البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الإبداع بين التدميرية ...والرسالية

كاتب المقال د- جابر قميحة - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6749


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


إنه واحد ممن يشار إليهم بالبنان، بل ممن يشار إليهم بالأيدي كلها.. واحد ممن يتحكمون في المقدرات والمعطيات الثقافية لأمتنا المكروبة – مصر الكنانة - رأيته، وسمعته في إحدي المحطات التلفازية، يقول بالحرف الواحد:

- إنني سأظل أدعو إلي حرية التعبير باطلاق...
سأله مقدم البرنامج:
- والضوابط؟؟!!
- ليس هناك ما يسمي ضوابط، إنها خرافة من صنع المتخلفين، وقصار النظر. إن الإبداع إبداع، وحينما أشعِر الأديبَ أن هناك ضوابط مسلطة عليه، لابد أن يراعيها وهو يبدع. إذا حدث ذلك ترتب عليه ما يأتي:
1- إشعاره بالإحباط الذي قد يدفعه إلي التراجع، أو - علي الأقل - ضعف العملية الإبداعية.
2- حرمان الإبداع من جمالياته، وإيحاءاته الآسرة لتحوله إلي مواعظ، وتوجيهات، ووصايا. وبتعبير آخر: القضاء علي الإبداع الجميل، لحساب الفكر الديني والمعطيات العقلية ؛ لأن «الإبداع الجميل» لا ينشأ إلا في جو الحرية المطلقة.

سأله مقدم البرنامج :
لكن ... ألا يعني هذا أن الإبداع لا يؤدي رسالة لخدمة المجتمع والإنسان ؟!!
أجاب «السيد المهم :
عملية الإبداع في ذاتها رسالة، مجرد إبداع الشاعر قصيدة جميلة يعني أنه أدي رسالته، بصرف النظر عن مضمون القصيدة، حتي لو تعارض هذا المضمون مع عقائد «الآخرين» وعاداتهم .
وختم «الرجل المهم» حديثه بقوله: إنني أخشي علي جماليات الأدب من محاولة «تشٍييخه» ، أي جعله مواعظ ودينيات كالتي يكتبها كثير من المشايخ الذين لا يعرفون من الأدب إلا اسمه ، وذلك لحساب المضمون الوعظي ، والفكر الجاف ( وهنا تذكرت القصيدة الساقطة التى كتبها الشاعر : ع . م . وعنوانها " الوشم الباقي " ... وفيها قلد الأصوات السريرية للمومسات من الهمزة والحاء ، والهمزة والحاء المشددة ، وزعم أن هذه هي الحرية الشعرية الحقيقية ، وأن هذا أدب واقعي أصيل . وهو للحق أدب واقع لا أدب واقعي )

**********

وواضح ما في منطق هذا الرجل المهم من تهافت وهشاشة، بل سقوط، لأنه بهذا المنطق يدعو إلي حرية «التدمير»، لا حرية «التعبير». فمن البدهيات الواقعية الميدانية أن الحياة لا تستقر ولا تنهض في كل مظاهرها إلا إذا كانت محكومة بقوانين وضوابط لا تحقق النتائج المنشودة إلا بها. وبدونها لا يكون إلا الإخفاق والسقوط . وهي قاعدة ممتدة شاملة في نطاق الفرد والجماعة، والتعامل، والسياسة، والاجتماع ، والحرب، والسلم، والفنون، والعلوم. ومن البدهي كذلك أن الإبداع يمثل نبض الأديب ، ونبض المجتمع والأمة التي التي يعيش فيها.
وشعورالمبدع بأنه ذو رسالة إنسانية يرفع من قيمة إبداعه من ناحية، ويرفع من «قيمته الذاتية» من ناحية أخري، فهو - في هذه الحال - مبدع سويّ، يعبر عن قيم الحق والحرية والجمال والإنسان، بريئاً من الإسفاف والسقوط والابتذال.

وهذا يعني أن المبدع يأخذ نفسه «بالتزام ذاتي» استجابة لفطرة سوية، حتي ليصبح هذا الالتزام جزءًا لا يتجزأ من عملية الإلهام الفني، وليس خاضعاً لعنصر الاختيار الواعي المتعمد. ويغدو الخروج عليه شذوذاً مرفوضا في عالم العقل والشعور، فهو ليس التزاماً «أيديولوجيا» كالالتزام الشيوعي أو الوجودي. ولكنه - كما أشرت - التزام نابع من ذات مبدع سوي مرتبط ارتباطاً عضوياً بالقيم الإنسانية بمفهومها الواسع الجليل.
والمبدع - وهو ينطلق في إبداعه من الشعور القوي بهذه الالتزامية، أو هذه الرسالية، وحرصا منه علي إيصال إبداعه إلي المتلقي - يحرص علي أن يستوفي عمله الإبداعي كل العناصر الموضوعية والفنية الجمالية تصويراً وتعبيراً. والقاعدة هنا يبرزها قول رسول الله صلي الله عليه وسلم «إن من البيان لسحرا، وإن من الشعر لحكمة»: فالسحر يعني التأثير الجمالي العاطفي، والحكمة تعني المضمون الجليل الرفيع.

فمن السذاجة إذن القول بأن المبدع «الرسالي الملتزم» يجني بهذا الالتزام علي الجانب الفني الجمالي للإبداع بفكره الوعظي الجاف .

**********

وأراني في هذا السياق أذكر من المدعين الرساليين : الدكتور نجيب الكيلاني ، والأستاذ عمر بهاء الدين الأميري ، والأستاذ إبراهيم عبد الفتاح ، رحمهم الله .
كما أجدني في هذا السياق ذاكرا الشاعر اللبناني خليل مطران (1872 - 1949) رائد القصة الشعرية، وأري في ديوانه – بمجلداته الأربعة - قرابة خمسين قصة شعرية، يطول بعضها، فيبلغ مئات الأبيات، وقد استوفت كل العناصر القصصية، ومظاهر الجمال الفني، مع أن هدفه الأول منها هو الانتصار للقيم الإنسانية العليا كالعدل والوفاء، والشجاعة، والتعاون، وكذلك يحمل علي الظلم والاستبداد والغدر، والخيانة. وقد تقع عينه علي خبر في صحيفة، فيجعله أساساً لقصة شعرية جميلة تطل منها القيم الخلقية والإنسانية الشريفة كقصته (فاجعة في هزل) .
ومن أروع أقاصيصه أقصوصة «اللبن والدم»، وخلاصتها : أن أميراً ظالماً استمرأ الظلم والفجور والطغيان، وأذل شعبه، وفتح صدره وموائده للفساق والمنافقين، وكان في الشعب فقيه إمام يحبه الناس، ويلتفون حوله، يقول عنه مطران:

كان الإمامُ علي أسيً لبلاده = من سوء سيرٍ أميرها المتحكًم
أبـدا يوالي نصْحَه بتلطفٍ = فـيفوز منه بنفرةٍ وتجهُّــًم

واراد الطاغية أن يذل هذا الإمام التقي النقي الملتزم ، فاقام فى قصره وليمة ضخمة ، ضمت كل ما لذ وطاب . ودعا إليها أحبابه وحوارييه، وأصر أن يحضرها الإمام الذي رفض أن يمد يده إلي هذه المائدة الجامعة ؛ لأنه يؤمن أن ما ضمت إنما هو سحت وحرام من مال الشعب وقوته.وغضب الأمير ، فتخلص الإمام بقوله: «إن الطبيب- حرصاً علي صحته - لا يسمح له إلا بتناول اللبن».

وبأمر الأمير أحضر الخدم للإمام كوباً من اللبن، مد الإمام إليه يده فإذا به يتحول إلي دم، فارتجت القاعة، وانخلع قلب الطاغية ، وفزع إلي الإمام يسأله عن تأويل ما يري فانطلق الإمام يقول كأنه يقرأ من كتاب مفتوح:
اسمعٍ من الغيب الذي أنا قائل = بلسانه للجــائر المتنعِّــم
هذا نذير لا شفاعة بعــدَه = عند المهيمن إن تصرّ وتظلم
هدَّمت في طول البلاد وعرضها= أعلامـها الحكماءَ كلَّ مُهدَّم
أسرفت فى هذي الديار مهانة = لكريمها، ومعـزّة للمجرم
اوفِ البلاد بمثل أجرك حقّها = من خدمة ومحبة ، وتكـرم
اردد إلي هذا الحمي استقلاله = يَخلصْ طعامك يا أمير من الدًم

**********

لقد قدم «مطران» - علي لسان «الإمام» نذيراً في هيئة «صحيفة اتهام» دامغ ، ينتهي بتوجيه قوي مؤداه : أن يعطي الطغاة شعوبهم حقوقها وحريتها ، وأن يتبعوا في حكمهم شرعة الحق والعدل والإنصاف ، لا شرعة الظلم والبغي والدم والعدوان ، حتى يستريحوا ويريحوا .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

شعر، المسلم الرسالي، الإبداع،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 15-04-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أقلام من عالم التشويه والتزوير
  العيدُ.. وغربة الشاعر
  بين الغرور العددي .. والقوة الإيمانية
  توفيق عكاشة أين الدين ؟ وأين المواطنة ؟
  من صور الادعاء وسقوط الرأي
  من أفذاذ أساتذتي في كلية دار العلوم الدكتور محمد ضياء الدين الريس
  إمَّا العدل وإمّا الموت..
  تعلمت من محمودالجميعي
  إمام المسلمين .. أبو الحسن الندْوي
  عندما يوثن الطاغية ذاته
  سطور عن قط مبارك المخلوع
  وفي عمرُ بن الخطاب الأسوة والقدوة
  صحيفة من المستنقع
  كونوا مع الله
  من أصوات العزة والشموخ
  صفحة من التخبط السياسي
  ملامح الدولة المصرية في ظل حكم محمد مرسي أو أحمد شفيق
  رسالة إلى الرئيس الجديد
  برنامج تهريجي وصباح لا خير فيه
  أقيموا شرع الله
  كلمات حق إلى الحكام العرب
  مفيش شيء اسمه إخوان
  العلاج خير من الوقاية
  حكاية البعوضة والنخلة
  عندما يتظرف الداعية ويتعالم
  الإخوان المسلمون والحملة الشيطانية
  مع الخليفة عمر والواقع الذي نعيشه
  الإسلام هو الحل
  خيرت الشاطر رجل عاش للمحن
  كلمات من القلب إلى خيرت الشاطر والذين معه

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سفيان عبد الكافي، عمر غازي، صالح النعامي ، محمود سلطان، د. طارق عبد الحليم، د- محمد رحال، محمد الياسين، يحيي البوليني، رافد العزاوي، صفاء العربي، محمد عمر غرس الله، عبد العزيز كحيل، أحمد ملحم، مصطفي زهران، وائل بنجدو، عبد الله زيدان، منجي باكير، حسني إبراهيم عبد العظيم، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد يحي، حميدة الطيلوش، العادل السمعلي، عواطف منصور، أحمد بن عبد المحسن العساف ، علي الكاش، فتحـي قاره بيبـان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - محمد بن موسى الشريف ، خبَّاب بن مروان الحمد، فوزي مسعود ، د- جابر قميحة، سامح لطف الله، صباح الموسوي ، خالد الجاف ، محمد اسعد بيوض التميمي، محمد أحمد عزوز، المولدي الفرجاني، رشيد السيد أحمد، سلوى المغربي، أنس الشابي، الناصر الرقيق، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمود طرشوبي، سلام الشماع، رافع القارصي، سعود السبعاني، محمد علي العقربي، حسن عثمان، د - شاكر الحوكي ، رمضان حينوني، د. صلاح عودة الله ، د. خالد الطراولي ، صلاح الحريري، ياسين أحمد، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد العيادي، أحمد الحباسي، المولدي اليوسفي، ضحى عبد الرحمن، إياد محمود حسين ، كريم فارق، سليمان أحمد أبو ستة، فتحي الزغل، د.محمد فتحي عبد العال، بيلسان قيصر، أحمد بوادي، ماهر عدنان قنديل، د- هاني ابوالفتوح، د - عادل رضا، رحاب اسعد بيوض التميمي، فهمي شراب، تونسي، سامر أبو رمان ، د - محمد بنيعيش، حسن الطرابلسي، صفاء العراقي، يزيد بن الحسين، أحمد النعيمي، عبد الله الفقير، صلاح المختار، سيد السباعي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، نادية سعد، عبد الغني مزوز، عراق المطيري، د. أحمد بشير، الهادي المثلوثي، د- محمود علي عريقات، الهيثم زعفان، أ.د. مصطفى رجب، فتحي العابد، كريم السليتي، د - صالح المازقي، محمد شمام ، مصطفى منيغ، عزيز العرباوي، محمد الطرابلسي، عبد الرزاق قيراط ، مراد قميزة، د - الضاوي خوالدية، د - المنجي الكعبي، طارق خفاجي، أبو سمية، د. عادل محمد عايش الأسطل، حاتم الصولي، د - مصطفى فهمي، د. عبد الآله المالكي، إسراء أبو رمان، علي عبد العال، رضا الدبّابي، مجدى داود، طلال قسومي، محرر "بوابتي"، د. أحمد محمد سليمان، جاسم الرصيف، عمار غيلوفي، أشرف إبراهيم حجاج، محمود فاروق سيد شعبان، إيمى الأشقر،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة