البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

شيخ المنطقة الخضراء.. "تباشير راند"!!

كاتب المقال سارة علي   
 المشاهدات: 7050



عندما صدر تقرير "راند" الأخير متناولاً الصورة التي يرتضيها للمسلم "المعتدل" تعجب كثيرون من هذه الصورة الخرافية لمسلم لا يكاد يحمل من الإسلام إلا اسمه تريد الولايات المتحدة تنميطه ليصبح ملائماً لأحلامها في السيطرة على عقول المسلمين من خلال هذا النموذج الذي لا يكتفي بأن يكون مجرد "مسلم معتدل" وإنما "داعية معتدل" وفق تعريف الاعتدال "المتطرف" تمييعاً للدين بل وإزالة لأركانه، وعند مناقشة التقرير في أكثر من مناسبة من قبل المحللين استنكر البعض مجرد هذه الأمنية الأمريكية أن تكون بالفعل قابلة للتحقق.

ولعل أحداً لم يتعجب أن يختار الرئيس المنتخب باراك أوباما ـ أو يتوقع وقوع اختياره على ـ د. أحمد يوسف أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة برنستون الأمريكية، ليكون مستشاره لشئون الدين الإسلامي، الذي لا يؤمن بالحجاب ويروج لنمط متطرف من الاختلاط المباح أيضاً بين الرجال والنساء، لم يكن هذا عجيب على مستشار لرئيس غير مسلم.

بيد أن المثير للاشمئزاز والحفيظة والعجب أن يُرى مثل هذا النموذج المطلوب أمريكيا ليجسد دور "داعية معتدل" عياناً في قلب بغداد الرشيد، ولكن العجب يزول حين يتبين أنه ينشط في المنطقة الخضراء معقل القوات الأمريكية التي تمسك بتلابيب الحكم في العراق، وحينئذ العجب يزول ونحن نقص هذه القصة لأنه من اكتشاف الأمريكان الذين طالما اكتشفوا للعالم من البدع ومن الأمور التي تبعد كل البعد عن النهج الإنساني والعقلاني القويم وكان من الأجدر بهم أن يسندوا له بطولة فلم من إنتاج المدينة الهوليودية بدلا من أن يضعوه إماما للمسلمين في بيت من بيوت الله , نعم فقد وضعوه إماما لمسجد القادسية في المنطقة الخضراء ببغداد التي تقطنها القوات الأمريكية والمسئولين الأمريكان وأفراد الحكومة العراقية .

اسمه فؤاد راشد وعمره أربعون عاما متزوج من امرأة تصغره بعشرين سنة وليس له أولاد , هذا الشخص الغريب والذي يدعي زورا وبهتانا انه شيخ يضع العدسات اللاصقة على عينيه ويصبغ لحيته باللون الأصفر بل ويأخذ من حاجبيه ويرتدي ملابس شبيه بملابس الراهبات , وعندما يسأل عن سبب ارتدائه لزي الراهبات , فيدعي انه رأى السيدة مريم ثلاث مرات في المنام عندما كان طالبا في المرحلة الثانوية في مدرسة الراهبات ( هذه المدرسة هي مدرسة تنصيرية في العراق وبالتحديد ببغداد في جانب الرصافة على نهر دجلة ) وطلبت منه السيدة مريم أن يتبعها؛ فكان ارتدائه لملابس الراهبات منذ ذلك الوقت لازمته لكي يكون على هيئة السيدة مريم عليها السلام كما يدعي هو.

هذا الشخص يتحدث في خطبة الجمعة عن التسامح والحب الذي يكنه الأمريكان للعراقيين ولا يخفي حبه للأفلام الأمريكية وإعجابه بها بل إنه شديد الإعجاب بالممثلة الأمريكية ويتني هيوستن ويقول عنها أنها أنيقة وجميلة ونقية وهو لا يخفي حبه وافتتانه بالحياة الأمريكية بل ويتمنى العيش فيها لأنها رمز للحرية والديمقراطية في العالم كما يدعي هو.

هو الآن إمام وخطيب ( وللأسف الشديد ) في أحد بيوت الله في الحي الخاص بالرئيس صدام حسين وبنى بالقرب من قصره الرئاسي مسجدا , وعندما احتلت بغداد تم عزل شيخ المسجد وتعين فؤاد الراشد هذا بدلا عنه في المنطقة الخضراء المحصنة بالدبابات والدروع الأمريكية لان راشد هذا يدرك انه لا يستطيع العيش خارج أسوار المنطقة الخضراء وإلا سيكون مصيره جيفة بين أكوام النفايات ولن يقبل أبناء الرافدين الغيارى على دينهم وإسلامهم أن يؤمهم ويخطب فيه هذا "الراشد" (الذي ليس براشد حقيقة), ولكن ما نقول إلا رحم الله بلاد الرافدين وأبناء الرافدين الذين ابتلوا أيما ابتلاء من جراء الاحتلال الأمريكي وأذنابهم الذين لا يفتؤوا أن يسيئوا في كل لحظة للإسلام ومقدسات الإسلام وحسبنا في ذلك الله هو مولانا ونعم النصير.

إنه إحدى النماذج التي يتمناها الأمريكيون أن يكون عليها دعاتنا "المعتدلون"؛ فلأي إسلام سيقودنا هؤلاء؟!!


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

غزو فكري، تنويريون، علمانية، سلبية، رجال دين، راند، تنصير، الغرب الكافر،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 25-11-2008   almoslim.net

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حاتم الصولي، فتحي العابد، محمد الطرابلسي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، إيمى الأشقر، مصطفى منيغ، ماهر عدنان قنديل، سامح لطف الله، د- جابر قميحة، د. أحمد محمد سليمان، رضا الدبّابي، فتحـي قاره بيبـان، كريم السليتي، سلوى المغربي، علي الكاش، مجدى داود، عواطف منصور، فتحي الزغل، أحمد الحباسي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د.محمد فتحي عبد العال، رافع القارصي، إياد محمود حسين ، أبو سمية، تونسي، طلال قسومي، د - عادل رضا، محمود فاروق سيد شعبان، محمد الياسين، محمد يحي، إسراء أبو رمان، د- محمد رحال، كريم فارق، حميدة الطيلوش، حسن الطرابلسي، عبد الله الفقير، العادل السمعلي، محمد العيادي، د - مصطفى فهمي، صباح الموسوي ، صلاح المختار، مراد قميزة، عبد العزيز كحيل، د- هاني ابوالفتوح، سامر أبو رمان ، عبد الغني مزوز، محمد اسعد بيوض التميمي، محمد شمام ، رمضان حينوني، نادية سعد، د - محمد بنيعيش، محمود سلطان، الهيثم زعفان، صفاء العراقي، أحمد ملحم، منجي باكير، سفيان عبد الكافي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، جاسم الرصيف، د - شاكر الحوكي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، فهمي شراب، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صفاء العربي، أشرف إبراهيم حجاج، رافد العزاوي، د- محمود علي عريقات، رشيد السيد أحمد، د. صلاح عودة الله ، فوزي مسعود ، طارق خفاجي، عمار غيلوفي، د. عبد الآله المالكي، خبَّاب بن مروان الحمد، سليمان أحمد أبو ستة، محمد علي العقربي، عزيز العرباوي، يزيد بن الحسين، د - الضاوي خوالدية، وائل بنجدو، د. خالد الطراولي ، عمر غازي، الناصر الرقيق، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. طارق عبد الحليم، مصطفي زهران، علي عبد العال، محمود طرشوبي، د. عادل محمد عايش الأسطل، عبد الله زيدان، المولدي اليوسفي، يحيي البوليني، د. مصطفى يوسف اللداوي، محرر "بوابتي"، د - المنجي الكعبي، سيد السباعي، د - صالح المازقي، بيلسان قيصر، المولدي الفرجاني، عراق المطيري، أحمد بوادي، أ.د. مصطفى رجب، سلام الشماع، د - محمد بن موسى الشريف ، أحمد النعيمي، سعود السبعاني، حسن عثمان، صلاح الحريري، ضحى عبد الرحمن، خالد الجاف ، أنس الشابي، د. أحمد بشير، الهادي المثلوثي، ياسين أحمد، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد عمر غرس الله، محمد أحمد عزوز، صالح النعامي ، عبد الرزاق قيراط ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز