارِ أضحى صوابًا =
والصوابُ التمامُ شر الشرور
هذه هي حالنا في مصر المحروسة!! ... التي أصبح فيها الزيف والتزوير دينًا وطبعًا، والنفاق الخسيس جسر العبور إلى تحقيق المطالب والغايات.
والعرب لم يستخدموا في الجاهلية لفظ «النفاق» بمعناه الاصطلاحي المخصوص به, وهو ستر الكفر وإظهار الإسلام, أو إظهار الإنسان عكس ما يبطن . ولم يعرف المسلمون النفاق في العهد المكي ؛ لأنه لم تكن هناك داعية تدعو إليه . فالذين أسلموا طواعية ، وليس لهم مطمع دنيوي ، ولم يكن هناك ظروف تجبرهم علي إظهار الإسلام, وستر الكفر, وكان أغلبهم من الفقراء والمستضعفين.
وإنما بدأ النفاق في المدينة, لذلك ليس هناك آية مكية واحدة فيها كلمة «النفاق», أو ما يشتق منها. وتزعم المنافقين عبد اللّه بن أُبي بن سلول الذي كاد الأوس والخزرج يتوجونه ملكًا لولا هجرة النبي صلي اللّه عليه وسلم إلي المدينة, وانصراف الناس عنه إلي النبي والإسلام. فلجأ الرجل الموتور إلي النفاق, أي إظهار الإسلام, وإبطان الكفر. وجمع حوله من كان يظاهره, ويعينه علي الغدر والخيانة.
وقد فضح القرآن هؤلاء المنافقين ، فقال (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) البقرة 8 الى 16 )
إنها صورة جامعة لهم, وكذلك آيات أخري في سور: التوبة والمنافقون والنساء. ومن ملامحهم: الكذب والخداع والجبن والغدر والضلال والغرور والنفعية والتذبذب والتردد.
وقد أبرز النبي صلي اللّه عليه وسلم هذه الصفة الأخيرة فيهم بتصوير موجز مبين إذ قال: «مثل المنافقين كمثل الشاة العائرة (العوراء) بين غنمين, تعير (تتردد وتذهب) إلي هذه مرة, وإلي هذه مرة». وجاء هذا الحديث مصداقًا لقوله تعالي: { مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (143) } [النساء: 143].
ولخطورة النفاق حكم اللّه سبحانه وتعالي علي النفاق بأنه كفر, وأن مصير المنافقين والكفار سواء. يقول تعالي: {.. إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا } [النساء: 140].
ولكن المنافق - من الناحية العلمية - أضل وأسوأ من الكافر» لأنه ساواه في الكفر, وزاد عليه الخداع والتضليل. كما أن عداوة الكافر عداوة صريحة يواجه بها المسلم, ويواجهه المسلم علي أساسها, ولكن المنافق يبطن الكفر والعداوة, ويتخذ من إسلامه الظاهري «جُنّة» تحميه, وأحكام الإسلام تدور علي الظاهر, وعلي اللّه السرائر. قال الراغب الأصفهاني: لقد جعل اللّه المنافقين شرًا من الكافرين إذ قال: { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) } [النساء: 145].
**********
ومما يؤسف له أن النفاق أصبح هو الأصل في حياتنا السياسية والإدارية والاجتماعية ، وهو معبر الوصول إلى المناصب العليا ، وإلى إرضاء الكبار جدا . وفي السطور الآتية أقدم بعض صور النفاق الذي أصبح يضرب بجذوره في أعماق حياتنا :
نعرف من سن الصغر أن الإنسان -أيّ إنسان- إذا كان فاضلا ذا خلق طيب متكامل, قلنا إنه «رياضي في أخلاقه», أو «ذو أخلاق رياضية» حتي لو لم يزاول الرياضة طيلة حياته. ولكننا -للأسف- رأينا -ونري- النفاق يلتهم الأخلاق في الوسط الرياضي بنهم شديد.
وكان حصول مصر علي كأس الأمم الأفريقية فرصة ذهبية للمتطرفين في الإسراف والمبالغات النفاقية المخجلة: فالسيد سمير زاهر رئيس الاتحاد القومي لكرة القدم, نقرأ له -وعنه- عنوانا بالخط الكبير في صحيفة الأهرام (يوم الأحد 12/2/2006) نصه :
سمير زاهر (يقول): جمال وعلاء مبارك شاركا في صنع الانتصار . ومما قاله سيادته تحت هذا العنوان (بعد الحصول علي الكأس): ...«ولابد هنا أن نشيد بالدور الكبير لنجلَي الرئيس علاء وجمال مبارك في توفير سبل النجاح, وتذليل جميع العقبات التي صادفت الفريق, قبل وأثناء البطولة, بالإضافة إلي وجودهما في تدريبات ومعسكر المنتخب بصورة دائمة, مما أدي إلي إثارة الحماس في نفوس اللاعبين.
وأنا شخصيا -والكلام مازال لسمير زاهر- أعتبرهما من الأسباب الرئيسية وراء هذا الانتصار الكبير، كما كان لهما الأثر الأكبر وراء الحضور الجماهيري» نظرا للارتباط القوي بين نجلي الرئيس, والجماهير المصرية» (الأهرام 12-2 -2006).
**********
ولنترك مجال الرياضة لننظر إلى شخصية مرموقة هو الدكتور محمد مجدى مرجان الذي لم ينقطع في مقال واحد عن تدليك عواطف الكبار ، ورفع الرئيس إلى أعلى عليين . فنجده يكتب مقالا بعنوان :
مبارك يامصر
الأهرام – الأربعاء – 2من مارس 2005 . ومما جاء فيه :
انقلاب ثوري ابتهاجي: ان المتتبع للمواقف والتصرفات والقرارات الصادرة عن رئاسة الجمهورية ومنذ14 أكتوبر سنة1980 وحتي الآن وما تتسم به من جرأة بالغة وتمرد علي الروتين والمظاهر والشكليات وتحطيم القيود المكبلة لحياة المواطن وازالة الحواجز ونسف العوائق التي تواجه الناس وإلي درجة مخالفة القواعد الحكومية ومصالح الخزانة العامة والميزانية لأجل إسعاد أبناء الشعب, إنما يتشكك كثيرا في صدور هذه التصرفات عن رئيس الدولة لأنها لايمكن أن تصدر إلا من بطل وزعيم ثوري يجسد مشاعر واحاسيس رجل الشارع والحارة والزقاق ، وإلي حد التدليل والانحياز الكامل للشعب الكادح وسحق كل نظام أو قاعدة أو دستور أو مصلحة مالية أو اقتصادية أو من أي نوع يمكن أن تقف ضد مصالح الشعب الكادح, فالجماهير ومصالحها وسعادتها فوق كل قانون ونظام وليسقط كل عائق يقف في وجهها مهما تكن قوته. والحقيقة فإن المواطن البسيط المطحون/ محمد حسني مبارك هو نفسه الذي يحمل أعباء الرئاسة ومسئولياتها الثقال والتي تنوء بحملها أعتي الجبال, وأن هذا المواطن الثائر المناضل لم ولن يتغير ، ولن تقوي كل زخارف الدنيا ومظاهر الحكم .
وفتح أبواب الحرية والديموقراطية علي مصاريعها لأبناء مصر منذ بداية المسيرة ولنتذكر أن أول قرار للرئيس هو اخراج المعتقلين من السجون واستقبالهم بنفسه في القصر الجمهوري وبالأخصان ورفعهم من مرتبة المجرمين والخارجين علي النظام إلي زعماء أحزاب وقادة فكر من أهم أعمدة النظام واتاحة
وهو لايزايد ولا يقول إلا صدقا وطلبه الجديد القديم ليس إلا تفسيرا لكل ما كنا نسمعه منه ولا نفهمه أو نتشكك, فقد أثبت فعلا أنه صادق أمين صاحب وجه واحد ، لايختلف سره عن جهره لأنه لايخفي شيئا ولا يعرف التمثيل أو ألاعيب السياسة أو التجميل والتزيين, فظاهره كباطنه وهذه قمة الأمانة والطهارة والشفافية.
ومصر مبارك هي الرائد ومحل ثقة الجميع وستؤدي هذه القفزة المباركة إلي طفرة اقتصادية عملاقة وجذب محلي وعالمي للاستثمارات وسيعم الرخاء في أرض المحروسة.
إن ما فعله مبارك ابن مصر البار لأمه الحبيبة ولأبنائها أشقائه خلال العقدين الماضيين لم يحدث منذ مئات السنين وعشرات الأجيال ولو تدفقت الدماء في الشوارع أنهارا, فقد تجاوز الانجاز كل الأحلام والآمال, لقد حقق مبارك النصر لمصر وأعاد الأرض وصان الكرامة والعرض, ونشر الأمان والسلام وزرع الحب والتنمية, وأطلق الحريات بلا حدود ولو هوجم شخصه الكريم واستغلها حاقد أو عميل .
**********
ويستمرئ مرجان هذا الأسلوب ، في وصف مبارك بأنه رئيس مطحون أن يوصف رئيس جمهوريتنا محمد حسني مبارك بأنه البطل صاحب الضربة الأولى التي حققت اتنصار أكتوبر سنة 1973م.
وأن يوصف سيادته بأنه بطل الحرب والسلام.
وأن يوصف سيادته بأنه بطل التنمية والازدهار، ورائد الديمقراطية الحقيقية، وأعظم حكام التاريخ من عهد الفراعنة، بل من قبل عهد الفراعنة حتى الآن . وأن توصف أعمالـه بأن " أقوى "كمبيوتر" في العالم يعجز عن حصرها وتقييمها...الخ.
أقول إن كل هذه "الأوصاف" التي "أفرزها" الرجل "المحترم" جدًّا، الذي اسمه د. محمد مجدي مرجان، وخلعها على الرئيس مبارك وأعماله، سنسايره فيها مع أن لنا عليها تحفظات كثيرة، ونقول له إن "التخريف" الأكبر تمثل في وصفه لمبارك بأنه "المطحون" أو"المواطن المطحون" وقد كرر "مرجان" هذا الوصف في كثير من مقالاته الأهرامية الأربعائية، وآخر ذلك كان في أهرام الأربعاء 15/6/2005م، فجاء في سياق مقال له بعنوان "العيد العالمي للعطاء الوطني" : " ... ومن المثل الأعلى الساحق، وشلال العطاء المنهمر، والجهاد الخلاق للمواطن المطحون محمد حسني مبارك، استلهمت منظمة الكتاب الأفريقيين والآسيويين فكرة إرساء وتأسيس العيد العالمي للعطاء الوطني، إحياء وتخليدًا لأرفع المبادئ والقيم العليا..".
ترى هل استنفد "مرجان" ـ المحترم جدًّا ـ كل صفات التفخيم والتعظيم والتبجيل والترفيع "من الرفعة" , والنفخ، والبهرجة، والتزيين.. فلم يعد أمامه إلا هذه الصفة الغريبة "مواطن مطحون" تصوروا أيها القراء: حسني مبارك مواطن مطحون!!".
والذي نعرفه من تاريخ مبارك أنه لم يكن "مطحونًا" في يوم الأيام، لا في حياته الباكرة في قريته بالمنوفية، ولا في أيام دراسته، ولا في عشرات السنين الذي حكمنا فيها.. فالرجل ما عانى فقرًا، ولامرارة حرمان، وكل وسائل الرعاية والراحة والحياة الناعمة بين يديه , ومن خلفه , وطوع أمره، ومن أمثلة ذلك "منتجع" شرم الشيخ الذي يأخذ بالعيون والقلوب والألباب بشهادة كل من زاره من كبار الضيوف المصريين والعرب والأجانب، مما يدل على الذوق الجمالي الرفيع.
ولا أنسى يا "مرجان" ـ أيها المحترم جدًّا ـ أن الرئيس مبارك في أحد حواراته اشتكى من متاعب الحكم ومضايقاته، بأن سيادته لا يستطيع أن يذهب إلى مطعم، أو يدخل إحدى دور السينما، وللحق أنا فهمت كلام الرئيس على أساس أنه نوع من التفـكُّه الذي ينم على خفة الظل، وذلك لسببين:
الأول: أن هذه هي ضريبة الشهرة بكل أنواعها، فممثل كعادل إمام مثلاً لا يستطيع أن يمشي على قدميه في شارع من شوارع القاهرة، أو أية مدينة أو قرية؛ لأن الجماهير ستتجمع عليه، وتحاول أن تتجاذب معه أطراف الأحاديث، وما يقال عن الشارع، يقال عن المطعم، والمسرح، والسينما.
أما السبب الثاني فهو يا مرجان ـ يأيها المحترم جدًّا ـ أن الرئيس ـ أي رئيس ـ يستطيع أن ينقل إلى قصره أفخم المطاعم، وأرقى المسارح، وأشهر دور السينما، وغالبًا ما يكون في قصره قاعة للعرض أو العروض.
فالمواطن حسني مبارك ليس مطحونًا ـ ولم يكن مطحونًا ـ وأعتقد أنه لن يكون مطحونًا، وعلى السيد مرجان أن يدرك:أن المطحونين حقًا هم عشرات الألوف من المعتقلين ـ ظلمًا وعدوانًا، وبلا محاكمات في العهد المباركي.
**********
وعز على " ممتاز القط " ألا يخوض في هذا المخاض . وبتطرف مخجل ، لا يليق بصحفي ولو كان مبتدئا . فينشر مقالا طويلا في أخبار اليوم بتاريخ 2 / 5 / 2009 عنوانه ( ملناش غيرك ) . وصدّره بالعبارات الآتية :
" إذا كانت بعض الكلمات والعبارات التى رددها عمال مصر ، خلال الاحتفال بعيد العمال مثل " إنت الوحيد اللي حاسس بينا ياريس " تعبر عن عفوية وقوة العلاقة بين الشعب والحاكم إلا أنها تجسد ــ أيضا ــ الحقيقة ، التى قد نتلمس بعض معالمها في مواقف عديدة وكثيرة ، كان فيها الرئيس هو الأقرب لنبض الشارع وآمال المواطنين " .
علما بأن هذه هي السقطة الثانية لممتاز القط وقبلها نشر مقالا قال فيه : إلى من نشكو إذا لم نشك إليك ...الخ .
وإني أتسأل : لو أن ممتاز القط خاطب الذات الإلهية ... هل سيستعمل أسلوبا غير هذا الأسلوب ؟
**********
وكلنا نعرف السيد المبجل اللواء السابق الدكتور أو الدكاترة نبيل لوقا بباوي الذي ملأ القاهرة بلافتات ضخمة جدا تتكلف الواحدة منها مالا يقل عن 10 آلاف جنيه ، تدعو إلى اختيار مبارك رئيسا للجمهورية . ومن عباراته : 72 مليونا يقولون لمبارك نعم . وبمثل هذه العبارات أثبت الرجل أن الأطفال الرضع في مصر، بل الأجنة في بطون الأمهات لها من القدرة والوعي ما يمكنها من الإدلاء بصوتها . ولكن دعك من هذا لنطرح على القاريء سطورا مما كتبه :
فتحت عنوان مشروع قومي للتشجير كتب عبارات طويلة نجتزئ منها بالسطور الآتية :
استطاعت السيدة سوزان مبارك أن تدخل قلوب جميع المصريين ، ليس بالإعلان وتلميع اسمها ، ولكن بالعمل الدؤوب لخدمة المجتمع المصري علي مستوي قطاعات كثيرة أهمها قطاع الطفولة ، وقطاع القراءة للجميع ، وقطاع تثقيف المواطن المصري ، وقطاع الاهتمام بصحة المواطن المصري....
فقد قرأت في تاريخ مصر منذ عهد الفراعنة حتي عهد مبارك مرورا بعهد الدولة الرومانية ثم الدولة الإسلامية ، ثم الدولة الأموية ، ثم العباسية ثم الطولونية ثم الاخشيدية ثم الفاطمية ثم الأيوبية ثم دولة المماليك والدولة العثمانية ثم ما قبل ثورة1952 ثم ما بعد1952 حتي مبارك.. ووجدت ظاهرة تستحق الدراسة والتأمل من خلال قراءة تاريخ مصر ، وهي أن الشعب المصري لم يتعلق بحب أسرة حاكم علي مر عصوره الطويلة كما تعلق بحب أسرة الرئيس حسني مبارك.... ( الأهرام 3 / 6 / 1999 )
**********
ويتمادى اللواء السابق الدكاترة نبيل لوقا بباوي ... يتمادى في التمادي ، ويظهر فيضا من تظرفه المرفوض ، وكأنما عز عليه أن تنفرد نللي ،أو شريهان بتقديم الفوازير ، فلجأ إلى تجربة حظه في هذا الفن فأفرز السطور الآتية :
" في إطار خطة الحزب الوطني بناء علي برنامج السيد الرئيس بتطوير القرية المصرية في تحديد الألف قرية الأكثر فقرا التي تم اختيارها علي أسس موضوعية للنهوض في كل المجالات العمرانية والثقافية والصحية والتعليمية والحضارية وبعدها سوف يتم اختيار ألف قرية أخري إلي أن يأتي اليوم الذي يتم فيه تطوير الخمسة آلاف قرية مصرية بالتوالي ويشرف علي ذلك المشروع الاستاذ جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب وهناك أحزاب مصرية في الاربعة وعشرين حزبا لم يخرج قادتها من مكتب الحزب حتي لا يتركوا تكييف الهواء بمكاتبهم ، ولا تجد من قادتهم إلا الصراخ والعويل ولطم الخدود علي بعض الأمور التي لا تعجبهم بدون أن يتحركوا أو يضعوا حلولا للمشاكل ثم يسألون كيف يكون الحزب الوطني حزب الأغلبية ، وهنا سؤال أعطوني اسم حزب واحد في القارات الست في العالم أحد كوادره الحزبية يزور علي الطبيعة القري والنجوع في كل دولته أظن لن تجدوا الا واحدا في العالم أول حرف من اسمه ج والثاني م والحروف الباقية يعرفها الرأي العام المصري وأظن من لا يعترف بهذه الحقيقة فهو لا يري من الغربال طبقا للمثل الشعبي الذي تردده ستي المولودة أيام هوجة عرابي " . (أخبار اليوم . 9 5 2009 )
**********
ولا نملك إلا أن نقول : لك الله يا مصر ... لك الله يا مصر ... ولا حول ولا قوة إلا بالله .
15-05-2009
|
15-05-2009 / 20:19:03 هدى